علم النفسعلم وعلماء

كيف يتم اختبار العمر العقلي ؟.. وهل يناسب عمرك ؟

ما هو العمر العقلي

العمر العقلي هو درجة التفوق التي يحققها الفرد في اختبارات الذكاء المصممة لفئات عمرية محددة، على سبيل المثال، يمكن إجراء اختبارات الذكاء للأطفال من خلال اختبار العمر العقلي للأطفال. عندما يجاوب الطفل على جميع الأسئلة المناسبة لعمر تسع سنوات، يعتبر عمره العقلي تسع سنوات، بغض النظر عن العمر الزمني الفعلي. وإذا كشف الاختبار أن عقل الطفل يقترب من سن التسع سنوات ولكنه لم يجتاز الاختبار بالكامل، فإن عمره العقلي يقدر بتسع سنوات تقريبا. وإذا كان الطفل غير قادر على اجتياز الاختبار، فإن عمره العقلي أقل من المتوسط.

كيفية حساب العمر العقلي

هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تستخدم لحساب العمر العقلي، وكل فئة من المتخصصين لديها قوانين مختلفة عن الأخرى، فالبعض يعتمد على طرح أسئلة محددة لكل فئة، والبعض الآخر يعتمد على قانون ألفريد بينيه، وهو عالم نفس فرنسي يعتبر الأب والمؤسس لفكرة العمر العقلي وقياس القدرات العقلية، وقانونه هو أكثر القوانين والأنظمة المعتمدة حتى الآن في قياس العمر العقلي، ويستند نموذجه على ثلاثين سؤالا لقياس العمر العقلي تم طرحها في عام 1904م، حيث تتنوع صعوبة الأسئلة لتمكين الباحث من التمييز بين ذكاء الأطفال العاديين والأطفال ذوي التخلف العقلي، وذلك للأعمار من ثلاث سنوات حتى أحد عشر عاما.

في عام 1908، قرر بينيه وضع مقياس آخر للتمييز بين الأطفال الموهوبين وذوي الذكاء العالي وغيرهم، ليكون نموذجا متاحا لجميع الأطفال في مختلف الأعمار. ثم قام بتطويره مرة أخرى في عام 1911، حيث أضاف أسئلة جديدة وحذف بعض الأسئلة التي تتطلب تحصيلا مدرسيا، وبلغ عدد الأسئلة حينها 54 سؤالا. ويتم حساب العمر العقلي من خلال نموذج يعتمد على المعادلة التالية

نسبة الذكاء = العمر العقلي × 100 / العمر الحقيقي، أي IQ = MA × 100 / CA

مثال

حصل طفل يبلغ من العمر خمس سنوات على عمر عقلي يعادل ست سنوات، ويمكن حساب معامل ذكائه أو عمره العقلي باستخدام الأدوات المناسبة.

وفقاً لقانون ألفريد يتم حساب معامل الذكاء كالتالي:

6×12
ـــــــــــ × 100 = 120 درجة.
5×12

عندما وضع بينيه اختباره الخاص بتحديد العمر العلي، اتبع مجموعة من المعايير التي جعلت نموذجه ناجحًا حتى الآن، وما زال العديد من المتخصصين يعتمدون عليه في قياس القدرات العقلية، وتتمثل هذه المعايير في:

  • يجب أن تكون الاختبارات متنوعة ومتعددة ولا يجب الاقتصار على بضعة أنواع من الاختبارات كما كان يفعل السابقون.
  • يجب أن تتمحور الاختبارات حول قياس الذكاء الخالص، دون تأثير المعلومات التي تم تعلمها في المدرسة أو التعلم الخاص، لأنه كان يعتقد أن الذكاء هو صفة طبيعية بشكل كبير وليس مكتسبًا.
  • يتعين أن تكون الأسئلة التي يتم طرحها من نوع يقيس العمليات العقلية العليا، مثل الفهم والحكمة والتوازن والاستخدام السليم للغة.

اختبار العمر العقلي اون لاين

اختبار العمر العقلي للأطفال

يعتبر اختبار وكسلر لتحديد الذكاء أحد النماذج الحديثة للتعرف على نسبة ذكاء الأطفال وهو مقياس خاص بالذكاء الفردي تم وضعة بواسطة دافيد وكسلر عام 1949م، ويصلح للأطفال من بداية عمر الخمسة سنوات فما فوق ذلك، ويتكنون الاختبار من 12 اختبار فرغي منهم عشرة متشابهة مع مقياس بلفو للذكاء واختبار العمر العقلي وهي:

  1. اختبار المعلومات
  2. اختبار الفهم
  3. اختبار الحساب
  4. اختبار تكميل الصور
  5. اختبار رسوم المكعبات
  6. اختبار المفردات
  7. اختبار ترتيب الصور
  8. اختبار إعادة الأرقام
  9. اختبار المتشابهات
  10. اختبار الفهم
  11. اختبار الشفرة
  12. اختبار المتاهات
  13. اختبار تجميع الأشياء

اختبار كم عمرك

اختبار بنتنر وباترسون لقياس العمر العقلي يعتبر هذا المقياس من أفضل المقاييس الخاصة بقياس القدرات العقلية على الإطلاق وذلك لأنه يطبق على الأطفال من عمر 4 إلى 14 عام، ويتكون من خمسة عشر اختبار مستقل، يوجد سبعة منها لوحات أشكال أي لوحات بها ثقوب توع فيها كتل من الخشب ذات أشكال وأحجام مختلفة، كما يوجد منها ثلاثة اختبارات لاستكمال الصور من أجزاء مبعثرة وغير مرتبة حول الطفل، واختبارات أخرى تتكون من كتل خشب وتكوين أشكال وعمليات تعلم بسيطة، كما يوجد مكعبات للنقر عليها وتنظيمها.

من أهم الميزات في هذا النموذج أنه مناسب لكل الأفراد، بما فيهم أصحاب القدرات البسيطة وأصحاب الإعاقات كالصم والبكم والأطفال الصغيرة وضعاف القدرات العقلية والمتخلفين عقلياً ومن لديهم مشاكل في النطق واللغة، حيث إنها لا تعتمد على اختبار القدرات اللفظية بل العقلية وتعمل عل متابعة حركات الشخص بدقة وقدرته على الفهم وتكوين الأشكال.

تطبيقات اختبار العمر العقلي

كيفية قياس القدرات العقلية الأولية

تم الكشف عن سبعة عناصر وعوامل أساسية وأولية واضحة في جميع اختبارات قياس القدرات العقلية، حيث تم رصد ارتباط وثيق بين هذه العوامل والاختبارات الهامة، وتتمثل هذه العوامل في:

  1. القدرة على فهم المعاني والألفاظ
  2. الطلاقة اللفظية أي سهولة استدعاء الكلمات
  3. القدرة العددية هي القدرة على القيام بعمليات حسابية بسرعة ودقة.
  4. القدرة على التصور البصري المكاني، أي القدرة على تصوُّر العلاقات المكانية والأشكال والحكم عليها بدقة، وعلى تصوُّر حركات الأشياء وأوضاعها المختلفة أثناء الحركة.
  5. القدرة على الاسترجاع والتذكر تعني القدرة على استرداد واسترجاع الكلمات والأرقام والرسوم والتعرف عليها بشكل مباشر.
  6. الإدراك السريع وتمييز الشخص بين أوجه الشبه والاختلاف بين الأشياء هي مهارات مهمة.

خصائص اختبارات قياس العمر العقلي

تتوافر بعض الخصائص الأساسية في جميع اختبارات الذكاء وقياس القدرات العقلية المعتمدة، والتي لاحظ وجودها في العديد من النماذج الناجحة مثل نموذج بنيه وغيره. وتتمثل هذه الخصائص في بعض النواحي التي يجب فهمها جيدًا، والتي تشمل:

تعكس درجات الفرد في الاختبار القدرات الحالية التي تمثل ما تم الكشف عنه من القدرة الفطرية بسبب التأثيرات البيئية وما اكتسبه الفرد من معلومات ومهارات وخبرات نتيجة لتلك العوامل. ولا تعكس فقط القدرة الفطرية بحد ذاتها.

الاختبار لا يقيس نفس الشيء في الأعمار المختلفة، ويركز الاهتمام في السنوات الأولى على القدرات البسيطة المتعلقة بالنشاط العملي غير اللفظي، مثل إدراك الأحجام وتمييز الأطوال وما إلى ذلك. وفي السنوات الأخيرة، اهتمت اختبارات قياس الذكاء باستخدام اللغة والفهم والاستدلال، مما يجعل النتائج أكثر دقة في تقدير المستويات العقلية لدى الأطفال.

الاختبارات تعطي درجة كلية للذكاء العام، ولا تعطي درجات للقدرات العقلية الأخرى التي تضمنها، فالعناصر التي تقيس مختلف القدرات والتي ترتبط عند بينيه بمفهوم الذكاء موزعة على مستويات الاختبار كله، إذ يركز الاهتمام في بعض المستويات على قدرات معينة تناسبها، ويتركز الاهتمام في البعض الآخر على القدرات الأخرى، كالقدرات المتصلة بالرموز واللغة.

يرتبط الاختبار بشدة بالقدرات المطلوبة في الأعمال المدرسية حيث يستخدم كوسيلة في البداية لتمييز الطلاب المؤهلين للدراسة من غيرهم، وتعتمد معظم القواعد المستخدمة لإثبات صحة الاختبار على درجات وتقديرات المدرسين والمشرفين على الطلاب. ومن هنا يتعلق الاختبار بشدة بجوانب النشاط العقلي المرتبطة بالأعمال المدرسية، ومن المتوقع أن تكون درجات الأطفال الذين لم يتلقوا تعليما كافيا أو لم يدخلوا المدرسة سيئة في هذا الاختبار.

يمكن أن تتأثر درجة الفرد في الاختبار بسبب عاداته وسلوكياته الشخصية، حيث أن الأشخاص الخجولون الذين يشعرون بالانزعاج من التعامل مع الغرباء والإجابة على الأسئلة قد يتأثر تقييمهم في الاختبار، ولكن هذا الأمر ليس بنفس الدرجة المئوية التي يؤثر بها اختبار العمر النفسي الذي يعتمد بشكل أساسي على سمات الشخصية والسلوكيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى