زد معلوماتكمعلومات

مراحل سير الدعوى الجزائية

الدعوى الجزائية

الدعوى الجزائية هي عملية تشمل سلسلة من الخطوات تبدأ بالتحقيق الجنائي وتنتهي بإطلاق سراح المدان، ويتم ذلك وفقًا للقواعد واتخاذ القرار في قلب هذه العملية.

تشمل مصادر القواعد في الدعوى الجزائية عدة عناصر، بما في ذلك دستور الدولة ووثيقة الحقوق ودساتير الولايات وقوانين الدولة والولايات، وكذلك قرارات المحاكم والقواعد الخاصة بالإجراءات الجنائية وقواعد الإجراءات الجنائية للولاية، وقواعد ولوائح الإدارة والوكالة.

رفع الدعوى الجزائية

الإجراءات التمهيدية هذه هي المرحلة الأولى من الإجراءات الجزائية والهدف من هذه المرحلة هو التأكد مما إذا كان الاشتباه بارتكاب جريمة من قبل شخص معين مدعوماً بأدلة كافية من أجل تقديم لائحة اتهام إلى المحكمة وفي هذه المرحلة من الضروري العثور والحصول على أدلة تثبت ذنب المتهم بالإضافة إلى أدلة أخرى تثبت إدانته.

تعتمد نتيجة الإجراءات الجزائية بشكل كامل على التنفيذ الصحيح للإجراءات السابقة للمحاكمة، وهناك خيار جديد للتفاوض بشأن الذنب والعقاب في هذه المرحلة بين المتهم والمدعي العام.

المهام في الإجراءات التمهيدية:

  • ضمان الأساس الأساسي لاتخاذ القرار، سواء لتقديم لائحة اتهام والسماح للمحكمة بمعالجة القضية، أو التنازل عن المزيد من المقاضاة الجنائية ضد الشخص المعني.
  • يتعين التأكد من جميع الظروف المهمة للبت في الجريمة الجنائية ومرتكبها والعقوبة والتدابير الوقائية، وكذلك النظر في مطالبة الشخص المتضرر بالتعويض عن الضرر وتأمين الأدلة اللازمة.
  • يتم الكشف عن أسباب النشاط الإجرامي والظروف التي تسهل ارتكابه.
  • تهدف الإجراءات التمهيدية إلى توضيح الحقائق التي تشير إلى ارتكاب جريمة، وفي هذه المرحلة من الإجراءات، يلعب المدعي العام دورًا مهمًا حيث يشرف على نشاطات سلطات الشرطة ويقرر تقديم لائحة اتهام إلى المحكمة.

مراحل الدعوى الجزائية

عندما توجه الدولة اتهامات ضد شخص ما بارتكاب جريمة مزعومة يجب اتباع قواعد محددة للإجراءات الجنائية أو الجزائية من أجل الحفاظ على الاتساق في النظام وحماية الحقوق الدستورية للمدعى عليهم وللقضية الجزائية أو الجنائية مراحل عديدة متميزة واحدة منها فقط هي المحاكمة وتنتهي بعض القضايا بسرعة بالإقرار بالذنب ودفع غرامة بينما يمكن أن يستمر البعض الآخر لعقود من خلال عملية الاستئنا.

  • الاعتقال

تبدأ القضايا الجزائية عادة بالقبض على المتهم من قبل الشرطة، وقد يحدث ذلك بعد استجابة الشرطة لمكالمة، أو أثناء توقف المرور، أو عندما يتم تحديد المشتبه به من قبل الشرطة أثناء التحقيق. كما تتطلب بعض الولايات القضائية من الشرطة الحصول على مذكرة توقيف في العديد من الحالات.

  • الكفالة

عندما يتم احتجاز شخص في الشرطة، يحق للقاضي الصلح أو أي قاض آخر الإفراج عنه بكفالة، وعند تحديد مبلغ الكفالة، قد يأخذ القاضي بعين الاعتبار عوامل مثل خطورة الجريمة المزعومة واحتمال عودة الشخص إلى المحكمة طوال القضية.

يجوز للقاضي أن يأمر باحتجاز شخص دون كفالة إذا كانت الظروف تؤثر بشكل كبير على السماح له بالخروج وفي بعض الحالات مثل الجرائم البسيطة أو شخص ليس له تاريخ إجرامي يجوز للقاضي أن يسمح بالإفراج عن المدعى عليه دون كفالة أو “بإقرار شخصي” وهذا يتطلب اتفاقاً مكتوباً للعودة إلى المحكمة في جميع المظاهر.

  • لائحة الاتهام أو المعلومات

يحق للمدعى عليه في المثول الأول أمام المحكمة أن يعرف باسم الاتهام، وفي هذا الوقت، يسمح له بقراءة التهم الموجهة إليه من قبل القاضي، وغالبا ما يقر بأنه “مذنب” أو “غير مذنب” أو “دون نزاع”، وقد يحدد المحكمة مواعيد للإجراءات المستقبلية والمواعيد النهائية لتقديم الطلبات وغيرها من الإيداعات.

يمكن للادعاء العام توجيه اتهامات رسمية بأي من الطرق المتاحة والمختلفة وفقًا للولاية القضائية، ويمكنهم تقديم معلومات أو شكاوى، أو طلب لائحة اتهام من هيئة محلفين كبرى.

تتضمن التهم إصدار لائحة اتهام، وعادةً ما لا تكون إجراءات هيئة المحلفين الكبرى مفتوحة للجمهور، ويحق فقط للدولة تقديم الأدلة. ومع ذلك، تعتبر جلسة الاستماع الأولية حول معلومة أو شكوى إجراءً خصميًا، حيث يمكن للمدعى عليه تقديم دليل للطعن في وجود سبب محتمل.

  • الاستماع الأولي وطلبات ما قبل المحاكمة

تشمل معظم القضايا الجنائية فترة من الوقت يحضر خلالها كل جانب قضيته بينما يتفاوض أيضاً على دفع محتمل ويجوز لأي من الجانبين أيضاً تقديم اقتراحات للتخلص من بعض القضايا قبل المحاكمة ويجوز للمدعى عليه تقديم طلبات لقمع الأدلة التي تم الحصول عليها بشكل ينتهك حقوقه والتي قد تكون غير مقبولة بموجب قاعدة الاستثناء.

يُسمح لكل طرف قبل المحاكمة بتقديم طلبات ومطالبات لا تكشف عن هويته، والتي تطلب من المحكمة استبعاد الأدلة أو الشهادات فيما يتعلق بمسائل معينة.

  • المحاكمة

يحق للمدعى عليه أن يتم محاكمته أمام هيئة محلفين في القضايا الجنائية، بالإضافة إلى العديد من الإجراءات القانونية التي يمكن للمتهم أن يتخذها، مثل الاتفاق على إجراء محاكمة جماعية أو التنازل عن حقه في المحاكمة أمام هيئة محلفين، وفي هذه الحالة يقوم القاضي باتخاذ القرارات المتعلقة بالقانون والوقائع.

تقدم الدولة قضيتها أولاً يليها المدعى عليه وفي ختام الأدلة يتداول المحلفون ويصدرون حكماً “مذنب” أو “غير مذنب” وإذا لم تتمكن هيئة المحلفين من التوصل إلى حكم بالإجماع يجوز للمحكمة أن تعلن خطأ المحاكمة وفي هذه الحالة قد تكون الدولة قادرة على إعادة محاكمة القضية مع هيئة محلفين جديدة.

  • إصدار الحكم

إذا وجد القاضي أو هيئة المحلفين أن المدعى عليه مذنب، ستحدد المحكمة عقوبته، وغالبًا ما تحدد إرشادات الأحكام التابعة للدولة والمبادئ التوجيهية المماثلة للولاية الحد الأدنى والأقصى للعقوبات، وتحدد العوامل التي يمكن للمحكمة أخذها في الاعتبار.

يحق للمحكمة عقد جلسة منفصلة لإصدار الحكم، وقد يقدم الدولة أدلة تدعم الحكم القاسي، وبالإمكان للمدعى عليه أن يطلب التساهل عن طريق تقديم أدلة على العوامل المخففة.

  • الاستئناف

يحق للمدعى عليه أن يطلب مراجعة إدانته من قبل محكمة الاستئناف، وذلك بتقديم ادعاء بوجود أخطاء معينة أو تجاوزات في تقدير المحكمة الابتدائية. ويحق لمحكمة الاستئناف أن تؤيد الإدانة أو تنقضها أو تعيد الدعوى لإعادة المحاكمة.

يمكن أن تتم معالجة القضية الجزائية في مراحل الإجراءات الجنائية المبدئية، دون الحاجة إلى جلسة استماع أولية لقرار الاتهام في حالة عدم استيفاء الشروط القانونية، ويمكن فصل القضية بسرعة في المراحل التمهيدية دون الحاجة لإجراء محاكمة رئيسية، وبالمثل يمكن إصدار قرار صالح للمدعى عليه في مرحلة الاستئناف، مما يمنع إجراءات التنفيذ بدون حكم قضائي.

خصائص الدعوى الجزائية

  • يضر خطأ ما بالمجتمع: يتم تطبيق القانون الجزائي وليس القانون المدني في الحالات التي يتسبب خطأ ما في إلحاق الأذى بالمجتمع بشكل عام وليس الأفراد فقط، وذلك لأن الجرائم التقليدية مثل القتل تؤثر بشكل كبير على حقوق الضحية كفرد، ولذلك يتم تصنيفها على أنها جرائم وليست دعاوى قضائية خاصة بالأضرار الشخصية، وذلك لأنها تؤثر على قدرة الدولة على حفظ السلام، وتسبب أضرارا بما أن الضحية قد تلجأ إلى العدالة المدنية لتحقيق العدالة، ولذلك توجد قوانين للجرائم وتحدد العقوبات المناسبة لها، ويتم إثبات الجريمة من خلال الدليل الذي يتم تقديمه، وربما يتميز الاختلاف الأكثر تميزا بين القانون المدني والقانون الجنائي في اليقين اللازم لإثبات إدانة المدعى عليه.
  • يجب إثبات الجرائم: يجب إثبات الأضرار والأخطاء المدنية الأخرى بغالبية الأدلة إذا تم ارتكابها بمخالفة قوانين الولاية أو القوانين الجزائية التابعة للدولة دون ترك مجال للشك.

يكون معيار الإثبات أعلى في القضايا الجزائية لثلاثة أسباب:

  • الدولة هي الطرف الثاني ويمكنها توفير موارد غير محدودة للتأثير على الدعوى في القضية.
  • حرية الفرد وليس الثروة هي موضع النزاع.
  • يحق للشخص المصاب أن يطالب بالعدالة من خلال دعوى مدنية حتى لو لم يتم مقاضاة المتهم بجريمة ما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى