هل لـ ” الأم أجر في تربية الأبناء ؟ “
هل تؤجر الأم على تربية أبنائها
جاءت أم سلمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالت: `يا رسول الله، هل لي أجر في بني أبي سلمة إذا أنفقت عليهم وأنا لا أتركهم هكذا وهكذا، إنهم بني لي.` قال رسول الله: `لك أجر ما أنفقت عليهم.
إذا قامت المرأة برعاية أولادها وتربيتهم بشكل صحيح، فلها أجر عظيم بالإضافة إلى أجر الأم على الرضاعة، وسوف يتم مكافأتها على جهودها.
يعتبر تعليم الأبناء أمرًا بالغ الأهمية، ويجب تعليمهم الأمور الدينية والعلوم الشرعية والقرآن الكريم.
دور الأم في تربية الأبناء
من الواجب على كل أب وأم مسلمين أن يهتموا بتربية أولادهم من الناحية الدينية والشرعية، ولا يقتصر اهتمامهم على توفير التغذية السليمة لهم فقط.
- يجب توجيه الأطفال نحو الخير وتوجيههم دائمًا نحو أسباب النجاة، وذلك عن طريق تعليمهم وتربيتهم على الأخلاقالفاضلة والسلوكيات الحسنة.
- العناية بتعليم الأطفال قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه، والاستفادة من ذلك في الحياة اليومية.
- يجب تشجيع الأطفال على مصاحبة الأصدقاء الحسناء والابتعاد عن الأصدقاء السيئين، لأن ذلك يساعد على تعزيز سلوكياتهم الإيجابية ويضمن صلاح قلوبهم.
- ينبغي الاهتمام بتعليم الأبناء وتوجيههم لما فيه الخير في الدنيا والآخرة، فالغذاء يعود بالنفع على صحة الأبدان والتربية الدينية تعود بالنفع على صحة القلوب.
- يجب أن تكون الأم على علاقة عاطفية قوية مع طفلها.
حيث تعتبر الأم أول شخص يتعرف عليه الطفل ويحاول التواصل معه خاصة بعد الولادة، فالأم هي مصدر الحنان وهي من تقدم الرعاية لطفلها والطريقة التي تتعامل بها مع طفلها في السنوات الأولى وتؤثر كثيرا على نفسية وسلوكيات الطفل ويتضح ذلك كثيرا في البيئة العاطفية والاجتماعية التي يعيش فيها الطفل. - توفير بيئة مناسبة لتطوير نمو الطفل.
تلتزم الأمهات بمسؤولية توفير بيئة مناسبة للأطفال للنمو بشكل صحي وسليم، وتوفير مساحة كافية للإبداع والحركة واللعب، وتنمية مهاراتهم، حيث تشكل الأمهات بيئة الحياة التي يعيشون فيها الأطفال. - تطوير الطفل السلوكي.
بلا شك، الأم هي الشخص الأكثر قدرة على معرفة طفلها بشكل أفضل من أي شخص آخر، حيث تلاحظ تطور سلوكيات طفلها وتراقبه باستمرار، وتستمع إليه وتعرف ما يحدث له وما يفكر فيه. - غرس الثقة والأمن.
تستطيع الأمهات تعليم أطفالهن معنى الثقة وكيف يحققونها، وعندما يفهم الطفل هذه المعاني يشعر بالأمان العاطفي والدعم الذي يساعده على أن يصبح الأفضل. - وجود الترابط الأسري.
تعتبر الأسرة العمود الفقري الذي تعتمد عليه العائلة، وتكون الأسرة المترابطة إيجابية وتتسم بالسلوك الموحد، بينما تعاني الأسر التي تتسم بالصراعات والنزاعات من مشاكل نفسية لدى الأطفال. - أن تكون الأم لطيفة ومهتمة بطفلها.
إذا كانت الأم لطيفة وتهتم بطفلها في سلوكياته وأنشطته اليومية، فإن ذلك يجعلها محبوبة من قبل طفلها ويحافظ على تأثير إيجابي عليه حتى عندما يكبر. - تعليم الطفل الإيجابية.
يجب على الأم تعليم الطفل كيفية التعامل مع المواقف الصعبة بشكل إيجابي، ومناقشة مشاكله معه وتوضيح كيفية حلها. - تعليم الأبناء الانضباط في الحياة.
يجب على الأم مساعدة طفلها في الحفاظ على نمط حياته في مراحله الأولى، حتى يكون قادرًا فيما بعد على إدارة أمورهبنجاح وسلاسة باتباع نمط الروتين اليومي. - دعم الطفل على النمو بشكل صحي.
أضرار ابتعاد الأم عن تربية أبنائها وتركها للخدم
يمكن أن يؤدي ترك تربية الأطفال للخدم إلى وقوع ضرر كبير، وخاصة إذا كانت الخادمات غير مسلمات، لأنه من الأهمية بمكان أن تتولى الأم عملية تربية أولادها بنفسها وتعتني بهم بحنانها وعطفها.
إذا كان الزوج قادرًا على تلبية احتياجات المنزل المادية، فلا حاجة لعمل الزوجة، ويجب أن تراعي الأمور المتعلقة بالأبناء. ولكن إذا كانت الزوجة قادرة على التوفيق بين العمل والحياة الأسرية، فإن الأمر يعود لها، ولكن المهم هو أن تهتم بتربية الأطفال وتوجيههم نحو الخير، وتقديم ذلك على أي وظيفة أو عمل آخر.
رعاية الأبناء أهم من أي وظيفة مهما كانت تدر الكثير من المال.
من الأفضل أن تكوني دائمًا في المنزل عندما يحتاج طفلك إليك، بدلاً من أن تكوني في غرفة عمل بعيدة عنهم وعن مراقبة تطور سلوكياتهم.
وتشعر كثير من الأمهات الغير عاملات عند الإعتماد على كونهم ربة منزل بأنهم محاصرين وليس لديهم الوقت لأنفسهم ولذلك فإنه يجب عليكي أن تعلمي أهمية الوقت الذي تقضيه مع أطفالك، كما يجب أن تأخذي قسط من النوم للحصول على الراحة الكافية بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي متوازن وصحي والقيام بتمارين الإسترخاء.
يجعل وجودك مع طفلك في المنزل يشعرك بعدم الوحدة، حيث أنت وطفلك سوياً ولا يمكن للوحدة أن تصيبكما، ولكن يجب أن يكون هناك حدود لهذا الأمر حتى يتمكن الطفل من تركك والذهاب إلى الحضانة أو المدرسة دون أن يشعر بالفقدان.
نصائح للأبوة والأمومة
لا يجب أن يكون الوالدين الجيدين أشخاصًا مثاليين، لأنه لا يوجد أحد كامل، وكذلك لا يوجد طفل كامل أو مثالي.
يعتبر الآباء الجيدين هم الذين يسعون لاتخاذ القرارات الصحيحة التي تتوافق مع مصلحة الطفل.
لذلك يجب وضع معايير للآباء أولاً، ثم وضع معايير لأطفالنا، لأن الآباء هم النموذج الذي يحتذى به من قبل الأطفال، ومن بين النصائح الهامة التي تجعلك أبًا أو أمًا جيدين هي:
- أن يكون الأباء قدوة جيدة.
لا تحتاج إلى إخبار الأبناء بما يجب عليهم فعله، ولكن يجب أن تقدم لهم السلوكيات الصحيحة وتدعمها بأفعالك. عندما تتبع هذه السلوكيات بنفسك، سيقلدونك ويحذون حذوك، لأن الأطفال يشاهدون بعناية ما يفعله الأبناء. لذا، كن الشخص الذي ترغب في أن يكونه طفلك، واحترم سلوكياته وأظهر له التعاطف والمشاعر الإيجابية والسلوك الإيجابي في المواقف، حتى يسلك نهجا مشابها. - أظهر حبك لهم.
يمكن إظهار الحب عن طريق العناق أو التقبيل أو الاستماع إلى حديث الطفل ومشاكله بعناية، حيث أن إظهار أفعال الحب يؤدي إلى إطلاق هرمون السعادة الذي يؤثر بشكل إيجابي على الصحة النفسية للطفل .
يتيح للطفل الرضيع الأمان العاطفي والهدوء والرضا، ويساعد على تقوية علاقة الوالدين بطفلهما، مما يجعل الطفل سويًا نفسيًا. - امنح طفلك تجارب إيجابية وسلبية.
لتخفيف العبء عن طفلك، يجب عليك أن تمنحه تجارب إيجابية يمكنه أن يتطور من خلالها بنفسه، وأيضًا تجارب سلبية حتى يتعلم كيفية التعامل مع مختلف المواقف ويكتسب الانضباط السلوكي. - تقبل طفلك وكن ملاذا له.
يجب أن يشعر طفلك بوجودك الدائم وأنك تمثل له ملجأً آمنًا، بالإضافة إلى دعمك المستمر له كفرد من أجل تطوير مهاراته الاجتماعية والاستمتاع بصحة عقلية أفضل. - التواصل الجيد مع طفلك.
التواصل مع طفلك يتضمن الاستماع له عندما يتحدث والتحدث معه ليشعر بالاهتمام، ويساعد هذا التواصل على الاستمتاع بعلاقة أفضل مع الطفل ويؤثر بشكل إيجابي على تفكيره ويساعده على تكوين شخصية سليمة بدون تعقيدات نفسية أو نوبات صرع. - خصص وقت للراحة.
يجب تخصيص بعض الوقت للراحة والاسترخاء، حتى يتمكن الحفاظ على صحتك الجسدية والعقلية.