ما سبب اضافة فيتامين k لبعض اقراص المضادات الحيوية
لماذا يضيف مصنعو الادوية فيتامين k لبعض اقراص المضادات الحيوية
تقلل المضادات الحيوية، وخاصة فئة السيفالوسبورينات، من امتصاص فيتامين K في الجسم، ويمكن أن يؤدي الاستخدام المطول لأكثر من 10 أيام للمضادات الحيوية إلى نقص فيتامين K، لأن هذه الأدوية لا تقتل فقط البكتيريا المؤذية بل تقتل أيضا البكتيريا النافعة في الجسم، وهي البكتيريا المساعدة في إنتاج فيتامين K، ويحدث هذا الأمر بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص في مستويات فيتامين K أو المعرضين لخطر النقص بسبب السوء التغذية أو الكبار في السن أو الأشخاص الذين يستخدمون الوارفارين، وتشمل السيفالوسبورينات:
- سيفاماندول (ماندول)
- سيفوبيرازون (سيفوبيد)
- سيفميتازول (زيفازون)
- سيفوتيتان (سيفوتان)
يمكن للمضادات الحيوية أن تدمر البكتيريا التي تنتج فيتامين ك، وبالتالي تقلل من مستويات الفيتامين، وخاصة إذا تم استخدام المضاد الحيوي لفترة طويلة، ويكون المرضى الذين يعانون من فقدان الشهية أكثر عرضة لنقص الفيتامين، والحل هو إضافة مكملات فيتامين ك مع المضاد الحيوي.
تفاعلات فيتامين K مع الادوية الاخرى
يتداخل فيتامين K مع العديد من الأدوية، بما في ذلك المميعات، مضادات الاختلاج، المضادات الحيوية، الأدوية المخفضة للكوليسترول، والأدوية المستخدمة لفقدان الوزن
المميعات الدم وية: تستخدم مثل الوارفارين للوقاية من تشكل الخثرات الدموية التي يمكن أن تعيق تدفق الدم إلى الدماغ أو القلب، وتقليل قدرة فيتامين ك على التخثر أو تأخيرها. ويمكن أن يؤثر زيادة أو نقص فيتامين ك على فعالية هذه الأدوية، لذلك يجب الحفاظ على مستويات فيتامين ك مستقرة لتجنب هذه التأثيرات.
مضادات التشنج: إذا تم استخدام مضادات التشنج أثناء فترة الحمل أو الرضاعة، فقد تزيد من خطر عوز فيتامين K في الجنين أو الرضع الحديثي الولادة، وتشمل أمثلة مضادات التشنج الفينوتيئين والديلانتين
الادوية المخفضة للكوليسترول: قد تتداخل هذه الأدوية مع امتصاص الدهون، ولكن الدهون في النظام الغذائي اليومي ضرورية لامتصاص فيتامين K، لأنه يذوب في الدهون، لذلك يتعرض الأشخاص الذين يستخدمون هذا الدواء لخطر أكبر لنقص فيتامين K.
يجب على أي شخص يستخدم هذه الأدوية استشارة الطبيب حول تناول فيتامين ك والكميات المناسبة لتجنب حدوث النقص فيه.
أفضل طريقة لضمان الحصول على الكمية المناسبة من العناصر الغذائية يوميا هي من خلال تناول حمية غذائية متوازنة، مع التركيز على تناول الكثير من الفواكه والخضروات. ومن الأفضل استخدام المكملات الغذائية فقط عند الحاجة وفي حالات النقص، ويجب استشارة الطبيب والتحقق من ملائمتها للمريض وسلامتها قبل استخدامها.
اسباب عوز فيتامين ك غير الناجمة عن المضادات الحيوية
على الرغم من أن عوز فيتامين ك غير شائع بين البالغين، إلا أن بعض الأشخاص يعانون من خطر زائد للإصابة بهذا المرض
- استخدام مضادات التخثر مثل الوارفارين يمكن أن يسبب ترققًا في الدم
- وجود اضطراب يسبب عدم امتصاص الدم بشكل جيد
- حمية فقيرة بفيتامين ك
تتداخل مضادات التخثر مع إنتاج البروتينات المسؤولة عن تخثر الدم، وقد تؤدي بعض المضادات إلى نقص في فعالية فيتامين ك في الجسم.
يمكن حدوث سوء امتصاص الدهون الذي يؤدي إلى نقص فيتامين ك لدى الأشخاص المصابين لبعض الأمراض، مثل:
- الداء الزلاقي
- داء التليف الكيسي
- الاضطراب في الأمعاء أو الجهاز الصفراوي (الكبد، المرارة، والقنوات الصفراوية)
- ازالة جزء من الامعاء الدقيقة
يواجه الأطفال الرضع حديثي الولادة خطرًا أكبر على نقص فيتامين ك، نظرًا للعديد من الأسباب
- حليب الأم يحتوي على كمية قليلة من فيتامين ك
- • يتعذر على فيتامين ك العبور بشكل جيد من مشيمة الأم إلى الجنين
- كبد الرضيع لا يستخدم فيتامين ك بشكل فعال
- لا ينتج حديثي الولادة فيتامين ك2 بشكل طبيعي في الأيام الأولى من الحياة.
اعراض عوز فيتامين K
نقص فيتامين ك نادر لدى البالغين، ولكن يمكن أن يحدث للأشخاص الذين يستخدمون الأدوية التي تحصر فيتامين ك مثل المضادات الحيوية، أو الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تسبب سوء امتصاص الأطعمة والمواد المغذية. يمكن أن يحدث نقص فيتامين ك للأطفال الرضع الجدد لأن فيتامين ك لا يمر عبر المشيمة، وحليب الثدي يحتوي فقط على كمية قليلة من فيتامين ك. يزيد الكمية المحدودة من بروتينات تخثر الدم عند الولادة أيضا من خطر النزف للأطفال إذا لم يتم إعطاؤهم مكملات فيتامين ك. ومن أعراض نقص فيتامين ك المميزة ما يلي
- تعني زيادة في زمن تخثر الدم أو تمديد فترة البروثرومبين
- النزف
- هشاشة العظام
إذا لم يتم علاج عوز فيتامين ك لدى البالغين، فقد يؤدي ذلك إلى نزف مفرط ويصبح خطيراً، ولكن بشكل عام يمكن علاج عوز فيتامين ك في معظم الحالات.
عندما يعاني الرضع من نزف بسبب عوز فيتامين ك، فإن الانذار يعتبر جيدًا لتحديد الاضطراب الموجود لديهم. ومع ذلك، إذا استمر النزف الداخلي في القحف لفترة طويلة دون علاج، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث أذية دماغية أو حتى الموت.
كيفية علاج عوز فيتامين ك
يتم استخدام فيتوناديون كدواء لعلاج نقص فيتامين ك الشائع، وهو يحتوي على فيتامين ك1. يمكن للأطباء والممرضات وصف فيتوناديون عن طريق الفم أو حقنه تحت الجلد. تتراوح الجرعة الموصى بها لدى البالغين بين 1 و 25 ملغم.
يمكن للأطباء تصف جرعة أقل من دواء فيتوناديون للأشخاص الذين يتناولون مضادات تخثر الدم، وعادةً ما تكون الجرعة بين 1 إلى 10 ملغ، ويتم ذلك لتجنب المضاعفات التي قد تحدث بسبب تداخل المضادات التخثر مع إنتاج فيتامين ك.
أما بالنسبة للرضع، فيجب أن يحصلوا على حقنة واحدة من 0.5 إلى 1 ملغ من فيتامين ك1 أثناء الولادة، وقد تكون الجرعة الأكبر ضرورية إذا كانت الأم تتناول أدوية مضادة للتخثر أو مضادات الصرع.
كيفية الوقاية من عوز فيتامين ك
لا يوجد كمية كافية من فيتامين ك يجب استهلاكها يوميًا، لكن في اليوم الواحد، يقدر خبراء التغذية حوالي 120 ميكروغرام من فيتامين ك للرجال و90 ميكروغرام للنساء، بعض الاطعمة مثل الخضراوات الورقية، غنية جدًا بفيتامين ك ويمكن ان تزود الشخص بجميع احتياجاته اليومية من فيتامين ك، وفي حالات العوز، يمكن ان تكون حقن فيتامين ك كافية للتخلص من الاضطراب وخاصةً لدى حديثي الولادة.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تتضمن سوء امتصاص الدهون استشارة الطبيب حول استخدام مكمل فيتامين ك ومراقبة مستويات فيتاميناتهم، وهذا ينطبق على المرضى الذين يتناولون الوارفارين ومضادات التخثر.