الطبيعةزراعة

اهمية الانتاج الزراعي

الزراعة هي عملية إنتاجية تساعد الإنسان على استخراج النبات من باطن الأرض ، عن طريق استخدام عدة طرق محددة من أجل الوصول إلى الهدف المطلوب ، وتعرف الزراعة أيضاً على أنها عملية الفلاحة،  أو الحراثة ، أو البذر ، بمعنى أن الفلاح يقوم بعدة أنشطة أساسية بغرض نجاح عملية إنتاج الغذاء للإنسان والعلف للحيوان .

تعريف الإنتاج الزراعي

الإنتاج الزراعي هو جميع أنواع الإنتاج المرتبط بالنباتات والحيوانات والذي يتمزراعته في نظم بيئية مصممة بشكل خاص للاستفادة منها. يشمل الإنتاج الزراعي مجموعة متنوعة من الأنشطة الإنتاجية، مثل:

  1. إنتاج الأرز في قارة آسيا.
  2. زراعة القمح في قارة أوروبا.
  3. تربية المواشي في أمريكا الشمالية والجنوبية.

يمكن رؤية أن البشر مهندسون بيئيون يخترقون المواطن الأرضية بأساليب متنوعة، حيث يقومون بتغيير التربة عن طريق إزالة الغطاء النباتي أو حراثة الأرض، ولذلك، يتم إنتاج الإنتاج الزراعي من قبل البشر من خلال مجموعة من الممارسات، ويتم بيعها لأغراض التجارة.

أقسام الإنتاج الزراعي

ينقسم الإنتاج الزراعي إلى نوعين، هما كالتالي :

  1.  زراعة الكفاف أو الاكتفاء الذاتي في الزراعة

يوجد الكثير من المزارعين الفقراء في جميع أنحاء العالم، ويهدف إنتاجهم إلى توليد ما يكفي من المحاصيل لمساعدتهم على إطعام عائلاتهم .

  1. الزراعة التجارية

يهدف هذا النوع من الإنتاج الزراعي إلى بيع المنتجات الزراعية في السوق، ويتم استخدامه في مختلف أنحاء العالم، ويشمل ذلك مزارع الفواكه في أمريكا الوسطى ومحاصيل القمح في وسط غرب الولايات المتحدة .

أنشطة الإنتاج الزراعي

إن الإنتاج الزراعي يتميز بأنواع من الأنشطة المتعددة مثل :

  • تتضمن عملية زراعة المحاصيل حراثة التربة وزراعتها والعناية بها، ثم حصاد هذه المحاصيل.
  • تربية الحيوانات والعمل على تغذيتها.
  • تربية الأحياء المائية وخاصة الأسماك.
  • زراعة الأزهار ، والنباتات المزدهرة.
  • زراعة الفواكة والخضراوات.
  • زراعة الغابات، وزراعة الأشجار والقيام برعايتها.

مراحل تطور الإنتاج الزراعي

بدأ البشر في ما يقرب من عشرة أو اثني عشر ألف عام في إنتاج النباتات والحيوانات وذلك من اجل الحصول على الغذاء ، قبل قيام الثورة الزراعية الأولى اعتمد البشر على حرفة الصيد ، وجمع النباتات ، فمن هنا بدأت الزراعة تتطور إلى أن ظهرت الثورة الزراعية الأولى في أماكن كثيرة في كل أنحاء العالم .

حدثت الثورة الزراعية الثانية في القرن السابع عشر، وخلال تلك الفترة زاد الإنتاج الزراعي وتحسنت كفاءته وتم تطوير عملية التوزيع. وفي الوقت الحالي، تنتج العديد من البلدان نفس المنتجات الزراعية التي كانت موجودة منذ آلاف السنين .
في القرن العشرين، استخدمت الدول المتقدمة تقنيات حديثة ومتطورة في مجال الإنتاج الزراعي مثل الزراعة العضوية والهندسة الوراثية

  • نظم المعلومات الجغرافية.
  • نظام تحديد المواقع.
  • الاستشعار عن بعد

ومع ذلك، لا تزال الدول الأقل تقدماً تستخدم الأساليب والأنظمة التي طورت بعد الثورة الزراعية الأولى.

العوامل الطبيعية التي تؤثر على الإنتاج الزراعي

السطح

السهول تعد أحد أنواع التضاريس المناسبة للزراعة بشكل كبير. فالسهول التي يكون ارتفاعها أقل من 500 قدم فوق سطح البحر تشكل حوالي 55٪ من إجمالي مساحة اليابسة. أما السهول ذات الارتفاع الذي يتراوح بين 500 و 3000 قدم، فتشكل حوالي 27٪ من مساحة اليابسة. وتبقى النسبة المئوية الباقية (حوالي 8٪) للسهول ذات الارتفاع الذي يتجاوز 500 قدم ويصل إلى 3000 قدم فوق سطح البحر .

يكثر إنتاج المحاصيل الزراعية في المناطق السهلية حيث توجد أغلبية المدن والمراكز الحضرية في العالم، مثل السهل الأوروبي وسهول الهند والصين وأستراليا والأرجنتين. ويقل الإنتاج الزراعي في المناطق الجبلية بسبب تعرجها وشدة انحدارها وصعوبة الاتصال بينها وبين المناطق المجاورة، وعلى الرغم من ذلك، يتم ممارسة حرفة الزراعة في بعض المناطق الجبلية، سواء كانت الزراعة تتم في بطون الأودية أو فوق السفوح الجبلية.

بعد أن تم تحويلها إلى أماكن صناعية في بعض الدول مثل إندونيسيا والفلبين وغيرها، تعتبر الهضاب المناطق المثالية للتوطن والإنتاج الزراعي في المناطق الرطبة، مثل هضاب كينيا وتنزانيا وإثيوبيا في إفريقيا، وهضاب المكسيك وبوليفيا والبرازيل في أمريكا الوسطى والجنوبية .

