أكثر الرؤساء المقربون إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
أصل فلاديمير بوتين
ولد فلاديمير وتربى في سكن جماعي كطفل وحيد بعد وفاة شقيقيه في طفولتهما، أحدهما عند الولادة والآخر بعد 900 يوم من الحصار النازي. وعلى الرغم من أن الدين كان ممنوعًا،إلا أن والدته ماريا قامت بتعميده بالسر كمسيحي أرثوذكسي، وهو الآن عضو في هذه الكنيسة.
تدور قصة بوتين عندما كان صغيرا واسمه الكامل هو فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين، حيث ولد في 7 أكتوبر 1952 في لينينغراد، روسيا، التي تعرف الآن باسم سان بطرسبرج، وهو ضابط استخبارات روسي وسياسي شغل منصب رئيس روسيا من عام 1999 حتى 2008 ومن عام 2012 حتى الآن، كما كان رئيس وزراء البلاد في 1999 ومن 2008 إلى 2012.
في 12 فبراير 2015، اجتمع بوتين مع زعماء العالم في مينسك للاتفاق على خطة سلام تحتوي على 12 نقطة تهدف إلى وقف النزاع في أوكرانيا. وعلى الرغم من تباطؤ النزاع لفترة مؤقتة، إلا أن الصراع عاد مرة أخرى في الربيع. وفي سبتمبر 2015، أفادت الأمم المتحدة بأن حوالي 8000 شخص قد لقوا حتفهم ونزح 1.5 مليون شخص بسبب النزاع. وفي 28 سبتمبر 2015، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أوضح بوتين رؤيته لروسيا كقوة عالمية، قادرة على إظهار نفوذها في الخارج، ووصف الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي كتهديد للأمن العالمي.
بعد مرور يومين، أصبحت روسيا مشاركا نشطا في الحرب الأهلية السورية عندما قصفت الطائرات الروسية أهدافا قريبة من مدينتي حمص وحماة. على الرغم من أن المسؤولين الروس أكدوا أن الضربات الجوية كانت تستهدف القوات والمعدات التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، إلا أن التركيز الفعلي للهجمات كان على المعارضين للرئيس السوري وحليف روسيا بشار الأسد.
كيف بدأت فكرة بوتين بتوسع روسيا
بمرور بعض السنوات فقد قرر بوتين غزو دولة مجاورة أكبر بكثير، أوكرانيا، وفي هذه الحالة قد قرر استعمال ما أصبح معروف باسم “الحرب الهجينة”، وهي مجموعة السحرة من الجنود غير النظاميين وما يعرف ب “الرجال الخضر الصغار”، والقوات الخاصة المتطورة، والهجوم الإلكتروني المتطور، وهذا ضد مراكز القيادة والشبكة الكهربائية والتضليل في وسائل التواصل الاجتماعي والعمليات البرمائية، وقد تم دمج هذه التكتيكات غير التقليدية من خلال عناصر أكثر تقليدية، ومن هنا جاء اسم السوبريكيت “الهجين” والذي بدأ تأثيره في عام 2014.
بعد مرورثماني سنوات، أصبح هناك تساؤل حول النهج الذي سيتبعه بوتين في حال قرر غزو أوكرانيا في العام الجديد، ربما في أواخر يناير حيث تتجمد الأرض بشدة لدعم الدروع الثقيلة والنقل.
بوتين وجنرالاته مبتكرون من الناحية التكتيكية ولديهم مجموعة متنوعة من الخيارات أمامهم. إنهم جيش ملطخ بالدماء مع قادة من ذوي الخبرة في مجموعة متنوعة من سيناريوهات القتال ، كان آخرها في الحرب الأهلية الدائمة في سوريا وبالطبع خلال مشاركتهم في أوكرانيا ذاتها، يظل القتال في أوكرانيا بصورة علنية داخل شبه جزيرة القرم المحتلة، وفي الخفاء من خلال دعم حركة انفصالية شرسة في منطقة دونباس بجنوب شرق البلاد حيث قُتل 15000 شخص على مدار العقد الماضي.
الرؤساء المقربون إلى الرئيس فلاديمير بوتين
رئيس وزراء ألمانيا يتبنى نهجا حذرا في التعامل مع روسيا، وذلك بسبب توجه الحزب الاشتراكي الديمقراطي بقيادة المستشار أولاف شولز نحو التقارب مع روسيا. في السنوات الأخيرة، اعتمد أكبر اقتصاد في أوروبا بقوة على العلاقات التجارية والطاقة مع موسكو. ولكن بعد غزو أوكرانيا، قامت ألمانيا بوقف خط أنابيب يربطها بروسيا، وهذا يعكس تفكيرا جديدا في أكبر اقتصاد في أوروبا حول اعتماده على الغاز الروسي، وهي من الدول المتحالفة مع روسيا.
عارض رئيس الصين العقوبات غير القانونية على روسيا وألقى اللوم على الولايات المتحدة في تصعيد التوترات بخصوص أوكرانيا، ولكنه دعا إلى حل سلمي للأزمة. تسعى الصين إلى تحقيق توازن بين روسيا والغرب ولن توافق على الغزو بسبب أنه سيؤدي إلى فساد علاقاتها مع الدول الغربية، ولكنها ترغب أيضا في تعزيز علاقتها المتنامية مع روسيا. وطلبت الصين من جميع الأطراف ممارسة ضبط النفس، وأشارت إلى أن حل الأزمة يتطلب المفاوضات مع الاعتراف بالمخاوف الأمنية المشروعة لروسيا. تساعد الصين روسيا في معارضتها لمعارضة الناتو، حيث يهدف كلا البلدين لمواجهة النفوذ الأمريكي.
بعد لقاء رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان مع الرئيس الروسي بوتين في موسكو، وخلال الغزو الروسي لأوكرانيا، أعربت الولايات المتحدة عن رفضها لأعمال روسيا في أوكرانيا ودعت جميع الدول لإدانتها. وأشارت الولايات المتحدة إلى موقف باكستان في هذا الصدد وجهودها الدبلوماسية خلال الحرب. كما ناقش خان مع بوتين الأوضاع في شرق أوكرانيا، ويعتبر زيارته لموسكو الأولى منذ 23 عاما وتعتبر تأييد ضمني لأعمال بوتين.
سعى رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان لإقامة علاقات وثيقة مع بوتين، وفي الوقت نفسه أكد على أهمية استقلال أوكرانيا وقدرتها على البقاء، مؤكدا أن هذه المسألة في مصلحة المجر.
تعبّر الحكومة السورية عن دعمها لروسيا منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، حيث كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حليفًا هامًا للرئيس السوري بشار الأسد. وقد أثار هذا التحالف انتقادات الغرب. كما أن فنزويلا أيضًا ظهرت كحليف هام لبوتين في المنطقة.
روسيا لديها حليفان صغيران في شرق أوكرانيا، وهما جمهوريتا دونيتسك ولوهانسك الشعبيتان، حيث تعتبر الدولتان انفصاليتان في أوكرانيا، ولكن تعترف بهما فقط روسيا.
الدول التي تدعم روسيا في الحرب مع أوكرانيا
في هذا الصراع ، ستقف الدول التي كانت في يوم دولة من الاتحاد السوفيتي، بما في هذا كل من بيلاروسيا وأرمينيا وكازاخستان وقيرغيزستان وقيرغيزستان، إلى جوار روسيا، كما قدمت ايضاً كوبا دعمها لبوتين، وهي حليف قوي ووثيق للروس، نتيجة علاقاتها المهمة مع الاتحاد الروسي وأوكرانيا، حافظت الهند على موقف محايد كدولة عدم الانحياز.
تسعى الصين إلى القيام بإجراءات دبلوماسية وتوفير توازن بين الدول الغربية وروسيا، وعلى الجانب الآخر فإن الرئيس الصيني شي جين بينغ حريص على تقوية علاقات الأمة مع دولة روسيا، لذلك لا يمكنه تأييد غزو أوكرانيا من جانب روسيا، وقد ناشد وزير خارجية بكين، وانغ يي، كل الأطراف بضبط النفس.
ومع ذلك، فإن أحد العوامل الأكثر أهمية هو أن أكبر اقتصاد في العالم بأكمله، والمعروف باسم `التنين الآسيوي`، وهي الصين، تُعتبر واحدة من الشركاء التجاريين الرئيسيين لروسيا. وتم تعزيز شراكة موسكو مع بكين في السنوات الأخيرة، خاصةً في ظل تصاعد التوترات بين الغرب والصين.
من الحقائق المعروفة أن روسيا والصين شريكان على أسس متعددة الأبعاد، حيث يتعاونان في مجالات واسعة من الأعمال التجارية إلى الجيش وحتى الفضاء. ووفقا للحكومة الصينية، يجب على الولايات المتحدة التخلي عن عقلية الحرب الباردة ومراعاة المخاوف الأمنية التي تتبعها روسيا، حيث لن تتردد الصين في دعم روسيا في حالة اندلاع صراع.