الام والطفلتربية الابناء

الطرق الحديثة في تربية الاطفال

تسعى الأسرة دوما لتربية أطفالها بأسلوب حديث ومتطور يتوافق مع العصر الذي يعيشون فيه. ومع ذلك، فإن هذه المهمة ليست سهلة على الأمهات والآباء، حيث لا يوجد منهج عام يتبعه الأسرة لبناء الأطفال وتربيتهم بشكل صحيح. فالأمر يختلف وفقا للعادات والتقاليد الخاصة بكل مجتمع، بالإضافة إلى اختلاف الاهتمامات والميل الفردي لكل طفل.

الطرق الحديثة في تربية الأطفال

في كل عصر لابد من هناك عدة معايير معينة لابد أن تتمشى الأسرة معها من أجل تربية الأبناء تربية سليمة، وفي ظل العصر الحديث لابد من الانتباه جيداً من قِبل الآباء وتربيتهم على أن يكونوا أشخاص ناجحة ومهمة في المجتمع، بالإضافة إلى التركيز على الأولويات والاحتياجات الخاصة بهم وكيفية الموازنة بينهم.

الثقة الكافية بالطفل

  • يجب أن يبدأ الإيمان بقدرة الأطفال من الآباء، ويجب إظهار ذلك في جميع التصرفات.
  • يجب أن يكون الآباء مشجعين بدرجة كافية لأبنائهم ويقدمون لهم مباهج الحياة.
  • يعزز الثقة الكافية في قدرات الأبناء وتشجيعهم طوال الوقت ثقتهم بأنهم قادرون على بذل المزيد من الجهد لتحقيق النجاح، ويساعد هذا في تعزيز ثقتهم في النفس وإيمانهم الكبير بقدراتهم.
  • يساعد اعتقاد الأطفال بقدراتهم من قبل أولياء الأمور على تقليل المشاعر السلبية داخلهم ومع أصدقائهم.

اختيار المناسب للطفال

  • يجب على الآباء أن يدركوا أن تربية الأطفال ليست مسابقة للحصول على أفضل الملابس أو تحضير أفضل الوجبات، ولكنهم يجب أن يختاروا ما يناسب أطفالهم وما يحتاجون إليه فقط.
  • كما يجب استغلال مهارات وقدرات الآباء في اختيار ما يناسب أطفالهم، وهذا يجعل الشيء أكثر تميزًا.
  • يختلف تكوين المعالم الخاصة بالأطفال من طفل لآخر، لأنها ليست أجهزة، لذلك لا يوجد تطابق في المعالم بين جميع الأطفال.
  • على سبيل المثال، يمكن لبعض الأطفال المشي عند تجاوزهم لعمر تسعة أشهر، بينما يحتاج البعض الآخر إلى بلوغ عمر العام والنصف للمشي.
  • في حال وجود اختلافات بين الأطفال في نفس العمر، سواء كان ذلك في الحركة أو الكلام أو المشي، فلا تقلق بشأن ذلك؛ حيث إنها تعد مجموعة من المعايير التي تختلف من طفل إلى آخر، وذلك حسب استجابته لذلك.
  • توجد بعض الأطفال الموهوبين وبعض الأطفال الذين يتوافقون مع المعايير الطبيعية، وهذا الأمر لا يشكل عيبًا في أي شيء، بل هو أمر طبيعي للغاية ويتوافق مع الاختلافات الموجودة بين جميع البشر، وليس فقط الأطفال.
  • لذلك، يجب الانتباه إلى هذه النقطة والاهتمام بتربية الأطفال على أنهم أشخاص طبيعيون ومميزون، وتشجيعهم على كل ما يحاولون تقديمه حتى لو كان شيئًا عاديًا.

اللعب في الطبيعة

  • يجب الحرص على لعب الأطفال في الحدائق والمتنزهات وتمكينهم من الاستمتاع بجمال الطبيعة وإشباع حواسهم بها.
  • من المهم السماح للأطفال باللعب وتسخين أنفسهم في الوحل والوسخ، لأنهم بحاجة لتجربة الفوضى ثم تنظيف أنفسهم وتعلم الفرق بين النظافة والوساخة.
  • معرفة تلك الفروق تُساهم بشكل كبير في تطويرهم ونضجهم الخاص.
  • بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تنمي اللعب بالرمال على شواطئ البحر لدى الأطفال بعض الأحيان روح الإبداع لديهم، حيث يصنعون بيوتًا وأشكالًا مختلفة، وهذا يتطلب تركهم ليزدهروا في ألعابهم ويشجعهم على التفكير الإبداعي والإنتاجي والتطوير.

التدريب على دخول الحمام

  • يعاني الأهل من صعوبة كبيرة في إقناع الأطفال بدخول الحمام بمفردهم، ويتطلب الأمر عدم فرض الضغط عليهم بشكل زائد لضمان نجاح هذه المهمة، بالإضافة إلى تشجيعهم وتحفيزهم من الوالدين.
  • يجب التوافق على عدة إشارات بين الوالدين والطفل لتكون إشارة عن رغبته في استخدام الحمام.
  • يمكن أيضًا شراء مراحيض صغيرة مخصصة للأطفال لتعويدهم على فكرة استخدام الحمام والذهاب إليه فورًا عند الحاجة. سيجد الطفل أنها لعبة جديدة وممتعة في نفس الوقت وسيشعر بالرغبة في استخدامها من وقت لآخر.
  • يجب أن يتاح للطفل فرصة كاملة للرغبة في القيام بالمهمة بمفرده، دون الضغط عليه، لكي لا تؤدي النتائج إلى العكس، ويمكن تقديم بعض المكافآت التشجيعية أو الجوائز للأشياء التي يحبها الطفل عند القيام بالمهمة، وسيساعد ذلك في نجاح تلك المهمة بشكل كبير.

الأسرة هي القدوة

  • ينبغي الانتباه إلى أن الوالدين هم المثال الأعلى والقدوة الأولى في حياة أولادهم، حيث يُرغب الأطفال في تقليدهم في كل شيء.
  • تبدأ ملامح الشخصية لكل طفل في التكوين من خلال المشاهدة والتعلم من والديه، فعندما يشاهد الأطفال تصرفات وحركات الوالدين، يحاولون تقليدها ومن ثم تشكيل شخصيتهم، لذلك يجب أن يكون الآباء حذرين لتجنب تأثير سلب على شخصية أطفالهم من خلال التصرفات التي يقومون بها أمامهم.
  • لذلك لابد من اتخاذ القرار الصحيح أمامهم وأن يكونوا مثال واضح للنزاهة والشخصية القوية والتحلي بالصدق في جميع الأمور حتى ولو كان ذلك عند القيام باللعب معهم، فلابد أن يكسب الطفل بمجهوده الشخصي وليس بالغش وكذلك الوالدين حتى لا يترسخ هذا المفهوم الخطأ في عقولهم، والاعتياد على حصولهم على ما يريدوا بالكفاح والجهد الشخصي.

ممارسة الديمقراطية مع الأطفال

  • يولد الطفل برغبة شديدة في معرفة جميع الأمور المحيطة به، وذلك لأنه يتعرف على العالم من خلال تفاعله مع الوالدين.
  • لذلك، يبدأ الأطفال بطرح العديد من الأسئلة التي لا تنتهي، ومن المهم أن يتحلى الآباء بالصبر والإجابة على أسئلتهم بطريقة بسيطة وسهلة.
  • يجب على الأشخاص أن يتعرفوا على بعض القواعد ويفرض عليهم بعض القيود والحدود، ولكن ذلك يتم بدون قمع أو إثارة الرهبة بداخلهم.
  • عندما يرغب الآباء في تنفيذ الأوامر أو القواعد التي يفرضونها، يجب أن يتناقشوا مع أطفالهم ولا يفرضوا رؤيتهم وأفكارهم بشكل ديكتاتوري، ويجب تبسيط الأمور وشرحها جيدًا حتى يتمكن الأطفال من تنفيذ الأوامر بإقتناع.
  • لذلك يجب بناء هيكل للأطفال يشعرهم بأنهم محاطون به ولا يشعرون بالخارجة عن السيطرة، كما يجب الامتناع عن ممارسة المرونة والتسامح بدرجة كبيرة معهم.
  • من الضروري توضيح سبب وجود هذه الهياكل والقواعد، وأن السبب وراء ذلك هو صالحهم ومنافعهم الشخصية والنفسية، وأنها تساعدهم في بناء شخصياتهم وتطويرها بشكل صحيح، وأن الدافع وراء ذلك يأتي من حبهم وواجبهم تجاه الرعاية الأسرية، بالإضافة إلى ضرورة قناعتهم بالفائدة المرجوة من ذلك، وهذا يعتمد على كيفية شرح الآباء لهم.

المرور بتجربة الفشل بمفردهم

  • يجب أن يخوض الأطفال بعض التجارب أثناء اللعب بمفردهم، مثل بناء بعض الأشكال بألعابهم بطريقة خاطئة ومشاهدتها وهي تنهار دون إنقاذهم في كل مرة، حيث ستساعد هذه الخبرات في تعلم الطفل من أخطائه والنجاح في المحاولات اللاحقة.
  • يجب على الشخص أن يتعرف على معنى الفشل وكيفية التعافي منه وإعادة النشاط بصورة أقوى وأكثر نجاحًا.
  • يبدأ الآباء بعد ذلك في توجيه بعض النصائح، ولكن بعد التجربة حتى لا يقعوا مرة أخرى في الأخطاء.
  • تعمل هذه الطريقة على مقارنة النجاح والفشل وفهم أهمية النجاح.
  • ويؤثر ذلك على رغبات الطفل في الإصرار على النجاح في كل تجربة جديدة يخوضها.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى