صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
ذكرت صفات الله في القرآن والحديث، ويجب على المسلم معرفة الفرق بين أسماء الله وصفاته والتعرف على الأسماء الحسنى ومعانيها وفوائدها، وهي 99 اسما، ومعرفة صفات الله وتدبرها
الوجود
يعني وجود الله القدير أنه لا يوجد له مكان أو بداية أو نهية، وأنه لا يتأثر بالزمن، ولذلك فإن وجود الله يعتبر أبديًا وليس له بداية، والدليل على وجوده هو وجود الروح.
القدم
صفة الأبدية هي إحدى صفات الله القدير، وتعني أن وجوده لا يبدأ ولا ينتهي. وعند وصف هذا الأمر، فإن ذلك يعني مرور الزمن، ولكن الله سبحانه وتعالى كان موجودًا قبل الزمان.
الخلود
تعني اللانهاية أن الله تعالى خالد، فلا نهاية لكيانه ولن يهلك أو يتلاشى، وإذا لم يرد الله ذلك، فلن يوجد الكون.
الوحدانية
وهذا يعني أن الله القدير أحد بلا شريك ، ولا يقبل انقسامه في الخصائص والسلوك ، وبالتالي يستحيل على الله أن يكون بينه وبين سائر مخلوقاته مناسبة مثل الأجساد كالعرش ، والسبع سموات ، والجنة ، والنار ، والبشر ، والملائكة والجن ، وإذا تعددت الآلهة ، فلن يكون العالم منظمًا ودقيقًا ، والله سبحانه وتعالى غير معوز لسواه ، وهو مستغني عن كل شيء ، فالله تعالى لا يستفيد بتعبد البشر ، ولن يتأثر عصيانهم ، بل المخلوقات هي من تحتاجه.
الحياة
تتميز سمة حقيقة الله السرمدية الخالدة بأنها تختلف عن الحياة التي خلقها، حيث لا تمتلك الروح واللحم والدم، وهو حي لا يفنى، وإذا لم يكن الله حيًا، لم يكن لديه العلم والقدرة والإرادة.
القدرة
سمة تنتمي إلى الله تعالى، فالله قدير لا يضاهى في العظمة، فهو من يخلق الوجود والمخلوقات، وسمتا الضعف والاختلال لا يمكن تطبيقهما عليه لأنه متطلب أساسي للألوهية.
الإرادة
تعني سمة مستتبة لذات الله المشيئة، حيث يراد بها أن كل شيء مرتبط بإرادة الله، وأن الله خص كل شيء في الكون بكينونته وبالسمات التي هو عليها، ولذلك خلق الإنسان على هذه الصورة.
العلم
السمة الدائمة لله تعالى هي الثبات؛ حيث إن الله يعلم الأشياء قبل حدوثها، ولو لم يكن الله يعلم ذلك لكان جاهلاً، والله تعالى مترفع عن كل نقص، ولو كان جاهلاً لم يخلق هذا الكون الهائل المنظم.
السمع
يعني ذلك أن الله سبحانه يستمع بانصاته السرمدي الذي لا يضاهيه ، فهو لا يحتاج لأذن أو صمام أو أي جهاز آخر للاستماع، وإذا كان الله لا يستمع، فسيكون مصابًا بالصمم، وهذا الشيء مستحيل على الله.
البصر
يعني أن الله تعالى يرى برؤيته التي لا تشبه رؤية غيره، حيث يرى الأشياء الخافتة دون حاجة إلى عدسة أو أي أداة أخرى، وإذا نكرت هذه السمة عنه فإنه لا يصاب بالعمى، وذلك لأن هذا الخلل مستحيل عليه.
الكلام
وهو سمة دائمة وأبدية، فإن كلام الله تعالى لا يشبه كلام العالمين؛ لأنه يخاطب دون لسان ولا صوت ولا لغة، فهو موجود لجميع الناس، ويعبر عنه بالقرآن الكريم وغيره من الكتب المنزلة.
المخالفة للحوادث
ويعني ذلك أن الله تعالى لا يتشابه بأي شيء من المخلوقات، وإذا تشابه بالفعل، فسيتأثر بكل ما يتأثر به المخلوقات من تقدم وتغيير وزوال، وسيكون بحاجة إلى غيره، ولكن الله سبحانه وتعالى يتفوق على كل ذلك.
صفات الله عز وجل
يجب على كل مكلف أن يتعرف على صفات الله الحسنى وأن يؤمن بها بالكامل، وتتضمن هذه الصفات 13 صفة لله تعالى، ومن الأسس الضرورية التي يجب تعلمها قبل معرفة صفات الله الحسنى هي أن دليل هذه الصفات يجب أن يكون بالبرهان القولي والمغزى، ويجب تجنب الخوض في طبيعة هذه الصفات، ويجب نفي الصفات المشابهة لصفات المخلوقين عند الإثبات، ولا يجوز اشتقاق أسماء الله الحسنى من صفاته، ولا يجوز الدعاء باستخدام صفات الله، ولا يجوز التعبد بصفات الله، ويجوز الاستعاذة باستخدام صفات الله، كما يمكن تقسيم صفات الله تعالى إلى فئات مختلفة بتصنيفات متفاوتة .
القسم الأول من صفات الله عز وجل
يتم تجزئته بمراعاة الثبوت وعدمه ، وهو نوعان :
- الصفات الثبوتية هي تلك التي أكدها الله لنفسه، أو أكدها الرسول صلى الله عليه وسلم، مثل الحياة والعلم والوجه والنزول والاستواء. وتعد هذه الصفات من الصفات الممدودة بالثناء والكمال، وتم ذكر معظمها في القرآن والسنة. ويجب إثبات هذه الصفات لله سبحانه وتعالى .
- الصفات السلبية، التي أنكرها الله على نفسه أو أنكرها الرسول، مثل الهلاك والسبات والطغيان، تشكل سمات النقص والعوار في الشخصية، وينبغي في هذه الحالة نفي هذه الصفات المنحطة وإثبات الصفات المتضادة.
القسم الثاني من صفات الله عز وجل
يتم تجزئته بمراعاة برهان ثبوتها ، وهو نوعان :
- الصفات الخبرية هي السمات التي لا يمكن إثباتها إلا من خلال الاستماع إلى الخبر عن الله أو سيدنا محمد، وتسمى الصفات السمعية أو النقلية، ويمكن أن تكون صفاتًا ذاتية مثل الوجه واليدين، وصفات فعلية مثل الابتهاج والضحك .
- السمات السمعية العقلية هي السمات التي يتم برهنتها عن طريق الدليل السمعي النقلي والدليل الذهني، ويمكن أن تكون سمات ذاتية مثل الحياة والعلم والقدرة، أو سمات فعلية مثل الخلق والإعطاء .
القسم الثالث من صفات الله عز وجل
يتم تقسيم النظام إلى ثلاثة أنواع مع مراعاة ارتباطه بذات الله وأعماله
- تتميز السمات الذاتية بأنها ما زال الله سبحانه وتعالى متميزاً بها، ولا تفارقها مثل المقدرة والحياة والسمع والبصر والوجه واليدين وما شابه ذلك، ويُطلق على هذا النوع الصفات اللازمة لأنها ترافق النفس ولا تفارقها.
- الصفات الفعلية هي تلك المرتبطة بإرادة الله، فإذا أرادها يعمل بها، وإذا لم يرد فلا يعمل بها، وتتجدد حسب الإرادة، وتسمى بالصفات الاختيارية، مثل استواء الرحمن على عرشه، وهبوطه إلى السماء الدنيا، والحنق، والفرح، والضحك، والمحبة والعبادة، وهذه الصفة من صفات الله المذكورة في حديث إشج عبد القيس.
- تقسم الصفات الذاتية إلى فعلية وذاتية، وذلك باعتبار اصل السمة فهي ذاتية، وباعتبار آحاد العمل فهي فعلية. فعلى سبيل المثال، فإن الكلام يعد سمةً خاصةً باعتبار أصلها، لأن الله كان ولا يزال متحدثًا، بينما يعد سمة فعليةً باعتبار آحاد النطق، لأن التفوه يتعلق بإرادته سبحانه.
القسم الرابع من صفات الله عز وجل
يتم تجزئته بمراعاة الجلال والجمال ، وهو نوعان :
- تشمل سمات الجمال الخصائص التي تثير حب الله عز وجل في القلب وتدفع إلى الرغبة في الاقتراب منه، وتشمل هذه السمات الرحمة والغفران والرأفة.
- تشمل سمات الجلال الميزات التي تثير في القلب الخشية والتمجيد لله عز وجل، مثل سمة البأس والقوة والقهر .