تعبير مدرسيتعليم

مذكرة يومية عن يوم جميل

يوم جميل على الشاطئ

طالعت مذكرة يومية عن يوم جميل وجدت في أولى سطورها تلك الكلمات ، في صباح يوم في منتصف شهر نوفمبر ، استيقظت في ميعادي اليومي بعد الخامسة ، تحركت بسرعة حتى ألحق بصلاة الفجر ، وأجهز ليوم عمل جديد، أديت الفرض وتوجهت لاختيار ملابسي من الخزانة ، وقعت عيني على لون احبه، وافضله ، فحدثت نفسي لما لا أرتدي أفضل ما عندي.

سأجعل اليوم جميل بلمسات بسيطة وأخرج من دائرة الملل والحزن ، والرتابة التي ملأت أركان الحياة ، بتفاصيل بسيطة سوف يكون يوم جميل ، لذا اخترت الألوان التي أحبها بعناية شديدة ، ونظفت حذائي باهتمام، اخترت حقيبة اليد الأنسب للملابس ، وليس كما العادة أي حقيبة تؤدي الغرض ، علمت من أخبار الطقس أن الجو ممطر أحضرت معطف.

على الرغم من حبي للمطر واستمتاعي بتلقي قطراته على ملابسي وجسدي والشعور بالفرحة، إلا أنني لا أبحث عن مكان للاختباء من حبات المطر، بل على العكس، أحب الوقوف تحت زخات المطر التي تتناثر من حولي وفوقي، ولكن مع ذلك، فإن ارتداء المعطف يساعد في التصدي للبرودة وليس لتفادي الأمطار.

خرجت من المنزل وأنا أنعش نفسي في يوم ممطر، مما يجعله يومًا جميلًا، وعلى عكس العادة، لم تكن الشوارع مزدحمة بالسيارات والناس، ولم يكن هناك صخب الصباح الاعتيادي في الشوارع، فاستغربت إذا كان الناس قد استيقظوا مبكرًا لهذا الحد.

هل هناك شيء مخفي عني؟ لقد نظرت إلى هاتفي للتحقق من الوقت وفوجئت بتسجيل يوم الجمعة في خانة اليوم. أذكر أن اليوم عطلة، ربما هذا إضافة لجمال اليوم لأترك كل شيء ورائي وأستمتع باليوم دون مسؤوليات. تدور في ذهني أفكار كثيرة، ولكن الفكرة الرئيسية هي كيفية تدوين يوم جميل عند العودة اليوم. قررت السفر لساعة في الطريق.

كان هدفي، خلال ساعة السفر، استغلال الفرصة لتحقيق مزيد من المتعة، فتركت سيارتي واستأجرت سيارة مع سائق لأتمكن من مشاهدة الطريق ومراقبة المطر. وبعد ساعة وصلت إلى شاطئ البحر، الذي يُعَدُّ أجمل مكان بالنسبة لي، وقضيت ساعات في الاستمتاع بمشاهدة الأمواج العالية.

 خرجت للتجول في الشوارع الجميلة، حيث اتصلت بصديقة تعيش هناك واستغربت وجودي، وأصرت على الانضمام إلي طوال اليوم، وعدنا وتناولنا الغداء معا، وضحكنا وتحدثنا عن ذكرياتنا، ثم اتجهنا إلى مكان هادئ وجميل لتناول مشروبنا المفضل من القهوة الفرنسية والحلوى اللذيذة، وتذكرنا يوما حزينا عندما ودعت صديقتي بلدتنا وانتقلت إلى هناك بعيدا

بعد أن قضيت يومًا جميلًا بعيدًا عن المشاغل اليومية، وودعت صديقتي على اتفاق بالعودة قريبًا، عدت لأركب السيارة في اتجاه العودة إلى حياتي.

يوم جميل في الخير

حكت لي صديقة في مذكرة يومية عن يوم جميل قضيته في عمل الخير ، وطلبت مني أن أشاركها اللحظات لأقضي يومًا شبيهًا فوافقت على الفور و استعددت لليوم بطاقة ونشاط ، اتفقنا في المساء ، توجهت للنوم مبكراً ، إستعداد ليوم جميل، وفي الصباح الباكر استيقظت على هاتف صديقتي تتأكد من أنني قد استيقظت بالفعل.

التقينا عند باب إحدى دور رعاية كبار السن، حيث قمنا بشراء العديد من الهدايا. دخلنا المكان وحملنا الهدايا وتوجهنا نحو حديقة الدار، واستمتع الجميع بأشعة الشمس وإضاءة النهار. قدمنا الهدايا لهم وجلسنا معهم. تعرفنا على بعضهن واستمعنا إلى قصصهن. حكت لي إحداهن وهي أمي فاطمة عن شبابها وكفاحها، وعن أولادها وتربيتهم وتعليمهم، حيث نجحت في قيادتهم إلى أعلى المراتب بعد فقدانها لوالدها في بداية الرحلة وتحملها المسؤولية بمفردها.

 بسبب الظروف، اضطر أبناء هذه المرأة للسفر خارج البلاد وأصروا على أخذها معهم، ولكنها رفضت وأفضلت البقاء في وطنها. وعندما شعرت بالوحدة في بيتها، قررت الانضمام إلى دار لرعاية كبار السن لتكون معينًا لهم وتحارب الوحدة.

 شاهدنا كيف صارعت لإقناع أولادها بفكرتها، ونجحت في ذلك، وبالفعل ساعدت غيرها من كبار السن في الحركة والتنقل، وذلك بفضل تماسكها وصحتها الجيدة. تعلمت منها أن العطاء يمنح شعوراً جميلاً ومميزاً يستحق العناء، ويبقى أثره. ثم تركناهم وودعناهم وتوجهنا إلى مكان آخر لقضاء يوم جميل.

انتقلنا إلى دار رعاية الأيتام ، أطفال جميلة تجري وتلعب وتلهو ، قدمنا لهم الألعاب ، وشاركناهم المرح واللهو، وقدمنا القصص ، والالوان ، وجلسنا على شكل دائرة نتبادل أطراف الحديث ، ويحكي كل منا قصصه ومواقفه، وحكى لنا أمجد عن يومه وكيف يستيقظ كل يوم مبكرًا ويبقى يلعب طوال اليوم حتى ميعاد النوم.

 وكيف يفكر في والديه ويدعوا لهم بالرحمة، و طلب منا معاودة زيارته مرة أخرى وواعدناه ، وانتهى يومنا الطويل الجميل بعد ساعات من العطاء والتميز، والبركة ، متفقين على تكراره مرة أخرى، ممتنين لكل من قابلناه وتعلمنا منه وترك في نفوسنا الأثر الكبير، وتذكرنا حديث النبي في فضل كفالة ورعاية اليتيم.

يوم جميل مع العائلة

في يوم جميل للأسرة، أيقظنا أبي في الصباح الباكر وأعد لنا الفطور، ثم أيقظ والدتي وأنهى كل شيء لتجد نفسها أمام يوم خالي من المسؤوليات والأعمال المنزلية. أبي رائع، جلسنا نفطر سويا، ثم كانت هناك مفاجآت من والدي، حيث أعد خطة ليوم أسري ممتع، بعيدا عن الدراسة والمذاكرة التي أعددت لها مذكرة يومية لأول يوم دراسي عند العودة

في البداية، ذهبنا إلى حديقة مفتوحة حيث تواجدت الخضرة والأشجار والمناظر الطبيعية الرائعة في كل مكان، جلسنا وتبادلنا النكات والمحادثات، وبعد ذلك قررنا اللعب وشاركنا والداي في اللعب، وفزت أنا على الجميع، وضحكنا، ثم قررنا الذهاب إلى مطعم راقي لتناول الطعام.

ذهبنا إلى المطعم وطلب كل شخص منا طبقه المفضل وتحدثنا وضحكنا أثناء تناول الطعام ، ثم انتهينا من الأكل وانتقلنا جميعًا إلى مكان غير معروف، وكان والدي هو الشخص الوحيد الذي كان يخطط وينفذ كل شيء لنستمتع بيوم جميل مليء بالمفاجآت.

أقلق أبينا جميعنا عندما انطلق بالسيارة دون أن يخبرنا عن وجهتنا ، وكان الجميع يحاول تخمين المكان الذي سنذهب إليه ويتساءلون ، وفي النهاية وصلنا إلى مكان يتكون من مجمع ألعاب ومدينة ملاهي مائية ، وقد تحدثنا سابقًا عن رغبتنا في الذهاب إلى هذا المكان ، وعلم أبينا بذلك وأعد الأمور ليفاجئنا.

دخلنا مدينة الملاهي والألعاب، وانطلقنا إلى الألعاب المثيرة، نتنقل بين الواحدة والأخرى، نمرح ونلعب ونتسابق، وترتفع بنا اللعبة إلى السماء فترتفع شهقاتنا، وتعود للأرض مع تسارع دقات قلوبنا، وأبي وأمي يشاهداننا ويضحكان ويصور أبي تلك الللحظات بالكاميرا الخاصة به ليسجل لي مذكرة يومية عن يوم مهم في حياتي، أنا وأخوتي، ويبقى أثر مذكرة يومية عن يوم جميل، قضيناه سويا مليء بالسعادة والمرح والمفاجآت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى