الفرق بين الضوضاء الوردية والبيضاء
هل فكرت يوما في استخدام أصوات الاسترخاء مثل الضوضاء الوردية لمساعدتك على النوم إذا كنت تعاني من الأرق أو صعوبة في النوم؟ في كثير من الأحيان نستيقظ من النوم بسبب الأصوات، والضوضاء البيضاء تساعد في تخفيف هذه التغييرات الصوتية والحفاظ على بيئة صوتية مستقرة.
ربما تعتبر الضوضاء البيضاء مناسبة للنوم، ولكن ماذا عن الضوضاء الوردية؟ إنها واحدة من أقل الأصوات المعروفة للمساعدة في النوم، والأبحاث تشير أيضًا إلى أنها تساعد على النوم بشكل كبير.
معنى الضوضاء الوردية
يمكن أن تتضمن الضوضاء البيضاء الأصوات التي نسمعها يوميًا، مثل صوت مكيف الهواء أو صوت المروحة الدوارة.
غالبًا ما يتم استخدام الضوضاءالبيضاء للنوم لأنها صوت يمكن أن يساعد في إخفاء الأصوات المزعجة مثل نباح الكلاب أو إغلاق الأبواب، وبالتالي تحسين جودة النوم.
الضوضاء البيضاء والوردية هما نوعان من الضوضاء التي تحتوي على جميع الترددات (ما بين 20 هرتز إلى 20000 هرتز) والتي يمكن للبشر سماعها، وعادة ما تسمع الأذن البشرية الضوضاء الوردية بشكل “متساوٍ” أو “مسطح”، في حين أن الضوضاء البيضاء “ثابتة.
إذا قورنت الضوضاء البيضاء بالضوضاء الوردية، فإن الأولى لها قوة ثابتة عبر جميع الترددات، بينما الثانية تحتوي على جميع ترددات الصوت ولكن بكثافة تقل تدريجيًا معزيادة التردد.
بينما تتميز الضوضاء البيضاء بقوة ثابتة عبر الترددات المختلفة، فإن الضوضاء الوردية تتميز بمزيد من التباين.
من أشهر الأصوات التي تمثل الضوضاء الوردية في الطبيعة هو صوت سقوط المطر.
فوائد الضوضاء الوردية
تشير بعض الدراسات إلى أن الضوضاء الوردية تعزز نشاط الدماغ المرتبط بالنوم العميق، كما أظهرت دراسة نشرت في عام 2016 في طب النوم فوائد محتملة للضوضاء الوردية على النوم العميق والذاكرة، حيث وجدت دراسة أخرى نشرت في عام 2017 في “Frontiers in Human Neuroscienc” أنها ليس فقط تزيد من مدة النوم العميق، بل تحسن أيضا الذاكرة لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و 84 عاما.
يتفق الخبراء على أن هناك حاجة إلى إجراء بحوث إضافية لمعرفة ما إذا كانت هذه الفوائد يمكن أن تحدث في سيناريوهات النوم الواقعية، وكذلك غير واضح كيفية مقارنة الضوضاء الوردية مع الضوضاء البيضاء أو الألوان الأخرى للضوضاء.
تشير خبيرة طب النوم، ميشيل درب، إلى أن الضوضاء الوردية والبيضاء يمكن أن تساعد على النوم، وربما يكون الأمر مسألة تفضيل شخصي، بمعنى آخر، إذا وجدت صوتًا مريحًا للنوم، بغض اللون الذي ترغب فيه، فيمكن أن يكون اختيارًا جيدًا لتحسين جودة النوم.
وفقًا لـ دريب، يمكن للأشخاص أن يصبحوا معتادين على أي شيء يتعلق بالنوم، بما في ذلك الأصوات الوردية وغيرها، وهذا يعني أنه يمكن أن تصبح متوقعة للنوم.
معنى الضوضاء البيضاء
تعمل الضوضاء البيضاء عن طريق تقليل الفروقات بين الأصوات الخلفية والأصوات العالية، مثل إغلاق الباب، مما يسمح لك بالنوم بشكل أفضل من خلالها بدون أي عوائق. إذا كنت تواجه صعوبة في النوم، فقد يساعد إنشاء صوت في المحيط حولك على إخفاء الأصوات الصادرة من داخل المنزل وخارجه.
يمكن إنشاء ضوضاء بيضاء في غرفة النوم باستخدام مكيف الصوت أو المروحة أو جهاز تنقية الهواء، وتعد هذه الخلفية الثابتة والمهدئة طوال الليل، ومن الممكن أن تختار مستوى الصوت والنوع المناسبين لتجربة الضوضاء البيضاء التي تناسبك.
إيجابيات الضوضاء البيضاء للأطفال
- قد يساعد وجود ضوضاء بيضاء في الخلفية على تسريع عملية النوم لدى الأطفال.
- يمكن للضوضاء البيضاء تقليل الضوضاء المنزلية مثل صوت الإخوة الأكبر سنًا.
