أجر الأم على الرضاعة الطبيعية
الرضاعة الطبيعية تعد من العبادات التي تقرب الأم إلى الله عز وجل، بالإضافة إلى أن الصعوبات التي تواجهها الأم خلال فترة الحمل والرضاعة تؤجر عليها وتغفر لها ذنوبها وترفع من درجاتها وثوابها.
تكثر ثواب الأم المرضعة أو الحامل، وذلك حسب المشقة التي تعاني منها الأم. وتُعد الحامل إذا ماتت أثناء الولادة من الشهداء.
في الإسلام، ليست المرأة مجبرة على إرضاع ولدها إذا كان هناك شخص آخر يمكنه ذلك. ومع ذلك، فإن من حقوق الطفل أن يحصل على الرضاعة لمدة عامين، حسب ما يقوله الله تعالى في القرآن. والأمهات يرضعن أبناءهن لفترة كاملة من الزمن لمن يرغب في توفير الرضاعة، وعلى المولود أن يكون له رزقه وملبسه بالمعروف، ويجب ألا تكون هناك مشقة على الأم بسبب ولدها، ولا ضرر على الولد بسبب أمه.” (سورة البقرة، الآية 23).
كما أن للأم أجر على الرضاعة من طليقها فإن لها نفقة رضاعة، حيث يقول الله سبحانه وتعالى”فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى (6) سورة الطلاق
فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل
يحتوي حليب الأم على العديد من العناصر الغذائية الهامة والمثالية للطفل، بالإضافة إلى أنه متاح بسهولة ويسهل هضمه بشكل كبير.
وتوصي جميع المنظمات والأكاديميات الطبية لطب الأطفال بالرضاعة الطبيعية للطفل، الرضاعة الطبيعية الخالصة لمدة 6 شهور وحتى بعد إدخال الطعام يفضل إستمرار الرضاعة حتى عمر عامين، كما توصي منظمة الصحة العالمية بحصول الطفل على الرضاعة الطبيعية بشكل مبكر بعد ولادته بساعة واحدة فقط لكي يحصل على أكبر فوائد ممكنة.
ومن أهم الفوائد العلمية للرضاعة الطبيعية للطفل ما يلي:
- تعتبر الرضاعة الطبيعية غذاء مثالي للطفل.
ذلك لأن حليب الأم يحتوي على العديد من العناصر الغذائية الهامة للطفل وكافة احتياجاته في الستة أشهر الأولى من عمره.
حيث أنه خلال أيامه الأولى يخرج من ثدي الأم الحليب الأول عبارة عن سائل سميك لونه أصفر يطلق عليه “اللبأ” ومنتشر بإسم لبن السرسوب ويتميز بأنه قليل السكر وغني بالبروتينات بالإضافة إلى العديد من المركبات والعناصر المفيدة للطفل، حيث يساعد اللبأ على نمو الجهاز الهضمي للطفل المولود حديثا.
يُعَدُّ فيتامين د العنصر الوحيد الذي لا يوجد في حليب الأم، ولذلك ينصح بتناول قطراته لاستكمال عوامل النمو، أو حسب توصية الطبيب. - حليب الأم ملئ بالأجسام المضادة.
يحتوي حليب الأم على العديد من الجسيمات المضادة الهامة التي تحمي طفلك من البكتيريا والفيروسات الضارة. لذلك، فإن حليب الأم يمثل وقاءً مناعيًا قويًا للطفل ويساعد على حمايته من الإصابة بالأمراض.
أظهرت العديد من الدراسات أن الأطفال الذين لا يتلقون الرضاعة الطبيعية هم أكثر عرضةً للإصابة بأمراض العدوى والتهاب الرئة. - الرضاعة الطبيعية تقلل من الإصابة بالأمراض.
يعمل حليب الأم على تقليل خطر إصابة طفلك بالعديد من الأمراض، مثل التهابات الأذن الوسطى والتهابات الجهاز التنفسي ونزلات البرد المختلفة، وبالإضافة إلى ذلك، تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر التهابات الأمعاء. - الرضاعة الطبيعية تجعل طفلك ذكي.
تشير بعض الدراسات إلى أن الرضاعة الطبيعية تساعد على تطور الدماغ بشكل سليم، حيث أظهرت الدراسات وجود اختلافات في نمو الدماغ بين الأطفال الذين يتغذون على الرضاعة الطبيعية والأطفال الذين يتغذون على الحليب الصناعي.
يمكن أن يكون الفرق بين الرضاعة الطبيعية والحليب الصناعي بسبب العلاقة الحميمة والجسدية التي تتكون بين الأم والطفل أثناء الرضاعة، بالإضافة إلى المواد الغذائية الموجودة في حليب الأم والتي لا يمكن مقارنتها بالحليب الصناعي.
يجعل الحصول على الرضاعة الطبيعية الأطفال أكثر ذكاءً، بالإضافة إلى كونهم أقل عرضة لصعوبات التعلم. - الرضاعة الطبيعية تساعد على زيادة وزن الطفل بطريقة صحية.
تعمل الرضاعة الطبيعية على زيادة الوزن لطفلك بشكل مثالي، كما تعتبر وقاية للأطفال من خطر السمنة حيث أثبتت الدراسات بأن الأطفال الذين يحصلون على رضاعة طبيعية في أول 4 شهور على الأقل يكونون أقل عرضة للإصابة بأمراض السمنة حيث أن حليب الأم يحتوي على هرمون اللبتين وهو هرمون هام في تخزين الدهون بالجسم وتنظيم الشهية.
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم
- تعمل الرضاعة الطبيعية على إنقباض الرحم.
يتغير شكل الرحم وينمو بشكل كبير خلال فترة الحمل، حيث يصل حجمه من حجم الكمثرى إلى حجم المنطقة البطنية بالكامل.
بعد الولادة، يعمل الرحم على الانقباض للعودة إلى حجمه الطبيعي باستخدام الأوكسيتوسين، وهو هرمون يفرزه الجسم بكميات كبيرة أثناء الحمل والولادة للمساعدة في تقليل النزيف، ويساعد على تعزيز الروابط مع الطفل بعد ولادته.
يزيدُ معدلُ هرمون “الأوكستوسين” عند الرضاعة الطبيعية، مما يشجِّع الرحم على التقلُّص والعودة إلى حجمه السابق.
تشير الدراسات التي تعتمد على الرضاعة الطبيعية إلى أنها تقلل بشكل ملحوظ من فقدان الدم لدى الأمهات بعد الولادة. - تساعد الرضاعة الطبيعية على إنقاص الوزن.
تخشى الكثير من السيدات خطر السمنة بعد الولادة، ولكن الرضاعة الطبيعية تساعد في الحفاظ على وزنك المثالي وتساعد في خسارة الوزن بشكل أفضل مقارنة بالأمهات اللاتي يعتمدن على الحليب الصناعي. - الرضاعة الطبيعية توفر المال والجهد والوقت.
الرضاعة الطبيعية مجانية متوفرة دائما فلماذا تقومين بشراء حليب صناعي؟ فكري معي كم تدفعين من الأموال على الحليب الصناعي وكم تستغرق وقتا في تحضير الحليب للطفل وتنظيف الأدوات وتعقيمها ومازلتي تحتاجين لبعض الوقت للانتظار والحصول على درجة حرارة مناسبة للحليب قبل أن يتناوله طفلك.
بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن يتعرض الحليب الصناعي للتلوث ، مما يزيد من فرص الإصابة بالأمراض.
الرضاعة الطبيعية توفر للطفل حليبًا مثاليًا بدرجة حرارة مناسبة ولا يحتاج إلى وقت أو مجهود في إعداده. - تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة ببعض الأمراض.
– الرضاعة الطبيعية توفر حماية للمرأة من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الصحية مثل:
– سرطان الثدي.
– سرطان المبيض.
– ضغط الدم المرتفع.
– إلتهابات المفاصل.
– زيادة نسبة الدهون في الجسم.
– داء السكري.
– أمراض القلب. - يمكن أن تمنع الرضاعة الطبيعية نزول الدورة الشهرية.
قد تمنع الرضاعة الطبيعية في بعض الأحيان نزول الدورة الشهرية، مما يؤدي إلى توقف الحيض والإباضة لدى المرأة. وتعتبر هذه الطريقة طبيعية وتضمن عدم حدوث حمل في هذه الفترة، وبالتالي فإن هذا الوقت يعتبر ثمينًا ومثاليًا للقضاء على وقتٍ آمنٍ مع طفلك دون توتر. - تقلل الرضاعة الطبيعية من الإصابة بالاكتئاب.
يعد اكتئاب ما بعد الولادة نوعاً من الاكتئاب يظهر بعد عملية الولادة، ويمكن أن تساعد الرضاعة الطبيعية في تقليل خطر الإصابة بهذا النوع من الاكتئاب بالمقارنة مع الأمهات اللاتي لا يرضعن أطفالهن.
نصائح للرضاعة الطبيعية
إذا كنتي تعتمدين على رضاعة طبيعية فإنه عليكي اتباع النصائح التالية:
- الحصول على كمية كافية من النوم والراحة.
- التغذية الصحية السليمة تعتمد على تناول الأطعمة الصحية والابتعاد عن الوجبات السريعة.
- تناول الكثير من الماء والسوائل بشكل عام، وشرب الحليب وشرب الحلبة له تأثير كبير في إفراز الحليب وزيادته.
- تناول الخضروات والفواكه الطازجة بإستمرار.
- اعتماد الأوضاع الصحيحة عند إرضاع طفلك.
- تحسين الحالة المزاجية والنفسية للأم والرضيع يجلب أجرا كبيرا كأجر الأم في تربية الأبناء
- يجب تجنب تصفح الهاتف المحمول أثناء الرضاعة، ولكن ينبغي ملامسة وتدليل طفلك