امراض العظامصحة

كيف يجبر العظم بسرعة

اصلاح كسور العظام

تتنوع الطرق التي يستخدمها الأطباء لإصلاح كسور العظام، وكل طريقة تختلف تبعا لموقع وشدة الكسر. فالكسور يمكن أن تكون كاملة أو جزئية، وتحتاج بعض الحالات إلى الجراحة أو تركيب صفائح معدنية، فيما يكتفي في حالات أخرى بتركيب الجبس فقط. ويعتمد تئام الجرح على عدة عوامل، بما في ذلك نوع الإصابة وموقعها، والتاريخ المرضي للمصاب، ومدى استقرار الجرح وتثبيت الكسر. ولذلك فإن عملية الشفاء المناسبة تعتبر أمرا بالغ الأهمية، كما يتساءل الكثير من الناس عن كيفية معرفة أن العظم قد تئم.

لماذا يجب إصلاح كسر العظام

  • يجب على الطبيب التأكد من تليف العظام بشكل طبيعي قبل تثبيت الكسر، وإذا لم يتم الحصول على العلاج السريع لكسور العظام من الطبيب، فقد يؤدي ذلك إلى تليف العظام في وضع غير صحيح، مما يسبب إعاقة دائمة للمصاب، أو قد يضطر المريض لكسر العظام مرة أخرى بشكل متعمد لإصلاحها بشكل طبيعي، إذ أن الهدف الرئيسي للعلاج هو إعادة هيكل الجسم وتشريحه إلى حالته الطبيعية، لذا يجب على الطبيب إعادة كل جزء من العظام إلى مكانه الطبيعي وعلاجه .
  • تختلف درجات إصابة الأشخاص بكسور العظام، فبعض الكسور تكون طفيفة وبعضها الآخر يمكن أن يكون خطيرًا جدًا ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة أخرى .
  • لا ينبغي لأي شخص مصاب بكسر أن يتجاهل الأمر، حتى لو كانت حالته غير خطيرة، بل يجب عليه استشارة الطبيب وتلقي العلاج اللازم لتفادي المضاعفات الخطيرة مثل الشفاء بطريقة غير طبيعية، أو فقدان وظيفة العظام .

تشمل معالجة غير الصحيحة مضاعفات كسر العظم منها :

  • يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث جلطة دموية في الأوعية القريبة .
  • الإصابة بالعدوى .
  • هناك تلف يحدث في الجلد أو الأنسجة أو العضلات المحيطة بمنطقة الكسر.
  • حدوث تورم في أحد المفاصل المجاورة بسبب نزف في المفصل .
  • الإهمال في اتباع تعليمات الطبيب يعد أحد أسباب فشل التئام العظام بعد وضع الجبس.
  • عندما يكون العظم المكسور طويلًا مثل عظم الفخذ، قد تحدث له مضاعفات خطيرة مثل الانسداد الدهني، حيث يتم إطلاق كريات الدهون في مجرى الدم وتترسب في الشعيرات الدموية الرئوية، وهذا يؤدي إلى حدوث ضيق في التنفس إذا ترك دون علاج، وقد يكون قاتلًا .

طرق التئام العظام المكسورة

تختلف طرق علاج الكسور في العظام بحسب موقعها ونوعها وشدتها، ومن بين طرق علاج الكسور ما يلي:

  • بعد إعادة تعديل وضع العظام ليكون في وضعه الطبيعي لتفادي أعراض خاطئة للتئام العظام، يقوم الأطباء بتثبيت العظم المكسور باستخدام الجبيرة أو الجبس المصنوع من الألياف الزجاجية، حيث تعيد الجبيرة العظام إلى موضعها الطبيعي وتثبت الكسر، مما يسرع عملية التئام الكسر، ويستخدم الجبيرة في حالات كسور الساق أو القدم أو الرسغ .
  • الجبيرة والدعامة تختلفان في أن الدعامة تسمح بحركة محدودة لبعض المفاصل القريبة، وعادة ما يقوم الأطباء بوضع جبيرة مؤقتة على العظم المكسور ، ثم يزيلونها بعد فترة من الزمن. بعد ذلك، يضع الطبيب الطرف في دعامة وظيفية تسمح للمريض بالحركة والتنقل في وقت مبكر .
  • في حالة كان الشخص مصابا بكسر حاد في العظام ، قد ينصحه الطبيب بإجراء عملية جراحية سريعة لضبط الكسر ، مثل التخفيض المفتوح ، ويقوم فيه الأطباء بفتح الجلد لكشف العظام ثم تصحيح العظام بيده وإعادة خياطة الجلد ، وقد يحتاج الأشخاص إلى الرد المفتوح إذا كان لديهم كسور معقدة ، أو كسور غير مناسبة للعلاج بجبيرة .

وهناك نوعان من التخفيض المفتوح :

  • النوع الأول هو التخفيض المفتوح بالتثبيت الداخلي : وتتم هذه العملية عن طريق تثبيت المسامير والألواح المعدنية على العظام الخارجية، وقد يقوم الجراح أيضا بوضع قضبان معدنية في وسط العظم لتثبيت قطع العظام معا .
  • النوع الثاني هو التخفيض المفتوح بالتثبيت الخارجي : يتم تركيب جهاز على الجزء المصاب من الخارج بعد العملية الجراحية، حيث يقوم الطبيب بوضع دبابيس ومسامير خاصة فوق وتحت موقع الكسر لتثبيت العظام خلال فترة الشفاء .

طرق يجبر بها العظم بسرعة

تمر عملية شفاء العظم المكسور بعدة مراحل حتى يتم الوصول إلى مرحلة الشفاء النهائية، وتشمل هذه المراحل:

  1. المرحلة الالتهابية : ويحدث فيها أن يتكون ورم دموي ، وهي أولى مراحل الشفاء التي تعقب الإصابة مباشرة ، حيث أن بعد مرور يومين من حدوث الإصابة تبدأ الأوعية الدموية الممزقة في إطلاق الدم ، ويبدأ هذا الدم في التجلط ، ويشكل ورم دموي، بسبب اضطراب تدفق الدم إلى العظام ، وتموت بعض الخلايا العظمية حول الكسر ، وتستغرق هذه المرحلة ما يقرب من اسبوع تقريبا .
  2. مرحلة الإصلاح : وتعقب مرحلة الإصلاح المرحلة الالتهابية وتستمر حوالي أسبوعين ، أو ثلاثة أسابيع حيث يصاب الجسم في هذا الوقت بالغضاريف ، والأنسجة داخل وحول موقع الكسر ، ويشكل النسيج دائرة عند نهايات العظام المكسورة ، ويبدأ طرفي النسيج بالنمو حتى يلتقيان ، وتسمى هذه النتوءات باسم النسيج ، والغرض منها هو تثبيت الكسر .
  3. إعادة بناء العظام : تمثل المرحلة الثالثة والأخيرة من مراحل التئام العظام مرحلة إعادة البناء، حيث يتم استبدال العظم الإسفنجي بالعظم الصلب لاستكمال عملية التئام العظام، وقد يبقى السطح الخارجي للعظم متورما في بعض الحالات لفترة من الوقت، ويتحتمل أن يختفي هذا التورم بشكل تلقائي .

مدة الشفاء من كسور العظام

  • تختلف مدة شفاء الكسور وفقا لشدتها وموقعها ومدى التزام المصاب بتعليمات الطبيب، وقد يستغرق الشفاء من عدة أسابيع إلى عدة أشهر .
  • يتراوح متوسط وقت التئام العظام بين 6 و 8 أسابيع، ويمكن أن يختلف هذا الوقت اعتمادًا على نوع وموقع الإصابة .
  • عادة ما يتوقف الأشخاص عن الشعور بالألم قبل أن يشفى العظم المكسور لفترة طويلة، ويصبح الطرف جاهزا للقيام بالأنشطة العادية. وتعتبر هذه إحدى العلامات الرئيسية لشفاء كسر العظام .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى