فوائد الدردشة عبر الإنترنت وخطورتها
ما هي الدردشة عبر الأنترنت
تُشير غرف الدردشة عبر الإنترنت إلى التواصل والتعارف مع الآخرين من خلال برامج ومواقع الإنترنت، ويتطلب ذلك من المستخدمين التسجيل على الموقع باستخدام اسم مستعار بدلاً من الاسم الحقيقي وتقديم معلومات زائفة بدلاً من الحقيقية.
تمكنت غرف الدردشة الأشخاص من التواصل مع أي شخص في العالم في أي وقت دون قيود زمنية، كما أتاحت لهم تقنية الفيديو كول الحديث بالصوت والصورة، وهي تقنية جذابة لكل الفئات بما في ذلك المسافرين والعائلات والأصدقاء والمعارف الجدد.
الغرف الدردشة شيء جذاب للغاية للأطفال والشباب، خاصة المراهقين، فهي تمنحهم الشعور بالسعادة والتسلية، وتمكنهم من التعرف على شخصيات جديدة وتكسبهم مهارات ومعلومات يحتاجونها، ولكن يجب معرفة السبب وراء استخدام الغرف الدردشة من أجل استخدامها بشكل صحيح وسليم، والابتعاد عن السلبيات والأساليب الخاطئة لاستخدامها.
فوائد الدردشة عبر الأنترنت
يمكن الاستفادة من العديد من الفوائد من استخدام الدردشة عبر الإنترنت، حيث يمكن الاستفادة من جميع الأشياء في العالم من خلال استخدامها بشكل أمثل، وتتمثل منافع استخدام الدردشة عبر الإنترنت في:
- تعزيز الثقة بالنفس واكتساب الاحترام الذاتي
تسهم الدردشة من خلال مواقع الإنترنت في تعزيز الثقة بالنفس وتطوير المهارات الرقمية للفرد وكسب احترام الذات، حيث يوجد العديد من الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة ويعانون من العزلة، وبالتالي يحتاجون إلى شخص يرافقهم أو يتحدث معهم ويستمع إليهم، بالإضافة إلى أنهم يحتاجون إلى أسلوب جيد للتعبير عن أنفسهم. تساعد غرف الدردشة عبر الإنترنت في تعزيز الثقة بالنفس وإيجاد مجتمع غير مشغول ومنغمس دائما في حياتهم. يلاحظ دائما أن الأشخاص الذين كانوا يعانون من الوحدة عندما يندمجون في عالم الإنترنت يصبحون أكثر راحة وقدرة على التعبير.
- إيجاد أشخاص لديهم نفس الاهتمامات
من السهل جدا العثور على أشخاص لديهم نفس الاهتمامات كالشخص عبر الإنترنت، من خلال الانضمام إلى المجموعات وتحديد الهوايات والاهتمامات والمشاركة في المنتديات، مما يمكن الشخص المهتم بالرياضة من العثور على أشخاص يشاركونه نفس الهوايات التي لا يشاركه فيها من حوله.
- إمكانية التخلص من العلاقات سريعا
يمكن للشخص أن يجد آلاف الأصدقاء عبر الإنترنت، فبعضهم يشعر بالارتياح مع بعضهم، وآخرون لا يشعرون بالارتياح عند التحدث معهم، ومن مزايا الإنترنت إمكانية إنهاء العلاقات، حيث يتواصل الأشخاص في عالم افتراضي يمكنهم التخلص منه أو حذف بعضهم البعض أو عدم لقاء بعضهم في الواقع أبدا، وبالتالي لا تفرض العلاقات عبر الإنترنت قيودا على الأفراد.
- إتاحة التواصل الدولي
لا يخفى على أحد أن المكالمات الدولية مكلفة للغاية ولا يمكن للناس الاستفادة منها بشكل كبير. كما أن العديد من الأشخاص لديهم أقارب وأفراد عائلتهم يعيشون خارج حدود بلدهم. لذلك، أتاحت الإنترنت حرية التحدث لساعات دون دفع مبالغ مالية كبيرة. إذا كان لدى الشخص هاتف محمول واتصال بالإنترنت، فيمكنه عبور الحدود الدولية والتواصل مع عائلته عبر الصوت والصورة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأشخاص التعرف على أصدقاء من بلدان بعيدة والتحدث إليهم واكتشاف ثقافاتهم.
- إمكانية تبادل الثقافات الجديدة
من خلال شبكة الأنترنت يمكن للشخص مقابلة أشخاص جدد لهم عادات وتقاليد مختلفة، ويتحدثوا لغات مختلفة، ولهم أفكار وطقوس مختلفة أيضاً، إذ يمكن من خلال صداقتهم التعرف على ثقافات جديدة ونقل خبرات وزيارة أماكن من خلال شاشة الجوال لم تراها من قبل، فالتبادل الثقافي من أهم المنافع التي عادت على المجتمعات من قبل الأنترنت وغرف الدردشة، فهناك العديد من الأشخاص الذين تعلموا أمور جديدة وكثيرة من خلال الصداقات الجديدة.
- التسويق الجيد للمنتجات
اصبح أصحاب السلع والخدمات يستخدمون غرف الدردشة لإرسال العروض الجديدة والمنتجات التي يعرفون أنها ستحظى بإعجاب الزبائن والمستهلكين، لذلك أصبحت غرف الدردشة وسيلة للتسويق وعرض السلع والخدمات.
- التواصل مع العملاء والرد على الرسائل
أصبح الكثيرون الآن يروجون لمنتجاتهم فقط عبر الإنترنت، حيث لا يوجد منفذ بيع محدد، بل يتم عرض المنتجات على صفحات الإنترنت فقط، ويتم طلب المنتج ومعرفة جميع التفاصيل المتعلقة به من خلال غرف الدردشة، وهذه المنافذ الجديدة للبيع تعد بوابة للرزق للبائعين والمسوقين.
- إمكانية مراسلة الخبراء والمتخصصين
ما كان يبذل من أجله جهد كبير بات أمر سهل ويسير، حيث كان يبذل الأشخاص قصارى جهدهم للوصول إلى الخبراء والمتخصصين للتعرف على معلومات أو الحصول على استشارات وربما يسافر البعض من بلد لأخرى، للوصول لأهدافهم، أما الآن فبات الأفراد بالجلوس على الأنترنت وإرسال الأسئلة والاستفسارات والحصول على إجابات فورية.
- حجز المواعيد لدى الأطباء وخبراء التجميل
غرف الدردشة تتيح للأفراد توفير المزيد من الوقت والجهد والوصول إلى جميع المعلومات والبيانات التي يحتاجون إليها، وتمكنهم من حجز مواعيد الأطباء والعيادات واختيار الخيارات المتاحة، حيث أصبح العالم بأكمله بين يديهم فقط إذا استخدموا الإنترنت بطريقة آمنة وفعالة.
- سرية البيانات والمعلومات
يمكن للأشخاص الدردشة في ملايين الغرف اليومية دون أي شخص آخر يعلم بأي معلومات أو بيانات أو تفاصيل، فغرف الدردشة آمنة تمامًا ولا يمكن لأي فرد رؤيتها أو الإطلاع عليها.
- حفظ البيانات وإمكانية استرجاعها
تمكن غرف الدردشة عبر الإنترنت المستخدمين من الاحتفاظ بكل المحادثات والبيانات والرسائل دون حذفها، ويظل ذلك ساريًا لسنوات، ولا يمكن حذفها إلا من قبل المستخدم نفسه، مما يجعلها مرجعًا آمنًا وسريًا لجميع البيانات بين الأصدقاء أو العملاء.
- اختيار وقت ومكان الدردشة
يمكن للشخص الدردشة وقت حاجته إلى ذلك فالأنترنت وسيلة متاحة في كل الأوقات، وهناك أصدقاء يمكن إيجادهم حول العالم في كافة المواقيت المختلفة، لذلك فعلى الشخص إيجاد الوقت المناسب بالنسبة له، واختيار المكان الأكثر راحة سواء في الخارج أو في غرفته في المنزل ليتحدث مع أصدقائه بكل انطلاق وراحة.
مخاطر الدردشة عبر الأنترنت
يمكن لغرف الدردشة أن تشكل خطرا على المستخدمين، خاصة الشخصيات الصغيرة السن والتي ليس لديها خبرة في التعامل مع الآخرين، لذلك يجب أن يتعرف المستخدمون على تقنيات الإنترنت وفوائدها وأضرارها، وتتمثل المخاطر الناتجة عن استخدام غرف الدردشة على الإنترنت في
- المحتالون عبر الأنترنت
على الرغم من أن الصداقات عبر الإنترنت قد تكون ممتعة ومفيدة للأشخاص في التسوق وكسب الصداقات والمعلومات، فإنها غالبًا ما تسبب الضرر للأشخاص الذين يقعون في فخ المحتالين والكاذبين، وهم كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي وفي غرف الدردشة.
- العيش في عالم افتراضي
قد يفقد بعض الأفراد السيطرة على مشاعرهم تجاه غرف الدردشة الخاصة بالإنترنت ويغرقون في عالم الإنترنت، متناسين العالم الحقيقي الذي يعيشون فيه، وهذا يشكل خطرًا على الصعيدين النفسي والاجتماعي للفرد، خاصةً بالنسبة للأطفال والشباب.
- التعرف على أشخاص سيئون
قد يواجه الشباب خطر التعرف على أشخاص سيئين يتلاعبون بهم أو يهددونهم بالكشف عن معلومات عنهم، أو يقودونهم إلى طرق خاطئة ويتسببون في اكتساب عادات غير صحيحة، ولذلك يجب أن يكون الأطفال والشباب تحت مراقبة ورعاية أولياء الأمور طوال الوقت.
- عدم إمكانية التعرف على صدق الآخرون
لا يمكن لأي شخص التعرف على حقيقة الأشخاص الذين يتحدثون في غرف الدردشة، حيث يمكن للمتحدثين أن يكونوا كاذبين في كل كلمة ومعلومة ينقلونها، وهذا يختلف عن العالم الحقيقي الذي يمكن للشخص التحقق فيه من هوية الأشخاص وحقيقتهم.
- تسبب التفكك الأسري
تعتبر غرف الدردشة سببا رئيسيا في تفكك الأسرة، حيث يعاني الأشخاص في المنازل من العديد من المشكلات بسبب العلاقات الخاطئة والمحرمة التي تتكون عبر مواقع الإنترنت. وقد بدأ هذا الأمر يتعدى الصداقة ليصبح تعارفا محرما بين الرجال والنساء، مما يؤدي إلى تفكك الأسرة وانهيارها وتدميرها في بعض الأحيان. لذلك، يجب على الأفراد مراقبة استخدامهم لوسائل التكنولوجيا الحديثة والتعامل معها بما يتوافق مع الشرع والدين، وعدم الإضرار بالعادات والتقاليد العربية.