منوعات

تصنيف ملوثات البيئة تبعا لمسبباتها

التلوث

يعرف التلوث بأنه وجود أي مادة غريبة غير مرغوب فيها في البيئة، ويحدث غالبا بسبب تأثير الإنسان على البيئة، ويسبب ضررا جسيما على البيئة. حيث يؤدي التلوث إلى اضطراب التوازن بين مختلف مكونات النظام البيئي، نتيجة التغيرات الحديثة والتكنولوجيا. ويؤدي ذلك إلى أضرار بيئية تؤثر على الإنسان والنباتات والحيوانات.

ملوثات البيئة وفقا لمسبباتها

تتضمن تلوثات البيئة البشرية الميكروبات أو المواد الصلبة أو السائلة أو الغازية أو التعرض للإشعاعات التي تسبب ضررا للإنسان، وتسبب الأمراض أو تؤدي إلى الوفاة. هناك العديد من أسباب التلوث التي تؤثر سلبا على البيئة وتهدد حياة الإنسان .

يتم تصنيف ملوثات البيئة إلى نوعين بناءً على المسببات، وتتم تصنيف ملوثات البيئة وفقًا لهذا التصنيف إلى:

الملوثات الكيميائية

التلوث الكيميائي هو إدخال مواد كيميائية غير مرغوب فيها إلى البيئة، ويتعلق ذلك بالأنشطة البشرية، وهذه المواد غير مرئية بالعين المجردة، لكنها تسبب العديد من المشاكل التي تؤثر على البيئة وتسبب تلوث الماء والهواء والتربة.

ويشمل التلوث الكيميائي بعض العناصر والمركبات الكيميائية مثل :

  • تشمل المواد الزراعية المبيدات الحشرية التي تستخدم لمكافحة الحشرات والأسمدة التي تحتوي على عنصر النيتروجين والفوسفور لتحسين نمو النباتات وجودتها. يمكن أن تتسرب هذه المواد أثناء ري المحاصيل الزراعية وتدخل المجاري المائية، ويمكن لعنصري النيتروجين والفوسفور تحسين جودة التربة ونمو النباتات بسرعة، ولكنهما يسببان خطرا على حياة الأسماك عند نفاذ الأكسجين من الماء، مما يؤدي إلى موت الكائنات البحرية. كما يمكن للمبيدات الحشرية أن تتسبب في تلوث التربة عندما تتجاوز الحد المسموح به.
  •  انبعاث الغازات من المصانع والنفط وعوادم السيارات يمكن أن يسبب تلوث الهواء. عند حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز الطبيعي – وهو ما يستخدم في السيارات والمصانع – يتشكل بعض الغازات التي تحجز الحرارة وتعمل على امتصاص الأشعة تحت الحمراء، مما يعرقل انبعاثها من الغلاف الجوي ويسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.
  • الرصاص هو المعدن الأكثر انتشارا في المحيطات، ويدخل الرصاص إلى البيئة البحرية نتيجة استخدامه في صناعة أنابيب المياه وعلب الصفيح المستخدمة في تعبئة المواد الغذائية. يشكل لحام الرصاص المستخدم في صناعة علب الصفيح خطرا على صحة الإنسان، خاصة إذا تم ترك الطعام في علب مفتوحة. أكدت الدراسات التحليلية أن محتوى الرصاص في الأطعمة المعلبة يصل إلى عشرة أضعاف محتوى الرصاص في الطعام الطازج.
  • الزئبق هو واحد من أكثر الفلزات سمية، وتستخدم مركبات الزئبق العضوية على نطاق واسع كمبيدات للفطريات، ويهدف ذلك إلى حماية البذور. ونظرا لخطورة هذه المركبات، فقد حرم استخدام مشتقات ميثيل الزئبق دوليا في الوقت الحالي.

الملوثات الفيزيائية

تشمل الملوثات الفيزيائية، مثل الضوضاء والتلوث الحراري والإشعاعات بأنواعها، وخاصة ما ينتج عن المفاعلات النووية وتجارب الانفجارات النووية، وكذلك النفايات الصناعية التي لا تتحلل بصورة طبيعية، وتتراكم المواد الكيميائية الناتجة عنها وتتسرب إلى التربة والمياه.

وكذلك زجاجات المياه المهمله والأكياس البلاستيكية ، لذلك يمكن الحد من هذه الملوثات عن طريق مدافن النفايات ، وهي مناطق مخصصة للتخلص من النفايات ، حيث يتم إلقاء النفايات ثم تغطيتها بالتربة ، حيث تعمل هذه المدافن على تجميع الملوثات الفيزيائية في مكان محدد ، وحفظها بصورة تمنعاه من السرب حيث تبطن بطبقات من البلاستيك والطين ، ويمكن أن ينتج عن تحلل النفايات المدفونة والمواد العضوية انبعاث غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى التي تلحق ضررا بالبيئة.

الملوثات البيولوجية

تُعد الأحياء الغير مواتية التي تُوجَد في مكان أو زمان أو كمية غير مناسبة وتسبب أمراضًا للإنسان والنباتات والحيوانات، أو تستهلك كميات كبيرة من النباتات والحيوانات، أو تتلف المنشآت التي أقامها الإنسان، مثل:

  • البكتيريا هي كائنات حية دقيقة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وبعضها مفيد مثل بكتيريا حامض اللاكتيك التي تساعد في تحويل الحليب إلى زبادي، وبكتيريا تساعد في تحلل النباتات والحيوانات الميتة، ولكن الكثير منها ضار ويسبب العديد من الأمراض للإنسان والنبات والحيوان، مثل بكتيريا السالمونيلا والبكتيريا العنقودية.
  • الفيروسات هي كائنات صغيرة الحجم لا يمكن رؤيتها إلا بالمجهر الإلكتروني، وهي خلايا تتميز بالتكفل الإجباري المطلق، حيث تستخدم ريبوسومات الخلية المضيفة في تضاعف نفسها، ولا يمكنها القيام بالوظائف الحيوية المختلفة إلا داخل خلية مناسبة مثل خلية الإنسان أو النبات.

تدخل البكتيريا النباتية في أنسجة النبات وتتكاثر داخل هذه الأنسجة، وتؤثر على العمليات الفسيولوجية للنبات مما يتسبب في العديد من الأمراض مثل تشوه السيقان والثمار وزركشة الأزهار، وهذا يؤثر سلبًا على إنتاجية المحصول الزراعي في النهاية.

يمكن أن تصيب بعض أنواع الفيروسات الإنسان وتتسبب في الكثير من الأمراض مثل فيروس شلل الأطفال وفيروس الإنفلونزا وغيرها من الفيروسات التي تسبب ضررا للبيئة والكائنات الحية.

  • الفطريات؛ وهي كائنات صغيرة الحجم غير مرئية بالعين المجردة، تتسبب في الكثير من الأضرار للإنسان والحيوان والنبات، بما في ذلك فطر عفن الخبز والعفن الأسود والعديد من الفطريات التي تتغذى على النباتات وتسبب لها أمراضا متعددة، ولا يمكننا أن نتجاهل بعض الفطريات المفيدة مثل فطر عيش الغراب الذي يستخدم في التغذية نظرا لفوائده الصحية العديدة.
  • الجراثيم، وهي خلايا صغير صالحة بحجم صغير تنتجها الفطريات وتسبب العديد من الأمراض.
  • الحشرات هي كائنات حية صغيرة الحجم ومرئية بالعين المجردة، وبعضها مفيد للإنسان والنباتات مثل النحل، وبعضها الآخر يسبب ضررا للمحاصيل الزراعية ويشكل خطرا على حياة الإنسان بالأمراض والمخاطر مثل النمل والصراصير.
  • تُصنَّف ملوثات البيئة وفقًا لمصدرها إلى ملوثات طبيعية وغير طبيعية
  • الملوثات الطبيعية هي تلك التي ينتجها البيئة نفسها دون تدخل الإنسان، مثل الغازات والأتربة التي تنتجها البراكين، وأكاسيد النيتروجين التي تتشكل في الهواء نتيجة التفريغات الكهربائية في السحب الرعدية، وغاز الأوزون الذي يتكون كيميائيا في الهواء أو بسبب التفريغات الكهربائية في السحب، والمواد الكيميائية ذات النشاط الإشعاعي التي تنتج نتيجة تأثير بعض الغازات الموجودة في الهواء بفعل الأشعة الكونية.
  • الملوثات غير الطبيعية ؛ وهي التي تتكون لما استحدثت الإنسان في البيئة من تقنيات وما ابتكره من اكتشافات ، وقد تنتج هذه الملوثات عن الصناعات الكيميائية المختلفة ، أو التفجيرات النووية أو وسائل المواصلات ، أو أنواع الوقود المختلفة ، كما تشمل الملوثات المستحدثة أيضا النفايات الناتجة عن الأنشطة البشرية العادية.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى