أهداف الماسونية في العالم الإسلامي
بالمعنى اللغوي، الماسونية تعني `البناء الحر`، وتشير إلى البنائين الأحرار. وقد تختلف الآراء كثيرا حول تسميتها وفهمها وأهدافها. تعرف الماسونية نفسها على أنها حركة إخوانية عالمية تهدف إلى تعزيز المساعدة والتبادل والصداقة والسلام بين الناس. وهذه هي التعريفات التي يطبقها أعضاء الماسونية على أنفسهم طوال الوقت.
تُعد الماسونية واحدة من أقدم الأنظمة في العالم، وكانت دائمًا في عداء مع الكنيسة الكاثوليكية، وكذلك مع الدين الإسلامي، وهي حركة محاطة دائمًا بالغموض الذي يثير خوف الناس ويجعلها مثارللشكوك والتساؤلات
الأفكار والمعتقدات الماسونية
هناك مجموعة من الأفكار والمعتقدات التي يعتنقها أصحاب الفكر الماسوني، ويمارسها المشاهير الماسونيون سرا وعلانية، وتلك الأفكار ملوثة بالفكر الإنحرافي غير المقبول في التشريعات الدينية أو حتى الإنسانية، وتتمثل أفكار الماثونية المسمومة في
- الكفر بالله تعالى وبالأديان السماوية، والاعتقاد بالتدين جهل وسعي وراء خرافات.
- استخدام المال والجنس لإغراء الأشخاص لتبني أفكارهم.
- يُقتلُ كُلُّ مَنْ يعارضُ الفكرَ الماسونيَّ أو ينقلبُ عليه، أو فضيحته بفضيحةٍ كبرى.
- يتم التخلص من الأشخاص الذين لم يعد لهم أي فائدة أو قيمة في خدمة الفكر الماسوني.
- تفتيت الحوادث وإثارة المشاكل والصراعات بين الطوائف أو حتى بين أفراد نفس الطائفة.
- تدعو إلى إسقاط الحكومات وإلغاء التنظيمات الشرعية في البلاد.
- استخدام المرأة كوسيلة للسيطرة وتنفيذ الرغبات.
- العمل على تفريق المجتمعات المختلفة باستثناء اليهودية، حيث يعمل اليهود على دعم الكيان الصهيوني.
- جميع الناس مواطنون يعملون من أجل خدمتهم، هذا هو اعتقادهم السائد.
- يتم التحكم في الأشخاص الذين يدخلون في دائرة ثقة شخص ما بحيث لا يمكنهم الكشف عن أسرارهم بأي حال من الأحوال.
- يتمثل الخطر في نشر الأفكار المسمومة في المجتمعات العربية، وخاصة بين الشباب، لإبعادهم عن الدين والتقوى، وذلك لتسهيل سيطرة الآخرين عليهم فيما بعد.
- يتمثل الهدف من نشر الشك والإحساس بالإنهزامية والسيطرة على الأقلية.
- الدعوة للحرية وجعل الحية في عقول الشباب، لا يعني الموافقة على ممارسة الرذيلة والأفعال الفاضحة علنًا.
- تعتبر الشائعات المبدأ الأساسي والمعتقد العظيم بالنسبة لبعض الأشخاص، حيث يمكن للشائعات أن تهز أمن الوطن وتسقط الحكومات وتدمر المبادئ.
الماسونية وعلاقتها بالدين الإسلامي
تعد تلك الحركة الخبيثة من أخطر الحركات المعادية للدين الإسلامي، ومنذ أن عرف المجتمع الإسلامي عن أغراض الحركة الماسونية، وهدفها في هدم الأديان، ونصرة اليهودية وتفشي حكم الكيان الصهيوني في العالم كله، فنهض من خلال المجتمع الفقهي، والذي عقدت دورته الأولى في المملكة العربية السعودية، عام 1398 هـ، والمواقع 15 يوليو 1978 م، في مكة المكرمة، وأقر المجتمع الفقهي بأن الحركة الماسونية من أكثر المنظمات الهدامة، والتي تستهدف هدم الدين الإسلامي والشريعة.
يوافق المجمع الفقهي على أن جميع أفراد الحركة أو المؤيدين لها أو الذين يسعون لتحقيق أهدافها ويعرفون حقيقتها، فهم كفار، لأن جميع أهدافها ومبادئها الهدامة معادية للدين الإسلام الحنيف.
قام مجموعة من الباحثين في المجمع الفقهي بدراسة شاملة لفهم أهداف ومخططات المنظمة السرية التي لا يعرفها الكثيرون، وللتعرف على رموز الماسونية. يسعى العلماء والباحثون في المجمع الفقهي للحصول على كل المعلومات المتعلقة بتلك المنظمة وطقوسها الغريبة وعاداتهم التي تبدو أسطورية وغير واضحة أو مفهومة حتى الآن. وتبين أنها مجموعة غامضة ومريبة بعد أن قرأ العلماء ما كتبه خبراء الماسونية والأعضاء الآخرين الذين يحتلون المراتب العليا في المنظمة.
يتضح أن المنظمة سرية وسريعة العمل تعلن بعض أهدافها وتخفي الكثير، وتتلون وفقا للزمن والمكان، ولكن هدفها الأساسي والحقيقي هو خدمة الفكر الصهيوني، ويصعب التعرف على الشخص الماسوني لأنهم أشخاص متلونين يحاولون اخفاء هويتهم الفكرية، وهناك أهداف لا يعلمها حتى بعض أعضائها، وتبقى حكرا على مجموعة مختارة من بينهم.
أهداف الماسونية
تسعى المنظمة الماسونية لتحقيق أهدافها، التي اكتشفها الباحثون وايز هاوبت والجنرال بتيك أثناء دراسة المخططات الماسونية. تتمثل هذه الأهداف في أهداف خفية وشريرة مثل الجمرات في المجتمعات العربية والأجنبية، والتي يرفضها العالم بأسره بسبب خطورتها على الإنسانية. وهناك أيضا أهداف معلنة يدعون فيها إلى السلام والأمان والأخوة والترابط، ويزعمون أنهم يعملون لتقديم المساعدة
الأهداف الخفية للماسونية
- تهدف الماسونية بشكل حازم إلى القضاء على الدين الإسلامي وكافة الأديان الأخرى، باستثناء اليهودية، وتسعى المنظمة الماسونية في المقام الأول إلى دعم اليهود واستعمارهم للأرض، والقضاء على كل الأديان الأخرى.
- الهدف هو تعزيز الدولة العلمانية التي لا تعتمد على الدين ونشرها في العالم كله، وجعلها الحركة السائدة. ويهدف العلمانية إلى جعل الناس لا يفكرون في الشريعة الخاصة بالأديان وترك الإيمان وعدم الالتفات إلى أحكام الدين، حيث يعتبر أصحاب هذا الفكر أن لديهم الحق في تحديد مصيرهم ومستقبلهم دون أي مرجعية فكرية، وأي شيء خلاف ذلك يعتبر جهلا ورجعية لا داعي له.
- تدعم الماسونية حركات الإنقلاب السياسي، وذلك لكي تتمكن من زرع عملاء لها في السلطة يقوموا بتنفيذ مخططاتها وأهدافها، بمعى إن من أحب ما يمكن أن يقدمه الشعوب للمؤسسة الماسونية هو الإنقلاب على الحكومات والمجالس السياسة من اجل ان تخلى السلطة لهم ليمكنوا من يساعدوهم في تحقيق الأهداف التي يسعوا لها.
- يهدف أصحاب ومؤسسو الماسونية إلى استعباد جميع شعوب العالم، حيث يسعون إلى جعل الجميع تحت سيطرتهم، لتحقيق أهدافهم الخبيثة، وجعل مبادئهم هي السائدة.
- من الأهداف الأساسية للماسونية هي جعل العالم بأكمله جمهورية كبيرة من الملحدين واللادينيين. يقول أحد الماسونيين أن سر تجمعهم الأساسي والحرج هو إنشاء جمهورية كبيرة وديمقراطية سرية.
- تسعى الماسونية بجدية للقضاء على الأخلاق والتمسك بالعقيدة، وتهدف إلى هدم المثل العليا والمبادئ الدينية والأخلاقية.
- يهدف تفشي الكيان الصهيوني وجعله يحكم العالم كله إلى توجيه إسرائيل كدولة حاكمة للعالم كله، ويعتبر هذا الهدف الرئيسي للماسونية، ويؤمن اليهود الإسرائيليون بأنهم هم الأساس والأحق بحكم الأرض وبأنهم شعب الله المختار.
- تعمل المنظمة الماسونية في الخفاء بهدف استعمار العالم ونشر الفكر الماسوني في كافة البلدان.
- يتمثل الهدف في القضاء على الجمعيات والمنظمات الوطنية المخلصة، ومنع كل الحركات والأفكار الدينية في البلاد.
- انتشار الفجور والإنحلال، وزعم أن هذا هو المصدر الحقيقي للحرية، أدى إلى انتشار الإباحية والأشياء المخلة، التي انتشرت بين الشباب والمراهقين وحتى الكبار في جميع أنحاء العالم.
- تهدف السيطرة على الأحزاب الكبرى في العالم إلى وضعها تحت السيطرة والتحكم في الأفكار والمبادئ لدى الأفراد.
الأهداف الماسونية المعلنة
تحاول الحركة الماسونية ترسيخ فكرة أنها منظمة تسعى للخير في عقول الأفراد، من خلال إعلانها أنها منظمة تسعى لتحقيق هذه الأهداف:
- تدعي المنظمة الماسونية أنها تخدم الإنسانية وتُسهم في التنوير وتوسيع الآفاق.
- تسعى لإقناع الأفراد بضرورة نشر روح الأخوة والمساواة، وتحثهم على فعل الخير والإحسان للآخرين.
- تدعي الماسونية أنها تعمل من أجل تحقيق العدل والمساواة وتدعم الحريات، وتدعي أيضًا أنها تعد منظمة للتعاليم والأخلاق الإنسانية.
- تحاول الماسونية إيهام الناس بأنها لا تهتم بالدين والسياسة، وتخفي أغراضها الخبيثة تمامًا، وتظهر أمام الناس كمنظمة للبر والتعاون.