- تحتوي بعض أجهزة الضوضاء البيضاء للأطفال على نبضات القلب التي تشبه نبضات قلب الأم، مما يمكن أن يكون مريحاً للرضع الجدد.
- الضوضاء البيضاء قد تساعد على النوم.
- يعتبر الفائدة الأكثر وضوحًا للضوضاء البيضاء للأطفال هي قدرتها على مساعدتهم على النوم. فإذا لاحظت أن طفلك ينام في الأماكن الصاخبة خارج أوقات النوم المعتادة، فقد يستجيب بشكل إيجابي للضوضاء البيضاء.
- قد يتعود طفلك على الضوضاء المحيطة به، ولذلك فإن البيئة الهادئة الكاملة يمكن أن تكون لها تأثير عكسي عندما يحين وقت النوم.
- يمكن استخدام أساليب الضوضاء البيضاء في المنازل التي تضم العديد من الأطفال من مختلف الأعمار، وذلك للحصول على فوائد صحية.
يمكن للضوضاء البيضاء أن تساعد في منع الأصوات الصادرة من أطفال آخرين في المنزل من التسبب في عدم قدرة طفلك على النوم، على سبيل المثال، إذا كان طفلك يحتاج إلى النوم ولكن هناك طفل آخر لا يريد النوم بعد.
سلبيات الضوضاء البيضاء للأطفال
- قد تتجاوز آلات الضوضاء البيضاء حدود الضوضاء الموصى بها للأطفال.
- يمكن للأطفال الاعتماد على أجهزة الضوضاء البيضاء والتعود عليها من أجل النوم.
- ليس جميع الأطفال يتحملون الضوضاء البيضاء بشكل جيد.
الضوضاء الوردية مقابل الضوضاء البيضاء والبنية والسوداء
قد تكون الضوضاء البيضاء هي الأفضل من بين الألوان المعروفة للضوضاء، ولكن هناك عدد كبير من الألوان الأخرى، بما في ذلك اللون الوردي والبني والأسود.
دعونا نلقي نظرة على الطيف اللوني للضوضاء:
- الضوضاء البيضاء: على غرار الطريقة التي يحتوي بها الضوء الأبيض على جميع أطوال الموجة في الطيف المرئي بكثافة متساوية، فإن الضوضاء البيضاء تحتوي على كثافة متساوية من ترددات مختلفة، مما يجعل لديها كثافة طيفية ثابتة أو مستوية.
- الضوضاء الوردية: هذا اللون يشبه الضوضاء البيضاء، لكن كثافتها لها تباين أكبر، وتقل قوتها مع زيادة التردد؛ حيث تكون الترددات المنخفضة للضوضاء الوردية أعلى صوتا ولديها طاقة أكبر من الترددات الأعلى، لكنها تتمتع بقدرة متساوية (مما يجعل الأذن البشرية غالبا ما تتعامل مع الضوضاء الوردية على أنها مسطحة أكثر من الضوضاء البيضاء).
- الضوضاء البنية: يقلل هذا النوع من الضوضاء الترددات العالية أكثر من الضوضاء الوردية، ويصف غالبا بأنه أكثر إزعاجا، فعلى سبيل المثال، في حين أن الضوضاء الوردية الطبيعية تتضمن موجات الرياح، فإن الضوضاء البنية الطبيعية تشبه صوت تدفق النهر، ويمكن أيضا استخدام الضوضاء البنية لتحسين الاسترخاء والتركيز.
- الضوضاء السوداء: حالة الصمت التقني” هي الحالة التي يكون فيها هذا النوع من الضوضاء عبارة عن صمت تقني مع وجود بعض الضوضاء العشوائية التي يتم إصدارها، ويمكن تعريفها بأنها الضوضاء التي يكون لها طيف ترددي يساوي مستوى طاقة صفري على جميع الترددات باستثناء بعض النطاقات الضيقة.
البدء مع الضوضاء الوردية
إذا كنت تريد تجربة الضوضاء الوردية، يمكنك استخدام تطبيق خاص بها، كما يمكنك العثور على مصادر أخرى عبر الإنترنت.
إذا كنت تستخدم تطبيقًا على هاتفك، فإنه يعود إليك أن تحدد ما إذا كنت تفضل استخدام سماعات الرأس أم لا، كما يمكنك تجربة مدى ارتفاع صوتك باستخدام تطبيق مولد الضوضاء الوردية.
يعمل بعض الأشخاص بشكل أفضل عندما يكون مستوى الصوت عاليًا، بينما يفضل البعض الآخر مستوى هادئًا أكثر.
يمكنك تجربة بعض التطبيقات أو الأشكال المختلفة لمعرفة ما يناسبك، وبمجرد اختيارك للشكل المناسب يجب تشغيل الضجيج الوردي عند دخولك إلى السرير والسماح له بالعمل طوال الليل.
يختار بعض الأشخاص استخدامه أيضًا للمساعدة في النوم، ثم إيقافه أثناء الليل.