طرق حفظ اللحوم بدون ثلاجة
في عالمنا اليوم، أصبح من الأهمية بمكان إعداد عائلتك للظروف الطارئة، فمثلا، يمكن أن تقطع العواصف القوية أو الأمطار الطرق والتيار الكهربائي لعدة أيام، ولذلك بدأ العديد من الناس في إدراك أهمية وجود مصادر غذائية محلية والحفاظ على الطعام المخزن في متناول اليد، ولكن حفظ اللحوم بالطرق الحديثة يتطلب مصادر كهربائية كبيرة وموثوقة، ويجب ملاحظة أن مدة صلاحية اللحوم المجمدة في الفريزر تتراوح من 4 إلى 6 أشهر.
خلال العام الماضي، حدث تعطل في سلاسل الإمداد واضطرابات اجتماعية كبيرة بسبب جائحة فيروس كورونا، ويجب أن تتضمن إعدادات الإمدادات الغذائية الخاصة بك ثلاثة مكونات أساسية: إنتاج الطعام الخاص بك، تخزين الطعام الخاص بك، ومعرفة كيفية حفظ الطعام بطريقة صحية لضمان استمراره لأطول فترة ممكنة.
شراء الكثير من اللحوم وتخزينها ليس سوى جزءا من العملية، وفي حالة تعطل شبكة الكهرباء، فإن الثلاجة والمجمد الخاص بك سيتعطلان، وستذوب اللحوم وتتلف في غضون أيام، لذا يجب عليك معرفة كيفية حفظ اللحوم وطرق طهيها دون تجميدها أو تبريدها، وهناك العديد من الطرق لحفظ اللحوم بدون ثلاجة، منها:
تدخين اللحوم
منذ سنوات عديدة، يعتبر التدخين الطريقة الصحيحة لتخزين اللحوم، حيث كان يستخدم بشكل شائع في المناطق التي تحتوي على نسب عالية من الرطوبة، بحيث لا يسمح للهواء بتجفيف اللحوم أو تجفيفها `بدون مساعدة المجفف الحديث بالطبع`، ويمكن أن يكون حقا لذيذا.
رغم ذلك، فإن التوصيات الحديثة تنص على تناول اللحوم المدخنة بشكل معتدل بسبب احتوائها على مواد مسرطنة، ومع ذلك، قد يكون خيارًا جيدًا في الحالات الطارئة، ويعتبر الخيار الأفضل لمن يمتلكون فناءً خلفيًا.
المعالجة – التمليح
طريقة حفظ الطعام باللحوم المعالجة هي طريقة قديمة للحفظ ما زالت مستخدمة حتى الآن، وهي تستغرق وقتا وجهدا كبيرا، ولكنها الطريقة التي يتم بها حفظ الطعام بدون ثلاجة، وهي كذلك عملية رخيصة وسهلة للاستخدام، ومناسبة للمنزل الجديد، ولكن يجب أن يتوفر فيه مكان بارد يمكن فيه تعليق اللحوم بعيدا عن الطريق، ويمكن استخدام بعض وصفات المعالجة مع التدخين لإضفاء نكهة على اللحوم.
استخدام المحلول الملحي
إنها طريقة بسيطة جدًا وهي طريقة تقليدية للحفظ، والمحلول الملحي عبارة عن مزيج بسيط من الماء والسكر والملح ، ويتم حفظ اللحم من خلال وزنه في وعاء محاط بالكامل بمحلول ملحي ، وكما هو الحال مع المعالجة ، ستحتاج إلى منطقة باردة ، وإذا كنت تخزن أي كميات كبيرة ، فتأكد من أن لديك مساحة كافية للتخزين.
التعليب بالضغط
إذا كان لديك جهاز تعليب بالضغط، يمكن بسهولة تعليب أي نوع من اللحوم بالضغط، وربما تكون هذه واحدة من أكثر الطرق شيوعًا اليوم لأنه بمجرد تعليب اللحوم، فإنها لا تتطلب مزيدًا من العمل، ما عليك سوى إعادة تسخينه عندما تكون جاهزًا لتناول الطعام وتكون البرطمانات محمولة ، كما علب الضغط ميسورة التكلفة.
التجفيف
ربما تكون هذه أسهل الطرق وأكثرها صحة لتخزين اللحوم والخضروات، ويمكن تجفيف اللحوم باستخدام مجفف كهربائي أو مجفف يعمل بالطاقة الشمسية، وإذا اخترت مجففًا كهربائيًا، فمن الأفضل شراء مجففًا كبيرًا.
على الرغم من كون تشغيل جهاز صغير باستمرار للحفاظ على الطعام يعد أرخص، إلا أنه يستهلك الكثير من الكهرباء. وعلى الجانب الآخر، تعتمد مجففات الطاقة الشمسية على الطقس ولكنها لا تحتاج للكهرباء. لذا يجب التأكد من صلاحية اللحوم والدواجن للأكل، حيث أن تناول اللحم الفاسد يمكن أن يسبب آلاما في المعدة والتسمم الغذائي.
التجفيف بالتجميد
ربما تكون هذه الطريقة هي الأقل عملية لمنزل صغير لأنك ستحتاج إلى شراء مجفف تجميد، إنه خفيف الوزن، وأي شيء يمكن تجفيفه بالتجميد بما في ذلك بقايا الطعام، ويحتفظ الطعام المجفف بالتجميد بكل عناصره الغذائية تقريبًا ، ونظرًا لأنه خفيف جدًا، فإن الطعام المجفف بالتجميد مثالي لحمل حقائب الظهر أو الرحلات الطارئة.
التبريد الطبيعي “التجميد”
على الرغم من أن هذه الطريقة ليست الأكثر موثوقية، إلا أنها تستحق الذكر، ففي المناخات الباردة، يمكن تخزين اللحوم في الخارج في الشتاء، ولكن يجب مراقبة مقياس الحرارة إذا كان الطقس دافئًا، وستحتاج أيضًا إلى تخزين اللحوم في مبنى أو حاوية آمنة.
يمكن أن يؤدي ترك اللحوم خارج المنزل، سواء كانت مجمدة أم لا، إلى جذب الحيوانات المفترسة. وقد استخدم بعض الناس الآبار المحفورة يدويا كثلاجات، حيث يمكنك وضع اللحم في برطمانات مانعة لتسرب الماء وإغراقها في البئر للتبريد على المدى القصير. وستحتاج إلى مراقبة درجة الحرارة بعناية. ويعتقد قطاع كبير من الناس أنه يجب ألا تزيد مدة بقاء اللحم خارج الثلاجة عن ساعتين.
استخدام الخل
يتم غمر قطع اللحم في الخل لعدة ساعات، ثم يتم تتبيلها بمزيج من الفلفل الأسود والكزبرة الكاملة والسكر البني والقرنفل والملح الصخري، ويجب ترك اللحم بعد ذلك لعدة ساعات قبل تعليقه حتى يجف، ويمكن باستخدام هذه الطريقة الحفاظ على اللحم لفترة أطول خارج الثلاجة.
أضرار الإفراط في تناول اللحوم
لا شك في أن تناول اللحوم يثير مخاوف صحية للمستهلكين والبيئة، ومن المؤسف أن الناس يتجاهلون كثيرا من هذه المشاكل، ويمكن استبدال اللحوم بالخضروات أو الأسماك، ويجب مراعاة أن مدة حفظ السمك الطازج في الفريزر تتراوح بين 5-10 أيام، ويمكن أن تستمر لعدة شهور عندما يتم حفظها في درجة حرارة 28 تحت الصفر، ويسبب الإفراط في تناول اللحوم العديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك:
سوء التغذية
النظام الغذائي القائم على الحيوان ليس متنوعًا من حيث العناصر الغذائية مثل النظام الغذائي النباتي، وتحصل إلى حد كبير على نوعين من المغذيات الرئيسية – البروتين والدهون – مع عدم وجود فيتامينات أو معادن، ولا ألياف، وما لا يعرفه معظم الناس هو أن الجسم يحتاج إلى فيتامينات ومعادن لهضم واستيعاب البروتين بكفاءة، وتحتاج الأجسام أيضًا إلى الألياف لهضم العناصر الغذائية الأخرى.
يمكن لتناول اللحوم أن يتراكم في الجسم ويبطئ عملية الهضم، مما يسبب التعب وسوء التغذية. ويضمن اتباع نظام نباتي الحصول على الحد الأدنى من القيمة الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم للنمو الصحيح يوميًا.
الإصابة بالأمراض المزمنة
تعتبر اللحوم من الأطعمة الرئيسية التي يصعب على الجسم تحليلها وهضمها ويتطلب عملًا إضافيًا من الكلى، ونتيجة لذلك، ينتج الكثير من الأحماض في الجسم ، ويؤدي الإفراط في تناول الأحماض إلى إضعاف دفاعات الجسم المناعية ، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالعدوى ، ويساهم أيضًا في الإصابة بالأمراض المزمنة.
السموم
تعتبر الحيوانات كإسفنجة تمتص السموم، ونظرًا لأن غالبية تركيبتهم البيولوجية عبارة عن دهون، فإنه يمكن أن تتراكم كميات زائدة من السموم داخل أجسامهم. لذلك، عندما يتناول الحيوان طعامًا سامًا، فإنه يحمل هذه السموم معه طوال حياته، وينتهي به الأمر بأن ينتقل هذا السم الى الطعام الذي يتناوله الإنسان.
الدهون المشبعة
من الأشياء التي نسمعها كثيرًا في الوقت الحالي : يجد الكثير من الأشخاص صعوبة في تحديد مصادر الدهون المشبعة غير الصحية، وينصحون بتقليل كمية الدهون المشبعة التي يتناولونها. وعلى الرغم من أن الدهون المشبعة مفيدة وصحية للحيوانات، إلا أن جسم الإنسان يصعب تحليلها بطريقة صحية.
وتناول كمية الدهون المشبعة من الحيوانات التي يفعلها معظم الناس يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية كبيرة، بالإضافة إلى ذلك، يأكل الكثير من الناس اللحوم المقلية ، والجلد ، دون الاهتمام بالخيارات الأقل دهونًا، وكلها تساهم في تراكم الترسبات ، والإصابة بأمراض القلب ، وأمراض أخرى ، مثل السمنة ومرض السكري.