أهم معالم وطني الأثرية

ابرز المعالم الاثرية في وطني

عندما أتحدث عن إحدى معالم بلادي البارزة، ينتابني شعور بالفخر والسعادة الكبيرة، ولذلك قررنا أن نخصص هذه المقالة للحديث عن مجموعة من أبرز المعالم السياحية الموجودة في المملكة العربية السعودية، والتي يقصدها عدد كبير من السياح من مختلف أنحاء العالم.

موقع الحجر في العلا الأثري

يقع هذا الموقع في مدينة العلا في المملكة العربية السعودية، وهو أول موقع أثري سعودي يتم إدراجه في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو. تحولت مدينة العلا التاريخية في السعودية إلى وجهة سياحية مميزة وجديدة للسياح من جميع أنحاء العالم، ولقد تم تسليط الضوء عليها في السنوات الأخيرة.

يعود سحر وجمال مدينة بفضل تراثها التاريخي العريق والمناطق الجبلية الطبيعية التي تجذب الزوار، وتتميز هذه المدينة بطقس مثالي خلال فصل الشتاء.

يمكن أن نقول أن موقع الحجر في العلا يعد ملتقى للحضارات. تتمتع الأرض بخصوبة وكمية وفيرة من المياه، وهذه العوامل المهمة ساهمت في استقرار العديد من الحضارات على مر العصور. قوم النبي صالح عليه السلام سكنوا هذه المدينة وأسسوا حضارتهم هنا. تشير آثار تعود لعصور ما قبل الميلاد بحوالي 900 عام إلى ذلك.

تحتوي المدينة على مجموعة من المعالم التاريخية العظيمة التي يزورها السياح بكثرة. يصل عدد السياح إلى 30 ألف سائح من جميع أنحاء العالم. ومن بين هذه المعالم المهمة مدائن صالح، التي تضم آثارا تعود للعصور التي تسبق التاريخ، بالإضافة إلى المواقع الصخرية والنقوش الحجرية والمعابده والقصور. لقد ازدهر هذا المكان بشكل كبير خلال العصر النبطي.

البلدة القديمة

تعود تاريخ هذه البلدة الرائعة إلى القرن الرابع عشر الميلادي، ويبلغ عمرها حاليًا 650 عامًا، وهي عبارة عن أطلال لـ800 منزل تحيط بها قلعة مرتفعة، وتحيط بها أيضًا العديد من المزارع التي ترويها منابع جفت منذ سنوات عديدة.

ترتفع البلدة القديمة بحوالي 70 مترًا فوق مستوى سطح الأرض، وقد تركها سكانها لتصبح وجهة سياحية شهيرة، وتقع البلدة بشكل عام في المنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية، وتحديدًا في مدينة العلا التابعة لمنطقة المدينة المنورة.

مسجد جواثا في مدينة الأحساء

تم بناء هذا المسجد القديم خلال الأيام الأولى للإسلام ومنذ حوالي 1400 عام، ويُعد المسجد الأقدم في المنطقة الشرقية من شبه الجزيرة العربية. قامت قبيلة بني عبد القيس بتأسيس هذا المسجد، وتم إقامة أول صلاة جمعة خارج المدينة المنورة في هذا الموقع.

ومن أهم ما يميز ملامح هذا المسجد هي الجدران البسيطة وألوانها الرملية، وتحيط به مجموعة من الأبراج التي تعلوها مجموعة من الشقوق المدورة، وعند رؤيته للمرة الأولى نراه يشبه القلعة، وقد تم ترميمه مؤخرًا، وحرص من قام بذلك على استخدام مواد تطابق المواد الأصلية التي تم استخدامها في بناء المسجد للمرة الأولى.

يتميز المسجد بوجود عدد من الأبواب السميكة المصنوعة من الخشب في داخله، بالإضافة إلى قاعة خاصة تم تقسيمها بجدران تحتوي على سلاسل أقواس ضيقة، ويقع هذا المسجد في شمال شرق الهفوف، على وجه التحديد في قرية الكلابية.

مدينة الدرعية التاريخية

تقع مدينة الدرعية في أطراف مدينة الرياض السعودية، على ضفاف الوادي الذي يسمى جنيفة، وهي واحدة من أبرز المعالم الأثرية في المملكة العربية السعودية، تتميز بالطراز المعماري التاريخي والأثري والجدران الطينية المميزة. تم تخليدها عبر العصور التاريخية، واعتبارها من الأماكن التجارية والثقافية في المملكة العربية السعودية.

