قواعد القراءة الصحيحة للأطفال
أهمية تعلم القراءة
يعد تعلم القراءة من الأشياء الأساسية التي يقوم بها الطفل في حياته، وذلك لأن مهارات القراءة والكتابة تعد مفتاح النجاح في مجتمعنا. عندما لا يتطور القدرة على القراءة بسرعة، يشعر بعض الآباء والمعلمين بالقلق من أنهم يسلكون الطريق الخطأ في التعليم.
ولكن اختيار الكتب الصحيحة والأفضل لتعليم القراءة يعتمد على كل طفل، حيث لا يتقن أي شخصين القراءة في نفس الوقت أو السرعة، ويتطلب الأمر صبرا ومثابرة، خاصة للأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم أو الاختلافات.
يبدأ تعليم القراءة لدى الأطفال منذ الولادة عن طريق تعزيز مهارات ما قبل القراءة والكتابة، ومع ذلك، فإن معظم الأطفال يتعلمون القراءة بشكل رسمي بين سن 5 و 7 سنوات.
طرق تعلم القراءة
تعد واحدة من أكثر الطرق المستخدمة لتعليم القراءة هي تشجيع الأطفال على القراءة بصوت عالٍ ونطق كل حرف أو مجموعة من الأحرف حتى يتعرفوا على الكلمة من خلال الصوت.
في الوقتِ نفسهِ، يمكنُ للأطفالِ تعلمُ كلماتٍ مُرئيةٍ، أو مُفرداتٍ مُشتركةٍ يمكنُ لهم الحفظَ وتقليلَ العبءِ المعرفيِّ لفكِّ تشفيرِ الجُمَل، والنظريةُ هي أنَّه كلَّما احتاجَ الأطفالُ إلى نطقِ كلماتٍ أقلَّ، زادَ اهتمامُهم بمعالجةِ عددٍ أكبرِ من المصطلحاتِ وفهمِ المفرداتِ التي لم يسبق لهم مواجهتُها من قبل.
عندما يصبح الأطفال قراءًا أقوياء، فإنهم يقرؤون بصوت عالٍ أقل ويتعرفون على المزيد من المفردات عن طريق البصر، أيضا يمكنهم فعل المزيد عندما يتعلق الأمر بالتفاعل مع الكتب التي يقرؤونها، بما في ذلك متابعة الروايات الأكثر تعقيدًا، وفهم تفاصيل محددة، والجوهر، وعمل الاستنتاجات والتنبؤات.
إنهم يطورون مفرداتهم لأن القراءة تعرفهم على كلمات جديدة يمكنهم فهمها من السياق، علاوة على ذلك، تؤثر القراءة على القدرة على الكتابة، حيث يتم تطوير الأطفال بهياكل الجمل الأكثر تعقيدًا ويبدأون في استخدامها وتكييفها للتعبير عن أنفسه، هذه مهارة حاسمة ستخدمهم في جميع مجالات المناهج الدراسية.
مهارات ما قبل القراءة والكتابة
يمكن للأطفال التحدث بلغتهم الأم، ولكنهم قد لا يتعرفون دائمًا على الأصوات التي تشكل مفردات اللغة.
قد تساعد الأغاني والقوافي المضحكة في جذب انتباه الأطفال إلى الأصوات التي يحتاجون إلى ربطها بالأحرف من أجل قراءة الكلمات الأولى، ومع ذلك، يجب أن يتعلم الأطفال الأبجدية بطريقة صحيحة، ولكن قراءة الكتب تعتمد أيضًا على فهم مفهوم السرد.
يمكن للوالدين تعليم الأطفال كيفية تذكر الأحداث بالترتيب أو تحفيزهم بممارسة الأنشطة اليومية معهم، وهذا يمكن تحقيقه عن طريق تقديم النموذج الصحيح والتدريب.
يتم تشجيع الآباء على قراءة الكتب لأطفالهم لأن رعاية حب الكتب تبدأ في المنزل، وربما لا يفهم الأطفال الصغار ما يتم قراءته لهم، ولكنهم سيتعلمون كيفية التعامل مع الكتب، بما في ذلك التمييز بين النصوص المكتوبة والصور.
يحب الأطفال تقليد البالغين، وتقليب الصفحات هو طريقة رائعة لتحسين مهاراتهم الحركية الدقيقة والإمساك بالكماشة، وإذا تحولت القراءة إلى روتين، فسيتوقعون قصصًا ممتعة ومسلية.
يمكن بناء مهارات القراءة والكتابة لدى الطفل بالخطوات التالية:
- قراءة الأطفال بصوت عال ومناقشة ما تقرأه لهم.
- يَجِب الإشارةُ والتركيزُ على الكلمات الغير مألوفة أثناء القراءة.
- يمكن استخدام الأغاني التي تحتوي على قوافٍ موسيقية لتدريب الأطفال على استخدام الأصوات في نطق الكلمات.
- استخدام الألعاب الخاصة بتعليم الحروف الأبجدية.
- توفير أقلام الرصاص وألوان وأوراق للطفل لتشجيعه على الرسم
قواعد القراءة الصحيحة
قراءة الصوتيات
يجب أن يتم الجمع بين معرفة الطفل بالنظام الصوتي للغة الأم والحروف، ومجموعات الحروف التي تمثل الأصوات المختلفة، ويجب أن تشمل بعض التعليمات الصوتية.
تعلم كلمات مألوفة
نظرًا لأن الأطفال يتحدثون بطلاقة، فإن لديهم مفردات أساسية يمكن البدء بها، ولذلك فإن تعلم كيفية قراءة الكلمات المألوفة لديهم هو مكان جيد للبدء، حيث قد يتضمن ذلك اسمهم الخاص وأسماء أخرى ملموسة يمكن الاحتفاظ بها باستخدام الصور.
التركيز على كلمة واحدة في كل مرة
في البداية، قد يكون النص مربكا للقارئ الجديد، لذا تأكد من عدم وجود عدد كبير جدا من الكلمات في الصفحة وابدأ بتقسيمها إلى مصطلحات فردية قبل الانتقال إلى العبارات والجمل.
تكرار الكلمات التي تحتوي على نفس مجموعات الحروف
قراءة الكلمات التي تحتوي على نفس الحروف ومجموعات الحروف، ورؤية هذه الكلمات عدة مرات يساعد الأطفال على تنمية مهارات القراءة المبكرة.
عرض الرسوم والصور المطبوعة للتعرف على الكلمة
يمكن للرسوم التوضيحية والصور المطبوعة الكبيرة أن تساعد الأطفال في البداية عن طريق تحفيزهم على التعرف على الكلمات التي يقرؤونها، ويمكن أن تساعد هذه الرسوم والصور على القراءة إذا كانت الكلمات ذات حجم كبير ومطبوعة بخط عريض وسهل القراءة.
تعلم المفرادات ذات التردد العالي
تساعد المفردات ذات التردد العالي على حفظ الكلمات التي يحتمل أن تظهر في معظم كتب الأطفال وتقلل العبء المعرفي المرتبط بنطق العبارات والجمل البسيطة، وبالتالي يمكن للأطفال استخدام البطاقات التعليمية وممارسة التهجئة في نفس الوقت.
كيفية تشجيع الأطفال على القراءة
اختيار الكتب التي يرغبون في قراءتها
غالبا ما يكون الأطفال أكثر اندفاعا للقراءة إذا كانوا مهتمين بالمواد منذ البداية. قم بمرافقة الأطفال إلى المكتبة ودعهم يختارون الكتب التي يرغبون في البدء بها. إذا كان النص صعبا جدا، فستحصل على فكرة على الأقل حول المواضيع التي يهتمون بها.
التحفيز والتحدي
البدء بالكتب الصعبة جدا يمكن أن يكون مثبطا للقارئ المبتدئ. حافظ على تحفيز الأطفال من خلال اختيار مجموعة متنوعة من المواد السهلة المناسبة لمستواهم، ويمكن أن تتضمن بعض الكتب الصعبة. هذا الأسلوب يعد طريقة جيدة لتقدير مدى صعوبة الكتاب عن طريق جعل الطفل يقرأ صفحة ويرفع إصبعه عن كل كلمة لا يعرفها. إذا كانت هناك أكثر من خمس كلمات لا يعرفها الطفل في أي صفحة، فاحتفظ بالكتاب لوقت لاحق.
القراءة المتدرجة
حاول استخدام عدة مستويات في التقدم لضمان استخدام مفردات مألوفة وزيادة التحدي بشكل ثابت.
التفاعل مع الطفل
من الجيد تشجيع القراءة النشطة عن طريق سؤال الأطفال عن ما قرأوه في البداية، حيث سيركزون على التعرف على الكلمات، ومع مرور الوقت سيحتاجون إلى فهم جوهر النص وقدرتهم على توضيح المزيد من التفاصيل
خطوات تعليم القراءة للطفل
يمكن تعليم الطفل القراءة باتباع الخطوات الآتية:
- يتم تعليم الطفل أغنية `الحروف الأبجدية` ليتمكن من حفظها.
- استخدام بطاقات مكتوب عليها الحروف، حيث يتم وضع كل حرف في بطاقة منفصلة
- يمكن استخدام بطاقات ذات الوجهين، حيث يحتوي الوجه الأول على بعض الصور والوجه الثاني يحمل اسم الصورة بخط عريض.
- اكتب وكرر الكلمات مع الطفل بصوت عالٍ وواضح عند نطقها.
- يجب اختيار الكتب المناسبة لعمر الطفل ومساعدته في نطق الكلمات المختلفة.
عسر القراءة والقدرة على القراءة
تواجه بعض الأطفال صعوبات في القراءة، ويمكن أن يرجع ذلك إلى صعوبة التعلم أو الاختلاف، ويعد عسر القراءة من أكثر صعوبات التعلم شيوعًا، وهي حالة يتأثر فيها مهارات القراءة والكتابة، بما في ذلك التهجئة والقراءة.
على الرغم من وجود العديد من أنواع عسر القراءة وعدم تطابق الأعراض بين الأفراد، فإن عدم القدرة على سماع الأصوات الموجودة في الكلمات يكون غالبًا سببًا جذريًا لصعوبة القراءة.
بناء على ذلك، قد يحتاج الأطفال إلى تعلم رسم الخرائط باستخدام الأحرف الصوتية والمفردات ذات التردد العالي، واستخدام استراتيجيات مثل إنشاء أجهزة تذكرية لتذكر طريقة الإملاء.