تاريخ الأدب الإنجليزي القديم .. وأهم رواده
تعريف الأدب الإنجليزي
يعد الأدب الإنجليزي واحدًا من أكثر التخصصات شهرة التي يتم تدريسها في الكليات والجامعات، خاصة في الولايات المتحدة، حيث ينضم إليه عدد كبير من الطلاب كل عام، بسبب طبيعته المتنوعة والعديد من الفرص التي يتاح للخريجين لإيجاد وظيفة بعد التخرج.
يتم دراسة النصوص من جميع أنحاء العالم باللغة الإنجليزية في الأدب الإنجليزي، ومن خلال دراسة هذه الأدبية يتم تعلم تحليل العديد من النصوص والكتابة بشكل واضح باستخدام العديد من الأساليب المختلفة بشكل عام.
يشير الأدب الإنجليزي إلى العديد من الأصناف المختلفة من النصوص، والتي تتضمن الروايات والشعر والمسرحيات. وعلى الرغم من ذلك، يعتبر مصطلح “الأدب” محل نزاع، حيث توفر وسائل الاتصال الحديثة العديد من الأنواع المختلفة من الأدب المعاصر.
تعرف الأدب بشكل عام بأنه الكتابة التي تتميز بجودة فنية. وعلى الرغم من ذلك، يمكن اعتبار الأنواع الأخرى من النصوص، مثل النصوص السينمائية والواقعية وكلمات الأغاني والتواصل عبر الإنترنت من خلال المدونات وغيرها، أيضا أدبا في العصر المعاصر. هناك برامج دراسة الأدب الإنجليزي في العديد من المؤسسات الأمريكية الكبرى التي ستقوم بدراسة النصوص الأدبية التقليدية.
من الممكن أن يقوم الأدب الإنجليزي بفحص النصوص التي تشمل الشعر والدراما والرواية النثرية، وقد يغطي بإيجاز أشكال أكثر تنازعًا من الأدب في المسار الذي يختارونه.
تاريخ الأدب الإنجليزي القديم
تعود أصول الأدب الإنجليزي القديم إلى فترة ما بين 450-1066 ميلادية، وتم كتابته خلال حكم الأنجلو سكسون، حيث تعتبر اللغة الإنجليزية القديمة أو الأنجلو ساكسونية هي أحد أقدم أشكال اللغة الإنجليزية. وكانت القصائد في تلك الفترة غالبا وثنية، وخاصة قصائد Beowulf.
تُعَدُّ أعظم قصيدة إنجليزية هي بياولف، وهي أول ملحمة إنجليزية، حيث إن مؤلِّفها بيوولف شخص مجهول، ولكنها تُعَدُّ قصيدة مهمة للغاية في فترة اللغة الإنجليزية القديمة، وذلك لأنها تعطي صورة مثيرة للاهتمام عن الحياة والممارسات بشكل عام.
في القصائد الإنجليزية القديمة، لم يتم استخدام القافية بل استخدم الجناس بدلاً من ذلك، وبالإضافة إلى بياولف، هناك العديد من القصائد الإنجليزية القديمة الأخرى، وهناك شخصيتان هامتان في الشعر الإنجليزي القديم وهما سينوولف وكيدمون، حيث كتب سينوولف قصائد دينية والقصائد الأربع.
في أوروبا، بما في ذلك اليونان، كانت الدراما لها أصل ديني واضح، حيث تم استخدام الشخصيات الأولى من العهد الجديد، وكان الهدف من المسرحيات الأولى هو جعل الخدمة الكنسية أكثر جاذبية أو التأكيد على الدروس الأخلاقية من خلال إظهار مكافأة الخير ومعاقبة الأفعال الشريرة.
خلال الأيام الأخيرة للإمبراطورية الرومانية، تم العثور على المسرح مزدحمًا بالعديد من المسرحيات المخيفة التي أدت إلى تدهور أخلاق الشعب وجعل الإصلاح مستحيلاً، ولذلك تم إخراج الدراما الفاسدة من المسرح وحظر جميع أنواع المسرحيات.
في فرنسا، يطلق اسم `معجزة` على أي مسرحية تصور حياة القديسين، بينما تصور الألغاز مشاهد من حياة المسيح أو قصصا من العهد القديم ترتبط بمجيء المسيح. ولم يكن هذا التمييز معروفا في إنجلترا، حيث تم استخدام اسم `معجزة` دون تمييز لجميع المسرحيات التي تستند إلى الكتاب المقدس أو حياة القديسين.
من هم أهم رواد الأدب الإنجليزي
يوجد العديد من رواد الأدب الإنجليزي، ونجد أنه من أهمهم:
- وليام شكسبير: يتضح أن شكسبير قد ابتكر ما يقرب من 3000 كلمة لا تزال مستخدمة في اللغة الإنجليزية المعاصرة حتى اليوم، وقد كتب العديد من المسرحيات، بما في ذلك عطيل وحلم منتصف الصيف وتاجر البندقية، وكان شكسبير من بين أكثر الكتاب إنتاجا وقوة على مر العصور.
- جين أوستن: ما زالت رسائل جين أوستن التي كتبتها في نهاية القرن الثامن عشر حديثة وقوية، وقد كانت رائدة في الأدب الإنجليزي بسبب أسلوبها الجديد في الكتابة مع حوارات سريعة وجذابة تنقل القراء بشكل مباشر إلى عقول الشخصيات.
- أوسكار وايلد: يعتبر وصف حياة أوسكار وايلد شيئا صعبا مثل تعلم لغة جديدة في ثلاثة أيام، حيث كانت حياته صعبة ومعقدة، ورغم ذلك، هناك رأي سطحي يقول إن شخصيته القوية التفتت بالكامل إلى نفسه وتجاهلت أعماله الفنية.
- تشارلز ديكنز: من خلال أسلوب كتابة شاعري يتماشى مع لمسة كوميدية قوية، يعكس تشارلز ديكنز بوعي كبيرا في تصوير المشاكل والشعور بالظلم الاجتماعي لشعب الطبقة العاملة الفيكتوري، ويهدف إلى الكشف عن الجانب السلبي للعصر، وتتركز أعماله على النفاق والتمييز والفقر في النظام الطبقي البريطاني، وتضاؤل الأفكار المتعلقة بالحضارة والتقدم.
- روبرت براونينغ: هو أحد أشهر الشعراء والمؤلفين المسرحيين في إنجلترا، ويشتهر بقصيدته دوقتي الأخيرة، وقد بدأ في كتابة الشعر عندما كان عمره خمس سنوات.
ما هي أهمية الأدب الإنجليزي
- دراسة الأدب الإنجليزي تتميز بأنها عالم من الإلهام والإبداع، إلى جانب تطوير المهارات الضرورية للبيئة العالمية في يومنا هذا.
- بالإضافة إلى ذلك، فإنها فرصة لاكتشاف كيفية فهم الأدب من خلال القصص والقصائد والروايات والمسرحيات.
- تُعد فرصة لتعزيز قدرة المتعلم على الكتابة والقراءة والتحليل والإقناع أيضًا.
- يوسع الأدب آفاقنا ويجعلنانرى المزيد والمزيد، ويساعدنا على توسيع آفاقنا وتعميق فهمنا للعالم المحيط بنا. ومن خلال ذلك، نبدأ في التعلم وطرح الأسئلة وتطوير حدسنا الذي يشبع غرائزنا ويساعد على توسيع عقولنا.
- يتعلم الفرد بناء مهارات التفكير النقدي من خلال دراسة الأدب الإنجليزي، حيث يتعرف على الشخصيات ويكتشف السمات المميزة لها، كما يتم تعزيز الإحساس بالتفاصيل والعمق عند النظر إلى الجملة، مما يساعد على فهم المعاني الخفية والوصول إلى نتائج محددة.
- يجمع الأدب الإنجليزي بيننا وبين التاريخ، حيث يكون الأدب والتاريخ مترابطين بشكل كبير، فالتاريخ ليس مقتصرا على الصراعات والحروب والأسماء والتواريخ، بل يتعلق بالأشخاص الذين هم نتاج لعصرهم وحياتهم الشخصية.
- يتضمن تقدير الثقافات والمعتقدات الأخرى قراءة عن التاريخ أو الأنثروبولوجيا أو الدراسات الدينية كوست للتعلم عن الثقافات والمعتقدات التي تختلف عن ثقافتنا ومعتقداتنا.
أهم مخطوطات الأدب الإنجليزي القديم
عبر العصور، تمكن الأدباء من الحفاظ على معظم الأدب الإنجليزي القديم في أربعة مخطوطات تم جمعها في نهاية القرن العاشر وبداية القرن الحادي عشر، والتي تتضمن:
- تضم مخطوطة بيوولف التي أطلق عليها اسم المكتبة البريطانية، قصة بيوولف وجوديث وثلاث مسارات نثرية.
- يتضمن كتاب إكستر، وهو المخطوطة الثانية، مجموعة متنوعة من القصائد اللغوية والتعليمية والألغاز، بالإضافة إلى عدد من الروايات الدينية.
- يأتي مخطوط جونيوس كثالث مخطوطة وتحتوي على عبارات من التوراة.
- بخصوص كتاب فرشيلي الموجود في مكتبة الكاتدرائية في فرشيلي بإيطاليا، يُعد هذا المخطوط الرابع الذي يشرح بعض القصائد الدينية وحياة القديسين، وبالطبع يحتوي على عظات نثرية.
وفي النهاية، قد يكون الأدب الإنجليزي من أنواع الأدب التي أعطت الكثير من الأعمال المكتوبة الهامة التي قام بإنتاجها سكان الجزر البريطانية الذين يسكنون أيرلندا الآن، وبدأ الأدب الإنجليزي من القرن السابع وهو مستمر حتى يومنا هذا، واستطاع أن يكون له شكل منفصل ومميز عن أي نوع أدب أخر كالأدب الأمريكي والأدب الكندي وغيره.