مفاتيح الغيب الخمسة التي لا يعلمها إلا الله
مفاتيح الغيب خمسة لا يعلمها إلا الله ومنها
يتداول حديثا أن أعرابيا زار النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسأله عن توقيت الساعة. ثم سأل عن وقت هطول المطر بسبب الجفاف في أرضه. ومن ثم سأل عن وقت ولادة زوجته. وأخيرا سأل عن ما يكسبه في اليوم وما سيحدث غدا. وفي النهاية سأل عن مكان ولادته ومكان وفاته.
جاء في آية 34 من سورة لقمان أن الله عنده علم الساعة، وينزل الغيث ويعلم مافي الأرحام، ولا تدري نفس ماذا تكسب غدا ولا في أي أرض تموت، فإن الله عليم خبير
وفقا لبن عمر، قال النبي عليه الصلاة والسلام: `هناك خمسة أشياء من الغيب لا يعلمها إلا الله: لا يعلم متى تغيض الأرحام إلا الله، ولا يعلم ما يحمله الغد إلا الله، ولا يعلم متى يأتي المطر أحد إلا الله، ولا يعلم نفس في أي أرض تموت إلا الله، ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله`.
ومفاتيح الغيب الخمسة التي لا يعلمها إلا الله عز، هي:
- موعد قيام الساعة.
- موعد نزول المطر.
- وما في الأرحام.
- وماذا سيكسب الإنسان غدا.
- وأين سيموت الإنسان.
تعريف مفاتيح الغيب
وكما ذكر في الآيات الشريفة وأحاديث سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، يخبرنا الله تعالى عن خمسة مفاتيح من الغيب التي لا يعلمها إلا الله، والغيب هو المعلومات الممتنعة عن البشر وليس عن الله.
المفاتيح هي التي تفتح الأبواب، فالغيب مثل المتاع المخزن في المخازن، ولا يملك مفاتيحه إلا الله عز وجل، فإن علم الغيب محصور في المولى عز وجل .
الله تعالى هو علام الغيوب، وقد يكشف بعض الغيب على بعض خلقه، لكن لا يوجد أي مخلوق سواء نبي أو ملك يمكنه الوصول إلى كل الغيب، وقد أكدت العديد من آيات القرآن هذا المعنى.
ومن بينها قوله تعالى في سورة الكهف: `قل الله أعلم بما لبثوا ۖ له غيب السماوات والأرض ۖ أبصر به وأسمع ۚ ما لهم من دونه من ولي ولا يشرك في حكمه أحدا`.
وفي قوله تعالى في سورة الرعد “عالم الغيب والشهادة الكبير المتعالى”، وهناك العديد من الآيات الأخرى في القرآن الكريم التي تؤكد هذا المعنى.
علم المولى عز وجل نبيه عليه الصلاة والسلام بأن يقول: لا أملك نفعًا ولا ضرًا لنفسي إلا بمشيئة الله، ولو كنت أعلم الغيب لاستغنيت بالخير، وما أصابني من السوء.
الإيمان بأن الله وحده هو عالم الغيب وله غيب السماوات والأرض من أساسيات العقيدة. يدعي بعض الدجالين والمشعوذين أنهم يعلمون الغيب، وهذا كلام كاذب ويجعل من يؤمن بهم كافرا ومضلا بشدة، ويجوز أن يؤدي ذلك إلى الخروج عن دائرة الإسلام.
أذكر الامور الغيبية الخمسة التي لا يعلمها إلا الله
علم الساعة
علم الساعة من العلوم الغيبية التي لا يعلمها إلا المولى عز وجل، ولا يعرف موعدها ملك منزل أو نبي مرسل. وروى البخاري أن جبريل عندما جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام في صورة رجل يسأله ويستفتيه في بعض المسائل، سأل النبي قائلا: `أخبرني عن الساعة`، فأجاب النبي عليه الصلاة والسلام: `ما المسؤول عنها بأعلم من السائل`.
موعد نزول الغيث
قد يقول البعض أن الأرصاد تتنبأ بنزول المطر وهو أمر ليس صحيح في كل الأوقات، ففي بعض الأوقات نرى في نشرات الأخبار تنبؤات بأن المطر سينزل غدًا وتخطيء التوقعات، وحتى لو صدقوا فإن الله تعالى هو وحده عليم بكل نقطة مطر وأي السحب سوف يمطر وأين سينزل هذا المطر، وكل حبة ثمر يمكن أن تنبت بسبب أي نقطة مطر.
ما في الأرحام
على الرغم من أن الأطباء قد يعرفون ما إذا كانت المرأة ستلد ذكرا أو أنثى، إلا أن الله وحده يعرف كيف سيكون شكل الجنين وما إذا كان سيكون سعيدا أو حزينا أو مريضا أو صحيحا، وما إذا كان سيكون غنيا أو فقيرا. الله وحده يعلم كل تفصيلة عن الجنين منذ بداية تكوينه، وهو وحده يعلم كم عدد الأناث التي ستحمل في ذلك الوقت وفي الوقت اللاحق، ومن سيولد ومن سيموت، ومن سيولد في أي شهر.
الرزق
لا يمكن لأي شخص أن يعرف ما يمكنه أن يحققه في اللحظة التالية، سواء في المعرفة أو العمل أو المال.
الموت
لا يتمكن أي إنسان من معرفة متى وأين سيموت، فحتى المريض الذي يتلقى توقعات بأنه لن يعيش لفترة طويلة، قد يعيش لسنوات. ويمكن أن يموت شخص سليم مفاجئة، في حين يتماثل المريض الذي لا يمكن شفاؤه للحياة لفترة طويلة. وبعض الأشخاص يتعرضون لنفس العلاج لكن يموت البعض وينجو البعض الآخر بعد الإصابة بالفيروسات.
الامور الغيبية التي استأثر الله تعالى بعلمها
الغيب ليس مقتصرا على تلك الأمور الخمسة، بل تنقسم علوم الغيب إلى غيب ماض وغيب حاضر وغيب مستقبل، ويتعلق الغيب الماضي بأمور حدثت في السابق وعرفها بعض البشر من السابقين مثل أخبار الأنبياء السابقين التي أخبرنا بها الله عز وجل على لسان نبيه، ولكننا لا نعلم كل أخبارهم.
يمكن أن تختلف معلومات الناس حول الأمور، لأن الحضور والغياب نسبي، ولكن المولى عز وجل هو الوحيد الذي يعلم كل شيء الذي يحدث في الأرض والسماوات في الوقت الحاضر، وحتى في الحاضر، هناك بعض الأمور التي لا يعرفها إلا الله عز وجل، فالعلماء – بغض النظر عن مدى علمهم – لا يعرفون الأمور الغائبة في الكون أو في الإنسان، ولكن الله وحده يعلم كل شيء.
غيب المستقبل هو غيب لا يعلمه إلا الله، باستثناء بعض الأمور التي يمكن أن يخبر بها الملائكة، ويمكن أن يسمع المسترقون السمع من الشياطين أو الجن، وقد يخبرون بعض السحرة أو الكهان، ومع ذلك فإنهم يضيفون الكثير من الأكاذيب إلى تلك الأمور.
عندما يتخذ كبار الشركات والدول خططًا للمستقبل، يعتمدون على توقعاتهم، ولكن يجب أن نتذكر أن الشركات والدول يمكن أن تنهار في أي لحظة. فقط الله عز وجل هو من يعرف المستقبل الحقيقي.
من بين علوم الغيب التي لا يعلمها إلا الله عز وجل، هي علم أسماء الله وصفاته جل وعلا، فهناك صفات وأسماء لرب العالمين لا يعلمها أحد من خلقه، فسبحان الله الذي يحيط بكل شيء علمًا.