– يفترض أن الإنترنت هو اختراع يهدف إلى مساعدة البشرية على التقدم الحضاري والثقافي، ولكن في عصرنا الحالي، نجد أن هناك الكثير من الأشخاص يستخدمونه لأغراض أخرى يمكن أن تؤدي إلى انتشار الفساد والتطرف في المجتمعات .
فعندما يجلس الشخص براحة ويتفاعل مع أمور مفيدة، أو يتحدث مع أصدقائه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قد يظهر أمامه شريط يبث محتوىا غير أخلاقي، دون أن يعلم من أين جاء. بالإضافة إلى ذلك، تستخدم الجماعات المتطرفة الإنترنت لاستقطاب الشباب وتغيير معتقداتهم وقيمهم. لذلك، تسعى العديد من الدول لفرض رقابة على الإنترنت لتقليل الأضرار وزيادة الفائدة.
الدول الأكثر رقابة على الانترنت
في الفترة الأخيرة، عند البحث عن الدول التي ترفض رقابة الإنترنت بشكل كبير، ستجد أن كوريا الشمالية تحتل المرتبة الأولى بلا منافس، وتليها العديد من الدول التي تعتمد على عشرة أمور في رقابتها على الإنترنت
- تقييد خدمات التورنت.
- حظر خدمات التورنت.
- تقييد المحتوى الجنسي.
- حظر المحتوى الجنسي.
- تقييد وسائل الإعلام السياسية.
- حظر وسائل الإعلام السياسية.
- تقييد شبكات التواصل الاجتماعي.
- حظر مواقع التواصل.
- تقييد خدمات VPN، وحظرها.
وعلى الرغم من شكوى العديد من المواطنين من تضييق الحكومة، إلا أن الحكومة الكورية لم تتراجع عن أي قرارات قد اتخذتها، وتسمح للمواطنين باستخدام خدمة VPN لتجاوز الحظر، ومع ذلك، فإن الحكومة مستمرة في العمل على حظرها.
دول تفرض رقابة مشددة على الانترنت
تقوم بعض الدول بفرض رقابتها على الإنترنت، وتأتي كوريا الشمالية في المرتبة الأولى على مستوى العالم، وبعدها تأتي الصين وكوبا، وتأتي في المرتبة الأخيرة مصر .
كوريا الشمالية
يمكن تخيل بلداً يتفوق في التقدم على كوريا الشمالية، حيث يقتصر استخدام الإنترنت بأضيق الحدود على 4% فقط من سكانه، ويتم حظر مواقع الويب الغير رسمية والوسائط الإعلامية الأخرى عن السكان.
الصين
- تعتبر الدولة الأولى على مستوى العالم التي طبقة المراقبة بطريقة جدية وفعالة حيث أنها تدخلت في نتائج البحث التي تظهر على شريط بحث جوجل ، وغير ما لا تراه مناسباً بكلمات أخرى مثل البحث عن استقلال تايوان أو مذبحة ميدان تيانانمين أو عالم نوبل الصيني المسجون ، وهذا حتى تحمى المواطنين من تصفح أشياء محظورة.
- تحظر العديد من المواقع في السعودية، بما في ذلك فيس بوك وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى صحيفة نيويورك تايمز.
- كما يتم حظر البحث عن أي فضيحة أو فساد، فإن الاحتيال لفك الحظر عن مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن يتسبب في فرض غرامات مالية أو السجن.
- يحاول أكثر من 400 ألف جدي صيني حماية الإنترنت وحذف الكلمات المسيئة، وعندما يرى أحد المواطنين الصينيين تعليقًا غير لائقًا على مواقع التواصل الاجتماعي أو إعجابًا به، فإنه يتم توجيه اتهام للشخص بتوقيع عريضة إلكترونية.
كوبا
تعمل الحكومات في كوبا على إجبار المواطنين على عدم استخدام الإنترنت نظرًا لارتفاع تكلفته جدًا، حيث يمكن أن يكون سعر ساعة واحدة من الإنترنت معادلًا لنصف راتبك الشهري، ولا يمكن لأي شخص تحميل الملفات أو أي شيء آخر من الإنترنت إلا إذا كان عضوًا في الحكومة أو مسؤولًا في الدولة.