المناخ

يعد المناخ واحدا من العوامل الطبيعية الهامة التي تؤثر في الإنتاج الزراعي بصفة مباشرة ، وكل محصول من المحاصيل له ظروفه المناخية المعينة التي ينمو فيها ، فعلى سبيل المثال زراعة المطاط الطبيعي تكون قاصرة فقط على المنطقة الاستوائية لأنه يحتاج إلى درجة حرارة عالية وأمطار شديدة .

تلعب الظروف المناخية دورًا مهمًا في تحديد الحدود الجغرافية المناسبة لزراعة المحاصيل، حيث تؤثر العوامل المناخية المتنوعة مثل درجة الحرارة وكمية الأمطار والصقيع وشدة الإضاءة الشمسية وغيرها على زراعة المحاصيل .

  1. يحدد عامل الحرارة الحدود الشمالية لكل نوع من المحاصيل في نصف الكرة الشمالي، ويحتاج كل محصول إلى حد محدد من الحرارة لينمو، ويتم تحديد كمية الأمطار المتساقطة أيضًا .
  2. يحدث الجفاف عندما لا يتم ممارسة الزراعة في المناطق الصحراوية .
  3. يعتبر الصقيع (البرد الشديد) من أكثر أعداء المحاصيل الزراعية، وخاصة المحاصيل الحساسة لهذا الصقيع مثل الخضروات والقطن .
  4. يُساهم سطوع الشمس على المحاصيل في تسريع نضج المحصول ورفع مستوى نوع الإنتاج النهائي.
  5. تؤثر الرياح، وخاصة تلك المحلية، على الإنتاج الزراعي، حيث تعتبر الرياح واحدة من عوامل التلقيح. وعادةً ما تكون بعض الرياح المحلية باردة وبعضها جاف، مثل رياح الخماسين الحارة والمتربة التي تأتي من الصحراء في فصل الربيع إلى مصر، حيث تؤدي إلى سقوط أزهار الموالح وتضر الخضراوات وبعض أنواع المحاصيل الأخرى .

التربة

تعد التربة واحدة من المصادر الطبيعية الهامة للإنتاج الزراعي. يعتمد الإنسان بشكل كبير على محصول التربة من النباتات للحصول على الغذاء والملبس. هناك تصنيفات مختلفة للتربة وتعاريف متباينة بين الباحثين. في المعاجم اللغوية، يشير مصطلح التربة إلى الطبقة العلوية غير المتماسكة من الأرض أو التراب أو الأرض الزراعية. بالمقابل، في مجال الهندسة المدنية، تعرف التربة على أنها الطبقة الغير المتماسكة من القشرة الصخرية. ومن الناحية الجغرافية، تعني التربة الطبقة الخارجية غير المتماسكة من القشرة الأرضية، والتي تتكون من تفتت الصخور وانحلال المعادن وبقايا الكائنات الحية .

كمية تساقط الأمطار 

تؤثر نسبة تساقط الأمطار على نجاح الزراعة ونمو النباتات، وخاصةً إذا تم مقارنتها بارتفاع درجات الحرارة. لذلك، يجب علينا التركيز على معرفة العلاقة بين كميات الأمطار ونسبة الرطوبة والإنتاج الزراعي، ويجب أن نكون على دراية بعدة أمور أخرى، مثل:

تختلف الحاجة المائية للنباتات والمحاصيل المختلفة حسب كمية الأمطار السنوية. على سبيل المثال، يعتبر خط إنتاج القطن في الولايات المتحدة الغربية الحد الأدنى لكمية الأمطار السنوية والتي تبلغ 22 بوصة (58 سم) في العام. وتحتاج محاصيل الأرز إلى كمية أمطار تتراوح بين 40 و80 بوصة، وذلك يعتمد على منطقة الزراعة.

الضوء 

إن الضوء قد يؤثر على عملية التمثيل الكوروفلي التي يتم بواسطتها تحويل الأملاح والمعادن الذائبة التي يحتاج إليها النبات ويعمل على امتصاصها من التربة ، إلى عناصر غذائية تعمل على نمو النبات ، ويمكن أن يتم نضج القمح الربيعي بالضوء في فصل الصيف الشمالي القصير كما يوجد في السويد والنرويج .
وتختلف قيمة عامل الضوء من محصول لمحصول آخر ، محصول القطن على سبيل المثال يرتبط إنتاج وجودة القطن بإجمالي عدد الساعات المشمسة ، يشير مدى تجمد المياه في التربة إلى مدى انتشار الأشجار والنبات ، فيكون التجمد ضار بالنباتات وفي هذه الحالة يصعب امتصاص المواد الغذائية التي تتم عن طريق جذورها الدقيقة ( الشعرية) .

أهمية الانتاج الزراعي

  1. تعتبر الزراعة مصدر أساسي للغذاء.
  2. توفير فرص عمل للشباب العاطلين.
  3. تعتبر مصدر مال للكثير من المشروعات.
  4. تعتبر زينة للبيئة المحيطة بالإنسان.
  5. تقلل الزراعة نسبة التلوث في الهواء.
  6. تنقي الهواء وترفع مستوى الأكسجين به.
  7. تساعد على تخفيف درجات الحرارة العالية والرطوبة في الجو.
  8. تقلل عملية التبخر وتقلل تركيز ثاني أكسيد الكربون في الجو.
  9. تحد من انجراف التربة.
  10. تخفف قوة الرياح.
  11. ترفع مدخلات النشاط الصناعي.
  12. تشارك الزراعة أيضا في تحقيق الأمن الغذائي القومي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى