قصة جودي ابوت الحقيقية
هل جودي ابوت قصة حقيقية
تعتبر قصة جودي أبوت خيالا للكاتبة الإنجليزية أليس جين تشاندر ويبستر والتي اشتهرت باسم جين ويبستر. حققت هذه الرواية شهرة عالمية واسعة، وأصبحت من بين الروايات الأدبية العالمية المرموقة. لا يزال لها تأثير كبير في قلوب القراء، على الرغم من صدورها قبل أكثر من قرن، عام 1912. وقد تم تحويل هذه الرواية إلى العديد من الأعمال الفنية، بما في ذلك مسرحية ومسلسل أنمي وفيلم، وأصبحت من الأشهر في جميع الأوساط. وتعد رواية “صاحب الظل الطويل” واحدة من أعظم روايات جين ويبستر، وهي سبب شهرتها في عالم الأدب حتى الآن
رواية صاحب الظل الطويل تتألف من سلسلة رسائل يقوم جودي أبوت، الفتاة اليتيمة، بإرسالها إلى الشخص الذي يعتني بها في الملجأ ويرسل لها المال، على الرغم من أنها لم تلتق به من قبل ولم يرد على رسائلها. ومع ذلك، تستمر في إرسال الرسائل على أمل أن يرد عليها يوما ما. لذلك، الكتاب ليس مجرد قصة، بل يحمل عددا كبيرا من الرسائل التي تروي هذه القصة. إن رسائل جودي أبوت ليست مجرد تعبير عن مشاعرها تجاه هذا الرجل الغامض، ولكنها رسالة تحكي له قصتها وحياتها وتجاربها اليومية. كما تطلب منه بشكل مستمر أن يراسلها وأن يكشف عن هذا الغموض الذي يؤرقها
قصة رواية صاحب الظل الطويل
تعرف رواية صاحب الظل الطويل أيضا باسم رواية أبي طويل الساقين، وهي رواية مترجمة من الإنجليزية باسم (Daddy Long Legs). وتعد هذه الرواية إحدى روائع التراث الأمريكي، على الرغم من أنها لا تحمل الكثير من الأحداث، إذ تم ترجمتها إلى العديد من اللغات، واشتهرت بشكل واسع، وتم تحويل قصتها إلى أنمي ومسلسلات وأفلام، كما تم تجسيدها في مسرحيات أيضا
تعد رواية صاحب الظل الطويل رواية رسائلية للفتاة اليتيمة جودي أبوت، حيث ترسل رسائلها إلى الرجل الغامض الذي يدعمها في الميتم. كما تمنحها منحة للدراسة في مدرسة لينكولن الثانوية من قبل نفس الشخص. لكنها لا تعرف شيئا عنه سوى اسمه المستعار (جون سميث). يطلق اسم صاحب الظل الطويل على الشخصية التي ابتكرتها جودي أبوت، وذلك لأنها لا تستطيع رؤيته وشكره على دعمه لها. تستطيع رؤية ظله الطويل فقط، الذي يجسد دعمه لها. ولكن جون سميث وضع شرطا على دعمه لها، ألا وهو أن ترسل له رسالة مرة كل شهر دون أن تتوقع ردا منه على رسائلها.
تروي القصة حياة جودي أبوت خلال ثلاث سنوات من عمرها منذ أن غادرت دار الأيتام حتى التحقت بالمدرسة الثانوية وتخرجت من الجامعة كفتاة ناضجة ومستقلة بذاتها، كما تحكي لنا الكاتبة كيف ان الأحداث التي مرت بها جودي قد غيرت في تفكيرها ومدى نضجها ونظرتها للأمور لكنها لم تغير من شخصيتها التلقائية والمندفعة العنيدة، كما أن هذه الرواية تختلف عن غيرها من الروايات في طريقة السرد، فالرواية هنا تروى على لسان جودي أبوت من خلال رسائلها الشهرية إلى صاحب الظل الطويل والتي تحتوي على مشاعرها وأفكارها وأحداث يومها المميزة بالنسبة إليها، والتي قد تبدو مملة للبعض الآخر، كما أن افتتاحية الكتاب فريدة من نوعها، فتقول جين ويبستر مدى ما تقاسيه جودي في هذا الميتم الموحش قائلة: ” كان يوم الأربعاء الأول من كل شهر يومًا فظيعًا للغاية – وهو يوم يُنتظر بِكُل رهبة، يٌحتمل بالشجاعة وسُرعان ما يُنسى. يجب أن يكون كل طابق نظيفًا، وكلُ كرسيٍ بلا غبار، وكل سرير بلا تجعد. بالإضافة إلى سبعة وتسعين طفلٍ صغير يتيم يجب تنظيفه وتمشيطه وإحكام إغلاق أزرار ملابسه القطنية الجديدة. وجميع السبعة والتسعون يجب تذكيرهم باتباع حُسن الخُلق، وأن يتعلموا قول: “نعم، يا سيدي”، و “لا، يا سيدي” عندما يتحدث الأوصياء إليهم. لقد كان وقتًا مؤلمًا. والمسكينة جيروشا أبوت ، كونها أكبر يتيمة ، كان عليها تحمل عبء ذلك.”
أشهر رسائل جودي ابوت
تتميز رواية صاحب الظل الطويل بالرسائل التي كتبتها جودي أبوت إلى صاحب الظل الطويل، ومن أجمل الرسائل التي أشتهرت بها الرواية هي ما يلي:
جودي أبوت: يا صديق الظل الطويل، كيف حالك؟ لقد ظل حلمي يراودني ويظهر أمامي في كل مرة أشعر فيها بالحزن. لم يسبق لي أن شكوت لك من أي هم منذ فترة طويلة، ولكن اليوم أحتاج إليك لتستمع إلي، ومثل كل مرة، لا يوجد لدي سوى مشاعر باهتة وأسئلة مبهمة. هناك أيام يمر بها علي مثل هذا اليوم، حيث يأتيني حزن العالم بأكمله ويضغط على صدري. الكثير من المشاعر تتحدث معي والأحاديث الأفضل أن تبقى في داخلي، فإذا تحدثت، أبكي، وإذا كتمتها، يزداد ألمي. كنت أتمنى أن أتمكن من إخبار شخص ما كم أنه جميل في عيني، لكني أدرك أن كل ما أقوله لا يهمه، ولا يبالي بحالي أو بحال من يقرأ كتابا في الظلام بحيث لا يرى شيئا، لأنه لا يريد أن يعرف أو يفهم. هل ترى، حليمي، كيف تتشابه رسائلي إليك في كل مرة؟ رغم كل محاولاتي لإخفاء غموضي، إلا أنه لا يزال واضحا. أتمنى لك الخير، يا ظلي. صغيرتك، جودي أبوت
جودي أبوت: – عزيزي صاحب الظل الطويل، كانت تلك الأيام جميلة جدا، كانت أياما مليئة بالمتعة والمرح، كان كل شيء بسيطا، وكانت الرياح تهب علينا بنسيم الأمل، كنت أسرح شعري بحرية وألتهم الحلوى التي أحبها، كنت أعيش حياة لا أعرف حقيقتها، كنت عائما في بحر الخيال، وأسرح وأمرح في حقول ذاكرتي، لكن الآن أتساءل كيف وصلنا إلى هذه الحالة؟ أعتقد أن الخيال هي صفة مهمة للإنسان، حيث يمكنه من خلالها وضع نفسه في موقف الآخرين، وبالتالي يشعر بالعطف والحنان والفهم، وهذه الصفة يجب أن تزرع في قلوب الأطفال، ولكن للأسف، بيت جون جرير يطمس أي بادرة تظهر من هذه الصفة، والصفة الوحيدة التي يجب أن تسود هي الشعور بالواجب، وأعتقد أنه من المكروه والمرفوض أن يتعمق الأطفال في الشعور بالواجب، لأنه من الضروري أن يتعاملوا مع الآخرين من خلال الحب والاقتناع
اقتباسات من رواية صاحب الظل الطويل
- انتظر حتى ترى ذلك الملجأ الذي أنوي أن أترأسه، هذا هو حلمي المفضل ولعبتي الذهنية الأولى عندما أذهب لأنام. لقد خططت لكل شيء حتى أصغر التفاصيل، مثل نظام الواجبات والملابس والمذاكرة والتسلية والعقاب. أيتامي سيكونون كغيرهم أشقياء، لكنهم -على أية حال- سيكونون في غاية السعادة.”
- لست قادرة على فهم نصف ما يتحدثون به الفتيات، فنكاتهن تبدو وكأنها تتعلق بمواقف مشتركة شاركت فيها جميعهن ما عداي، فأنا غريبة عن هذا العالم وأعاني من ذلك طوال حياتي
- يشعر الإنسان بشعور كبير بالفراغ عندما يتعود على أشخاص أو أماكن أو نمط حياة معين ويتم سحبه منه
- يقول: “لقد كنت أفكر فيك كثيرًا هذا الصيف، ووجود شخص يهتم بي بعد كل هذه السنوات يجعلني أشعر كما لو أنني وجدت جزءًا من العائلة، وأنني أنتمي إلى شخص ما الآن، وهذا الشعور مريح للغاية