أمراض العدوى الجرثومية
الجراثيم هي مخلوقات مجهرية ، وحيدة الخلية تعيش في كل مكان حولنا ، الجراثيم تعيش في كل مناخ وموقع على الأرض ، البعض يعيش في الهواء والبعض الأخر يعيش في الماء أو التربة ، لطالما اقترنت الجراثيم بالتأثيرات السلبية ولكنها في الواقع عنصر ضروري في البيئة. فالنباتات تحتاج الجراثيم في البيئة لتنمو .
تعتبر الغالبية العظمى من الجراثيم غير ضارة وقد تكون مفيدة، فالبكتيريا الجيدة تساعد على الهضم وتنتج الفيتامينات وتدعم جهاز المناعة، وإذا اعتبرنا جميع البكتيريا الموجودة لدينا فسوف نجد أن القليل فقط منها يسبب الأمراض .
ما هي العدوى الجرثومية
الأمراض الجرثومية مثل التهاب الرئة والتهاب السحايا والتسمم الغذائي هي أمثلة فقط على الأمراض التي يمكن أن تسببها العدوى الجرثومية.
حتى منتصف القرن العشرين، التهاب الرئة كان أحد أبرز أسباب الوفاة بين كبار السن. ولكن بفضل التقدم الصحي واللقاحات والمضادات الحيوية، تم تقليص معدل الوفيات الناجمة عن الأمراض الجرثومية .
كيفية انتقال الأمراض الجرثومية
يتضمن العوامل التي قد تنقل العدوى: تقبيل شخص مصاب، استخدام أدوات مشتركة في عملية الوشم مع المصابين، ممارسة العلاقات الجنسية مع مصابين، تناول طعام ملوث، الاتصال بالعينين أو الأذنين، لمس أشياء ملوثة أو عدم غسل اليدين قبل تناول الطعام أو لمس الوجه.
اشهر الأمراض الجرثومية
الكوليرا
تعتبر (8000) التهابا يصيب الأمعاء الدقيقة، ويسببه جرثومة الكوليرا، ويتم تشخيصه من خلال الإسهال الشديد وفقدان سوائل الجسم والأملاح. وعادة ما يترافق أيضا مع الإقياء، مما يؤدي إلى تطور المرض بسرعة.
يشعر المريض بالعطش الشديد وجفاف الحلق، وانخفاض ضغط الدم، ويصبح النبض ضعيفًا، وتزداد آلام العضلات شدة، كما تصبح عينا المريض مجوفتين وجلده مجعدًا، ويبدأ المرض عادة بالظهور بعد 2-7 أيام من الإصابة.
الكوليرا هو مرض يسبب الخوف للملايين ويتسبب في وفاة العديد من الناس وتدمير النسيج الاجتماعي في أنحاء مختلفة من العالم، ولكن تم دراسة هذا المرض بشكل كبير ودراسة طرق انتقاله، وتم تطوير طرق فعالة للحد من انتشار المرض وعلاجه.
الحمى القرمزية
الحمى القرمزية هي مرض ميكروبي يسببه جرثومة عقدية تنتمي إلى مجموعة البكتيريا العقدية. تصيب الحمى الناس من جميع الأعمار، ولكن الأطفال هم الأكثر عرضة لها. تسمى بهذا الاسم بسبب وجود طفح جلدي أحمر. قبل اختراع اللقاحات، كانت هذه الحمى تسبب فترات طويلة من المرض وربما تؤدي إلى الوفاة. تشترك الحمى القرمزية مع التهاب الحلق وعادة ما يشار إليها بالتهاب الحلق.
السبب الرئيس للإصابة هو أحلام الأشخاص المصابين الذين ينقلون العدوى عن طريق السعال والعطس في الهواء. يمكن أيضا نقل العدوى غير مباشرة عن طريق لمس أشياء ملوثة. فترة حضانة العدوى تتراوح بين 1 و 7 أيام. يبدأ المرض عادة بحمى وقيء وألم شديد في الحلق. عند الأطفال، يصاحب هذه الأعراض غالبا صداع وضعف في الجسم، وبعد يوم كامل من بدء ظهور الأعراض، يظهر طفح جلدي معروف.
السل
السل هو مرض معدي يسببه سلاسل من المتفطرات، وفي معظم الحالات ينتشر المرض ببطء حتى يصيب الرئتين ويشكل عقد وتجاويف في الأنسجة الرئوية، ويسبب الأعراض مثل العطس المليء بالدم عند الشخص المصاب.
في البلدان الأقل تطورا في الوقت الراهن، حيث تكون الظروف الصحية متدنية والتعداد السكاني كثيفا، نجد أن هذا المرض لا يزال مميتا. ولكن في الظروف الصحية الجيدة، فإن هذا المرض يمكن السيطرة عليه .
الأطفال الأصحاء أو الكبار يتعافوا من العدوى دونما الشعور بأية أعراض لأن العصيات يتم تدميرها في الأنسجة بفضل الجهاز المناعي ويمتلك الشخص بعدها مناعة دائمة ضد المرض.الطريق الأساسي للعدوى يكون عبر الرئتين من الشخص المصاب الذي يصدر العصيات الحية بعطاسه او حتى بالكلام فيستنشقه الشخص السليم وهنا تبدأ العدوى.
يبدأ الإصابة بأعراض بانخفاض الطاقة والتعب العام وخسارة الوزن وسعال مستمر. ثم تزداد الأعراض وتتراجع صحة المريض، ويزداد السعال ويشعر المصاب بألم في الصدر وقد يكون هناك دم في اللعاب وهذا من الأعراض المقلقة. ثم تظهر الحمى الليلية، وتبدأ الأوعية الدموية بالانجراف، مما يسبب سعالا دمويا، وتتناقص كمية النسيج الرئوي اللازم لتبادل الغازات، وإذا لم يتم علاج المرض، فسيؤدي إلى الوفاة.
الخناق
الخناق هو مرض يصيب الجهاز التنفسي العلوي بسبب جرثومة الخناق الوتدية، وكان هذا المرض خطيراً حتى نهاية القرن التاسع عشر ويصيب غالبًا الأطفال الذين تقل أعمارهم عن العاشرة .
الجذام
الجذام، المعروف أيضا باسم مرض هانسن، هو مرض معد يصيب الجلد والأعصاب المحيطية والغشاء المخاطي في الأنف والحنجرة والعيون، ويسببه بكتيريا الجذام الفطرية والجذام الورمي. تقوم هذه البكتيريا بتدمير الأعصاب المحيطية، مما يؤدي إلى فقدان الحس. ويشير العلماء إلى أن المرض يدخل الجسم من خلال الجروح في الجلد أو الغشاء المخاطي للأنف .
يمكن أن ينتقل المرض من شخص لآخر عن طريق الاتصال الشخصي المطول، ولكن العلماء لم يفهموا بعد آلية انتقال العدوى بالضبط، وذلك لأنهم قاموا بإجراء معظم الدراسات على الحيوانات، وخصوصًا الفئران، مما جعل طريقة انتقال الجراثيم غامضة إلى حد ما.
أمراض العدوى الجرثومية للجلد
- السلوليت : الدوالي هي التهاب أحمر مؤلم يظهر غالبا في الساقين، ولكن يمكن أن يظهر في أي مكان في الجسم.
- التهاب الجريبات : التهاب في جريبات الشعر يسبب بثورا. يمكن لحمامات السباحة المتسخة أن تكون حاضنة لهذه البكتيريا التي تسبب التهاب الجريبات.
- القوباء أو الحصف : يصاب الأطفال في الغالب قبل سن الست سنوات.
- الدمامل : التهاب الجرب هو التهاب الجلد الذي يبدأ عادة بالجربات في الشعر، ويتكون من بقع حمراء تتطور حتى تمتلئ بالصديد. يمكن علاج الالتهابات الجلدية باستخدام بعض المضادات الحيوية.
العدوى الجرثومية المنقولة بالغذاء
الأمراض الجرثومية هي أحد أسباب الأمراض المنقولة عن طريق الطعام، وتشمل الغثيان والقيء والإسهال والحمى والتقلصات المعوية، وتعتبر الأعراض الشائعة للتسمم الغذائي. يمكن أن يحمل اللحم النيء والبيض والدجاج البكتيريا التي تسبب المرض. يزيد تحضير الطعام بطرق غير صحية من خطر الإصابة بالأمراض الجرثومية.
ومن هذه الأمراض نذكر
- العطيفة الصائمية هي إسهال يترافق عادة مع حمى .
- التهاب العصب الوشيق خطير لأنه ينتج عنه سموم عصبية قوية.
- الإشريكية القولونية هي التهاب شائع يتميز عادة بالإسهال المصحوب بالدم، والغثيان، والقيء، والحمى.
- يسبب مرض الدوران أو داء الليسترات الحمى وألم العضلات والإسهال، والنساء الحوامل وكبار السن والأطفال الصغار هم الأكثر عرضة للاصابة بهذا الالتهاب.
- إصابة بكتيريا السالمونيلا تتسبب في الحمى والإسهال وتشنجات عضلية في البطن. عادة، تستمر الأعراض لمدة 4 إلى 7 أيام.
العدوى الجرثومية المنقولة بالجنس
تسبب العديد من الأمراض المنقولة جنسياً بواسطة جراثيم ضارة، وفي بعض الأحيان لا تترافق هذه الالتهابات بأي أعراض، ومع ذلك يمكن أن تسبب تلفًا في الجهاز المناعي، ومن هذه الأمراض نذكر
- الكلاميديا هي التهاب يصيب الرجال والنساء. عند النساء، يمكن أن تزيد الكلاميديا من خطر الإصابة بالتهاب الحويضة.
- تصيب السيلان الرجال والنساء ويزيد من خطر الإصابة بالتهاب الحويضة لدى النساء.
- يصيب السفلس الرجال والنساء، ويسببه الجرثومة اللولبية الشاحبة، وإذا لم يتم علاجه فإنه يشكل خطرا جدا وقد يؤدي إلى الموت.
- تؤدي البكتيريا المهبلية إلى زيادة تطور البكتيريا الممرضة في المهبل.