أشهر معالم النوبة
تقع النوبة في محافظة أسوان في صعيد مصر، وتسمى أرض الذهب بسبب الثروات التي تمتلكها منذ الحضارة النوبية القديمة، حيث يتأثر المكان بالفن النوبي والطبيعة الخلابة بشكل عام.
ويمكنك العثور على الشخصية النوبية التي تهيمن على القرى النوبية مما جعلها من اهم المناطق السياحية بمصر التي تجذب ملايين السياح من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بهذا الجو وزيارة هذه الأماكن الساحرة، بحيث يكون للسياحة تأثير إيجابي للغاية وهناك الكثير من القرى النوبية التي تعتبر من أهم مناطق الجذب للسياح من جميع أنحاء العالم.
وقد ساهم في ذلك أهل النوبة وهم قبائل تعيش في منطقة على ضفاف النيل في أقصى شمال السودان وأقصى جنوب مصر، وهو ما ينعكس في إرثها الشعبي الذي يتميز به ثروته وتنوعه وله خصوصيته التي تميزه عن غيره في باقي الوادي، وسرعان ما اختلفت أشكال وتعبيرات الفولكلور النوبي، بما في ذلك المباني والأثاث والفن والحلي و مزارات سياحية بالواحات المصرية والعادات والأعراف الاجتماعية.
فيما يلي لمحة عامة عن ما تشتهر به منطقة النوبة في مصر:
جزيرة النباتات
تكونت بواسطة ترسيب طمي النيل في وسط الماء، مما جعلها جزيرة خضراء مليئة بالنباتات الاستوائية، وتحتوي على 17 حوضًا للنباتات شبه الاستوائية والاستوائية والشجيرات والأشجار والنخيل.
تُعد حديقة أسوان النباتية واحدة من أكبر مراكز الأبحاث في مصر، حيث تعتبر واحدة من أقدم الحدائق النباتية في العالم وتحوي سبعة من أندر مجموعات النباتات في العالم.
قرية غرب سهيل
تطفو واحدة من أشهر المجتمعات النوبية في أسوان على نتوء رملي غرب النيل، ويعود تاريخها إلى مائة عام عندما تم بناء خزان أسوان القديم.
جزيرة فيلة
يحتوي على معبد وآثار الأفيال التي غمرها النيل، لذلك فهي من أهم جزر النوبة، وتم نقل هذه الآثار وإعادة تجميعها على بعد نصف كيلومتر من الجزيرة، ويتم تمثيل العديد من عروض الصوت والضوء بها بجميع اللغات المختلفة، وهذه إحدى أنواع السياحة في مصر.
جزيرة هيسا
تعد من بين أقدم جزر النوبة وتم تسميتها على اسم ملك الفراعنة `هيس`. يعيش سكانها حياة بدائية، وبالإضافة إلى الطعام والشراب النوبي المميز، تقام أيضًا حفلات رقص وغناء فلكلورية تجذب السياح.
متحف النوبة
تأسس هذا من قبل اليونسكو في مصر لعرض الحضارة النوبية القديمة، بالإضافة إلى أهم العادات والتقاليد النوبية واللغة النوبية القديمة غير المكتوبة، وكذلك تاريخ النوبة من عصور ما قبل التاريخ وحتى يومنا هذا، وهو من أشهر معالم السياحة في بلاد النوبة.
معبد أبو سمبل
تضم هذه المنطقة الأثرية مبانٍ رائعة مثل معبد رمسيس الثاني في أبو سمبل وبيت إيزيس للعبادة في جزيرة فيلة، وقد تم إنقاذها من الغرق جراء بناء سد أسوان عام 1960 بفضل حملة دولية من قبل اليونسكو واستمرت حتى عام 1980.
أهم منتجات النوبة
تتمتع قرى ومدن النوبة في محافظة أسوان بعناصر جذب سياحية، وخاصة انتشار الحرف اليدوية النوبية فيها، حيث تولي جميع المنازل اهتماما بعرض الحرف اليدوية الأصيلة بالنوبي، مثل المجوهرات والصناعات اليدوية والملابس الرسمية النوبية، مثل الجراجات وأدوات المنزل النوبية والعراقية القديمة. ومن أبرز منتجات النوبة التالية
الخوص
توجد في كل منزل في النوبة أطباق خوص مصنوعة من سعف النخيل ومزينة بألوان مختلفة مشرقة لتزيين جدران المنزل وتقديم الفشار والأطعمة المختلفة وتغطية الأواني، (25059).
يعتبر صنع أطباق الصفصاف مهنة قديمة من النوبيين، تتضمن تقطيع سعف النخيل بطريقة محددة واستخدامها في صنع الأطباق ومنتجات النخيل.
وتشتهر النوبة أيضًا بصنع أوعية من الخوص بأحجام مختلفة تستخدم لحفظ الحبوب والتمر والدقيق والأغراض المنزلية الأخرى، وكذلك صناعة السجاد والمجوهرات والفخار، كما أنه هناك العديد من الحرف اليدوية النوبية التي تتميز بها مثل الأحزمة والإكسسوارات وغطاء الرأس والسجاد والكليم والتحف الخزفية.
النول
في وسط المنازل المطلة على النيل بالنوبة إحدى مدن جمهورية مصر العربية، يجلس عدد كبير من الرجال على “النول” بين منتجاتهم التي صنعوها بأيديهم منذ أربعين عامًا، ليُظهروا للعالم أن هذه الصناعة 100٪ مصرية.
ويرث الكثير من الشباب في النوبة تجارة الحياكة من أجدادهم، ويستخدم النول في صناعة الشالات والأقمشة والفساتين النوبية، والنول هو آلة يدوية استخدمها قدماء المصريين وتعتمد على تحرك الأوتار لأعلى ولأسفل، مما يخلق زاوية بين طبقتين تسمى “زاوية الروح” والرأس، وزاوية اختلاف النول .
يتطلب العمل على النول مهارة وفن وتفكير، حيث يعتمد على العمل بنظام الخيوط الموحد، وتحظى جميع المنتجات بشعبية كبيرة بين السياح، وخاصة الشال المصري.
المراكب النوبية
يعد القارب الوسيلة الرئيسية للنقل في كثير من قرى النوبة، مما يؤكد أهمية قوارب النيل في النوبة، والتي اعتمد عليها السكان للتنقل بين القرى منذ آلاف السنين.
يهتم العديد من الشباب النوبي بصنع قوارب نوبية مصغرة للحفاظ على تراث النوبة القديم، وتتضمن هذه القوارب النوبية الصغيرة أنواعًا متعددة مثل الناقورة والقياس والفلوكة والمراكب الشراعية وغيرها، والتي تستخدم كوسيلة لنقل السكان والبضائع.
يقوم الشباب بصنع القوارب النوبية بشكل صغير باستخدام بعض الأدوات مثل الخشب والحبال والكرتون الملون، مما يدل على أن وحدة القارب تتطلب جهدًا كبيرًا وتركيزًا لإدخال أصغر التفاصيل في القارب نظرًا لصغر حجمها.
اكتشاف النوبة
“تتوافر معظم المعلومات حول الحضارة النوبية القديمة من الحفريات الأثرية ودراسة الآثار والفنون الصخرية الموجودة هناك، بالإضافة إلى الفن والكتابة النوبية وآراء الأشخاص المعاصرين لهم التي تقدم أيضًا أدلة مهمة.
تتحدث سجلات مصر القديمة عن تاريخ النوبة بشكل كبير، وتثبت وجود علاقة طويلة ومعقدة بين البلدين، وتتضمن الآثار والنصوص المكتوبة باللغة المصرية التي تركها ملوك النوبة، الذين أصبحوا فراعنة الأسرة الخامسة والعشرين في مصر حوالي 750 قبل الميلاد، سجلاً شاملاً.
وطور النوبيون أنظمة الكتابة الأبجدية حوالي 200 قبل الميلاد خلال الفترة المروية، ولا تزال اللغة المروية غير مفهومة جيدًا بما يكفي لقراءة الكثير من الكلمات والعبارات، ولكن يمكن العثور على الكثير من التوثيق عن النوبة المرَّوية في فن وأدب اليونان وروما، اللتين لمست إمبراطوريتهما حدود النوبة بعد 330 قبل الميلاد.
أسماء النوبة
يعود استخدام اسم النوبة إلى العصر الروماني، ويعتبر أصل هذا الاسم غامضًا، حيث يربط بعض الناس بينه وبين كلمة “نوب”، والتي تعني الذهب في اللغة المصرية القديمة، فيما يربطها آخرون بمصطلح “النوباد”، وهو الاسم اليوناني للأشخاص الذين انتقلوا إلى شمال النوبة في القرن الرابع الميلادي.
عرفت المنطقة الواقعة جنوب الشلال الأول لنهر النيل باسم كوش لمدة 2000 عام، وكان الاسم شائعًا في العصور القديمة وظهر في النصوص المصرية القديمة والكلاسيكية والتوراتية، ولكن لا يعرف ما إذا كان يعكس مصطلحًا أصليًا أم لا.
تطورت الممالك القوية للكوشيون، وانتقلت عواصمها من كرمة (2000-1650 قبل الميلاد)، إلى نبتة (800-270 قبل الميلاد)، وأخيرًا إلى مروي (270 قبل الميلاد – 370 بعد الميلاد)، وذلك لأول مرة.