انواع المهارات في الخدمة الاجتماعية
اقسام مهارات الخدمة الاجتماعية
يعد مفهوم الخدمة الاجتماعية من أهم الاختصاصات في الوقت الحالي، إذ تعد واحدة من المهن التي تساعد الإنسان على تخطي مشكلة ما يواجهها في حياته اليومية، وتقوم هذه المهنة على أسس ومتطلبات معينة، ومنها المهارات المختلفة، وتعرف المهارة على أنها القدرة على القيام بعمل ما بأسلوب فني، وتنقسم المهارة إلى قسمين أساسيين وهما:
- المهارة الأساسية: تهدف هذه العملية إلى التعرف على المشاكل وجوانبها وأبعادها، وذلك عن طريق بناء العلاقة المهنية وبناء الثقة مع العميل.
- المهارة المتقدمة: يُعرف هذا النوع بمهارات التأثير، حيث يتم استخدامها لتغيير طبيعة الموقف وتحسين الظروف المحيطة، وذلك عن طريق تطوير قدرات العميل وخبراته أو تزويده بمهارات ونظم جديدة للتفكير والتحليل.
اهم مهارات الخدمة الاجتماعية
يهدف هذا النوع من المهارات إلى إكساب العميل الثقة بنفسه والشعور بالأمان، وإزالة أي مخاوف لديه، والعمل على بناء علاقة شعورية مهنية بين مهارات الاخصائي الاجتماعي والعميل، ومن هذه المهارات أو سمات الاخصائي الاجتماعي الآتية:
- مهارة الاستماع والتواصل: تعتبر هذه النقطة أو المهارة ضرورية جدا في المقابلة الأولى بين الاخصائي الاجتماعي والعميل، حيث يتعين استخدامها لإنشاء بيئة مهنية تسمح بالتفاعل الإيجابي بين الطرفين. هدفها الدخول في نقاش أو حوار استكشافي يساعد في توضيح بعض الأمور وكشف المشكلة بوضوح وفهم طبيعتها وكل ما يتعلق بها من قبل الاخصائي الاجتماعي. يستخدم الاخصائي الاجتماعي حاسة السمع لرصد ما يقوله العميل عن طريق الاستماع الجيد والانصات الكامل له. يتم التواصل اللفظي بهذه الطريقة، بينما يعتمد التواصل غير اللفظي على الملاحظات التي يقوم بها الاخصائي بناء على التعبيرات الجسدية والانفعالات الداخلية للعميل. لذلك، يجب على الاخصائي الاجتماعي أن يستجيب للغة العميل ويشجعه على مشاركة مشاعره وأفكاره بشأن المشكلة التي يواجهها. يعد الاستماع الواعي للعميل وإعطائه الشعور بالمشاركة أمرا هاما، بالإضافة إلى عرض مشاعره وانفعالاته وأفكاره. يعتبر الاستماع واحدة من أهم المهارات الافتتاحية، وهناك أيضا مهارات الاستجابة اللفظية وغير اللفظية التي يستخدمها الاخصائي لجعل العميل يشعر بأنه مستمع مهتم، ومن هذه المهارات مهارة الايقاع، حيث يعكس نمط التنفس السريع إذا كان العميل خائفا، بينما يكون بطيئا إذا كان مكتئبا.
- مهارة طرح الأسئلة: وتستخدم للكشف عن حقائق تتعلق بموقف العميل ومساعدته في عرض جوانب المشكلة وفهمها. تساعد الأسئلة في بدء المقابلة وتوضيح تفاصيل الموقف وتحديد الأحداث والمعلومات بدقة. تساعد أيضا في التعرف على المعلومات الأساسية المرتبطة بعملية التقدير وتعزز التفكير في أبعاد المشكلة التي يواجهها العميل. على سبيل المثال، إذا كان للعميل افتراضات جاهزة حول الموقف، نطرح سؤالا مفتوحا يجعله يفكر في جوانب أخرى بحكمة وتروي. إذا كان العميل مترددا، نستخدم الأسئلة المغلقة. يجب على الأخصائي الاجتماعي تجنب الأخطاء التالية عند سؤال العميل، مثل تجنب الأسئلة الكثيرة التي لا تتيح للعميل الفرصة للتفكير، والتي قد يشعر من خلالها بأن الأخصائي يهاجمه ويضطر إلى الدفاع عن نفسه. يجب أيضا على الأخصائي تجنب الأسئلة المركبة والأسئلة الإيحائية، حيث يمكن أن تدفع العميل للاختيار بإجابة معينة.
- مهارة التعامل مع لحظات الصمت في المقابلة: في بداية مسيرتهم، يشعر بعض الاختصاصيين الاجتماعيين الجدد بالقلق عندما يصمت العميل ويبقى صامتا. قد يستمر الصمت لمدة تتراوح بين ثانية واحدة وعشرين ثانية، مما يمنح العميل الفرصة لأخذ نفس عميق والتفكير في النقطة التالية التي سيعرضها. بالإضافة إلى ذلك، يحتاج العميل إلى بعض الوقت للتعامل مع المشاعر المحرجة التي يستدعيها ويتذكرها خلال هذا اللقاء.
