كيف أعرف أن ” رئتي سليمة ؟ “
كيفية التأكد من سلامة الرئة
للتحقق من صحة الرئة، يوصى بإجراء فحوصات دورية وإجراء جميع أنواع الأشعة على الصدر، بما في ذلك الأشعة السينية التي تكشف وجود أي قصور أو مشاكل في الرئة، بالإضافة إلى إجراء اختبارات التنفس المختلفة لقياس نسبة الأكسجين واختبار نشر الغازات وقياس وظائف التنفس. ينصح أيضا بإجراء اختبار سلامة الرئة في المنزل.
تُستخدم الأشعة السينية على الصدر للكشف عن السرطان أو العدوى أو تجمع الهواء في الفراغ المحيط بالرئة، والتي يمكن أن تؤدي إلى تدهور حالة الرئة، كما يمكن أن تظهر حالات رئوية مزمنة مثل انتفاخ الرئة أو التليف الكيسي، بالإضافة إلى المضاعفات المتعلقة بهذه الحالات.
تكشف هذه الأنواع من الأشعة عن أسباب السعال المزمن وسبب استمراره لأكثر من 8 أسابيع، كما يمكنها كشف مشاكل الرئة المرتبطة بالقلب، حيث يمكن أن يؤدي القصور الرئوي إلى حدوث مشاكل في القلب، والعكس صحيح أيضًا، حيث يمكن أن تؤدي مشاكل القلب أو القصور فيه إلى حدوث مشاكل في الرئتين.
ينصح العديد من أطباء الصدر والجهاز التنفسي بإجراء اختبارات وظائف الرئة لمعرفة حجم وكمية الهواء وفرق الحجم بين الرئتين، وهي اختبارات يتم إجراؤها على المريض لمعرفة ما إذا كانت رئتيه تعمل بشكل جيد أم لا، كما توضح هذه الاختبارات كمية الهواء التي تدخل إلى الرئتين وكيفية دوران الهواء بشكل طبيعي داخل وخارج الرئتين، وتشرح أيضا مراحل انتقال الأكسجين إلى مجرى الدم من خلال الرئتين.
تقوم اختبارات حجم الرئة في توضيح ما إذا كانت الرئة في حجمها الطبيعي أم هناك بعض القصور وما هي كمية الهواء التي يمكن أن تحملها الرئة وكمية الهواء الناتجة من عملية الزفير كما تعمل على الكشف على ما إذا كان هناك مشاكل في التنفس وتشخيص بعض أمراض الرئة مثل الربو ، وانتفاخ الرئة ، الانسداد الرئوي المزمن.
اختبار حجم التدفق من الإختبارات الهامة التي تظهر درجة الضيق أو الإعاقة في المسالك الهوائية والتي تسبب نوبات الربو ، وانسداد الرئوي المزمن كما يتم عمل قياس لقوة عضلات الجهاز التنفسي ، والرئة وذلك من خلال عمل تمارين الشهيق ، والزفير المتنوعة والتي تقيس مدى قوة عضلات الصدر والرئة.
أهمية اختبارات وظائف الرئة
تتمثل أهمية اختبارات وظائف الرئة في أنها توضح الآتي:
- يتمثل أهمية اختبار مقياس التنفس في قياس الاضطرابات الرئوية من خلال كمية الهواء التي يمكن للرئة حبسها وحجم الهواء الذي يخرج أثناء عملية الزفير، ويتم تسجيل سرعة الهواء الخارج وتحليل حجم الهواء الذي يتم استنشاقه وزفيره وحساب الزمن اللازم لكل نفس .
- يوضح هذه الاختبارات كيف يحدث تبادل الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون وتحدد مدى قدرة الرئتين على استيعاب الهواء وتحريكه داخل وخارج الجسم، ويمكن استخدام جهاز صغير لقياس سرعة الهواء أثناء التنفس.
- تفيد قياسات حجم الرئة في تحديد مدى صلابة أو مرونة الرئتين ، والقفص الصدري وتحديد قوة عضلات الجهاز التنفسي كما توضح تلك القياسات تعرض الرئتين للتليف الرئوي أم لا وهل تسبب الضغوط العصبية والعضلية المختلفة على الوهن العضلي وضعف الحجاب الحاجز المتصل بعضلات الجهاز التنفسي مما يسبب ضرر وقصور في وظائف الرئتين.
- تعمل الفحوصات الطبية على اكتشاف مشاكل التنفس وحالة الرئة قبل إجراء الجراحة، وتحديد ما إذا كان التعرض للغازات الكيميائية والأدخنة والغبار قد تسبب في تلف أو قصور في الرئة.
- تُستخدم هذه الاختبارات لتحديد ما إذا كان هناك إصابة بمرض الساركويد، وهو مرض يتسبب تلف الخلايا المحيطة بالرئتين والكبد والأعضاء الأخرى، والذي يعتبر السبب وراء السعال المستمر ونوبات ضيق التنفس.
فحص الرئة للمدخنين
إذا كنت مدخنا بشدة وتوقفت عن التدخين، فيجب عليك إجراء فحص سرطان الرئة للتأكد من سلامة رئتك. وللبالغين الذين يدخنون حاليا أو كانوا مدخنين سابقا، يتم حساب معدل التدخين عن طريق ضرب عدد علب السجائر التي يدخنونها يوميا بعدد سنوات التدخين. لا يوصى بإجراء الفحص لأولئك الذين لا يحتملون هذه الاختبارات أو لديهم رئة ضعيفة.
جهاز قياس وظائف التنفس
توجد أجهزة متخصصة للتنفس تسمى سبيروميتر، وتستخدم لقياس التنفس آليًا، وتقيس الشهيق والزفير وتغيرات الحجم والسعة اللازمة لقياس كفاءة الرئة وتحديد ما إذا كانت الرئة تعمل بشكل جيد أو لا.
يعمل هذا الجهاز على قياس كمية الهواء التي يتم استنشاقها وحساب كمية الهواء التي تخرج عند الزفير ومعرفة سرعة خروجه، وهناك جهاز يسمى (COPD) يستخدم لقياس التنفس ومعرفة ما إذا كان المريض يعاني من انسداد الرئوي المزمن أو الربو أو انتفاخ الرئة أو التليف الرئوي، ويستخدم أيضا هذا الجهاز قبل الدخول إلى غرفة العمليات.
يعتبر جهاز قياس وظائف التنفس من الأجهزة المفيدة وخاصة في وقتنا الحالي بعد ظهور فيروس كورونا الذي يسبب في ضيق التنفس ، واضطرابات في الرئتين ولابد من اتباع تعليمات الطبيب أثناء استخدام الجهاز وأن الدراسة التصميمية والالكترونية للجهاز تأتي من خلال الفهم الكامل لكيفية عمل الجهاز.
الغرض من الجهاز يتمثل في معرفة مقدار الإزاحات التي تنتج من عمليات التنفس ، والشهيق ، والزفير ويؤمن كمية الأكسجين في جسم المريض من خلال عملية التبادل الغازي في الوسط المحيط بالمريض ويقوم الطبيب الطبيب بإعطاء المريض دواء للاستنشاق لفتح الرئتين بعد المرحلة الأولى من العلاج .