حديث الرسول عن الغبار وفوائده ” وصحته “
حديث الرسول عن الغبار
فيما يتعلق بحديث الرسول عن الغبار وفوائده وصحته الذي صلى الله عليه وسلم، كان يتعرض للعديد من ظواهر الكون والحياة بشكل عام، ويعلم المسلمون دينهم ويفهمونه، وفي ذلك الوقت لم يكن هناك الكثير معروفًا عن ظواهر الكون مثل الرياح والغبار والأمطار والخسوف والكسوف.
وكانوا غير مدركين لحقيقتها الدينية أو العلمية، ومع تقدم العالم الآن في الاكتشافات العلمية التي أبرزت تلك الفوائد، وقدمت الأبحاث والتجارب، يظل الرياح والغبار ظاهرتين في الكون، ويتم ذكرهما في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
اللهم أسألك الخير لها، وأفضل ما فيها، وأجود ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وأسوأ ما فيها، وأشد ما أرسلت به”، قالت: “وعندما أتصور السماء، تتغير ألوانها، وتظهر وتختفي، وتقدم وتتراجع، وعندما تمطر، تتلاشى سريعا، فأدركت ذلك من مظهرها”، سألته عائشة، فقال: “ربما، يا عائشة، على غرار قوم عاد الذين قالوا عندما رأوه يقترب من أوديتهم: `إنه يأتينا بالمطر المنتظر، بل هو ما استعجلتم به، إنه ريح فيها عذاب أليم`” [سورة الأحقاف: 24]، وقد جاء أيضا: “اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا.
بهذا النحو، يتم تجنب التأثير الضار للأتربة والرياح على الناس، ومع ذلك، يجب على كل مسلم أن لا يتجاوز حد الانتقاد لتلك الظواهر، فهناك فوائد للأتربة والغبار التي لا يحصل عليها الإنسان إلا بالعلم الذي يعلمه الله وحده
وهناك حديث آخر للنبي صلى الله عليه وسلم عن الرياح والغبار، حيث يشير إلى أن الريح هي من روح الله تعالى، وتأتي بالرحمة والعذاب، لذلك عندما ترى الرياح والغبار، لا تسبها وابحث عن الخير واستعذ بالله من شرها، وهذا ما رواه أبو هريرة.
من الحديث السابق، يتضح أن السباب في الريح غير مسموح به، وأن من الواجب عند رؤية الغبار التفكر في قدرة الله سبحانه وتعالى وخلقه، وأن حديث الرسول عن الغبار كان لتعليم المسلمين ولحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى.
فوائد الغبار في حديث الرسول
: “فيما يتعلق بحديث الرسول عن الغبار وفوائده، فالمقصود هنا هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يحث على عدم سب الريح، وإذا رأيت شيئا تكرهه في الريح، فعليك الدعاء قائلا: `اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أمرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به`. يؤكد هذا الحديث وجود فوائد مؤكدة للغبار، وعدم تفهم الإنسان لهذه الفوائد أو نسيانها يجعله يتساءل عن الحكمة وراء وجود الغبار، ولكن يكفي أن النبي صلى الله عليه وسلم أكد وجود خير فيه
صحة حديث الرسول عن الغبار
وفيما يتعلق بحديث الرسول “لا تَسُبُّوا الرِّيحَ”، يمكن القول إنه حديث حسن صحيح، ويجب عدم السب على الرياح، وعند رؤية ما يكرهه الإنسان من الرياح يجب الدعاء قائلين “اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أمر بها، ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمر بها.
يوجد حديث آخر يتحدث عن الغبار والرياح، وهو أن رجلاً لعن الريح أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأجابه الرسول بأنه لا يجوز لعن الريح، لأنها مأمورة ومكلفة بمهمة إلى جانب أن لعن شيء لا يمتلكه صفة الذنب يعود اللعنة على الشخص الذي لعنها، وهذا الحديث إسناده صحيح أو حسن.
أما في خصوص حديث [ أخذَتِ النَّاسَ ريحٌ بطَريقِ مكَّةَ، وعُمَرُ حاجٌّ، فاشتدَّتْ، فقالَ عُمَرُ لِمَنْ حَوْلَهُ: ما بلَغَكم في الريحِ؟ فلَمْ يرجِعوا إليهِ شيئًا، فبلَغَني الَّذي سألَ عُمَرُ عنهُ مِن أمْرِ الرِّيحِ؛ فاستحثثتُ راحلَتي حتَّى أدركتُ عُمَرَ، وكُنتُ في مُؤَخَّرِ النَّاسِ، فقُلتُ: يا أميرَ المؤمنينَ، أُخْبِرْتُ أنَّكَ سألتَ عَنِ الرِّيحِ، وإنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: الرِّيحُ مِن رَوْحِ اللهِ، تأتي بالرَّحمةِ وبالعذابِ؛ فلا تَسُبُّوها، واسألوا اللهَ مِن خَيرِها، وعُوذُوا بهِ مِن شرِّها]، هو حديث إسناده صحيح.
الغبار في الإسلام
الغبار يتكون من جسيمات صغيرة جدا، وفي بعض الأحيان يحتوي على مواد ضارة. غالبا ما يوجد هذا النوع من الغبار داخل المنازل، وبالتالي يسبب مشاكل صحية لبعض الأشخاص الذين يعانون من الأمراض
ومع ذلك، كما تم ذكره سابقا، فإن للغبار فوائد، ولكن العلم لم يكتشف كل فوائده بعد، بما في ذلك ما إذا كان الغبار يقتل الفيروسات أم لا. ومن جانبه، فإن الإسلام فرض على كل مسلم عاقل وبالغ أن يؤدي الصلاة، ومن شروط الصلاة هو الوضوء، ولا يصح الصلاة إلا بالوضوء، ولكن في بعض الأحيان يكون من الصعب الوصول إلى الماء، وهنا يجوز التيمم، والتيمم يتم بالغبار، وهذا يوضح أن الغبار له قيمته في الإسلام، وربما لا ندرك جميع فوائده، ولكنها بالتأكيد موجودة، ويدل على ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم
فقد قال سبحانه وتعالى فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ [المائدة: 6]، وتم ذكر الغبار أيضا في القرآن الكريم في الآيات التالية: `فتيمموا صعيدا طيبا` [سورة النساء: الآية 43].
فوائد الغبار في القرآن والدعاء
ذُكِرَ الغُبارُ في صورتِهِ الأولى، وهي الرياح، في القرآن الكريم في الآيات
- يشير هذا الآية في سورة الفرقان إلى أن الله هو الذي يرسل الرياح لتحمل البشرى قبل نزول المطر الذي يطهر الأرض.
- فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا [ سورة النساء: أية 43].
- فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ [؛سورة المائدة: أية 6].
- وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا [سورة الذاريات أية 1].
- وأرسلنا الرياح لتلقيح النباتات، ثم أنزلنا من السماء ماءً لنسقيها، وأنتم لا تستطيعون تخزين هذا الماء” سورة الحجر الآية 22.
- يتضمن دعاء الريح اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وما أرسلت به.
علاقة الغبار بالبيئة
حديث الرسول عن الغبار وفوائده وصحته كما تبين وكذلك أيات القرآن ، والنهي عن سب الريح، وعلاقة كل ذلك بالأبحاث والإثباتات العلمية التي أكدت على فوائد الغبار كما سيتضح ، والغبار هو جزء من الجزيئات المتوفرة في التربة ، وتؤدي الرياح إلى تحريكها لتنتشر من مكان إلى مكان أخر ، و تحمل حبوب اللقاح معها.
وقد خلق الله الغبار كما خلق غيره من المخلوقات والظواهر الكونية والحكمة من وجود الغبار ، تتبين على أساس ما توصل له العلم إلى الآن هو أن الغبار أحد عوامل سقوط المطر ، وكذلك منع اختراق الأشعة الضارة ، كما أن له من الفوائد في تحسين المناعة وبالأخص عند الأطفال، كما أنه يعمل على تكوين التربة الخصبة، ويقوم بعملية مد البحار بالعناصر المعدنية، يساعد في تقليل الاحتباس الحراري، كما أنه يساعد على قتل الغازات.