هل الأكزيما مرض خطير
خطورة مرض الاكزيما
يعاني مرض الإكزيما، المعروف أيضا بالتهاب الجلد التأتبي، من انتشار واسع كأحد الأمراض المتعددة والشائعة. يتمثل التأثير الرئيسي للمرض في جفاف واحمرار البشرة وتوهجها، ويؤدي المرض إلى تشقق الجلد وتلفه بشكل عام. يعد الجلد هو الجزء الأكثر عرضة للعدوى بسبب حساسيته الزائدة، ويعتبر تدمير الحاجز الجلدي، المعروف أيضا باسم “غطاء الجلد”، من الآثار السلبية التي يترتب عليها المرض. عادة ما يتساءل المرضى الذين يعانون من الإكزيما عما إذا كان المرض مزمنا، والإجابة هي نعم، فالإكزيما أو التهاب الجلد التأتبي هو مرض مزمن يتسبب في حكة الجلد وإفراز سائل خفيف عند الخدش، ويجعل المرضى أكثر عرضة للإصابة بالعدوى البكتيرية والفطرية والفيروسية
هل الأكزيما تنتشر في الجسم
ينتشر مرض الإكزيما في بعض أجزاء الجسم مثل الوجه والذقن والخدود والمعصم والرقبة والركبتين، ولا ينتقل المرض من شخص لآخر، ويتفاوت الانتشار حسب الاحتكاك الذي يحدث في الجسم، وقد يكون المرض موروثا بين أفراد العائلة نظرا لتأثير الجينات الموروثة على تطور الإكزيما، وتتضمن أنواع الإكزيما الإكزيما الدهنية والإكزيما العصبية
وتعد المرحلة الأكثر إنتشاراً لمرض الأكزيما ، وفى الغالب تحدث لدى الأطفال عند بلوغهم سن إثنا عشر شهراً ، وتبقى الأكزيما مزمنة ، وتستمر لدى الشخص المصاب بهذا المرض ، طول العمر ومن الممكن أن تكون هذه الأكزيما قصيرة المدى ، لأنها تكون نتيجة حساسية الجلد بعد ملامسته للمسببات ، وتستمر الحالات الحرجة لمدة أسابيع قليلة ، حتى تلتحم البشرة ، ويكون هذا الجزء مرحلة من مراحل الشفاء من مرض الأكزيما ، ومن الممكن أن تتطور إلى أن تصل إلى طفح جلدي ، إذا تركت بدون علاج.
حيث تظهر هذه الإكزيما في السنوات الأولى من العمر ، ولكن عند بعض الأشخاص تظهر تلك الإكزيما من سن العشرين عام ، فقد تظهر الإكزيما على هيئة بقع خشنة ملتهبة ، ثم تتحول بعد ذلك إلى الإكزيما ، بالأخص إذا اشتدت هذه الإلتهابات ثم هدأت بعد ذلك ، يوجد معايير يتفق عليها الأطباء وعليها يتم تشخيص هذه المعايير على أنها الإكزيما وهي :
- يعاني معظم مرضى الإكزيما من حكة الجلد، وذلك بسبب تغير طبقة الجلد مع التقدم في السن والتغيرات الجلدية التي قد تحدث نتيجة التعرض للأمراض المزمنة. وتتشابه بعض أنواع الإكزيما في الأعراض.
- الجلد الجاف يؤدي إلى ارتفاع مستوى الغلوبين المناعي E، مما يتسبب في الإصابة بالربو، وقد يصيب الإكزيما شخصا إذا كانت أقاربه مصابين بهذا المرض من قبل بسبب العوامل الوراثية، ويمكن أن يصيب الشخص بالإكزيما في سن الثانية من عمره.
يتساءل الأشخاص الذين يعانون من أنواع مختلفة من الأكزيما ما إذا كان هناك تحاليل أو أشعة تحدد ما إذا كانت هذه الأكزيما أم لا. في الحقيقة، لا توجد تحاليل دم أو أشعة تحدد ما إذا كانت هذه الأكزيما أم لا، وبالتالي يعتمد تشخيص هذه الحالة على مظهر الجلد نفسه
هل يوجد علاج للأكزيما
ذا كان هناك إلتهاب أكزيما متلمس ، فمن الممكن إخفاء هذا الطفح الجلدي بشكل مؤقت ، حتى يتم العلاج ويظهر أثره بعد عدة أسابيع ، وعملية الإخفاء يكون الغرض منها الأساسي تقليل الأثر النفسي لشكل المنطقة المصابة ، ويتم ذلك عن طريق محفز الإكزيما ، وهو عبارة عن ( مادة تكون السبب في توهج الجلد عند تلامسة )، وإن كثرة الحساسية تؤدي إلى حدوث نوبات الإكزيما التي تكون طويلة الأمد.
يوجد علاج وهو علاج للأشخاص الذين يعانون من مرض الأكزيما، من مكونات خاصة ، والذي تزيد أعمارهم عن 12 سنة ، تظهر الأكزيما على هيئة التهاب جلدي، الذي لا يمكن التحكم فيه بشكل جيد عن طريق العلاجات الموضعية، ولكن عن طريق علاج خاص ، ويظهر في شكل مراهم وكريمات ، وأحيانا مضادات حيوية، و لا يتوفر علاج للأكزيما إلى الآن، ولا يختفي الإلتهاب الجلدي والاحمرار بدون علاج، وتعتبر الإكزيما لبعض الناس أنها مرض مزمن يريدون التخلص منه.
قد تؤثر الأكزيما على الأطفال والشباب على حد سواء، إذ يمكن أن تصيب من 10% إلى 20% من الأطفال ومجرد 3% من الشباب والبالغين في الولايات المتحدة. تختفي الأعراض عادة عند الأطفال عندما يبلغون العاشرة من عمرهم، ولكن يمكن أن تستمر هذه الأعراض مدى الحياة لبعض الأشخاص. قد يلعب العمر دورا في إصابة الأشخاص بالأكزيما، حيث يصاب نحو 60% من الأشخاص الذين يعانون منها منذ صغرهم. ومع ذلك، إذا كانت الإصابة تحدث في سن مبكرة، فإن الحالة تتحسن مع التقدم في العمر.
كيفية منع تهيج مرض الاكزيما
على الرغم من عدم وجود علاج نهائي للأكزيما، إلا أن هناك بعض الإجراءات الوقائية التي تقيد أعراض المرض وهي
- تجنب المحفزات هي واحدة من أفضل الطرق لمنع انتشار الأكزيما، حيث يتعين تجنب المسببات التي تسبب الحساسية في الأقمشة والمواد الكيميائية بقدر الإمكان.
- يعد الإجهاد من المسببات للإكزيما، حيث يمكن أن يؤدي إلى حدوث نوبات الإكزيما التي يصفها المصابون بأنها اشتعال في الجسم، وذلك يرجع إلى حدوث الإجهاد، وقد يكون السبب أيضًا بعض الهرمونات.
- في فصل الشتاء، الأكزيما تزداد بسبب الجفاف الناتج في هذه الفترة، ويمكن استخدام مكيف الهواء الساخن لتخفيف الأعراض. درجة حرارة الجسم تلعب دورا هاما في اختيار الأقمشة والملابس التي تسمح بالتهوية للبشرة، مثل القطن الذي يقلل من امتصاص الحرارة من الجسم. الاستحمام بالماء البارد أيضا يساعد في ذلك. عند خدش الشخص لنفسه، يزداد سوء المشكلة ويظهر التهاب الجلد. من الواضح أن الحك يؤدي إلى تهيج الجلد وتفاقم المشكلة.
حماية البشرة من الاكزيما
- يجب ترطيب البشرة باستخدام كريم مرطب وتنظيفها جيدًا باستخدام الغسول بعد الاستحمام، ويفضل استخدام مرطب خفيف خالي من المواد الحافظة والعطور.
- بعد الاستحمام، يتم وضع كريم مرطب على الجسم لمدة 3 دقائق، ثم ارتداء الملابس القطنية بدلاً من الملابس الخشنة مثل الصوف.
- يجب تجنب استخدام الصابون لعلاج الأكزيما، ويجب استبداله بالمرطبات والغسول الذي ينظف الجلد ويرطب الالتهابات، وفي النهاية يجب اتخاذ الإجراءات الاحترازية للعناية والوقاية من تفاعل الجلد مع المستحضرات التجميلية والمهيجات المعروفة للأكزيما كما ذكر سابقا