احكام اسلاميةاسلاميات

اجمل تعبير عن التبذير

مقدمة عن التبذير

إن التبذير هو صرف الشيء ببذخ في غير موضعه الصحيح ، فهو يحمل معنى اكبر من تبذير المال فقط ، وانما التبذير من الممكن أن يكون تبذيرا في الصحة ، عن طريق اهدارها في غير موضعها الصحيح ، كما قد يكون التبذير في العلم ، عن طريق استخدامه في تضليل الخلق ، كما أن التبذير قد يكون في الوقت ، وذلك من خلال اهداره وعدم توظيفه جيدا.

بالتالي، فإن التبذير بجميع أشكاله وأنواعه يؤدي إلى نتائج خطيرة يمكن أن نتعرض لها جميعا، ولذلك تقدم لنا قصة عن التبذير نصائح وإرشادات لتجنب هذه الصفة السيئة التي تؤثر على الفرد والأسرة والمجتمع مباشرة أو غير مباشرة.

وقد نهانا الله تعالى ، عن التبذير ، والاسراف في كتابه العزيز في العديد من الآيات ، حيث يقول تعالى في سورة الإسراء : ” وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورا ” ، وبعد كلام الله العزيز لا يوجد ما يقال ، لذلك علينا كأفراد في المجتمع ، أن نحاول تجنب هذه الصفة ، والتي من شأنها أن تعمل على تدميرنا ، ونزول غضب الله تعالى علينا. ،

تعبير عن أضرار التبذير

التبذير يعتبر مشكلة اجتماعية في زماننا الحالي، حيث يسود الاهتمام بالمادة على القيم الأخلاقية، ونجد قلة تحمل همها، ولكن يجب أن نتوقف ونتأمل كيفية معالجة الإسراف والتبذير، التي تسببان نفس الضرر الجسيم.

يجب علينا جميعا أن نتشارك ونتعاون من أجل التخلص من الإسراف بجميع أشكاله وأنواعه المختلفة، ونعمل على دمج التعليم الإسلامي والأخلاقي في برامج التعليم المختلفة، من خلال التدريس ووسائل الإعلام، لتشجيع الطلاب والطالبات والمواطنين على تجنب الإسراف والتبذير وتفادي الأضرار الناتجة عنه.

نهانا الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم ورسوله صلى الله عليه وسلم عن التبذير والإسراف في كثير من المواضع، حيث يقول النبي في الحديث الشريف: `لا تسرف ولو كنت على نهر جار`.

واحدة من أضرار الاسراف والتبذير هي أنه يؤدي إلى الطاعة للشيطان، حيث إن المبشرين هم إخوة الشياطين، كما ذكر الله تعالى في كتابه العزيز. كما أن التبذير يشكل معصية لرب العالمين، ويمثل عودة إلى الجاهلية والعادات القبيحة والمغامرات الممقوتة.

بالإضافة إلى ما سبق، فإن التبذير يتسبب في تبعية الشخص للهوى والابتعاد عن الحق، كما يضر بالبدن ويتسبب في تكاسل المسلم عن القيام بواجباته الشرعية، ويعمل على تعزيز فئة القلب والجمود والتركيز الضعيف والتفكير الخاطئ.

علاوة على ذلك، فإن الخسائر المادية والأضرار الجسيمة الناتجة عن التلوث، وإهدار الوقت والجهد والضغط النفسي الذي يحدث للفرد نتيجة التبذير، يؤثر بشكل سلبي على الفرد والمجتمع، بما في ذلك النباتات والبشر والحيوانات

موضوع تعبير عن التبذير

التبذير هو عمل ينبت من الشيطان، وهو أمر نهى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عنه، لأنه يسبب ضررًا شديدًا على الفرد والمجتمع وحتى العالم بشكل مباشر أو غير مباشر، ويعد التبذير من الأعمال التي يغضب بها الله تعالى على عباده، لأنها من أسوأ البلاءات.

تعد مظاهر الإسراف والتبذير من الأمور التي يجب علينا الرجوع فيها إلى الله تعالى وتجنبها. من بين هذه المظاهر هي الإفراط في تناول الطعام والشراب دون الحاجة، والتي تتسبب في ضرر كبير على صحة الإنسان. كما أن الإفراط في شراء الملابس والمركبات والمنازل التي لا يحتاجها الإنسان يعتبر تبذيرا، فالإنسان لا يحتاج إلى أكثر من وسيلة تنقل وعدد قليل من المنازل والأثواب. وهذا الصرف غير المناسب – التبذير – يدفع الإنسان إلى التفاخر والضلال في دينه.

ومن مظاهر التبذير كذلك هو السباق الذي نعيشه في أيامنا هذه ، حيث أصبح العالم كله في سباق بين الأشخاص بعضهم البعض ، في شراء الملابس غالية الثمن ، والهواتف الذكية التي تتجاوز الألف الجنيهات ، والسيارات باهظة الثمن ،وذلك كله من أجل التفاخر ، لا من أجل الحاجة إلى كل هذه الأشياء.

وهناك من يريد أن يجعل زفاف ابنه ، او ابنته لم يحدث من قبل ، ولا من بعد ، فيتكلف في عمله من ذبائح ، واضواء زيادة عن اللزوم ، ولا أعني بكل هذا أن لا يقوم الإنسان بالصرف ، او أن يبخل على نفسه ، وأهله ، وانما يجب أن يكون معتدل ، وان يتبع كلام الله تعالى ، حيث يقول في كتابه العزيز : ” وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً ” ، لذلك علينا الاعتدال ،والبعد عن التبذير ، وتربية ابنائنا على القيم الإنسانية ، والإسلامية الصحيحة. ،

خاتمة عن التبذير

يعتبر التبذير بالمال، في الطعام والشراب والتسوق، من الأمور المذمومة لدى الله سبحانه وتعالى، حيث يتمثل التبذير في إنفاق المال في غير مكانه، وقد ذكر العلماء والسلف ذلك، ويمكن العثور على معلومات مشابهة في موضوع الاسراف.

فالإسراف والتبذير يعنيان الصرف السخي والبذخ، حيث يؤديان إلى العديد من الانتقادات للإنسانية، فالمبذر يتنقل بين المتع الزائدة بدون الاهتمام بأنه قد يقع في الحرام، مثل سعيه وطلبه للمال بأي طريقة من أجل تلبية رغباته في التبذير، ويجب ملاحظة أن أول ما يحاسب عليه الشخص يوم القيامة هو عمره وكيف قضاه، وما علمه وفعله به، ومصدر المال الذي اكتسبه وكيف صرفه، وحالة جسمه وما أبلاه، وسيفقد المبذر أكثر من نصف الإجابات بسبب تصرفاته التبذيرية وماله وجسمه ومعرفته.

يمكنك التحدث في إذاعة المدرسة حول الإسراف والتبذير لمشاركة زملائك ومعلميك في تقليل هاتين الصفتين السيئتين، فهما يحملان عواقب خطيرة، لذا عليك توجيه النصح إن أمكن، بالامتناع عن التبذير. يجب على الفقير أن يبذل مجهودا لكسب المال بشرعية وينفقه بحكمة ويستعين بالقناعة، وبالنسبة للثري، يجب أن يشكر نعمة الله التي أنعم بها عليه ويدير مصروفاته ويعطي للفقير مما أعطاه الله. إنها سنة الحياة التي خلقنا الله تعالى فيها غنيا وفقيرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى