مستويات القياس النفسي وخصائصها

ما هو القياس النفسي 

يشير المقياس النفسي إلى مجال في علم النفس مختص بالاختبار والقياس والتقييم والأنشطة المرتبطة بها. يهتم هذا المجال بنظرية وتقنية القياس النفسي التي تحدد المعرفة والقدرات والمواقف وسمات الشخصية. يقوم علماء البحث في هذا المجال، المعروفين أيضا بعلماء القياس النفسي، بتطوير أدوات علمية صحيحة وموثوقة مثل الاستبيانات والاختبارات لجمع البيانات وتوفير قياس كمي. يستخدم اليوم العديد من أصحاب العمل الاختبارات المستندة إلى مبادئ القياس النفسي كأدوات لفحص المرشحين قبل التوظيف ولمطابقة الموظفين الحاليين مع الأدوار الوظيفية التي تناسب شخصياتهم بشكل أفضل.

مستويات القياس النفسي

القياس الاسمي 

في القياس الاسمي، تُستخدم القيم العددية لتسمية السمات فقط، ولا يوجد ترتيب ضمني للحالات. على سبيل المثال، تُعد أرقام قمصان لاعبي كرة السلة مقاييس اسمية. لا يعني لاعب يحمل الرقم 30 أنه أفضل من لاعب يحمل الرقم 15، ولا يعني بالضرورة ضعف أي رقم آخر.

القياس الترتيبي

في إطار القياس الترتيبي، يمكن ترتيب السمات بترتيب معين هنا، ولا يوجد معنى للمسافات بين السمات. على سبيل المثال، في استطلاع ما، يمكن ترميز مستوى التعليم على النحو التالي: 0 = أقل من المدرسة الثانوية، 1 = بعض الثانويات، 2 = شهادة الثانوية العامة، 3 = بعض الكليات، 4 = شهادة جامعية، 5 = ما بعد الكلية. في هذا المقياس، الأرقام الأعلى تشير إلى مستوى تعليم أعلى، ولكن هل المسافة بين 0 و 1 تعني نفس المقدار من المسافة بين 3 و 4؟ بالطبع لا. الفوارق الزمنية بين القيم لا يمكن تفسيرها في إطار المقياس الترتيبي.

قياس المسافة  

يحمل الفاصل في قياس المسافة بين السمات معنى، فعلى سبيل المثال، عندما نقيس درجة الحرارة بالفهرنهايت، فإن المسافة من 30 إلى 40 تساوي المسافة من 70 إلى 80. ويمكن تفسير الفاصل الزمني بين القيم، ولذلك ينبغي حساب متوسط متغير الفترة، بينما لا ينبغي ذلك للمقاييس الترتيبية. ومع ذلك، يجب ملاحظة أن الفاصل الفاصل بين القياسات لا يحمل أي معنى؛ حيث أن 80 درجة ليست ضعف 40 درجة على الرغم من أن قيمة السمة أكبر بمرتين.

قياس النسبة

في القياس النسبي، دائما ما يكون هناك صفر مطلق يحمل معنى. وهذا يعني أنه يمكنك إنشاء كسر أو نسبة بواسطة متغير النسبة. في البحث الاجتماعي التطبيقي، معظم متغيرات العد هي نسب، على سبيل المثال، عدد العملاء خلال الأشهر الستة الماضية. وذلك لأنه لا يمكن أن يكون لديك عملاء بنسبة صفر، ولأنه من المفيد أن نقول: `كان لدينا ضعف عدد العملاء في الأشهر الستة الماضية`، كما حدث في الأشهر الستة السابقة.

خصائص القياس النفسي

الموثوقية النفسية

تشير الموثوقية النفسية إلى المستوى الذي تكون فيه درجات الاختبار دقيقة وخالية من أخطاء القياس، بمعنى آخر ،

على سبيل المثال ، يجب أن ينتج عن اختبار قياس الذكاء نفس النتيجة لنفس الشخص بعد إكمال الاختبار في كل مرة خلال فترة قصيرة بينهما بشرط ألا يتغير المتقدم للاختبار من حيث ذكائه ، يمكن الاعتماد على الاختبار طالما أنه ينتج نتائج مماثلة بمرور الوقت ، أو الإعطاء المتكرر ، أو ظروف مماثلة.

على مر السنين، اكتشف العلماء والباحثون طرقًا متعددة للتحقق من الموثوقية النفسية، وتشمل بعض هذه الطرق اختبار نفس المشاركين في نقاط زمنية مختلفة أو تقديم المشاركين بنسخ مختلفة من نفس الاختبار لتقييم مستويات الاتساق لديهم. يجب أن يظهر التقييم موثوقية ممتازة للتأهل للصلاحية.

أنواع الموثوقية النفسية

• موثوقية النماذج المتوازية: يستخدم الاختباران المختلفان نفس المحتوى، ولكنهما يختلفان في الإجراءات أو المعدات، ويؤديان إلى نفس النتيجة لكل متقدم للاختبار.
• موثوقية الاتساق الداخلي: يتم فحص العناصر الموجودة في الاختبار لمعرفة ما إذا كانت تقيس نفس الشيء الذي يقيسه الاختبار، ويشار إلى هذا النوع من الاختبارات بأنها موثوقة داخليًا بسبب اتساق النتائج.
• الموثوقية Inter-Rater: عندما يتم تسجيل اثنين من المقيمين في الاختبار السيكومتري بنفس الطريقة، يكون الاتساق بين الهدفين عاليًا.
• موثوقية إعادة الاختبار: يظهر الاختبار الاتساق في الدرجات عبر إدارات متعددة لنفس الاختبار عند إجرائه بشكل متكرر عبر الوقت.

الصلاحية النفسية 

الصلاحية النفسية تعني بشكل عام فعالية الاختبار في قياس ما يدعي أنه يقيسه. ويمكن القول إن الاختبار ذو الصلاحية العالية يضمن بقاء عناصر الاختبار مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالمهارة المقصودة للاختبار.

انواع الصلاحية 

• صلاحية المحتوى: هو المحتوى المناسب ويميز جميع جوانب البناء.
• صلاحية البناء: يتم تحديد جودة الاختبار الخاص ببناء معين تم تصميمه للقياس.
• صلاحية السطح: هل يبدو أن الاختبار يقيس بشكل دقيق ما يهدف إلى قياسه، حتى على السطح؟
• صلاحية المعيار: هل تتطابق نتائج الاختبار مع الاختبار القياسي؟

انواع القياس النفسي 

القياس المباشر 

يستخدم هذا النوع في العلوم الطبيعية.

القياس الغير مباشر

يعتبر القياس الغير مباشر ذو أهمية كبيرة في العلوم النفسية والتربوية.

العوامل المؤثرة في القياس النفسي

هناك العديد من العوامل التي تؤثر في الاختبار والقياس النفسي، ومن بينها:

بناء العناصر / الأسئلة

يضع مصممو الاختبار أسئلة للاختبار النفسي لتقييم الجودة العقلية ، ويمكن أن يؤثر مستوى صعوبة أسئلة الاختبار أو الارتباك الذي تسببه من خلال الغموض سلبًا على الموثوقية ، لا يمكن تصحيح التحيزات في تفسير العناصر والأخطاء في بناء السؤال إلا إذا تم تنفيذ تعليمات الاختبار بشكل صحيح ، وعملية إعادة التصميم والبحث نشطة ومستمرة.

الادارة

إدارة الاختبار هي مجال آخر يمكن أن تحدث فيه أخطاء منهجية، ويجب أن تكون التعليمات المصاحبة للتحليل دقيقة ومحددة بوضوح، فقد تؤدي الأخطاء في التوجيهات المقدمة للمتقدمين للامتحان أو للمسؤولين إلى العديد من الآثار السلبية على موثوقية الاختبار، وتستطيع التوجيهات التي تؤثر على التفسير الدقيق أن تقلل من موثوقية الاختبار.

التهديف

تعني الموثوقية النفسية أيضًا أن الاختبار يحتوي على نظام تسجيل معين ، يمكن من خلاله تفسير النتائج ، تشتمل جميع الاختبارات على تعليمات بشأن التسجيل ، يمكن لأخطاء مثل الاستنتاجات دون أساس أو دليل جوهري أن تقلل من موثوقية الاختبار ، ويرتبط بناء الاختبار بالبحث لتقديم دليل على الاستنتاجات المستخلصة ، إذا كان هناك خطأ منهجي في مرحلة تصميم الاختبار ، فقد يؤثر ذلك أيضًا على الموثوقية.

العوامل البيئية

يمكن أن تؤثر درجات الحرارة الشديدة أو الانحرافات السمعية والبصرية في موثوقية درجات الاختبار يمكن أن تؤثر الأخطاء في إدارة الاختبار السيكومتري أيضًا على موثوقية الدرجات التي تم الحصول عليها ، الخطأ البشري محتمل بنفس القدر ، ويمكن أن يتأثر التفسير أو التسجيل بموقف الفاحص تجاه المتقدم للاختبار.

المتقدم لاختبار

قد يعاني الشخص الذي يخضع للاختبار من مخاوف الرغبة الاجتماعية ويقدم إجابات لا تعبر عن الخيارات الفعلية، وتشمل العوامل الأخرى التي تؤثر على المتقدمين للاختبار القلق والتحيز والعوامل الجسدية مثل الإصابة بالمرض أو الحرمان من النوم.