متى يتم التأكد أن الرضيع فاقد للسمع
متى يتم التأكد أن الرضيع فاقد للسمع
يمكن أن يولد بعض الأطفال بعيوب خلقية، ومن بين هذه العيوب الشائعة فقدان السمع. تمثل العيوب الخلقية تغيرا في هيكل الجسم أو كفاءة الأعضاء، وقد تؤدي إلى مشاكل صحية وتؤثر على النمو الجسدي للطفل. يمكن أن يولد ثلاثة أطفال من كل 1000 طفل بأي نوع من فقدان السمع.
الطفل الذي يعاني من فقدان السمع منذ الولادة يعاني من ما يعرف بفقدان السمع الخلقي. يمكن أن يحدث فقدان السمع للطفل في وقت لاحق أو حتى في مرحلة البلوغ. لذا، ينصح بزيارة الطبيب في حالة ملاحظة أي من العلامات التالية. دلائل فقدان السمع عند الرضع تتضمن ما يلي:
- عدم تأثر الطفل عند حدوث ضجيج.
- عدم الانتباه للأصوات حتى سن 6 أشهر .
- تأخر ملحوظ في النطق حتى يصل عمر الطفل إلى عام.
- لا يستطيع أن يميز الأصوات المختلفة .
- قد يتفاعل مع بعض الأصوات ولا يستجيب للأخرى.
كيف أعرف أن طفلي حديث الولادة يسمع
- تتفاوت استجابة المولد للأصوات وفقًا لعمره ومراحل نموه ونوع فقدان السمع وشدته، ويجب ملاحظة أن عدم استجابة الطفل للأصوات لا يعني بالضرورة فقدانه للسمع بشكل كامل.
- بعد ولادة الطفل، إذا كان السمع ضعيفًا بشكل طبيعي في هذه المرحلة، فإنه يبدأ في التحسن عادة في سن الشهرين، وقد يكون من الصعب اكتشاف ضعف سمع الطفل للأصوات.
- تختلف مستويات الصوت بين الأطفال، وهذا يعتمد على نشاط الفرد. فبعض الأطفال يستجيبون للأصوات الهادئة عندما ينامون، بينما يختلف الأمر عندما يكونون مستيقظين ويلعبون.
- في سن مبكرة، يميل الأطفال للاستجابة لأصوات معينة ويتم إشباع اهتمامهم بهذهذه الأصوات، وبالتالي فإنهم يتأثرون بالصوت بمعدل أكبر من أصوات أخرى يمكن أن تصدر من حولهم.
- تتميز طبيعة الأطفال بالاستجابة للأصوات المعقدة، مثل صوت الخشخشة أو صوت الموسيقى، وغالبًا ما لا يلتفتون إلى الأصوات البسيطة، مثل أصوات الصفير أو الأصوات الهادئة والبسيطة، ولكن مع التعود يصبح الطفل أقل اهتمامًا بتلك الأصوات.
- في حالة فقدان السمع الحاد، لا يستجيب الطفل بالطبع لأي صوت. وهنا يبدأ الحل بتركيب سماعات، وتستغرق بعض الوقت حتى يتعود الطفل عليها ويستخدمها.
- ينصب انتباه الأطفال على نوعية معينة من الأصوات، ويستجيبون لها بشكلٍ أكبر، مثل انتباههم لأصواتٍ معينةٍ خلال تشغيلها لأول مرةٍ وتبقى هذه الأصوات مرتبطةً بذاكرتهم، وعنداستخدام سماعات الرأس يبدأون في الاستجابة لهذه الأصوات.
مدى أهمية أختبار السمع للرضع
يتم عادة إجراء اختبار السمع خلال الأيام الأولى من الولادة من قبل الأهل لتشخيص معظم الأطفال الذين يولدون بضعف شديد للسمع، ويتم إعادة الاختبار عدة مرات خلال مراحل الطفولة المختلفة لمتابعة الحالة بشكل دوري وكشف أي تطورات أو مضاعفات جديدة .
قد يؤدي عدم اختبار سمع المولود الجديد من قبل الأهل إلى تفاقم المشاكل البسيطة، ولذلك فإن هذا الاختبار ليس اختياريا. من الضروري بشدة تحديد حالة السمع في أقرب وقت ممكن، حيث يؤدي التأخير في ذلك إلى تأخر الطفل في الكلام والنطق لسنوات عديدة. لذلك، يصبح العلاج أسهل وأسرع عندما يتم الكشف المبكر عن المشكلة وتحديد العلاج الأمثل للحالة .
أسباب ضعف السمع عند حديثي الولادة
- تحدث الالتصاق الأذن بسبب تراكم الشمع بشكل مفرط داخل الأذن أو تراكم السوائل في الأذن الوسطى، مما يعتبر أمرا شائعا بين الأطفال الرضع، ويحدث بسبب الالتهابات التي تحدث في الأذن أثناء الحمل أو الولادة، مثل الحصبة الألمانية أو الفيروس المضخم للخلايا، والتي تسبب فقدانا تدريجيا للسمع.
- الإصابات الموروثة، على سبيل المثال تصلب الأذن، تؤدي إلى توقف الأذنين أو الأعصاب عن العمل بشكل صحيح، وتسبب تدمير قوقعة الأذن أو الأعصاب السمعية المسؤولة عن نقل الإشارات السمعية إلى المخ. يمكن أن تحدث هذه الإصابات بسبب ضربة قوية في المخ، أو تعرض الشخص لضوضاء عالية أو جراحة في المخ، مثل حالات اختناق الولادة.
- الإصاب بمرض الألتهاب السحائي والتهاب المخ.
ما هي أنواع فقد السمع لدى الأطفال
- فقدان السمع التوصيلي: يحدث هذا النوع بسبب وجود مشكلة داخل الأذن الخارجية أو الوسطى، مما يؤدي إلى ضعف أو منع وصول الموجات الصوتية للأذن. قد تكون المشكلة في سد قناة الأذن أو بسبب سائل في الأذن الوسطى، وعند استخدام العلاجات المختلفة، سيبدأ الشفاء من ضعف السمع المؤقت.
- فقدان السمع الحسي العصبي: يحدث هذا النوع من فقدان السمع نتيجة لمشاكل في الأذن الداخلية أو العصب السمعي، وقد يؤدي تليف الخلايا داخل الأذن الداخلية إلى فقدان دائم للسمع.
- ضعف السمع المختلط: يحدث هذا النوع من الصمم عندما يكون الطفل يعاني من ضعف السمع التوصيلي والحسي العصبي، أو عند إصابته بانخفاض في طيف الاعتلال العصبي السمعي المعروف بـ ANSD، مما يؤدي إلى فقدان الأذن القدرة على تمييز الأصوات.
طرق علاج فقد السمع لدى الرضع
- زراعة قوقعة الأذن: وهي واحدة من الحلول الأكثر شهرة لفقدان السمع، وتتضمن زراعة جهاز إلكتروني صغير في الأذن، حيث يساعد هذا الجهاز الأطفال الذين يعانون من ضعف شديد أو عميق في السمع ويحسن من حالتهم. يتم وضع جزء من الجهاز خلف الأذن، أما الأجزاء الأخرى فتوضع داخل الأذن، ويقوم الجزء الخلفي بإرسال الأصوات إلى الأجزاء الداخلية للأذن.
- أنابيب الأذن: تتكون هذه الطريقة من إدخال أنابيب صغيرة داخل طبلة الأذن، وتسمح هذه الأنابيب بدخول الهواء إلى الأذن الوسطى وتقليل تراكم السوائل خلف طبلة الأذن. يحتاج الطفل إلى وضع أنابيب الأذن في حالة إصابته بالتهابات الأذن متكررة تقريبا ثلاث مرات خلال ستة أشهر أو أربع مرات خلال عام واحد، وذلك بسبب تجمع السوائل خلف طبلة الأذن، وقد يعاني الطفل من ضعف السمع بسبب التهابات داخل الأذن.
- تعلم مهارات لغوية خاصة: قد يحتاج الأطفال المصابون بفقدان السمع إلى تعلم مهارات لغوية معينة حتى يتمكنوا من التواصل مع الآخرين، ومن بين هذه المهارات هي تعلم لغة الإشارة، وهي طريقة تسهل التواصل بشكل كبير، وتعتمد على حركات اليدين وإيماءات الوجه.
- علاج النطق: يعد هذا العلاج مفيدا لتدريب الأطفال على الكلام بوضوح أكثر أو التواصل بطرق أخرى، ويعتبر أخصائيو اضطرابات النطق واللغة الخبراء الوحيدين الذين يمكنهم مساعدة الأطفال في تعلم كيفية إصدار الأصوات وتحسين قدرتهم على التفاعل مع الآخرين.
- الجراحة: في بعض الأحيان، يعتبر الجراحة وسيلة لتصحيح مشاكل التشكيل الخارجي والوسطى في الأذن.