الاماراتالخليج العربي

ما هي الصناعات التقليدية في الامارات

تُعد الإمارات اليوم مكانًا يجتمع فيه عراقة الماضي والتقاليد والهوايات والصناعات التي ورثتها الأجيال، بالإضافة إلى الحداثة الحالية والتطورات التي تميزها.

جدول المحتويات

اهم الصناعات والحرف اليدوية

تتميز الحرف اليدوية في الإمارات بالحفاظ على عنصري الفن والأصالة، فهي تعبر عن ثقافة الإمارات وتتميز بالمساهمة في الحداثة الفنية، وتدعم الحرفيين وتشجع على الحفاظ على تاريخ الإمارات العريق.

تعود صناعات التراث والحرف اليدوية في الإمارات إلى القدم، حيث كان يحصل الأجداد على موادهم من الصحراء والجبال والواحات، واستخدموا أجود المنتجات الطبيعية المتوفرة في الإمارات الجغرافية، ولذلك اكتسبت هذه الحرف أهمية بارزة بفضل تصاميمها المميزة التي تتحول إلى قطع فنية فريدة، وقد حصلت الحرف اليدوية على اعتراف منظمة اليونسكو وتم إدراجها في قائمة التراث الثقافي غير المادي.

البرقع

يعتبر البرقع من اهم الحرف اليدوية المتوارثة في ثقافة الامارات، وهو يعتبر من اغطية الوجه التي تصنع من اقمشة معينة ويستعمل من اجل الزينة والاحتشام، ويعتبر هذا المظهر التقليدي من اهم مظاهر احتشام المرأة الاماراتية منذ قديم الزمان وإلى الان، وتتميز به المرأة المتزوجة عن العزباء، هذا البرقع يستعمل من افضل الاقمشة

يتم استعمال بطانة تسمى الشيل في حياكة البرقع او يمكن استعمال قماشة تسمى كشف المحظة، لانها تقوم بامتصاص العرق، وهذه المواد يتم استيرادها من الهند، ويعتبر اللون الاحمر الاغلى ثمنًا واللون الاصفر يقل سعره وجودته عن الاحمر، اما الاخضر فهو الارخص ثمنًا، وفي الاعراس والمناسبات يتم استعمال البرقع الذهبي او الفضي بدلًا من الاحمر، وتزين به العروس مع الحلق والنجوم الذهبية.

تغير شكل البرقع عن السابق، حيث كان يغطي معظم الوجه وترتديه المرأة طوال اليوم، أما الآن فتغير شكل تصميمه وخاصة للفتيات الصغيرات.

حرفة السدو

يعد السدو تراثا بدويا تقليديا يميز ثقافة أهل البادية في الإمارات، ويستخدم في صناعة الخيام والسجاد ورحال الإبل، وهو واحد من أهم الحرف التي يشتهر بها أهل البادية في المناطق القاحلة في شبه الجزيرة العربية، ويستخدم في صناعة نسيج السدو وأغطية الإبل وصوف الماعز وصوف الأغنام، وتصنع منه البطانيات والسجاد والوسائد والخيام.

يتميز السدو بأهمية كبيرة في الثقافة الإماراتية العربية، وتتأثر النقوش الموجودة على السدو بثقافة البادية بشكل كبير. تتميز هذه الزخارف بتصاميم هندسية مميزة تبرز الكثبان الرملية وأشجار النخيل والأبل والغنم والصقور وآيات من القرآن الكريم. وبالتالي، يعتبر السدو وسيلة لتعزيز بعض الأفكار. وتتمثل أهم زخارف السدو في نقوش الأشجار وتصاميم مزينة بالجلد والخيام البدوية التقليدية المعروفة باسم “بيت الشعر”، حيث تم تجسيدها بشكل مشابه لشعر الماعز باستخدام التقنية السدو.

السدو يعتبر واحدا من أهم الصناعات في الإمارات، ويعكس روعة البدو وقدرتهم على التكيف مع بيئتهم. كما أنه يعد واحدا من أهم ممارسات النساء في البادية. ونظرا لأهميته، تم ادراجه في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو في عام 2011.

صناعة الفخار

صناعة الفخار هي واحدة من أقدم الصناعات في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعود تاريخها إلى فترة ما بين عامي 2000-3000 قبل الميلاد، ومنذ ذلك الحين، كانت تتميز بتنوع أشكالها وأنواعها، ولا تزال بعض الأنواع منها تستخدم في يومنا هذا.

كانت تستخدم لحفظ ونقل الطعام أو تقديم الهدايا، وكذلك في صناعة المدافئ والمباخر والمزهريات، وما زالت تستخدم حتى اليوم لتبريد مياه الشرب في بيئات مرتفعة الحرارة في الأماكن الصخرية الجافة، وتسمى بالحب، أما البرمة فهي قارورة تستخدم لحفظ وتخزين الحليب، والجرة هي وعاء مخصص لتخزين التمر والسمك المجفف.

التلي

تُعَدُّ التلي من الحرف اليدوية التي تتميز بالألوان الزاهية والتصاميم الجذابة، وكانت هذه الحرفة تستخدم لتزيين ملابس النساء، وذلك بدلاً من الثياب العادية والفساتين الزفافية والملابس الرسمية.

تشبه هذه الحرفة صناعة الدانتيل، وقد ورثتها النساء عبر الأجيال المختلفة، وتتمثل صناعة التلي في تجميع خيوط طويلة ورفيعة مع بعضها البعض، ونقش تصاميم مميزة عليها.

يعتبر تصميم شريحة البطيخ أو الفنخ من أهم التصميمات في فن التلي، حيث يتضمن تشكيلات متوازية تشبه بذور البطيخ إلى حد ما، ويشبه هذا التصميم تقنية ساير ياي (الذهاب والعودة) حيث يتم تمرير الخيط الفضي المنفرد مرات عدة.

في الزمان السابق، استخدمت الخيوط الفضية والذهبية الخالصة في التطريز والنسيج التلي لتصنيع التصميمات الرئيسية التي امتدت عبر القطعة المنسوجة. كانت هذه التصميمات مناسبة لحفلات الزفاف والمناسبات الأخرى. في الوقت الحاضر، يتم استخدام الخطوط الصناعية كبديل للخيوط الفضية والذهبية الخالصة. يعتبر اللون الأسود والأحمر والأبيض والفضي من أكثر الألوان استخداما في حرفة التلي في الإمارات.

تعتبر هذه الحرفة الشعبية الشهيرة في الإمارات تجمعًا للنساء، يجتمعن فيه لممارسة هذه الحرفة على الأرض، حيث يجلسن معًا ويقومن بالحياكة.

المهن التقليدية في الامارات

من بين الصناعات التقليدية والمهن المهمة في الإمارات كانت قلد الحبال وغزل الصوف وقرض البراقع، والحدادة وعمل اليازرة والجص وطحن الحبوب وصناعة السفن والطواشة والزراعة وصناعة المنابر والخياطة وصناعة الحلوى والتجارة وعمل الدبس

مع ظهور ثورة النفط في الإمارات، بدأت المهن التقليدية تعاني من الانقراض والتلاشي في بداية السبعينيات، ولكن الشيخ زايد بن سلطان النهيان شجع على الاهتمام بهذه الصناعات وأثنى عليها، وافتتح مركز خاص عام 1978 تحت إشراف الاتحاد النسائي، وانشقت عنه العديد من المراكز في جميع أنحاء الدولة، ومن بين أهم المهن التقليدية في الإمارات نذكر

الصناعات البحرية
كانت الصناعات البحرية المرتبطة بالأسماك شائعة وتم تصديرها إلى الأسواق الخليجية والأفريقية، وكانت صناعة الملح في الساحل الشرقي متميزة أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر صناعة السفن الخشبية واحدة من أهم الصناعات التي تميزت بها الإمارات وحققت شهرة واسعة، وتستمر هذه الشهرة حتى يومنا هذا

المهن المتعلقة بالزراعة
اهالي المنطقة الزراعية اجادوا المهن والحرف المتعلقة بالزراعة والنخيل، حيث استخدموا هذه الشجرة من اجل تلبية مختلف الاحتياجات الخاصة بهم، وقد استفادوا من شجرة النخيل بشكل كامل بدءًا من الالياف والكرب المحيطة بالجذوع، الى السعف والجريد بالاضافة طبعًا الى الثمار

صناعة الدبس والحلوى
كان سكان الامارات يقومون بصناعة الدبس من التمور، والذي كان يعتبر مكان السكر في الماضي، وكانت هذه المادة تستعمل في صناعة الحلويات والمأكولات الشعبية، وكانوا يقومون ايضًا يصناعة ما يسمى بالبثيث، وهو يتم عن طريق خلط التمر مع السمن والطحين فيحصلون بذلك على حلوى شهية المذاق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى