اسلاميات

علامات محبة الله للعبد

محبة الله “مرحلة التنافس بين المتنافسين” إليها سعى السابقون ، وشخص العمال ، وفوق هذا تكريس العشاق، هي روح النسيم التي تلهم المؤمنين ، وقوة الروح وغذاءها ، وغذاء القلوب ، وأناقة العيون ، ومن حرم منها فهو من بين الأموات ، فهي ضوء في المحيط المظلم، والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه الأسقام ، وقرة العيون ، وهي روح الإيمان والأعمال ، ومن لم يفز بها فقد خاب وخسر فهي لذة الله في الدنيا، ونحن مغمورون بنعيم الله الذي لا ينفذ ولا يحصى ، والمفتاح ليس أنك تحب الله القدير ، لأن كل حركة في تنفسك ونومك ويقظتك مغمورة في نعمة الله القدير ، ولمحبة الله أسباب عديدة.

جدول المحتويات

آثار محبة الله للعبد

  لمعرفة أن الله يحبه، يجب على العبد اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والسير على خطاه، فمن علامات حب الله لعبده ظهور آثار ذلك عليه، مثل

  • يجعل العبد يتمتع بالرحمة والتواضع تجاه إخوانه المؤمنين، ويعبِّر عن محبته لهم في تعامله مع غير المؤمنين
  • الإصرار على محاربة الهوى والشيطان وأعوانه والشر الأخلاقي
  • التغلب على النفس، والإصرار على الحق وعدم الخوف من لوم الناس
  • يمكن للعبد أن يكون معاديًا أو كارهًا لأولياء الله الصالحين، بما في ذلك المستترون الذين لا يراهم الناس
  • يجعله يركز على عيوبه الشخصية بدلا من عيوب الآخرين، فهو الذي يعرفهم بشكل أفضل
  • يقبل على الفرائض ويستكثر من النوافل

بسبب محبة الله له ومحبة ملائكة الله والناس الطاهرين في السماء، تم قبول العبد في الأرض. وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عندما يحب الله العبد، ينادي الملائكة وجبريل أن يحبوه وينادي في الأرض بمحبته. يجد المؤمن نفسه مستعدا للطاعة ويقرب من الله ويشغل نفسه بذكره ويتعرف عليه من خلال القرآن وآيات الكون ومن خلال التأمل والذكر والسجود المتكرر.

يقترب المحب من ربه ويدرك له ويستأنس بوجوده ، يدبر له اموره ، ويجعله ينمو منذ الصغر على أحسن وجه ، ويثق بقلبه ، وينوّر أفكاره ليبحث عن حبه ، وينزع الحب لعبادته ، فيشغل لسانه بطاعة الله ، يبتعد عن الذكريات والأحكام المسبقة فيتبع كل ما يقربه من حب الله تعالى ، ويبعده الله عن كل ما يفصله عنه.

يتولى الله أمر هذا العبد الذي أحبه ، ويأمر البشرية بتيسير شؤونه ، الترويج لأمره دون إذلال ، وردّ همه ، حتى يصرفه حب الله عن كل شيء ، والابتلاء وهي من علامات حب الله للعباد ، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” إن أحب الله تعالى أمة سيختبرهم “، وهذه المعاناة مبنية على درجة الإيمان ، ومحبة الله للعباد الحقيقيين.

كيف يصل العبد لمحبة الله

يجب على العبد أن يفكر في كيفية الوصول إلى محبة الله تعالى والحفاظ عليها، ومن أسباب محبة الله للعبد هي الأعمال التي يقوم بها العبد، وسنوضح ذلك فيما يلي

  • الانكسار الكامل للقلب والروح يكون بيد الله تعالى
  • من المهم أن يتعرف الإنسان على أسماء الله وصفاته، فكل من يعرف اسم الله وسلوكه تجاهه سيحبه حتمًا، وينشأ الحب نتيجة معرفة الإنسان لأسماء الله وصفاته
  • الإيمان بجماله وكماله وعظمته
  • الاعتراف بلطفه ونعمته
  • في الخلوة بالله وحده، يدعوه بالمغفرة والرحمة، ويتلو كلامه، ويتعبد بين يديه
  • اجلس مع أحبائك المخلصين واختر كلماتهم المثمرة كما تختار الفاكهة
  • يجب تمييز جميع الأسباب التي تمنع الروح من الاتصال بالله
  • التوبة هي ترك الذنب وشرطها، والتوبة عن الأفعال الخاطئة، والإصرار على عدم العودة إلى الخطيئة
  • التقوى هي العلاقة بينك وبين الله، وذلك من خلال طاعة أوامره والابتعاد عن نواهيه
  • الصدقة هي إنفاق المال لتحسين الرفاهية والراحة، وعدم التملص من الغضب في القلب، وتجنب المظلمة للآخرين بسبب هذا الغضب
  • القدرة على التسامح والصفح هي نوع من الصدقة
  • الصبر لازم لطاعة الله سبحانه، والصبر على المعصية، وتحمل المصير الأليم
  • يعني التوكل الاعتماد على قوة الله وقدرته، ورفض أي قوة دون قوته
  • بر الوالدين وأداء الصلاة في أول وقتها وصيام رمضان والإيمان بالله وصلة الرحم.
  • الطهارة تتضمن الطهارة الجسدية والأخلاقية، وتتضمن تجنب الأفعال التي لا يحبها الله، مثل الظلم والكبرياء والغطرسة والخيانة والفساد في الأرض والخداع

وحسبا لسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: `قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم`، لذا، النصرة للمؤمنين والجهاد في سبيل الله يشمل جهاد النفس والشيطان والكافرين، وعدم الخوف في القول الحق، والتواضع وعدم التكبر، والاستشارة، والمحبة في الله، وزيارة المسلمين للسعي في مرضاة الله، والنصح، إذ قال النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما روي عن الله عز وجل أن محبة الله واجبة على المتحابين في الله والمتزاورين في الله والمتواصلين لمرضاة الله.

عند التفكير بعناية وفهم معنى القرآن وما يرمز إليه، يجب أن تشعر بأن الله تعالى يخاطبك وتخاطبه عند قراءة القرآن الكريم، وبعد أداء الفرائض الأساسية، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بناء على قول رب العزة والتعالى: `من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، ولا يقرب عبدي إلي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وعبدي يستمر في الاقتراب مني بالأعمال الاختيارية حتى أحبه.

يجب ذكر الله تعالى باستمرار في كل الأوقات، سواء في اللسان أو القلب أو الأعمال أو الوضع، لأن ذكر الله هو وسيلة لمحبة الله لعبده. فنصيب العبد من محبة الله يتناسب مع نصيبه من ذكر الله وقد قال الله تعالى: “اذكروني أذكركم”. ويعد ذكر الله من ثمار محبة الله للعبد، ويجب أن نشكر الله ونحمده على نعمه، ونفضل ما يحبه الله تعالى على ما نحبه نحن، حتى لو كان الأمر صعبا، ونحن نفعل ما يرضي الله تعالى، حتى لو أغضب الناس منا، وكل هذا يحتاج إلى السيطرة على هوى النفس ومكافحة الشيطان.

مراتب محبة الله للعبد

 الهدف هو الوصول إلى أعلى درجات الرفعة، ومصاحبة الرسول والصالحين في الجنة، والوصول إلى مستوى عال من الإيمان، والحماية من شر النفس والشيطان، مثل اليأس والقلق والهوس، من خلال محبة الله تعالى. تبشر هذه المحبة صاحبها بالقبول في الدنيا والنعيم في الآخرة. أول فائدة للمؤمن هو أن يكون من العباد المخلصين والأخيار الذين يحبهم الله، ويغفر لهم ذنوبهم ويفوزون وينجون في يوم البعث.

والمؤمنون على ثلاثة مستويات من المحبة كما يلي :

  • المستوى الأول، هو حب الكاملِ لله تعالى، وهو الشخصُ الذي يؤمنُ بالسنة والواجباتِ، ويتجنبُ البغضاءَ والمحرماتِ، وهذا هو الحالُ مع الأنبياءِ والصالحينِ.
  • المستوى الثاني، يشمل الذين يحبون الله تعالى ويقتصدون في عبادتهم، ويرغبون في العطاء والعمل بلا كلل وتجاهل المحرمات، ولكنهم لا يزيدون في فعل الخيرات والإحسان. وهذا هو الحال العادي للصالحين.
  • في المستوى الثالث، يقوم الإنسان بواجباته ويقع في المحرمات ويسرف في ذنبه، وهذا هو حال الأشخاص المهملين الذين ينغمسون في الذنوب ويغرقون في متع الدنيا، دون أن يكونوا محبين لله تعالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى