ماذا يحدث للجسم بعد الحجامة ؟ .. بالتفصيل
ما هي الحجامة
الحجامة هي شكل من أشكال الطب التقليدي، حيث يتم استخدام أكواب أو كؤوس مخصصة مصنوعة من الزجاج أو البلاستيك أو الخيزران لتحفيز أنسجة العضلات واللفافة، وزيادة تدفق الدم وتخفيف الشد العضلي.
يعتمد مبدأ الحجامة على إنشاء فراغ بين الكؤوس والبشرة عن طريق التسخين أو باستخدام مضخة يدوية، وعند وضع الكؤوس على أماكن الحجامة، يحث الفراغ الطبيعي الناتج البشرة على بدء عملية الحجامة.
بعد انتهاء جلسة العلاج بالحجامة بحوالي خمس أو عشر دقائق، يقوم المعالج بإزالة الأكواب.
ماذا يحدث للجسم بعد الحجامة
يعمل شفط الحجامة على زيادة الدوران في المنطقة التي يتم وضع الحجامة فيها، ويمكن أن يساعد تدفق الدم الإضافي على تخفيف توتر العضلات وتعزيز إصلاح الخلايا وتقليل مظهر السيلوليت.
على الرغم من وجود أعضاء في الجسم مصممة لطرد السموم من الدم، إلا أن نمط الحياة الحديث يتطلب وسائل إضافية للتخلص من السموم. تساعد الحجامة الجسم على التخلص من السموم، حيث يساعد تدفق الدم المركز على تخليص الجسم من السموم عن طريق الجهاز اللمفاوي.
تقلل الحجامة من القلق وتعزز الاسترخاء في جميع أنحاء الجسم، وذلك بمشاركة الجهاز العصبي اللاودي، كما تساعد على تقليل علامات التمدد والندوب.
تزيد زيادة تدفق الدم من تخلص الجسم من السموم وتنشيط الدورة اللمفاوية وإزالة الوذمة. وأظهرت الدراسات نتائج إيجابية للاستخدام الحجامة في علاج علامات التمدد والندبات حتى في المناطق البعيدة عن مواضع الحجامة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للحجامة أن تحسن حالة الدوالي ومظهر الأوردة العنكبوتية، حيث تساعد في زيادة تدفق الدم والأكسجين إلى المناطق المتضررة. ومع ذلك، يتطلب تأثير الحجامة عدة جلسات لتحقيق نتائج دائمة.
تساعد الحجامة على زيادة تدفق الدم إلى الجهاز الهضمي. كما تساعد الحجامة في منطقة البطن على تحفيز أعضاء الجهاز الهضمي من الداخل. تساعد الحجامة أيضًا على تعزيز الحركة الدودية أو التمعج (الانقباضات التي تدفع الطعام عبر الجهاز الضهمي) وكذلك علاج مشاكل الإمساك ومشاكل عسر الهضم.
الأعراض الجانبية المحتملة بعد الحجامة
تعمل الحجامة على سحب السموم المتراكمة في الجسم عن طريق زيادة تدفق الدم والمساعدة في التخلص من السموم من الجهاز اللمفاوي، ويمكن أن تؤدي إلى بعض الآثار الجانبية الخفيفة التي تزول في غضون بضع ساعات.
في الواقع، يمكن أن تكون هذه الأعراض الجانبية الخفيفة دليلاً على نجاح وفعالية جلسة الحجامة. ويعتبر الوقت هو العلاج الأفضل لهذه الأعراض، حيث تعتبر مفيدة للجسم في التخلص من السموم بشكل فعال. ومن أفضل الطرق لتخفيف شدة هذه الأعراض هي الراحة وتناول كميات كافية من السوائل.
عادةً ما لا يعاني معظم الأشخاص من أي آثار جانبية بعد جلسات العلاج بالحجامة، وعلى الرغم من ذلك، يجب عدم القلق إذا حدث بعض الآثار الجانبية. وفيما يلي بعض الآثار الجانبية الشائعة بعد جلسات العلاج بالحجامة
التعب
قد يشعر الشخص بالتعب والخمول والنعاس بععد الحجامة، وهذا أمر طبيعي جدًا، ويجب عدم تجاهل احتياجات الجسم للراحة اللازمة.
الصداع
ربما يعاني الشخص من صداع خفيف بعد عملية الحجامة، لكن عادة ما يختفي الصداع في غضون ساعة، ولذلك فمن المفضل تجنب تناول الأدوية، حيث أن بعض الأدوية قد تتداخل مع فعالية الحجامة.