- مهارة الارتداد التعبيري: في المقابلة، يُكرر الاختصاصي الاجتماعي بعض العبارات التي قالها العميل والتي تحمل أهمية وتدل على موقف معين.
- مهارة إعادة صياغة الاسئلة: يجب على الأخصائي إعادة صياغة ما قاله العميل بمعنى آخر، وذلك للتأكيد على سماعية الاستماع إلى ما قاله العميل من قبل الأخصائي، ويساعد ذلك أيضًا على فهم مشاعر وأفكار العميل بدقة وموضوعية.
- مهارة التركيز على مشاعر العميل: يتم ذلك من خلال تركيز الاختصاصي على بعض الجوانب الرئيسية للمواقف التي يتعرض لها العميل، مثل الأحداث والتفاصيل المتطورة، وكذلك متابعة مشاعر العميل واتجاهاته وأفكاره تجاه المشكلة.
- مهارة التلخيص: في هذا العام، يتناول الاخصائي العديد من المواضيع خلال المقابلة ويقوم بتلخيصها للعميل بين الحين والآخر. يتم ذلك عن طريق تسجيل النقاط الرئيسية ويوجد ثلاثة أنواع من التلخيص. التلخيص الاستهلالي يتم في بداية المقابلة الثانوية لمساعدة العميل. التلخيص المرحلي يستخدم عندما يرغب العميل في التحول من موضوع إلى آخر، ويمكن استخدامه لتجميع النقاط الرئيسية وتقديمها بشكل مركز. التلخيص غير المحدود يستخدم لتقديم النتائج التي تم التوصل إليها ويساهم في تسليط الضوء على الحقائق أمام العميل. يساعد العميل أيضا في التفكير في الأهداف التي تم عرضها والتركيز على المهام المطلوب تنفيذها.
- مهارة الملاحظة: تُعد هذه المهارة مفيدة في فهم المشكلة بشكل شامل، مثل ملاحظة الجوانب الشعورية والجسمانية والإدراكية للعميل، حيث تتطلب الملاحظة الكثير من الجوانب اللفظية وغير اللفظية وترتبط بحالة العميل النفسية.
- مهارة التسجيل: من الأفضل عدم تسجيل المقابلة لأن ذلك يشغل الأخصائي كثيرًا، بدلاً من ذلك يمكن تسجيل بعض الملاحظات الصغيرة خلال المقابلة، وتجنب تسجيل المحادثة بأكملها لأنه قد يسبب الخوف لدى العميل.
اهمية تقديم الخدمة الاجتماعية
يتعدد دور الأخصائي الاجتماعي في ممارسة عمله حيث يقوم بأداء دور الخدمة الاجتماعية على مستوى الفرد والجماعة وتنظيم خدمة المجتمع.
على مستوى خدمة الفرد: تعد خدمة الأفراد طريقة أساسية لمهنة الخدمة الاجتماعية، وتهدف هذه الخدمة إلى مساعدة الطالب أو العميل الذي يواجه موقفا صعبا ولا يستطيع المضي قدما، وذلك من خلال فهم مشاكله والتعرف عليها باستخدام طريقة محددة تمكنه من فهمها، ومساعدته على السعي لمعرفة واستخدام مهاراته ومواهبه، ولذلك يكون دور الأخصائي الاجتماعي ضروريا في هذه الحالة إذا لم يتمكن العميل أو الطالب أو الفرد من تخطي هذه المشكلة.
على مستوى خدمة الجماعة: يجب على الأخصائي الاجتماعي التخطيط والتنظيم الجيد الذي يتناسب مع الظروف والبيئة المحيطة بالمجتمع، وكذلك تحديد الموارد والإمكانيات اللازمة لكل مجتمع ليتمكن من ممارسة الأنشطة بحرية.
علي تنظيم المجتمع: تعد المدرسة أفضل مكان لتحقيق التعاون المتبادل بين الأفراد والمجتمع، إذ تهدف إلى خدمة الأطفال، مما يعني أن دور المدرسة لا يقتصر فقط على الاستفادة من موارد وإمكانيات المجتمع، بل يتيح الفرص للتعامل مع مواقف الحياة العامة. ويعد تنظيم المجتمع أسلوبا هاما وأساسيا لمهنة الخدمة الاجتماعية، حيث يمكن أن يؤدي إلى تغييرات مرغوبة في مستوى معيشة الإنسان في إطار التنمية السليمة، ويمكن أن يساعد الأشخاص على تحمل مسؤولياتهم والتعاون مع أفراد المجتمع. ويتم ذلك من خلال وجود علاقة بين المدرسة والترابط والتضامن، والعمل بين جميع مكونات المجتمع الواحدة في إطار الموارد المتاحة لتلبية احتياجات سكان المجتمع ومواجهتها.