المملكة العربية السعودية
في الفترة الأخيرة، تم حظر ما يقرب من 400 موقعًا ينتهكون الثقافة الدينية والحضارية ويستهدفون المملكة العربية السعودية، وكانت الحكومة السعودية السبب وراء ذلك، حيث تساعد المواطنين على كشف أي مخالفة تحدث على المواقع والإبلاغ عنها مباشرة .
إيران
- في إيران، إذا كنت ترغب في أن تصبح مدوّنًا على الإنترنت، يتعين عليك التسجيل في وزارة الفنون والثقافة الإيرانية لتجنب المسائل القانونية والعقوبات.
- تمنع دولة إيران الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك موقع فيسبوك الشهير، ومع ذلك يستخدم الكثيرون برامج لتجاوز هذه الحجب.
- تسعى الدولة إلى إنشاء شبكة إنترنت خاصة بها غير مرتبطة بالشبكة العالمية، بهدف مساعدتها على الالتزام بقواعدها وقوانينها.
- تفرض إيران عقوبات على نشر الأكاذيب والشائعات ومعاداة الدولة الإسلامية. وهذا يتضح في معاملة الناشط ستار بهشتي الذي عذبته السلطات الإيرانية حتى الموت بسبب انتقاده للدولة الإسلامية في مدونته على الإنترنت.
سوريا
- في سوريا، يختلف الوضع عن باقي البلدان التي تعمل على حماية شعوبها، حيث تحاول الحكومة السورية حماية نفسها من ما يسميه المتمردون أو المتطرفون.
- إذا حاول أي شخص معارضة النظام السوري الحاكم أو دعوة الآخرين للانتفاضة ضده، فإن الدولة ستقوم بمحاكمته وربما يتعرض للتعذيب.
- بالإضافة إلى ذلك، يتم الآن اختراق حسابات التواصل الاجتماعي الشخصية ومراقبة رسائل المواطنين الخاصة أيضًا.
تونس
- تعمل السلطات التونسية علىإيجاد حلول جذرية لمشاكل الإنترنت واستخدامه في أغراض غير أخلاقية.
- لذلك، يتعين على شركات الإنترنت تقديم تقرير شبه شهري للحكومة بما يبحث عنه المواطنون في المقام الأول على الإنترنت.
- تحاول الحكومة تغيير اتجاه محركات البحث على جوجل لتصفح المواطنين ما يرونه مناسبًا لهم.
تركيا
- كانت تركيا دائمًا لديها الحق في حجب أي موقع أو نافذة ترى أنها لا تناسب الأخلاق أو السياسة التركية، ولكن يجب أنيتم ذلك بعد صدور حكم من المحكمة القضائية.
- في الوقت الحالي، يسمح القانون التركي بحجب المواقعقبل صدور قرار المحكمة أو تقديم ادعاء بحجبها، ولكن يجب تقديم بلاغ بعد مرور 24 ساعة من الحجب.
- وصفت منظمة العفو الدولية هذا الأمر بأنه يحدث من قبل السلطات التركية لإخفاء المعارضين لها على مستوى تركيا والعالم، ونفي أرائهم ومعارضتهم لسلطة رجب طيب أردوغان.
قطر
- قامت قطر مؤخراً بإعداد العديد من القوانين الرادعة لأي شخص يخالف القواعد المحددة التي وضعتها لاستخدام الإنترنت، وخاصةً مواقع التواصل الاجتماعي.
- يشمل تحت طائلة هذه العقوبات أي شخص يحاول نشر أخبار كاذبةعن الوطن أو الحكومة القطرية، ويسعى لنشر الشائعات.
- يعاقب القانون أي شخص يحاول انتحال الشخصية أو الاعتداء على حقوق الآخرين وانتهاكها عبر الإنترنت.
- حكم على الشاعر القطري محمد راشد العجمي بالسجن لمدة 15 عامًا بسبب نشر قصيدة على مواقع التواصل الاجتماعي تتعارض مع الأسرة الحاكمة وتنتقض سياستها.
مصر
بعد أن كانت ثورة الخامس والعشرون من يناير ثورة بدأت عبر مواقع التواصل الاجتماعي فأن الحكومة المصرية تحاول أن تراقب جميع هذه المواقع بطريقة دقيقة وخاصة بعد الانتخابات الرئيسة الأخيرة وإصدار مشروع “رصد المخاطر الأمنية لشبكات التواصل الاجتماعي والذي يعتمد بشكل رئيسي على المراقبة الشاملة والمستديمة للنشاط الرقمي.