ماهي صفات الله تعالى
صفات الله تعالى ومعانيها
إن الله تعالى يمتلك صفات على وأسماء الله الحسنى، ولا يعلم أحد عن الله ما يعلمه الله عن نفسه، ولذلك ينبغي علينا الاعتماد على ما قاله الله عن نفسه في الكتاب والسنة، دون إضافة أو تحريف أو تمثيل أو تعديل، وسيتم شرحها بالتفصيل فيما يلي:
- التكييف: يمكن للشخص استخدام أداة الاستفهام `كيف` لطرح السؤال.
- التمثيل: يعني ذلك مجازا بتشبيه الله بمثيل له في الصفات، سواء كانت ذاتية أو فعلية.
- التعطيل: تعني التحريف في اللغة (التلاعب)، والمقصود منه هو نفي صفات الله تعالى عنه.
- التحريف: في اللغة، يعني (التغيير والتبديل)، أي تغيير صفات الله العلا وصفات الله العٌلا
صفات الله تعالى هي التي ذكرها العلماء وقد أثبت الله نفسه بها بتقديم الأدلة المؤكدة، ومن بين صفات الله الحسنى التي ذكرها العلماء
الحياة
يعد الحي القيوم من الصفات التي ذكرها الله تعالى عن نفسه، حيث أنه تعالى حيٌ لا يموت، وهي صفة من صفات الكمال، وذكر الله تعالى هذه الصفة في القرآن الكريم
- (اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ)، [الْبقرة: 255].
- (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ)، [الْفرقان: 58].
العلم
الله هو الذي خلق كل شيء ويعلم عنها جميعا، وهو العالم بكل الأسرار والغيب والشهادة، والاسم الحسنى (العليم) يعني العالم، وعندما تعرف على أسماء الله الحسنى الروحانية، يجب استخدامها في الدعاء، والله أمر عباده بالدعاء باسمائه، وقال تعالى في صفة العلم
- (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ)، [الأنعام: 73].
- (وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ)، [البقرة: 255].
- يذكر القرآن الكريم في سورة الأنعام الآية 59، أن الله هو الذي يمتلك مفاتيح الغيب، ولا يعلم بها أحد غيره، ويعلم ما في البر والبحر، وما يسقط من ورقة، ولا حبة في ظلمات الأرض، ولا رطب ولا يابس، إلا في كتاب مبين.
السمع والبصر
يعني أن الله سبحانه وتعالى يمتلك القدرة على السمع والرؤية، وهذه الصفات من أسماء الله الحسنى (السميع البصير). ويجب على المسلم أن يتأمل في أسماء الله الحسنى ومعانيها وفوائدها. ويوجد من آيات الله العظيمة ما يدل على ذلك
- (وَهُوَ السَّمِيع الْبَصِير)، [الشورى:11].
- (إنَّنِي مَعَكُمَا أسمع وَأرى)، [طه: 46].
الكلام
ويَنبغي مَعْرِفَةُ أن كلام الله لا يكون بالحروف أو الأصوات، وإنَّما هو من صِفَاتِ المخلوقات، والله تعالى ليس بمخلوق، وذلك كما جاء في قوله تعالى:
- (وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيمًا)، [النساء: 164].
- (وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ)، [الأعراف: 143].
- (وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللهِ)، [البقرة: 75].
الاستواء على العرش والعلو على خلقه
يدل هذا على أن الله تعالى هو الأعلى على جميع مخلوقاته، والاستواء هو مصطلح أعلى من العُلو وأكثر منه، ومن بين قول الله تعالى في ذلك:
- (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى)، [طه: 5].
- (وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ)، [الأنعام: 18].
- هل تأمنون ممن في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور، أم تأمنون ممن في السماء أن يرسل عليكم حاصبًا” – الملك: 16، 17.
الرحمة
الرحمة واللين هما من صفات الله الحسنى، وهو الله الذي لديه رحمة واسعة تشمل جميع الأشياء. يختص الله المتقين برحمته، وهي مشتقة من أسماء الله الحسنى الرحمن والرحيم. يمكن استخدام شجرة أسماء الله الحسنى لتعليم الأطفال أسماء الله وصفاته، وهناك آيات في القرآن الكريم تشير إلى هذه الصفات
- (رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا)، [غافر: 7].
- (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فسأكتبها للذين يتقون)، [الأعراف: 156].
المحبة
يرتقي فرح الله تعالى بتوبة عباده، ولكن محبة الله لا تشبه محبة الأم لأولادها، ولا تشبه أي نوع آخر من المحبة بين المخلوقات، وتظهر آيات من ذلك في كتابه الكريم
- (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ)، [المائدة: 54].
- (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)، [البقرة: 195].
- (إن الله يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ)، [التوبة: 7].
الرضا
يُرضي الله تعالى عباده المُتبعين لأوامره ونواهيه، ويقول الله تعالى في ذلك:
- (رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ)، [الْبَيِّنَةِ: 8].
- (لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ)، [الْفَتْحِ: 18].
الغضب واللعن
أوضح الله تعالى في كتابه القرآن الكريم أنه يغضب على العاصين من الكفار والمنافقين وغيرهم، كما ذُكر في الحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: (منلم يسأل الله، يغضب عليه)، وهذا يعني أن الامتناع عن السؤال يُعد تكبرًا واستغناءً، وهذا الأمر غير مسموح به للعبد، ويُعدُّ ذلك من آيات الله
- (مَنْ لَعَنَهُ اللهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ)، [الْمَائِدَةِ: 60].
- (وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ)، [النِّسَاءِ: 93].
- (وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ)، [الْبَقَرَةِ: 61].
الكره لمن يستحق
يعني البغض والغضب تجاه من يفعل ما يثير غضب الله، ومن أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا السياق: (من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه)، ومن قوله في ذلك:
- (وَلَكِنْ كَرِهَ اللهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُم)، [التَّوْبَة: 46].
المكر والكيد على سبيل الجزاء
أوضح الأصفهاني أن المكر هو صرف الغير عما يقصده بحيلة، وينقسم إلى نوعين: المكر المحمود كالتحري عن فعل جميل، والمكر المذموم كالتحري عن فعل قبيح، وذلك كما ذكره الله تعالى في القرآن
- (إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا)، [الطارق: 15، 16].
- (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)، [الْأَنْفَالِ: 30].
صفات الله في القرآن
عند تلاوة القرآن، يتم ذكر الله الحسنى بكثرة، ويتم ذكر صفات الله التي أثبتها ونفاها عن نفسه، وعلى الرغم من التشابه بينها وبين أسماء الله الحسنى، يجب على المؤمنين معرفة الفرق بينهما، وفيما يلي صفات الله العز والجل التي ذكرها في كتابه الكريم
- نفي صفة الولادة والتولد: هو ما ذكر في سورة الإخلاص، `لم يلد ولم يولد`.
- صفة الوجه: في قوله تعالى (ويبقىٰ وجه ربك ذو الجلال والإكرام)، [الرحمن: 27].
- صفة اليدين: في سورة المائدة، ذكرت الآية 64 بأن يديه (الله) ممدودتان ومبسوطتان.
- صفة العين: (وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي)، [طه: 39].
- المجئ: في قوله (وجاء ربك والملك صفا صفا)، [الفجر: 22].
- صفة العجب: كما هو مذكور في قوله تعالى (بل عجبت ويسخرون)، (الصافات: 12).
- الاستهزاء: ذكرت سورة البقرة الآيتين 14-15: “وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون * الله يستهزئ به.
- السخرية: (فيسخرون منهم سخر الله منهم)، [التوبة: 79].