الملابس هي تلك القطع المصنوعة من الأقمشة، وتختلف خاماتها، وتستخدم في تغطية جسم الإنسان. فهي واحدة من أهم وأساسيات الحياة، حيث لا يمكن للإنسان الاستغناء عنها، مهما كان وضعه الاجتماعي غنيا أو فقيرا. وتختلف أسعارها حسب جودة الخامات المستخدمة في تصنيعها. وتتراوح من الأسعار العالية إلى الأسعار المنخفضة، لتتيح لجميع فئات المجتمع الشراء.
شهدت صناعة الملابس في السنوات الأخيرة منافسة شديدة بين العديد من الدول، حيث تسعى كل دولة لتقديم الأفضل من خلال استخدام أفضل الأقمشة وابتكار تصاميم جديدة لإبهار المستهلكين، إلى جانب تحديد أسعار مناسبة للجميع، وكل ذلك يهدف إلى فتح أسواق جديدة عالميا. إن صناعة الملابس والتجارة هي قطاعات حيوية للغاية ويمكنها دفع اقتصاد أي دولة إلى الأمام، وهذا ما يحدث مع الدول الكبرى في هذا المجال، حيث شارك 25 دولة مؤخرا في معرض تجاري للملابس والمنسوجات في مركز دبي العالمي للمعارض، وكانت أهم هذه الدول الصين وتركيا وإيطاليا وبنجلاديش والهند، وفيما يلي نبذة عن كل دولة.
المركز الأول الصين…إحدى أهم وأكبر الكيانات الإقتصادية العالمية والتي تقع في القارة الأسيوية وتتميز بثروتها البشرية التي تم إستغلالها أحسن إستغلال في كثير من الأعمال والقطاعات الصناعية من أهمها على الإطلاق كل من صناعة (السيارات والملابس) حيث تحتل في هذين القطاعين تحديدا المرتبة الأولى وسط دول العالم، وقد وصل إجمالي حجم صادراتها في صناعة الملابس إلى حوالي مائة وواحد وسبعين مليار دولار، حيث يتضائل بجانبها باقي الدول المنافسة لها مقارنة مع صادرتها، ومن أهم مايميز سوق الملابس الصيني هو دراسة ومراعة السوق العالمي جيدا وما يحتاجة من أنواع وأسعار، حتى دراسة الاذواق والثقافات المختلفة لباقي دول العالم فتجارة الملابس لا تقتصر على منطقة أو دولة معينة بل تغزو العالم بأثرة.
المركز الثاني تركيا…تحتل تركيا المرتبة الثانية في صناعة الملابس لما وصلت إلية من جودة عالية في إنتقاء كل من الخامات والتصميمات المستخدمة فيها، وقد بلغ إجمالي العائد المادي من صناعة الملابس وتجارتها إلى مايقرب من مائة وخمسين مليار دولار أمريكي، كما تعتبر صناعة الملابس التركية لها سمعة كبيرة وسط السوق العالمي تحديدا في ملابس الأطفال.
المركز الثالث إيطاليا…وتأتي ايطاليا في المرتبة الثالثة من ناحية أكبر وأهم الدول في مجال الملابس حيث أن جملة (صنع في إيطاليا) تحمل في معناها الكثير من تصميمات جديدة وجودة الخامات مع الإهتمام الجيد من قبل المصانع على خروج قطعة الملابس بشكل لا يعيبة شئ، مما جعل لها مكانة كبيرة وسط باقي الدول في ذلك المجال، كما يلقى المنتج الإيطالي الترحيب من قبل السوق الخليجي، وقد بلغ إجمالي العائد المادي إلى مايقرب من ثمانين مليار دولار بالرغم من قوة عملة اليورو وتكاليف قيمة العمالة بالمقارنة مع باقي منافسيها.
المركز الرابع بنجلاديش… وتأتي بنجلاديش في المركز الرابع، فهي تعتبر من أكبر دول العالم في ذلك القطاع حيث تشكل صناعة الملابس وتصديرها أكبر الكيانات الاقتصادية في البلاد سواء من ناحية عدد العاملين فيه الذين يصل عددهم إلى أكثر من أربعة ملايين شخص أي بما يعادل نصف إجمالي العاملين في القطاع الصناعي بأكملة، كما تصل نسبة العائدات للصادرات إلى حوالي ثمانين في المائة من العوائد الإجمالية للصادرات التي تصل إلى خمس وعشرين مليار دولار، علما بأن ستين في المائة من هذه الصادرات تتجه نحو أوروبا، وخمسة وعشرين في المائة منها تتجه نحو الولايات المتحدة الأمريكية، كما هو جدير بالذكر أنة بالرغم من ما تجنية العلامات التجارية العالمية المعروفة من مكاسب من وراء صناعة الملابس البنجلاديشية إلا أن حقوق العاملين فيها غير منصفة وغير عادلة نهائيا ويسودها أوضاع بائسة.
تعد الهند واحدة من أهم دول العالم في صناعة الملابس، حيث يبلغ الإجمالي المادي لهذا القطاع ما يقرب من 20 مليار دولار، وتستخدم في صناعة الملابس الهندية خامات عالية الجودة، مما يجعلها محط اهتمام شعوب العالم. وكانت دراسة احتياجات السوق العالمي للملابس من أهم مؤشرات نجاح هذه الصناعة.