الألم
بعض الألم الخفيف في الجسم يمكن أن يحدث بعد جلسات العلاج بالحجامة. وإذا شعر الشخص بأي ألم خفيف، يمكن استخدام وسادة تدفئة أو القيام ببعض التمارين البسيطة للتمدد لتخفيف الألم.
الدوار
في حال شعور الشخص بالدوار بعد جلسات العلاج بالحجامة، ينصح بعدم قيادة السيارة مباشرة بعد الجلسات. ولا داعي للقلق في حال شعور الشخص بالدوار، حيث يعتبر هذا من الأعراض الجانبية الشائعة بعد الحجامة. كل ما عليه الفعل هو الحصول على بعض الراحة.
ما الذي يجب فعله بعد الحجامة
الترطيب
يجب شرب كميات أكبر من السوائل ، ولاسيما الماء ، بعد الجلسات العلاجية بالحجامة. فالحجامة تساعد في سحب السموم المتراكمة في الجسم، ولذلك يحتاج الجسم إلى تناول الماء للمساعدة في التخلص من السموم عن طريق الجهاز اللمفاوي وإزالتها بشكل كامل من الجسم.
التدفئة
من الطبيعي أن يعاني الشخص من ارتفاع درجة الحرارة بعد جلسة العلاج بالحجامة، حيث يتم استخراج السموم المتراكمة في الجسم ثم يتم نقلها عن طريق الدم إلى الجهاز اللمفاوي للتخلص منها في النهاية، وتشابه هذه العملية مع النظام الذي ينتج عنه الزكام أو الإنفلونزا.
تساعد الحجامة أيضاً على فتح المسام، مما يزيد الشخص من الإحساس بالبرودة.
النوم
كما ذُكر سابقًا، يُعَدّ شعور الشخص بالتعب والخمول بعد الحجامة أمرًا طبيعيًا نظرًا لإزالة السموم من الجسم، ولا ينبغي تجاهل حاجة الجسم إلى الراحة. في الواقع، من الضروري الاسترخاء أو النوم بعد جلسات العلاج بالحجامة لمساعدة الجسم على التخلص من السموم.
تغطية أماكن الحجامة
قد تظهر علامات حمراء في مواقع الحجامة، وتتراوح هذه العلامات من اللون الوردي الفاتح إلى اللون الأحمر الداكن، حسب مقدار الضغط السلبي المطبق بين الكوب والجلد.
يجب تغطية مناطق الحجامة لضمان عودة البشرة إلى حالتها الطبيعية دون تأثير العوامل الخارجية الضارة مثل الشمس والأوساخ والملوثات.
قد تختفي العلامات الحمراء بعد بضع ساعات، وقد يستغرق الأمر حوالي أسبوعين حتىتختفي تمامًا.
ما الذي يجب تجنبه بعد الحجامة
لتحقيق أفضل النتائج من جلسات العلاج بالحجامة، من الأفضل تجنب هذه المحظورات بعد الحجامة لمدة 4 أو 6 ساعات على الأقل.
الكافيين
قد يكون للكافيين تأثير سلبي على الجسم ويمكن أن يؤدي إلى عدم الحصول على النتائج المطلوبة من الحجامة، لذلك من الأفضل تجنب شرب المشروبات المحتوية على الكافيين لأطول فترة ممكنة بعد الجلسة.
السكر
السكر هو من المكونات التي تتطلب معالجة وتخزين من قبل الجسم. السكر هو من ضمن الأكل الممنوع بعد الحجامة لأن تناول السكر بعد جلسات العمل بالحجامة يمكن أن يؤدي إلى تحول الاهتمام إلى معالجة الغلوكوز وتوقف عملية التخلص من السموم.
اللحوم والألبان
يجب تجنب تناول اللحوم ومنتجات الألبان التي تحتوي على الهرمونات بعد جلسات الحجامة، لضمان عدم حدوث اضطراب في مستويات الهرمونات الطبيعية.
تساعد الحجامة في استعادة التوازن الطبيعي في الجسم، ويفضل تجنب تناول هذه الأطعمة بعد الحجامة لتجنب التداخل مع هذه العملية.
التمارين المكثفة
من المستحسن عدم ممارسة التمارين الرياضية الشاقة مباشرة بعد الحجامة، حيث يكون الجسم مشغولًا في التخلص من السموم وبالتالي يجب توفير الطاقة اللازمة لمساعدته في هذه العملية.