المواد التي لا يمكن إعادة تدويرها
مواد لا يمكن إعادة تدويرها
يعتقد بعض الناس أن جميع الأشياء يمكن إعادة تدويرها، ولكن الواقع والتجربة أثبتا أنه ليس كل شيء يمكن إعادة تدويره، لذلك قامت العديد من الدول والمؤسسات المسؤولة عن إعادة تدوير المواد في علم البيئة بتخصيص صناديق قمامة لكل نوع من الأشياء التي يمكن إلقاؤها، وذلك للتمييز بين ما يمكن إعادة تدويره وما لا يمكن
وقد قال بيت كيلر، نائب رئيس قسم إعادة التدوير والاستدامة في ريبابليك سيرفيسز، وهي شركة خدمات النفايات الصلبة وإعادة التدوير: (يعتقد العملاء أنهم يحسنون الصنع من خلال وضع المزيد من المواد في صندوق إعادة التدوير، لكنهم … يتسببون في أضرار أكثر)، ومن أمثلة الأشياء التي لا يمكن أن يعاد تدويرها ما يلي طرحه من أمثلة:
- أكواب القهوة سريعة الاستخدام: هي تلك الأكواب المصنوعة من الورق المقوى المستخدمة في شراء القهوة في الطريق أو في المقاهي، وبسبب طبقة البلاستيك الرقيقة الموجودة فيها، فإنها غير قابلة لإعادة التدوير.
- الورق المقوى: ربما يبدو الأمر غريبا إلى حد ما، حيث أننا نعلم جميعا أن الورق هو واحد من أفضل المواد التي يمكن إعادة تدويرها، ولكن ذلك ينطبق فقط على الورق الذي لم يتم تمزيقه إلى قطع صغيرة جدا.
- الاكياس البلاستيكية: تلك الأكياس ممكن إعادة تدويرها، ولكن يجب توفر الظروف المناسبة، وفيما يخص علم البيئة، يقول كيلر إن تلك المواد مصنوعة من البلاستيك الرقيق، وبالتالي لا يجوز إلقاؤها في صندوق إعادة التدوير المكتبي أو المنزلي، وينبغي تحويلها إلى برامج takeback.
- لفافات الهدايا والشرائط: يعتبر كيلر أن تغليف الهدايا بالغلاف مناسب لإعادة التدوير، أما الشرائط المستخدمة في التغليف الأخرى فقد يؤدي استخدامها إلى تشابكها في الآلات وتلفها أو تعطلها.
- أوعية الوجبات الجاهزة المصنوعة من الورق: على الرغم من أن الأوعية المصنوعة من عجينة الورق لا يمكن أن تسبب ضررا يعادل أضرار العلب البلاستيكية، إلا أنها يمكن أن تتلوث بسهولة ببقايا الطعام مما يجعلها غير صالحة لإعادة التدوير، بالإضافة إلى أن بعضها يحتوي على بطانة رقيقة بلاستيكية.
- البطاريات: يرى كيلر أن محطات إعادة التدوير تتلقى أعدادا كبيرة من البطاريات التي لا يمكن إعادة تدويرها، مثل الأكياس البلاستيكية.
- الأقلام والأدوات الصغيرة البلاستيكية: من بين القواعد الرئيسية لإعادة تدوير المواد هي عدم قابلية إعادة تدوير أي نوع أو حجم من المواد البلاستيكية، مثل بطاقات الائتمان والشوك والسكاكين وأدوات المائدة الأخرى وأغطية زجاجات البلاستيك والأقلام المجففة وغيرها.
مواد يمكن إعادة تدويرها
أثناء إجراء البحث عن إعادة تدوير المواد يمكن التعرف على المواد التي يمكن إعادة تدويرها والمواد التي لا يمكن ذلك، وفي الواقع فإن المواد القابلة لإعادة التدوير أكثر بكثير من غيرها، ومن أمثلة المواد القابلة للتدوير:
المعادن
تَقْبَلُ المعادن بمختلف أنواعها الخضوعَ لعملية إعادة التدوير، ومن بين تلك المعادن: العلب المصنوعة من الألومنيوم، ورقائق الألومنيوم، والعلب المصنعة من الفولاذ والعلب الصفيح، والفولاذ المتمثل في بقايا السيارات والمباني القديمة.
الورق
يترتب على إعادة تدوير الورق العديد من الفوائد أهمها الحد من استهلاك الطاقة، المحافظة على البيئة نظيفة والحفاظ على مختلف الموارد الطبيعية مثل الأشجار والمياه، حيث تتم صناعة الورق أساساً من الأشجار، لذلك تسهم إعادة تدوير الورق في الحد من القطع الجائر للشجر بهدف صناعة الورق.
لا يمكن إعادة تدوير الزجاج
الإجابة على هذا السؤال تكمن في النفي وليس الإثبات، حيث يتم بالفعل إعادة تدوير الزجاج بطريقتين، الأولى تتضمن جمع الزجاج وغسله وتعقيمه قبل إعادة استخدامه، أما الطريقة الثانية فتتتضمَّن جمع الزجاج وفرز كل لون على حدة، ثم طحنه لأجزاء صغيرة وصهره لإعادة تشكيله بشكل جديد.
فوائد إعادة التدوير
هناك العديد من الإيجابيات والسلبيات لإعادة التدوير، ولكن الواقع أثبت العديد من الفوائد التي تنشأ عن هذه العملية، والتي لا يمكن حصرها، وتبرز الأهمية في بعض الأمور التالية:
- التقليل من انبعاث الغازات الدفيئة: تهدف إعادة التدوير إلى تقليل كمية انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي يتم إنتاجها نتيجة استخدام بعض المواد في عمليات الإنتاج والتصنيع، مثل الغاز والفحم، كما يمكن أن تحد من إنتاج غاز الميثان الناتج عن تحلل النفايات في المكبات، وذلك عن طريق تجنب استخدام المواد الخام في إنتاج مواد جديدة، والتي تساهم في زيادة انبعاث ثاني أكسيد الكربون الذي يتم إنتاجه خلال عملية التصنيع مقارنة بالمواد التي تم إعادة تدويرها.
- المحافظة على الموارد الطبيعية: إعادة التدوير تساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية وحمايتها من الاستخدام المفرط، حيث تقلل من استخدام المواد الخام التي تحتاجها الصناعات المختلفة. كما تقلل من استنفاد المواد الخام عن طريق إعادة التدوير، بدلا من استخراج مواد جديدة من باطن الأرض. تعمل أيضا على تقليل الأضرار البيئية مثل التعدين وتدمير الغابات. وتوفر مساحات للتخلص من النفايات.
- خلق فرص جديدة للعمل: إعادة التدوير توفر العديد من فرص العمل الجديدة، مثلما حدث في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة، حيث تم إنشاء حوالي 85,000 وظيفة جديدة على مستوى الولاية من خلال هذه العملية. وبالإضافة إلى ذلك، أصبحت هذه التجربة تعتبر إحدى الأعمال التجارية الكبرى في الولاية، وتحققت عائدات مالية قيمتها 10 مليارات دولار، تشمل الخدمات والمنتجات.