احكام اسلاميةاسلاميات

طريقة ” صلاة قضاء الحاجة ” و اقوال ابن باز و ابن عثيمين عنها

طريقة صلاة قضاء الحاجة

يمكن تأدية صلاة الحاجة عن طريق صلاة قضاء الحاجة، ويتم ذلك بالترتيب التالي:

  1. قم فتوضأ وأحسن الوضوء
  2. صلِ ركعتين من دون الفريضة
  3. قُلِ الحمدُ لله وصلِّ على رسول الله
  4. قل دعاء صلاة قضاء الحاجة
  5. سل الله من أمر الدنيا والآخرة

وفقا لما ورد في حديث عبد الله بن أبي أوفى، قال النبي صلى الله عليه وسلم: `من كانت له حاجة إلى الله أو إلى أحد من بني آدم، فليتوضأ وليحسن الوضوء، ثم ليصل ركعتين، ثم ليثن على الله وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين. أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم. لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها، يا أرحم الراحمين

وقد قال بن ماجه في روايته هذا القول: `ثم يسأل الله في أمور الدنيا والآخرة ما يشاء، فإنه يقدر`

في ضوء ذلك، فإن هذه هي الطريقة المفصلة لصلاة قضاء الحاجة وفقًا لما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تباين تطبيق هذا الحديث بسبب عدم ثبوت صحته

والسبب الأول في ذلك هو أن الحديث روايته عن أبي أوفى وهو من الرواة المتروكة، وعليه فإن حديثهؤلاء الرواة غير مقبول عند أغلب العلماء

أما بالنسبة للآراء التي تؤيد وتستحب العمل بهذا الحديث، فذلك يعود إلى سببين:

  1. هذا الحديث يتمتع بطرق وشواهد تزيد من صحته وأهميته
  2. يندرج هذا الحديث ضمن أحاديث فضائل الأعمال التي يتم فيها الاعتماد على الحديث الضعيف إذا لم يتعارض مع ما هو أصح منه، ويندرج تحت مبدأ ثابت

يميل الأغلب إلى جواز العمل بالحديث بهذا النحو كالرأي الصحيح، وأن تأدية صلاة الحاجة بهذه الطريقة والكيفية تكون الصحيحة، والله أعلم

السور التي تقرأ في صلاة الحاجة

يمكن للمصلي أن يصلي بأي ما يريد في صلاة الحاجة، ولم يذكر ابن أبي أوفى قراءة معينة، كما يمكن للمصلي أن يدعو بما يشاء ويسأل الله خير الدنيا والآخرة

تعد صلاة الحاجة ركعتين وفقًا للمذهب الذي يسمح بها، ويعد بشرعيتها

حكم صلاة قضاء الحاجة

يعتبر قضاء الحاجة صلاة مشروعة عند الفقهاء في المذاهب الأربعة، وقد نص على مشروعيتها

  • يشملون ابن نجيم من الحنفية وابن نجيم في البحر الرائق
  • العالم ابن عابدين في الحاشية
  • الدسوقي من المالكية في حاشيته
  • كثير من المذهب الشافعي
  • النووي في شرح المهذب
  • ابن قدامة في المغني
  • البهوتي في كشاف القناع
  • ابن قاسم في حاشية الروض كذلك
  • اتفاق مؤلفو الموسوعة الفقهية على مشروعيتها

على الرغم من أن بعض العلماء قد يرون عدم جواز الصلاة الاستسقاء، إلا أن حجتهم تعتمد على الآراء الشرعية المختلفة

  • ذكر ضعف الأحاديث التي تتحدث عن صلاة الحاجة وكيفية أدائها
  • يتمثل المشروع للمسلم في أن يكون عبادته وفقاً لما شرعه الله في الكتاب والسنَّة الصحيحة المثبتة فقط
  • الأصل في العبادة التوقف، وبالتالي فإن أي عبادة غير مستندة على دليل صحيح وثابت لا تكون صحيحة

وقت صلاة الحاجة

لم يشترط أداء صلاة الحاجة في وقت محدد

لا شك في أن صلاة الحاجة يجب ألا تُصلَّى في أي وقت من أوقات كراهية الصلاة، وهي:

  • الوقت عند طلوع الشمس
  • الوقت قبل غروب الشمس أو في استوائها
  • كذلك وقت الغروب

هل دعاء قضاء الحاجة حديث صحيح

لم يتم إثبات صحة حديث صلاة الحاجة، ولكنها مستحبة ولم يرد عنها في سنن الترمذي وابن ماجه، أما حديث دعاء صلاة الحاجة فقد روي عن عبد الله بن أبي أوفى عن النبي صلى الله عليه وسلم

الدعاء هو “لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبًا إلا غفرته، ولا همًا إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين

طريقة صلاة قضاء الحاجة 12 ركعة

تم ذكر كيفية صلاة الحاجة 12 ركعة في حديث مرفوع، وبالتالي لا يجوز العمل بما ورد في الأحاديث الضعيفة، والأفضل تجنب العمل بها

تم ذكر هذا الحديث لأداء صلاة الحاجة التي تتكون من اثنتي عشرة ركعة، حيث يقرأ الشخص فيها آية الكرسي وسورة الإخلاص بعد الفاتحة، وقدم الغزالي هذه الصلاة في كتابه “الإحياء” ووصفها بأنها موقوفة

وأوضح الألباني أيضًا أن هذا الحديث مرفوع، وذلك كما ذكره السيوطي في كتابه باعتباره من ضمن الأحاديث الموضوعة

والأولى هي الاقتصار على الصلاة لأداء الحاجة فقط، كما تم توضيحه سابقًا في الحديث الذي نقله أبو أوفى

صلاة قضاء الحاجة وفق قول ابن باز

قال العالم الجليل ابن باز – رحمه الله – إنه لا يوجد حديث صحيح عن صلاة تسمى صلاة الحاجة، وأن ما يعرف من الصلوات للحاجة هي صلاة التوبة لقضاء حاجة التوبة أو صلاة الاستخارة

وأوضح أيضًا أنه في الحديث الصحيح، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزنه أمر فزع إلى الصلاة، وبالتالي يجب على الإنسان إذا أراد تحقيق حاجته أن يسرع إلى الصلاة ويطلب من ربه في السجود تحقيق الحاجة التي يريدها

أخيرًا، يتم تفسير أن المقصود بنهاية الأمر هو أن الإنسان إذا استعان بالصلاة لتحقيق احتياجاته وطلب التوبة واستخارة ربه لاختيار ما هو خير له، فإن ذلك من أسباب الغفران وهو جائز

قول ابن عثيمين عن صلاة الحاجة

عندما سئل ابن عثيمين – رحمه الله – عن صلاة الحاجة، أجاب بأنه لا يوجد دليل صحيح من النبي صلى الله عليه وسلم يثبت صحة هذه الصلاة

وكما أوضح رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، كان يزعجه شيء ما، فيسعى إلى الصلاة، وذلك بناء على قوله تعالى “واستعينوا بالصبر والصلاة ۚ وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين”، ويمكنك الاطلاع على رأي ابن عثيمين في حكم صلاة الحاجة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى