انواع الفعل في اللغة العربية
يتفرع من اللغة العربية العديد من العلوم التي تخدمها ، وتسمو بها ، وتجعلها فريدة ، ومميزة عن كل اللغات الأخرى ، ومن أهم هذه العلوم هو علم النحو ، حيث أنه علم يهتم بضبط أواخر الكلمات في اللغة العربية ، ويساعد بالضرورة على فهم معانيها ، فإن تغير أخر الكلمة يمكن أن يجعل من الفاعل ، مفعول به ، والعكس كذلك صحيح ، وبالتالي فأنه يغير معنى الجملة بالكامل ، ومن أهم قواعد النحو هي التعرف على الأفعال في اللغة العربية ، وأقسامها .
تعريف الفعل لغة واصطلاحا
يعرف الفعل في اللغة العربية على أنه ؛ هو الحدث الذي يقترن بالزمن ، فأن جاء غير مقترن بالزمان فإنه يكون أسم أو مصدر الفعل ، وليس الفعل ذاته ، لأن الفعل هو ما دل على حدث وزمن ، والأزمنة في اللغة العربية تنقسم إلى ماضي ، ومضارع ، ومستقبل ( الأمر ) فإذا قلنا سافر محمد البارحة ، فهذا يدل على أن الحدث وهو : السفر ، قد قام بفعله محمدُ ، وهو الفاعل ، في زمن الماضي فقد حدث وانتهى ، أما أن أردنا أن نجعله في زمن الحاضر فنقوم يسافر محمد اليوم ، أي أن محمد في طريق السفر الآن ، وأن أردنا أن جعله في في زمن المستقبل فنقول سافر يا محمد ، فأن الأمر هنا يقتضي عدم سفره ، وأنه سوف يمتثل للأمر ويسافر .
أقسام الفعل
تنقسم الأفعال إلى أنواع ليست فقط مضارع وماضي وأمر، بل يتم تقسيمها أيضا حسب الزمن إلى ماضي ومضارع وأمر، وحسب احتياجها لمفعول به إلى لازم ومتعدي، وحسب خلوها من أحرف العلة إلى فعل صحيح وفعل معتل .
أنواع الأفعال من حيث الزمن
تنقسم الأفعال من حيث الزمن، كما ذُكر، إلى (ماضي، مضارع، وأمر)، ولكل فعل منهم علامات تميزه وعلامة إعراب يعبر بها
الفعل الماضي
يدل الفعل الماضي على حدث وقع في زمن الماضي وانتهى، ويمكن أن يكون الفعل ثلاثيًا أو رباعيًا أو خماسيًا أو سداسيًا، ومن حيث الإعراب:
- إذا لم يتم ربطه بأي ضمير، يتم بناء الفعل المضارع على الفتح .
- إذا اتصل به ألف الاثنين وتاء التأنيث الساكنة، فإنه يشكل على السكون، أما إذا اتصل به ضمير النصب فإنه يشكل على السكون.
- عندما يتصل التاء المتحركة أو نون النسوة أو “نا” الدالة على الفاعلين بسكون، يتم بناء الكلمة عليه .
- ويني هو الفعل الماضي على الضم إذا اتصلت به واو الجماعة .
- لذلك، يكون الفعل الماضي مبنيًا فقط .
الفعل المضارع
الفعل المضارع هو الفعل الذي يدل على حدث يقع في زمن الحاضر ، أي الآن ويصبح الفعل مضارعاً عندما تدخل عليه أحد حروف المضارعة وهي : ( الياء، التاء، الألف، النون) ، فأن أردنا أن نحول الفعل الماضي : شرب إلى فعل مضارع فأننا نقول : يشرب ، نشرب ، تشرب ، أشرب ، وبذلك يصبح الفعل مضارعاً ، علامات إعراب المضارع هي :
- الفعل المضارع هو الفعل الوحيد الذي يأتي معربًا، فنجد أنه يتصرف بالضمة الظاهرة إذا لم يسبقه نائب أو جملة جازمة .
- يتم وضع الفتحة عند إحدى أدوات النصب .
- ويُجزم بالسكون إذا سُبق بأداة جزم .
- يتم تأكيد ذلك عندما يوجد في جواب الطلب أو في اسم الشرط أو جوابه .
- يمكن أن يستخدم الفعل المضارع الساكن عندما يسبقه حرف النون في الأسماء النسائية .
- يتم بناء الفعل على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد الثقيلة أو الخفيفة .
فعل الأمر
يشير الفعل الأمر إلى الفعل الذي يطلبه المتكلم من المخاطب بأن يقوم به في الزمن المستقبل، حيث يحدث الحدث هنا في المستقبل، مثل: (كُلْ، اشرب، اجري)، وإعراب الفعل الأمر يكون على النحو التالي:
- يجب أن يكون الفعل الأمر مشتقًا من السكون إذا لم يتصل بأي شيء وكان الشرط الآخر صحيحًا .
- يتم الرد على نون النساء بالصمت أيضًا.
- يتم حذف النون من نهاية الكلمة إلى اتصالها بحرف الألف المنون أو حرف الواو في الجمع أو حرف الياء في المؤنث المخاطب.
- ويستنتج من حذف حرف العلة إذا كان الآخر معتلا.
- وتُبنى على الفتح إذا تبعتها نون التوكيد الثقيلة .
أنواع الأفعال واعرابها
تنقسم الأفعال إلى فعل لازم وفعل متعدي من حيث احتياجها إلى المفعول به، وإلى فعل صحيح وفعل معتل من حيث حروف العلة
الأفعال اللازمة والمتعدية
التقسيم الفعلي يحدد ما إذا كان الفعل يحتاج إلى مفعول به أم لا، ويمكن أن يحتاج بعض الأفعال إلى مفعول به واحد أو أكثر
الفعل اللازم
الأفعال التي لا تحتاج إلى مفعول به هي تلك الأفعال التي يتم معنى الجملة بدون وجود مفعول به، ويكتفى بالفعل والفاعل فقط، مثل: جلس محمد. فقد تم فهم المراد من الجملة ومعناها بدون وجود مفعول به، حيث يتكون المثال من (جلس (فعل) + محمد (فاعل)) .
الفعل المتعدي
وهي الأفعال التي يجب أن يأتي معاها مفعول به حتى يتمم معنى الجملة ، فلا يكون أن تدل الجملة على معنى كامل الوضوح من دونه مثل : ( أخذ خالد القلمَ ) ، فإذا قلنا ( أخذ خالد ) فقط من دون المفعول به ، فأن ذلك لا يدل على معنى محدد ، وأنما على مجرد الأخذ ، ليكتمل معنى الجملة جاء المفعول به وهو القلم ، وهناك نوعين من الأفعال المتعدي وهما :
فعلٌ مُتَعَدٍ إلى مفعول واحد: مثل: ( غفرَ ، شاهد) .
وفعلٌ متعدٍ إلى مفعولين: تشمل الأفعال التي تدل على الظن مثل (ظنّ، حسب)، والأفعال التي تدل على اليقين مثل (درى، علم)، والتحويل والصيرورة مثل (صيّر، وهب)، والمنح والبذل مثل (منح، أعطى) .
أفعال تتعدَّى إلى ثلاثة مفاعيل مثل: ( نبَّأ ، أعلمَ ، حدَّث ) .
الأفعال الصحيحة والمعتلة
ينقسم الفعل إلى الصحيح والمعتل من حيث دخول حرف العلة أحد أحرفه أو خلوه منها
الفعل الصحيح
يتم تقسيم الفعل الصحيح، الذي لا يحتوي على حرف علة في أحرفه، إلى ثلاثة أقسام، ويعد هذا الفعل الصحيح الفعل الصحيح
- وهي الفعل السالم: الفعل الذي لا يحتوي على همز أو تشديد أو علة في حروفه هو “لعب” كمثال.
- والفعل المهموز: هو الفعل الذي يحتوي على الهمزة في الوسط أو البداية أو النهاية ولا يحوي على أي حرف من حروف العلة، مثال على ذلك: “قرأ
- والفعل المشدد : الفعل الصحيح الذي يضعف حرفا من حروفه، مثل: “دَقَّ، رَقَّ .
الفعل المعتل
الفعل المعتل هو الفعل الذي يكون أحد أحرفه الأصلية حرف علة وحروف العلة هي الواو والألف والياء، وينقسم الفعل المعتل إلى أربعة أقسام وهي:
- الفعل المثال: أي كلمة تبدأ بحرف علة، مثل: وَهَبَ .
- الفعل الأجوف : حرف العلة في الفعل يكون في وسطه، مثل: قام، صام .
- الفعل الناقص: ينتهي بحرف علة، مثل: بَكَى .
- الفعل اللفيف: يحدث اللفّ المقرون عندما يأتي حرفان علة متتابعان بدون حرف صحيح يفصل بينهما، مثل (روى، لوى)، بينما يحدث اللفّ المفروق عندما يفصل بين حرفي العلة بحرف صحيح، مثل (وشى، نى) .