طريقة حساب العمر الزمني والعمر العقلي
يعرف العمر عموما بأنه الفترة الزمنية التي يعيشها الفرد على وجه الأرض، أي منذ يوم ولادته حتى الساعة التي يتحدث فيها. حيث يحسب العمر بالسنة والشهر واليوم والساعة. يثار دهشة الجميع عند سماع الفرق بين العمر العقلي والعمر الزمني، فالمتوقع أن يكون العمر واحدا، ولكن في الواقع يختلف العمر الزمني، الذي يعتبر عمر التاريخ منذ الميلاد، تماما عن العمر العقلي. قد يكون هناك شخص يعاني من تأخر في العمر العقلي، حيث يكون العمر العقلي أقل من العمر الزمني والعكس صحيح.
العمر الزمني والعمر العقلي
يجب معرفة الفرق بين العمر الزمني والعمر العقلي ومعرفة تعريف كل منهما قبل حسابهما
- العمر العقلي: العمر العقلي هو مستوى الذكاء الذي يتناسب مع الفترة العمرية للفرد، حيث يتوافق العمر العقلي مع العمر الزمني في الحالة الطبيعية، أي ينضج الفرد عقليا مع تقدمه في العمر، ولكن في حالات معينة يمكن أن يكون العمر العقلي أكبر أو أصغر من العمر الزمني، مما يؤدي إما إلى ظاهرة النبوغ والفطنة، أو الحاجة إلى العلاج الطبي لحالة تأخر في الذكاء. يتم تحديد مستوى العمر العقلي بناء على نسبة الذكاء بعد إجراء اختبارات القدرات العقلية والذهنية.
- العمر الزمني: العمر الحقيقي هو الفترة التي تمر بها الإنسان منذ ولادته وحتى الآن، ويتم قياس العمر بوحدات الزمن مثل السنوات والأشهر والأيام والساعات.
طريقة قياس العمر الزمني
تعتمد طريقة قياس العمر الزمني على حساب السنوات والأشهر والأيام التي عاشها الفرد منذ ولادته حتى الآن، وتتم هذه العملية باستخدام وحدات زمنية محددة.
طريقة قياس العمر العقلي
تختلف طرق قياس العمر العقلي من اختبار لآخر، حيث يوجد العديد من الاختبارات مثل:
- يعد اختبار ويشترلز الأكثر شيوعًا ويقيس القدرات العقلية، ولكنه مناسب بشكل أكبر للأشخاص البالغين بدلاً من الأطفال.
- اختبار ستانفورد بينيت: اختبر الأستاذ الجامعي لويس تيرمان هذا الاختبار في جماعة ستانفورد لتطوير نظرية أو معادلة الفرد الأصلية والمعروفة. يستخدم الاختبار لقياس خمسة مراكز أساسية في عقل الطفل وهو مناسب للأطفال وليس للكبار.
فوائد معرفة العمر العقلي وقياس الذكاء
من المهم جدًا معرفة قياس العمر العقلي، حيث يمكن من خلاله التعرف على النوابغ ومعالجة التأخر إن وجد، ومن أهم تلك الفوائد:
- التعرف على العمر العقلي للطفل، يجعل الآباء يتعرفوا على كيفية التعامل مع أطفالهم، ويتواصلون معاً بشكل أفضل، كما يمكن الطفل من إظهار أفضل ما لديه وما عنده من قدرات، حيث إن الأطفال الذي يهتم آبائهم بمعرفة قدراتهم العقلية ويعاملوهم على أساسها يكونوا أفضل كثيراً في سرعة التعلم من نظرائهم.
- في بعض الأحيان يتم استخدام هذا الاختبار لفحص عقول الأطفال والكبار قبل الإدلاء بشهاداتهم في القضايا التي تصل إلى المحاكم.
- يعد الفحص العقلي للأطفال أمرًا هامًا للغاية، حيث أن بعض الأطفال يعانون من تأخر عقلي أو ضعففي الذكاء، ويمكن للفحص المساعدة في تشخيص المشكلة ومعالجتها بسهولة من قِبَل الآباء في وقتٍ مبكر.
يجب أخذ الاحتياطات في الاعتبار بأن بعض اختبارات الذكاء قد تحتوي على أخطاء، مما يستدعي إعادتها أكثر من مرة لتجنب الخطأ.
القدرات التي يقوم بقياسها اختبار الذكاء
يعتمد اختبار العمر العقلي على قياس قدرات مختلفة ، وتتمثل في:
- القدرة الرياضية: تعني القدرة على حل الأزمات والمشكلات بشكل منطقي وممنهج، وتتضمن هذه المهارة عادة الأسئلة التي تظهر في جميع اختبارات القدرات لتقييم قدرة الشخص على استخدام المنطق، مثل الاختبارات المستخدمة للحصول على رخصة القيادة.
- القدرة المكانية: وهي القدرة على معالجة المشكلة والحفاظ على الوقتية في نفس الوقت.
- المقدرة على الفهم: تتضمن أسئلة وقضايا اجتماعية، حيث تختبر قدرة الفرد على فهم واستيعاب المشكلات.
- قياس القدرات المعرفية: يهدف هذا المصطلح في الأساس إلى قياس المعرفة العامة للأفراد، وذلك عن طريق التعرف على كمية المعلومات المخزنة في عقل الشخص.
- القدرات اللغوية: هي القدرة على التحدث بشكل واضح وسلس، وهي تقييم لقدرتك على تكوين الجمل وإكمال الكلمات بشكل طبيعي، ويتم ذلك من خلال بعض الاختبارات المشابهة لألعاب استكمال الكلمات المتقاطعة أو توصيل الجمل ببعضها.
أنواع اختبارات القياس
لا يمكن اعتبار جميع اختبارات الذكاء مقياسًا قاطعًا للذكاء أو محددًا فعالًا للعمر العقلي، حيث توجد أكثر من نوع من هذه الاختبارات، وهي:
اختبارات الفريد بينيت المعروفة: وهي الأسلوب المتبع والنموذجي لقياس الذكاء، وهي الطريقة العلمية للقياس، وبخاصة أن اختبارات فريد هي معادلة بسيطة يمكن تطبيقها للحصول على نسبة الذكاء، وتعتمد على ثلاثة عوامل، وهي العمر الفعلي للشخص ونسبة الذكاء، والعمر العقلي المطلوب، والمعادلة تكون IQ = MAx100/CA K، أي أن نسبة الذكاء تعادل العمر الفعلي في العمر العقلي.
تعد هذه التجربة طفرة في تحديد العمر العقلي الحقيقي، حيث كان يتم قياس العمر العقلي من خلال حساب نسبة الذكاء قبل تطبيق المعادلة، ولكن الآن مع معادلة فريد، أصبحت العمر العقلي هو المتغير الذي يتم قياسه، والذكاء هو الوسيلة لتحديد العمر العقلي.
نشاطات تنمية القدرات العقلية
- تدريب العقل: من أهم الأمور التي يجب اتباعها هي إبقاء العقل مشغولًا وعدم تعطيله عن التفكير، حيث تشير نظرية معينة إلى أن الذكاء هو نوع من التمرين، وإذا قام الشخص بتمرين عقله في حل المسائل الرياضية، فسيصبح قادرًا على ذلك دائمًا، حتى لو كانت نسبة الذكاء محدودة، ويجعل تدريب العقل المستمره مبرمجًا على حل المسائل دائمًا.
- ممارسة الرياضة: العقل السليم يتواجد دائمًا في الجسم السليم، لذا يجب على الشخص الحفاظ دائمًا على سلامة جسده من خلال ممارسة الرياضة بشكل مهم وضروري، حتى يتمكن العقل من العمل بشكل جيد.
- تناول الوجبات الصحية: تنصح بتناول الأطعمة الصحية التي تفيد الجسم والعقل، مثل الفواكه والخضروات والأسماك، حيث يساهم ذلك في تنمية مهارات العقل، كما يعتبر تناول المكسرات مفيدًا جدًا لتطوير القدرات العقلية، وخاصةً للأطفال.
- النوم الكافي: يحتاج الجسد إلى ساعات من الراحة ليتمكن من الاسترخاء واستعادة نشاطه، وبالمثل، فإن العقول التي تعاني من الإجهاد وتفتقر إلى قسط كافٍ من النوم لن تكون قادرة على التفكير بشكل صحيح وسليم أو الابتكار.
- قراءة الكتب: من بين الأمور الهامة التي تساعد على تنمية العمل العقلي على المدى البعيد هي قراءة الكتب، فقراءة الكتب تزيد من تنوع ونضج الفكر وتمنح القارئ فرصة للتجربة والسفر والتعلم بينما هو جالس على أريكته.
- توسيع دائرة التعلم: فالتعليم الدراسي ليس كافياً بمفرده، فالتعلم من تجارب الآخرين، ومجالسة كبار السن والعلماء والمثقفين يساعد على توسيع مدارك الفرد.
- يجب أن يأخذ الشخص قسطًا كافيًا من الراحة في التأمل، وعدم الحديث كثيرًا، لأن الأشخاص الذين يتحدثون كثيرًا ليس لديهم القدرةالكافية على التفكير والإدراك، بينما المستمعون والمتأملون يمتلكون هذه القدرة بشكل أفضل.
- يمكن تعلّم مهارات جديدة بشرط أن تكون مجديّة ومفيدة للعقل.
- ينبغي تجنب أي عادات سيئة قد تؤثر سلبًا على الإدراك والتركيز.