العالمدول

ولايات أمريكية ترحب بالمهاجرين العرب

بدأت الهجرة العربية إلى الولايات المتحدة الأمريكية في القرن التاسع عشر فبدأت بهجرة أنتوني ميسلاني أول مهاجر من سوريا الكبرى عام 1854 م ، ومن بعدها بدأت موجة الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية تنتشر كما كان للمسيحين الدور الأكبر في الهجرة إلى الولايات المتحدة عن المسلمين .

هناك عدد من الولايات الأمريكية التي تسمح بقبول المهاجرين العرب وتوفر لهم وسائل العيش والخدمات التي يحتاجون إليها في بداية حياتهم في بلد جديد، ومن بين هذه الولايات: سانت لويس وناشفيل وسان فرانسيسكو وميشيغان ونيويورك ولوس أنجلوس وبالتيمور وأتلانتا وغيرها من المدن التي توفر خدمات تجذب المهاجرين للعيش فيها .

هناك مجموعة من الأشخاص يعرفون بالعرب الأمريكيين، وتصل نسبتهم إلى حوالي 62%، وهم متواجدون في سوريا وفلسطين ولبنان والأردن ومصر والمغرب والعراق وليبيا، وكذلك في دول عربية أخرى. يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية ما يقرب من 3.5 مليون عربي أمريكي يعيش معظمهم في المناطق الحضرية في المدن الكبرى الأمريكية، وتم تحديد هذه النسبة استنادا إلى تعداد السكان في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2010

ولاية مليووكي ويسكونسن

أهم ما يميز هذه المدينة هي مناسبة مستوى المعيشة بها لجميع الفئات مما يجعلها مدينة تجذب الوافدين ، والمهاجرين للعيش بها فتتناسب مع حالتهم ، وظروفهم كما تقوم بتوفير خدمة الحصول على الهوية مما يجعل لك الحق في الحصول على خدمات معينة داخل الولايات المتحدة الأمريكية رغم أنك ليس من مواطنيها.

ولاية لوس أنجلوس (كاليفورنيا)

تعتبر لوس أنجلوس من مدن الولايات المتحدة مرتفعة المعيشة كما تزدحم بالسكان ، وبرغم ذلك تستقبل المهاجرين فيها فتعتبر نسبة المهاجرين بها حوالي 38% من إجمالي عدد سكانها ، ولكن أهم ما يميز لوس أنجلوس أنها دائمًا تسعى للتطوير ، والتقدم ، وتغيير أنماط الحياة بها للأفضل مما ساعد في تقدم التعليم ، والخدمات بها.

ولاية بوسطن

هذه المدينة تفتح أبوابها للمهاجرين ، والقادمين الجدد إليها كما توفر لهم الخدمات التي تساعدهم في العيش بها بطريقة يسيرة ، ومرفهة فالخدمات العامة المتعددة التي يتم تقديمها للمواطنين تمنحهم إياها كما حددت الحد الأدنى للأجور بها حوالي 11 دولار ، وهذا مبلغ مناسب لمستوى المعيشة بها.

ولاية نيويورك

كانت مدينة نيويورك وجزيرة إليس من بين أكثر المدن في الولايات المتحدة الأمريكية التي استقبلت المهاجرين العرب. في عام 1990، كان حوالي أكثر من نصف العرب المتواجدين في الولايات المتحدة الأمريكية يعيشون في نيويورك وشاركوا في صناعة الملابس .

مع مرور السنوات، تمتلك عرب من باترسون وويست هوبوكين ونيو جيرسي حوالي 25 مصنعًا للحرير، ويتحكمون بهم. وغالبًا ما يهاجر الرجال ويتزوجون وينجبون أطفالًا من العرب داخل الولايات المتحدة الأمريكية، مما يزيد من عددهم .

بدأت النساء الأمريكيات يتزوجن من الرجال العرب، وهذا زاد نشاط العرب داخل الولايات المتحدة، حيث قاموا بتأسيس أعمال تجارية وفتح محلات لبيع الملابس والبقالة، ودخلوا في مجال التصنيع

ولاية سياتل

تعد سياتل الأقرب إلى لوس أنجلوس، حيث يعيش فيها عدد كبير من المهاجرين، ويشكلون ما لا يقل عن خُمس سكانها الأصليين، ويعود ذلك إلى الخدمات المميزة التي توفرها للمهاجرين، مثل خدمة ready to work، والتي تساعد المهاجرين في الحصول على فرص عمل .

تمنح البرنامج فرصة للمهاجرين لتعلم مهارات العمل والتأهيل للعمل داخل هذه المدينة، وقد كان هذا البرنامج نقطة تحول في اقتصاد مدينة سياتل، حيث تم دمج المهاجرين في ميدان العمل وزاد من إنتاجية وأرباح المدينة.

ولاية بالتيمور

قامت مدينة بالتيمور بجهود عديدة لتعزيز برامج الدعم الخاصة بها وجعلها مدينة جاذبة للمهاجرين، وذلك من خلال توفير أماكن سكنية مخصصة لهم وإعطائهم الأولوية في الخدمات والمرافق، كما أمرت شرطتها بعدم مطالبة السكان المهاجرين بأي شيء يتعلق بوضعهم القانوني.

ولاية سان خوسيه

قامت مدينة سان خوسيه خلال السنوات السابقة بتنفيذ مجموعة من البرامج والحملات التوعوية لتوضيح حقوق المهاجرين داخل المدينة، بالإضافة إلى تقديم المساعدة وتوفير الخدمات التي يحتاجونها لتحقيق الاستقرار والعيش الكريم .

تم إقامة حوالي 180 ألف مهاجر بطرق غير شرعية داخل مدينة سان خوسيه، ومع ذلك تقدم المدينة الدعم والمساعدات لهم لمنعهم من الرحيل طالما يعيشون بشكل محترم ومهذب، ولم يرتكبوا أي جرائم.

ولاية شيكاغو

تتميز مدينة شيكاغو بالعديد من المزايا والخدمات المقدمة للمهاجرين، مثل خدمة الحصول على هوية للمهاجرين والسياسة العامة للمدارس والتعليم بشكل عام، وتتميز بخدمة ترحيب ممتازة للمهاجرين، مما يدفعهم للعيش فيها والاستقرار فيها، وتشبه في ذلك نيويورك .

تتميز هذه المدينة بمتوسط معيشي منخفض، وتختلف عن نيويورك، مما يجعلها مكانا مناسبا للاستقرار فيه بتكلفة أقل. كما أنها تخصص للمهاجرين وتساعدهم في البداية، وتوعيهم وتوجههم إلى أماكن الرعاية الصحية والخدمات المتاحة داخل المدينة.

العاصمة واشنطن

تُعد واشنطن العاصمة الأمريكية، وعلى الرغم من مكانتها العظيمة بين المدن الأمريكية، فقد كانت وجهة للمهاجرين وفتحت أبوابها لهم، وقدمت لهم العديد من الخدمات التي تساعدهم في العيش هناك، وأتاحت لهم الفرصة للاندماج في جميع مجالات الحياة مثل مواطنيها.

وفي الختام نؤكد على أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بالعديد من الجهود كي تساعد الوافدين ، والمهاجرين إليها فسعت لتجديد سبل الحياة بها ، وزيادة الخدمات كما قامت بدور عظيم ، وهو تحسين فرصة الاندماج بين المهاجرين الجدد ، والمقيمين بها ، وغرسهم داخل مجالات الإنتاج ، والعمل ، والصناعة من أجل أن تُنعش اقتصادها .

تهدف إلى استغلالهم في زيادة إنتاجيتها وتحسين جودة منتجاتها الصناعية، فضلا عن تخفيف التوتر والصراعات بين المهاجرين والسكان الأصليين، ولعب دور فعال في تعليم المهاجرين اللغة الإنجليزية لتمكينهم من التفاعل مع سكان البلد الآخرين وزيادة فرصهم في سوق العمل وتحقيق النجاح في عمليات البيع والشراء.

ساعدت الولايات المتحدة الأمريكية المهاجرين في التدريب على العمل ومنحهم فرصة لإقامة المصانع والاستثمار داخل البلاد وتحقيق الأرباح من جهودهم واجتهادهم، ومنحتهم الأوراق اللازمة والخدمات الحكومية للقيام بذلك بشكل قانوني .

بفضل البنوك المتواجدة داخلها، أصبحت التعاملات المالية أسهل بالنسبة للعرب المقيمين في الولايات المتحدة، وحصلوا على حق الاقتراض من البنوك لتمويل مشاريع تجارية. وفيما يتعلق بالانتماء الديني بين العرب المقيمين في الولايات المتحدة، فقد قام المعهد العربي الأمريكي بتقدير نسبة المهاجرين العرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية .

تم إثبات أن 63% من نسبة المهاجرين من المسيحيين، وأغلبهم جاءوا من جبل لبنان، بينما 24% من المسلمين، و13% فقط لا ينتمون للإسلام أو المسيحية ويعتنقون ديانة أخرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى