من هو ابن منظور
هو عالم، فقيه، وأديب يعرف باسم أبو الفضل ابن منظور. اسمه الكامل هو محمد بن مكرم بن علي، وهو أيضا معروف بجمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعي الأفريقي. ولد في مصر، على الرغم من أن هناك أقوالا تشير إلى أنه ولد في طرابلس عام 630 للهجرة. ينحدر من أحفاد الصحابي رويفع بن ثابت الأنصاري. عمل في ديوان الإنشاء في القاهرة قبل أن يصبح قاضيا في طرابلس. هو مؤلف معجم لسان العرب، ويعتبر منهج ابن منظور في كتابه لسان العرب من أهم المناهج في المعاجم العربية
كان ابن منظورا فقيها وعالما في اللغة، وكذلك كان عارفا في التاريخ وضليعا في الكتابة، فقد نظم النثر والشعر في سن صغير، وورد عنه ما يأتي في نظمه: (الناس قد أثموا فينا بظنهم، وصدقوا بالذي أدري وتدرينا، ماذا يضرك في تصديق قولهم بأن نحقق ما فينا يظنونا، حملي وحملك ذنبا واحدا ثقة بالعفو أجمل من إثم الورى فينا، توهم فينا الناس أمرا وصممت على ذلك منهم أنفس وقلوب، وظنوا وبعض الظن إثم وكلهم لأقواله فينا عليه ذنوب، تعالي نحقق ظنهم لنريحهم من الإثم فينا مرة ونتوب)
عاد ابن منظور إلى مصر لكي يموت فيها، ولقد أصيب بفقدان البصر في آخر أيامه، وترك وراءه أكثر من خمسمائة مجلد يدويا، ومن بين أشهر أعماله التي وصلتنا:
- يتضمن أشهر كتبه معجم لسان العرب في عشرين مجلدًا، حيث جمع فيه كتب اللغة العربية الأساسية التي تم جمعها من قبل السابقين، وكادت تكون بديلاً عن هذه الكتب جميعًا.
- يتألف كتاب مختار الأغاني من اثني عشر جزءا، وهو مرتب حسب الحروف
- كتاب سرور النفس في مدارك الحواس الخمس.
- كتاب مختصر مفردات ابن البيطار.
- كتاب مختصر يتيمة الدهر للثعالبي.
- كتاب نثار الأزهار في الليل والنهار هو الجزء الأول من كتاب سرور النفس في مدارك الحواس الخمس.
- يتحدث الكتاب عن لطائف الذخيرة لأهل الجزيرة، وتم فيه اختصار ذخيرة ابن بسام.
- اختصار كتاب الحيوان للجاحظ.
- كتاب أخبار أبي نواس يتكون من جزئين صغيرين.
- كتاب مختصر أخبار المذاكرة ونشوار المحاضرة.
- كتاب مختصر تاريخ بغداد للسمعاني.
- كتاب المنتخب والمختار في النوادر والأشعار.
- يتألف كتاب ابن عساكر عن تاريخ دمشق من ثلاثين مجلدًا.
كما قام ابن منظور بتلخيص معظم نتاج الأدب، كما ورد في قول الصفدي عنه، وله العديد من المؤلفات الأخرى، بعضها وصلنا وبعضها لم نصل إليه، وتوفي في عام 711 هـ في وطنه بمصر
كتاب ابن منظور
كتاب لسان العرب، الذي ألفه العالم العربي ابن منظور، يعتبر واحدا من أكبر وأشهر المعاجم العربية الشاملة. إنه يضم جميع الكلمات العربية ومعانيها، ويجمع بين جميع المعاجم السابقة، مما يجعله مرجعا شاملا للعلماء. يتألف كتاب لسان العرب من عشرين جزءا يحتوي على جميع المؤلفات المنصوص عليها في اللغة العربية. وقد قام ابن منظور بدمج خمسة معاجم في هذا الكتاب، وهي: “تهذيب اللغة” للأزهري، و”المحكم” لابن سيده، و”الصحاح” للجوهري، و”حاشية الصحاح” لابن بري، و”النهاية في غريب الحديث” لعز الدين بن الأثير، و”جمهرة اللغة” لابن دريد، ورغم ذلك، لم يكرم هذه المعجم في مرجعه على الرغم من استعماله له كثيرا.
يحتوي كتاب لسان العرب على أكثر من ثمانين ألف مادة لغوية، ويعتبر هذا الرقم ضعف ما ورد في كتاب الصحاح للجوهري. كما يتجاوز القاموس المحيط للفيروزآبادي، الذي يحتوي على نحو عشرين ألف مادة، هذا العدد بقليل. وقد كتب ابن منظور مقدمة ضخمة نسبيا في كتابه لسان العرب، حيث بدأها بالحمد والتهليل كما كان متعارفا آنذاك، ثم تحدث عن فخامة اللغة العربية وارتباطها بالقرآن الكريم، ومن ثم قام بحملة نقد لبعض المعاجم اللغوية السابقة مثل التهذيب والمحكم والصحاح، بهدف توضيح دافعه لتأليف مثل هذا المعجم، وهو أن جميع المعاجم العربية السابقة تعاني من نقص فيالمفردات أو تفتقر إلى الترتيب الجيد، أو أن طريقة التجميع غير منتظمة وسيئة. لذلك، أراد ابن منظور أن يجمع في كتابه لسان العرب بين العديد من الأمور، مثل تضمين أكبر قدر ممكن من المفردات الموجودة في اللغة، وتنظيمها بشكل صحيح. وقد حقق ذلك فعلا في كتابه لسان العرب
وضع العالم اللغوي ابن منظور في بداية كتابه والمعجم نفسه بابين، يتحدث الباب الأول عن تفسير الحروف المقطعة في أول سور القرآن الكريم، ويتحدث الباب الثاني عن لقب حروف المعجم وخصائصها، وقد نظم كل الأبواب والفصول وفقا لترتيب حروف الهجاء، حيث يتناول كل فصل حرفا من الحروف وفقا لآخر جذر الكلمة، وقد انتهى ابن منظور من كتابه في عام تسعة وثمانين وستمائة من الهجرة.
منهج ابن منظور في لسان العرب
اعتمد ابن منظور في كتابه “لسان العرب” منهج الجوهري الذي يعتمد على ترتيب المفردات هجائيا، حيث يتم تسمية الباب بناء على آخر حرف في الكلمة، وهذا هو المنهج الذي اتبعه ابن منظور في كتابه “لسان العرب”. وفي مقدمته قال: “لا يمكنني المدعاة بهذا الكتاب، فأنا قرأت وسمعت وفعلت وصنعت وسافرت ورحلت ونقلت عن العرب العربية، وكل هذه الأمور لم يتركها الأزهري وابن سيده دون مقال، ولا يوجد مجال لأحد فيها، فقد كانا عينين في كتابهما عما رووه، وأثبتا ما حواه، ونشرا ما طويا في خطبهما، ولدي ثقة بأنهما قد جمعا وفهما المقاصد.” وأضاف: “لا يوجد في هذا الكتاب فضيلة أو وسيلة للتمسك به، بل قمت فقط بجمع ما تفرق في هذه الكتب، وأديت الأمانة في نقل الأصول بالفصل، ولم يتم التلاعب بالنصوص. لذلك، فمن ينقل عن كتابي لا يعتبر أنه ينقل عن هذه الأصول الخمسة
أهم عناوين كتاب لسان العرب
فيما يلي قائمة بأهم عناوين الفصول التي تناولها ابن منظور في كتابه لسان العرب:
مقدمة الناشر
- ترجمة المؤلف رحمه الله
- مقدمة الطبعة الأولى
مقدمة المؤلف
- باب تفسير الحروف المقطعة.
- باب ألقاب الحروف وطبائعها وخواصها.
- حرف الهمزة.
- فصل الهمزة.
- فصل حرف الثاء المثلثة.
- فصل حرف الجيم.
- فصل حرف الحاء المهملة.
- فصل حرف الخاء المعجمة.
- فصل حرف الدال المهملة.
- فصل حرف الدال المعجمة.
- فصل حرف الراء.
- فصل حرف الزاي.
- فصل حرف السين المهملة.
- فصل حرف الشين المعجمة.
- فصل حرف الصاد المهملة.
- فصل حرف الضاد المعجمة.
- فصل حرف الطاء المهملة.
- فصل حرف العين المهملة.
- فصل حرف الغين المعجمة.
- فصل حرف الفاء.
- فصل حرف القاف.
- فصل حرف الكاف.
- فصل حرف اللام.
- فصل حرف الميم.
- فصل حرف النون.
- فصل حرف الهاء.
- فصل حرف الواو.
- فصل حرف الياء.