هل تدخل الاهل بمشاكل الزوجية يفسد الارتباط
هل تدخلات الاهل بمشاكل الزوجين تفسد الزواج
تكمن مشكلة تدخل الأهل في العلاقة الزوجية في عدم محايديتهم، وقد يؤدي ذلك إلى تداعيات سلبية على الزواج، خاصة عندما يتعلق الأمر بأبنائهم. لذا عندما تلجأ إلى أصدقائك وعائلتك، تأكد أنهم سيقفون إلى جانبك، وقد يكون ذلك مؤذيا في المستقبل لاستقرار العلاقة الزوجية. لذا الأفضل هو التحدث معهم في الأمور العامة غير الحساسة أو الشخصية لتجنب أي مشاكل مع شريك حياتك.
فتدخل الأهل قد يؤدي إلى ظهور عواقبه فور إبلاغهم بالمشاكل، مما يسوء الأمور بشكل أكبر. وخاصة إذا كانت الزوجة أو الزوج غير مرغوب فيهم من قبل الأهل، لذلك ليس هناك سبب لهم للتدخل أو التعامل بشكل سيء. وبعد ذلك، يبدأ الأهل في إعطاء نصائح قد تزيد سوء الأوضاع، وقد يكون الدافع الرئيسي لهم حبهم للابن أو الابنة ورغبتهم في دعمهم، ولكن الطريقة قد تكون خاطئة .
تدخل الأهل هل يؤدي للطلاق
يظهر دور الآباء في حياة أبنائهم الزوجية منذ بداية الزواج. وقد تتأثر هذه الحياة الجديدة بكل من نشأة وبيئة الزوجين التي نشأ كل منهما فيها وتأثر وكبر بها. `فإن المرء يتعلم الحب من أهله، وهذا يعد نتيجة لسلطة الأهل التي يحصلون عليها بطبيعة الحال .
يمكن لخلفيات الزوجة، على سبيل المثال، أن تكون أنها فتاة مدللة غير مسؤولة عن أي أمور جدية في الحياة، وبعد الزواج قد يتسبب هذا الأمر في بعض الاختلافات مع زوجها. كما يمكن أن تكون الفتاة تعيش وفقا لعادات وتقاليد معينة قبل الزواج، وقد يتغير مكان إقامتها بعد الزواج، ويمكن أن يتسبب هذا التغيير الحضاري في التوتر، وربما يترجم ذلك في خلافات زوجية. وبالتالي، سيرى الأهل كل هذه الاختلافات وسيبدؤون في التدخل وتفاقم الأمور حتى يصل الأمر إلى الطلاق.
تعتبر التدخلات الأكثر شهرة للآباء في علاقات أبنائهم هي تلك التي يتدخلون بها في علاقة ابنهم أو ابنتهم مع شريك حياتهم، ويتواصلون مباشرة مع زوج ابنهم لإعطاء رأيهم فيما يتعلق بالعلاقة أو حتى التحدث مع باقي أفراد الأسرة الآخرين حول هذه العلاقة.
وقد يتفاقم الامر في عبور تلك الحدود وتتحول الخلافات . فإذا كان لدى الاهر أي قلق او مخاوف بشأن زواجه ، يجب عليهم التحدث مع ابنهم او بنتهم اولاً ، وليس ماقشة الامر صديق أو صديقة لهم . وقد يلجأ بعض الاهل لمشاركة الامر مع الاخوات لدفعهم للدخول في الخلافات ومحاولة توصيل للجانب اخر انهم مستائين .
أسباب تدخل أهل الزوج
في واقع الامر ان الاهل يحبون ابنائهم كثيرًا ويصل حبهم ان عالمهم يدور حول ابنائهم فقط . لكن فعلهم المحب لابنائهم مما يدفعهم خطأً إلى التدخل في علاقة ابنائهم في علاقتهم مع ازواجهم . فلا يتدخل الاهل في الخلافات الزوجية لتدمير حياة ابنائهم . لكنهم يعتقدوا أن تدخلهم هذا قد يجعل حياة ابنائهم سعيدة وبدون اي مشاكل . ولكن هذا لا ينفي ان للاهل خبرات .
لكن في الحقيقة ، هذا تدخل من الاهل لن ينتج عنه سوا تفاقم الاختلاف حتى البسيطة منها بينك وبين الازواج والتسبب مواجهة ضخمة بينهما . ويرجع هذا لأن الزواج هو علاقة خاصة بين الزوجان . لكن في واقع الامر الزوجان هم فقط الادرى بكيفية حل مشاكلهم لانهم الاكثر معرفة بها . والديك فالاهل لا يمكن أن يحيوا في حياتك الزوجية. ونتيجة لهذا قد تكون ارائهم غير نافعة او غير منطقية . وقد يقوم الاهل بهذا التدخل بسبب ما يلي:
- يشعر الأبوان بعدم الأمان عاطفيًا وأنهما قد يفقدان حبك لهما .
- عادةً ما يرغبون في أن يزوروهم أكثر من مرة.
- يشعرون برغبةٍ في التدخل في مشاكلك الشخصية مع الزوج، ظنًا منهم أنهم يُحلّونها .
- تسبب عدم اهتمامك بالآخرين في الشعور بالذنب.
- يستمع الآباء فقط إلى وجهة نظر أبنائهم متجاهلين وجهة نظر الطرف الآخر .
- في نظرهم، يكون أطفالهم دائمًا على حق والطرف الآخر دائمًا غير حقيقي .
اهم النصائح عند تدخل الاهل بعد الزواج
- الاولوية للاسرة الجديدة: يجب الاتخاذ في الاعتبار عند تكوين أسرة جديدة أنها هي من لها الأولوية في كل شيء. لهذا يعد التعايش في هذه الأوضاع أسلم حل. على سبيل المثال في ساعات الخلاف إذاكان موقف الزوجة واضحا ومنطقيا، فعلى الزوج أن يقف بجانبها .
- حسن ادارة العلاقة اهل: كلا الزوجين بحاجة لتنظيم العلاقة بينهما، لأن كل منهما هو الطرف المشترك في هذه العلاقة. إذا كنت تسعى لحماية زواجك من تدخل الأهل، فإن تولي إدارة العلاقة مع الأهل دورا هاما. يجب عليك القيام بهذا الدور الأساسي، وليس الطرف الآخر، حتى تتمكن العلاقة من السير بشكل طبيعي.
- تحديد الحدود بين الاهل وشريك الحياة: يجب التدخل في المشاكل الكبيرة التي تتطلب رد فعل قاس أو تحتوي على تجاوز واضح أو إساءة، وفي تلك الحالات يجب وضع حدود واضحة مع العائلة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالإساءات. وبغض النظر عن السبب الذي أدى إلى حدوث هذه المشاكل، يجب معالجتها وفقا للأساليب التي تم الاتفاق عليها للتعامل مع تلك الظروف واللجوء إلى الحل الذي يرضي شريك حياتك ويتوافق مع احترام العائلة وتقديرها.
- توطيد العلاقات مع الاحفاد: إذا كان هناك تعمد متعمد من الأهل لأحفادهم، فقد يتعين على الابن أو الابنة حل مثل هذه المواقف بشكل جذري وسريع لتجنب تفاقم الوضع، وهذا الأمر سيزيد من قوتك وتأثيرك على أفراد عائلتك، وهذا ما توصي به دراسات الأسرة. يجب أن تكون متواجدا معهم وتحضر أطفالك معك لينخرطوا مع أسرتك ويتعاملوا معهم وينشئوا علاقات قوية. في بعض الأحيان، قد لا تنجح كل هذه المحاولات والأمور المذكورة في إنهاء العداء بين زوجتك ووالديك، مما يدفعك للتخلي عن فكرة العائلة الكبيرة والسعيدة.
- لا مجال للاختيار بينهما للحصول على زواج سعيد: على سبيل المثال، إذا لم ترغب الزوجة في التقرب من عائلة زوجها أو لديها مشكلة معهم، فلا ينبغي أن يؤثر ذلك على العلاقة بين الابن وأسرته، ولكن من الأفضل تقليل التوقعات فيما يتعلق باللقاءات وحتى تتحسن العلاقة .
هل اشارك مشاكلي الزوجية مع عائلتي ام لا
يفضل في معظم الأحيان تجنب مشاركة المشاكل الزوجية مع الأقارب، لأنهم أشخاص غير محايدين. على الرغم من أنه في البداية قد يشعر الشخص بالارتياح عند الحديث عن هذه المشاكل، إلا أن النتائج ستكون أكبر، ومن الأفضل بالتالي أن يدافع الشخص تماما عن زوجه أو زوجته أمام الأصدقاء والعائلة. على سبيل المثال، يمكن للشخص أن يشرح فقط مميزات شريكه وحسن سلوكه، وأن يتجنب ذكر عيوب الشريك.
من المهم في بداية الزواج تحديد ما يمكن قوله وما لا يمكن قوله للأهل والأصدقاء. على سبيل المثال، إذا كان أحد الأطراف يرغب في الحديث عن مسائله المالية مع الأهل أو الأصدقاء، ولكن الطرف الآخر غير مرتاح لهذا الأمر، فيجب عدم القيام بذلك. فعدم وضع حدود في الزواج يؤدي إلى المشاكل الزوجية.