قصص عن صلاة الحاجة

جميع الخلق لا يُمكنهم العيش حياتهم في غنى عن الله، وليس بإمكان أي عبد تحقيق حاجاته دون اللجوء إلى ربه وطلب مساعدته والتضرع إليه في طلب حاجاته، ولذلك من أمور الدين التي عرَّف الله بها عباده لكي يلجؤوا إليها في طلب حاجاتهم صلاة الحاجة.

تعريف صلاة الحاجة

عرف علماء أصول الفقه بأنها ما يحتاج إليه المرء في تضرعه إلى الله وتوسلت إليه عند طلب حاجته من الله، ومن أمثلة ما يمكن أن يطلب العبد من ربه من حيث التوسعة عليه في الرزق وفي جميع جوانب حياته، ودفع الضيق عنه والبل”(8691)” عرف علماء أصول الفقه بأنها الأمور التي يحتاجها الإنسان عندما يتوجه بالتضرع إلى الله والتوسل إليه لطلب حاجته. ومن أمثلة ما يمكن للعبد أن يطلبه من ربه هي زيادة رزقه وتوسعة في جميع جوانب حياته، ودفع الضيق والبلاء عنه في حياته وفي الأمور التي يخشى أن يبتلى فيها. ورفع الحرج عنه في الأمور التي يخاف منها والتي عادة تؤدي إلى تعقيد وصعوبة حياته أو يخشى أن يبتلى في إحدى جوانب حياته، بسبب ضياع مصلحة أو فوائد معينة قد تسبب للمؤمن حرجا وضيقا وخوفا. وتقام صلاة الحاجة عندما يواجه الشخص ضيقا أو عندما يرغب في طلب شيء من الله أو يخاف على شيء يمتلكه ويخشى أن يفقده أو يتعرض لابتلاء فيه، في أمور تتعلق بدينه ودنياه وتكون صعبة تحقيقها بنفسه، وفي تلك الأوقات يتجه أولا إلى الله تعالى ويطلب ما يرغب فيه  .

كيفية صلاة الحاجة

صلاة الحاجة هي صلاة تؤدي لغرض معين مثل الاستخارة وغيرها من الصلوات الأخرى، ولها طريقتها الخاصة في الأداء والدعاء. تصلى صلاة الحاجة بأداء ركعتين، حيث يقرأ في كل ركعة سورة الفاتحة وأي سورة من القرآن، سواء كانت قصيرة أو طويلة، وتنتهي الصلاة بتسليمة واحدة. بعد ذلك، يتوجه العبد إلى الله ويبدأ دعائه بالثناء عليه والصلاة على النبي محمد، ثم يتضرع إلى ربه ويسأله حاجته، ويكون واثقا بأن الله لن يخذله وسيحقق له ما يريد، ويكون متمسكا بالثقة واليقين في ذلك ويطلب من الله تحقيق حاجته .

دعاء صلاة الحاجة

ذكر الكثير من العلماء العديد من الأدعية التي يتم الدعاء بها في صلاة الحاجة، وكلها بصيغة صحيحة، ويستجيب الله لها إذا شاء. وهناك العديد من الروايات المتعلقة بدعاء صلاة الحاجة، وتم ذكر بعضها؛ ويرجع ذلك إلى تعدد الروايات التي ذكرها العلماء. ومن بين تلك الأدعية التي ذكرت هي: “اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي، اللهم فشفعه في”. في هذا الدعاء، يطلب العبد من الله بشفاعة النبي محمد الكريم صلى الله عليه وسلم ووسيلته في تحقيق حاجته، ويتضرع العبد في دعائه بشدة، ويطلب شفاعة النبي محمد لأنه هو المتصف بصفة الرحمة، وأن يقضي الله حاجته .

قصص عن صلاة الحاجة

يحكي بعض الناس عن تجربته مع صلاة الحاجة ويقول:

1. صلاة الحاجة تختلف في بعض الأوقات فيما يتعلق بصحة جوازها وأدائها ، والأرجح فيها هو أنه لا يوجد مانع من أدائها لطلب حاجة دينية أو دنيوية يريدها العبد من الله تعالى. صاحب القصة يقول: (أنا لله عبد قمت بأداء صلاة الحاجة لأول مرة في حياتي عندما ضاعت محفظتي في دولة لبنان، وكانت تحتوي على جميع أوراقي المهمة. صليت الصلاة في وقت العصر في ذلك اليوم، وفي اليوم التالي بعد العشاء، علمت وتوصلت إلى سائق تاكسي كنت أركب معه. واستطعت أن أتوصل إلى عنوانه من شخص يدعى (إبراهيم القطان)، وعندما وصلت إليه، طلبت منه أن يرفع المقعد الذي كنت جالسا عليه، وظهرت المحفظة تحت المقعد. كانت جنبا إلى علب الدخان وبعض النقود التي تعود للزبائن. أقسم بالله العظيم هذا كل ما حدث .
2. السلام عليكم اخواتي الفاضلات، أردت أن أخبركن عن تجربتي في صلاة قضاء حاجة. أعيش في الولايات المتحدة وتقدمت بطلب للحصول على بطاقة الإقامة الخضراء (الكرين كارت). كنت خائفة بشدة بسبب بعض التشابهات في الأسماء الإسلامية والتحقيقات التي تمت. تم استكمال جميع الإجراءات وظللت في انتظار وصول بطاقة الإقامة الخضراء، التي تحدد إقامتي في الولايات المتحدة. كان لدي رقم ملف على الإنترنت يتم تحديثه يوميا. عندما قمت بتسجيل الدخول وفتحت الإنترنت ودخلت النظام، وجدت أنه في مرحلة التحقيق ولم يتم إصداره بعد. كنت خائفة لأنه إذا لم يجتاز هذه المرحلة الخمسة، فلن أتمكن من استلامها. وأصعب مرحلة هي مرحلة التحقيق، وكانت المشكلة تتعلق بالاسم الخاص بي. كنت خائفة بسبب فشل هذه المرحلة لمدة شهرين. كل يوم كنت في هذه المرحلة، وكان الوضع مختلف بالنسبة لزوجي، حيث اجتاز كل مرحلة وحصل على بطاقته. وفي صباح هذا اليوم، قمت بأداء ركعتين للصلاة وطلبت من الله أن يحقق لي حاجتي وأن أفوض أمري إليه. ثم قمت بالدعاء لله تعالى أثناء السجود. بعد ذلك، فتحت الإنترنت لأرى ما حدث في قضية البطاقة الخضراء. وجدت أنها في المرحلة الأخيرة، مما يعني أنني سأتلقاها قريبا. قلت: الله أكبر. ولكن أين هي؟ بالطبع، قبل هذه المرحلة، يجب أن أتلقى إشعارا وأنتقل إلى مرحلة أخرى. ثم في نفس اليوم الذي استلمت فيه الإشعار، فاجأني الأمر. عندما فتحه زوجي في المساء، وجد رسالة تطلب مني الانتظار لمدة 3 أسابيع لاستلام بطاقة الهوية الخضراء مع الورقة في مظروف آخر. عندما أخبرني زوجي، فوجئ وأخبرني أنه لم يحدث له هذا الأمر في ذلك الوقت. تذكرت فضل ركعتي الصلاة في تحقيق هذا الأمر .