كيبورد تحويل اللغة العربية إلى فرانكو
أسلوب الفرانكو في الكتابة هو واحد من أهم الأساليب المعبرة عن الكتابة في الوقت الحاضر، وينتشر بشكل واسع في العالم العربي. وهو عبارة عن مزيج بين اللغتين العربية والإنجليزية، وله اسم خاص في مرحلة التحول من اللغة العربية. فكما نعرف اللغات التي نتحدث بها باللغة العربية، مثل اللغة الأجنبية الأولى أو الثانية، تعرف هذه الظاهرة باسم لغة الفرانكو عرب .
بداية ظهور الفرانكو
تعود أصول هذه اللغة إلى عام 1990 ميلادي في القرن الماضي، وسبب انتشارها الواسع هو زيادة التقنيات الاتصالية للنصوص الغربية بشكل كبير في العالم العربي. وقد يحدث الخلط بين هذه اللغة الجديدة والدول الفرنكوفونية، التي تشكل مجموعة من الدول تنتمي لمنظمة واحدة. ويتضح ذلك بوضوح في الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر الشخصية واللاب توب، وعدد كبير من الشبكات العالمية والبريد الإلكتروني .
لم تنتشر اللغة العربية بشكل واسع في هذه الأجهزة، بل كانت الاختيارات المتاحة للغات ضعيفة، وكان استخدام اللغة اللاتينية شائعًا في جميع أنواع أجهزة الاتصال، وكان من الضروري توضيح هذا النظام الجديد للتواصل الغربي للمستخدمين في الدول العربية والتعريف به .
وهي تعبر عن عدد من الحروف المكتوبة باللغة العربية وتكون مختلفة عن عدد الثماني وعشرون حرف في اللغة الأجنبية الأولى( الإنجليزية) ، فكان الخيار أمام الرواد العرب هو استخدام اللغة العربية وترجمتها للإنجليزية عن طريق الحروف اللاتينية ، ولا يقتصر الأمر على الحروف بل يمتد للأرقام .
ولما كانت اللغة العربية في حروفها ليس له مماثل صوتي يقارب الكتابة اللاتينية فتم استخدام عدد من الحروف والأرقام الإضافية الأخرى، يتم التعبير عنها بعدد من الحروف العربية فعلى سبيل المثال العملي في ذلك فالرقم 3 فيتم التعبير به عن حرف ع في اللغة العربية وهي قد تبدوا (Ayn) .
انتشار الكتابة بالفرانكو
حيث تزايد استخدام هذا الأسلوب بشكل كبير في جميع الإستخدامات والتعبير عن الكتابة والكلام اليومي الشائع في التواصل بين الأفراد ، ويتم استخدامها بعدد كبير من الاختصارات المعبرة عن الخطابات فيما بينهم ، وقد تم اختراع هذه الاستخدامات في هذه الحروف وأصبحت مضاهاة للتعبير باللغة العربية .
تعتبر التحية الشائعة في اللغة العربية والعالم الإسلامي هي سلام عليكم، ويتم الترميز لها في الفرانكو S3. وهي مستخدمة بشكل كبير في مصر والمملكة العربية السعودية وجميع دول الخليج وكافة الدول العربية، بالإضافة إلى لفظ إن شاء الله الشائع أيضا في بلاد العرب، وتعبر عن وضع جميع الطموحات على أملها في ربها وتقديم مشيئته عن طريقها لتحقيق البركة والمساعدة في سعيها من قبل ربها، ويرمز له بـ in .
يستخدم أيضا في دول العالم العربي التعبير `ما شاء الله` وهو يعود إلى إيمان الناس بأن تحقيق الطموح والاحتياجات يكون بفضل الله والحمد لله. كما تستخدم تعابير أخرى شائعة في اللغة الإنجليزية وتستخدم بشكل شائع بين المواطنين العرب في حياتهم، مثل الضحك بصوت مرتفع وكلمة `لا` .
– الترحيب بك أو أهلا بك من جديد يفيد بـ WB، والشكر يفيد بـ thnx، ولفظ من قبل يفيد بـ B4، وكذلك يو توم يفيد بـ أراك غدا، وHrt يفيد بتعبير كيف تسير الأمور، وHru يفيد بتعبير كيف الحال، وراجع للعمل يفيد بالمناسبة، وفيس بوك لي يفيد بـ FB، وبلاك بيري لي يفيد بـ BB .
خطورة لغة الفرانكو
على الرغم من انتشار استخدام اللغة الفرنكو بشكل واسع في الصعيد العربي، إلا أن هناك عددًا كبيرًا من المستخدمين يرون أنها تشكل خطرًا كبيرًا على مستقبل اللغة العربية والتراث التاريخي الذي ينتمي إليه، كما يرون أنها حقيقة لا ينبغي الاستهانة بها مقارنة باللغات الرئيسية، سواء كانت أجنبية أو عربية .
أيضا، يقولون أن هذه البرامج قد تؤدي إلى تشويه اللغات الأساسية بشكل كبير وغير قابل للتجاهل، حتى إنها لم تهدد هذه اللغات مباشرة. ويرى بعض المستخدمين المتحمسين لهذا الأسلوب أنه طريقة سهلة جدا للتواصل بين الأفراد، حيث تجاوزت العديد من القواعد والتفسيرات المعتادة بين الأفراد، على الرغم من طبيعتها غير الرسمية .
كيبورد تحويل فرانكو عربي Tags
هناك لوحة مفاتيح فرانكو عربية حديثة، تم نشرها في 8-2-2017، وهي مجانية في تخصيص التطبيقات. الإصدار المتاح هو 1.0 ومتوفر على Google Play، وتتطلب نظام Android 2.3.2 أو أحدث للتثبيت وقابلة للتحديث حسب الاحتياج .
أسباب الكتابة بالفرانكفو
يحفز الشباب استخدام تلك الحروف نتيجة تعليمهم المتقدم على جميع المهارات المتعلقة بالحاسب الآلي والأجهزة الإلكترونية ، وزيادة ارتباط الأفراد بالألعاب الأجنبية وزيادة تصفحهم على مواقع التواصل الاجتماعي من الفيس بوك وغيره والدخول الواسع على جميع الصفحات الإلكترونية على الإنترنت .
والذي ساعد على هذا الإنتشار بشكل كبير ظهور عدد كبير من المدارس الأجنبية وكذلك الجامعات الخاصة التي تدرس باللغات الأجنبية الأخرى ، والتي لا تهتم بدرجة كبيرة في أسلوب الدراسة باللغة العربية بل تضع اللغة الأجنبية في المقدمة دائما ، واستخدام الحاسوب باللغات الأجنبية الأخرى مما ساعد على انتشار تلك الحروف في الكتابة على نحو واسع وكان يصعب التنبؤ بالوصول لتلك المرحلة .
نتيجة لذلك، ظهر عدد كبير من لوحات المفاتيح التي تستخدم الحروف اللاتينية كطريقة للتعبير في الكتابة، وهناك أيضًا عدد من لوحات المفاتيح غير المعربة، مما قد يضطر المتصفح والكتاب لاستخدام الحروف اللاتينية في التعبير عن آرائهم وأساليبهم في الكتابة ولتوصيل أفكارهم للآخرين .
كما لا يوجد هناك عدد من الخطط الإستراتيجية التي يمكن أن تصل بوجهة النظر للمخترعين التي قد تعالج تلك المشكلة التكنولوجية الخطيرة ، ويمكن القضاء على ما تسببه من مشكلات بسهولة كما أن هذا التيسير لا يجعل على الأفراد كثيرا من المشقة والعناء إزاء ، تعلم تلك الحروف الجديدة سواء من حيث اتباع عدد كبير من الوسائل في الأخبار التي تنشر عنها ، أو دورات مكثفة للتعمق بها والوصول لتعلمها .
ومع ذلك، فإن التعامل مع تلك الحروف قد لا يحتاج إلى مهارات كبيرة عند ممارستها بشكل يومي ومتكرر، فالتعود على تلك الحروف يجعل استخدامها في جميع اتصالاتك مع الآخرين أمرًا سهلا وطبيعيًا، ويؤثر بشكل حتمي على سلوكيات الفرد وأفعاله .
طرق مواجهة انتشار الفرانكو
يمكن التغلب على مشكلة انتشار هذا النوع من الكتابة التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على اللغات الأساسية العربية والأجنبية في الكتابة والتعبير عن الآراء على أجهزة الحاسوب، من خلال:
- الأمر الأول
استخدام لغة الكتابة الرئيسية والمتعارف عليها على لوحة مفاتيح جميع أجهزة الحاسوب وجعلها الزامية في جميع مراحل الدراسة ، ولا يصل التلميذ للمراحل المتقدمة من تعليمه حتى يجتاز الاختبارات التي تعقدها له الجهات التعليمية على سرعة ودقة الكتابة على لوحة المفاتيح باللغة العربية .
- الأمر الثاني
هو يرتبط بشكل كبير بتحريم بيع جميع أجهزة الحاسب الحديثة دون أن يوجد بها لوحة مفاتيح مترجمة بالعربية ، ومن الأمثلة العملية التي تؤكد القدرة على ذلك فقد قامت دولة الصين بتحريم بيع جميع الأجهزة التي لا تحتوي على الخاصية الإلكترونية التي تمنع تشغيل الجهاز المقاطع والبرامج الإباحية .
كما أن وجود لوحة المفاتيح المعربة سيرغم الفرد على استخدام اللغة العربية والتعود عليها ، والشعور بأهمية حروفها مما قد يجنبه بشكل كبير اللجوء لاستخدام مثل هذا النوع من الحروف والعودة لهويته الطبيعية والمحافظة على تراثه العربي الضخم الذي كان له العزة والكرامة على مدار التاريخ .