من بين المعالم الأساسية في المنطقة هناك حي الطريق الذي يضم أهم القلاع والمباني الموجودة في المنطقة، وكانت هذه المنطقة في الماضي أول منطقة سعودية تحكم، وتم الإعلان عن ذلك في عام 1745، وبعد ذلك أصبحت المنطقة عاصمة البلاد، وتم وضع حجر الأساس للمملكة العربية السعودية.

وقد سقطت مدينة الدرعية في نهاية عام 1818، وجاءت بعدها مدينة الرياض، وأصبحت عاصمة للبلاد، وأصبحت مدينة الدرعية جزءا هاما من تاريخ السعودية، وهي من المدن المعترف بها في منظمة اليونسكو العالمية عام 2010، وما زالت حتى اليوم تحتوي على عدد كبير من المشاريع المتقدمة التي تهدف إلى إحياء التراث التاريخي للمدينة من وقت لآخر.

اشهر الآثار التاريخية في وطني

قصر المصمك التاريخي

يُعَدُّ قصر المصمك واحدًا من أهم وأبرز القصور التاريخية في المملكة العربية السعودية، ويتكون من الطوب الطيني السميك، ويقع هذا القصر بالتحديد في المنطقة الشمالية الشرقية من مدينة الرياض القديمة، بالقرب من السور القديم.

وفي داخل القصر يتواجد متحف صغير تم تخصيصه من أجل توحيد السعودية، وقام بذلك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، ويحتوي هذا القصر أيضًا على بئر وعدد من الأبراج، بالإضافة إلى مسجد ومجلس، وتتواجد فيه أيضًا حوالي ثلاثة من الوحدات السكنية، وقد تمت تسمية القصر بهذه التسمية لتدل على سماكة جدرانه وتاريخه العريق.

منذ زمن قديم، كان قصر المصمك يستخدم كمستودع للذخيرة والأسلحة، وكحصن آمن، وفي وقت لاحق أصبح القصر من بين أهم المعالم السياحية التاريخية المشهورة.

قرية ذي عين

إذا كنت من محبي الأجواء القروية الساحرة والتاريخ السعودي في الوقت ذاته لن تجد أفضل من قرية ذي عين حتى تتمكن من مشاعدة أجمل المناظر الجبلية والتضاريس الوعرة، ومن الممكن أن تصل لهذه القرية من خلال طريق يسمى عقبة الباحة، وهي تعتبر من أهم المعالم الأثرية الشهيرة، ومن أشهر ما تتميز به هي الحجارة البيضاء الوفيرة.

تتميز القرية بزراعة العديد من الفواكه والأنواع المختلفة من الريحان، ويعود سبب تسمية القرية إلى وجود عين ماء في جبالها، وتتميز هذه العين بالمياه الغزيرة التي تصب في عدة أماكن، ويحمل كل مكان اسمًا مختلفًا عن الآخر.

قرية بني سار

في هذه القرية يقع القصر الذي يسمى بن ركوش، وهو يتواجد بالتحديد في شمال الباحة، ويمكننا اعتباره من أقدم المعالم التاريخية والسياحية، حيث تم بناء هذا القصر في عام 1249 هجريًا، ويحتوي على 5 منازل كبيرة، وقاعة ومجلس للقبائل، بالإضافة إلى بئر للمياه وثلاثة ساحات، وكذلك إسطبل مخصص للخيول وبالقرب منه مدرسة خاصة تابعة له.

قلعة تبوك

في مدينة تبوك هناك عدد كبير من القلاع الكبيرة والمذهلة، ومن أقدم هذه القلاع هي تلك القلعة التي تسمى “القلعة المهيبة” وتقع هذه القلعة في المنطقة الوسطى من المدينة، ويعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1559، ويعتقد بعض الناس يعتقد بوجود قلعة في نفس المنطقة منذ عام 3500 قبل الميلاد.

تضم القلعة من الداخل مسجدين وقاعة كبيرة بينهما، وتوجد بها أيضًا أبراج مخصصة للمراقبة وسلالم خاصة، بالإضافة إلى متحف مخصص لتوثيق تاريخ القلعة.

ويتم فيه عرض تاريخ المدينة، والعديد من التفاصيل التي تحكي عن مستكشفين هذه المدينة الذين زاروها منذ زمن بعيد مثل الرحالة ابن بطوطة، وهناك أيضًا وثائق تحكي عن قوافل الحج التي كانت تجلس هناك للحصول على الراحة، وتناول المياه من الآبار المختلفة الموجودة في الطريق لمكة والمدينة.