السليكون وسرطان الثدي
تسعى العديد من النساء حول العالم إلى إجراء جراحات تعديل الجسم باستخدام مادة السيليكون، بهدف الحصول على جسم مثالي نحيل. السيليكون هو مادة هلامية تحقن تحت الجلد وتستخدم في عمليات التجميل والتكبير والتضخيم في مناطق مختلفة من الجسم. أظهرت الدراسات أن هذه العمليات التجميلية ليست آمنة تماما، حيث تسبب العديد من الآثار الجانبية التي قد تؤدي إلى تشوهات محلية أو حتى الوفاة.
في الدول العربية، يتم إجراء عمليات التجميل باستخدام السيليكون ويصل سعرها إلى حوالي 60,000 يورو (تقريبا 250,000 ريال سعودي)، بالإضافة إلى المخاوف من عدم وجود قانون منظم لعمليات تصدير المادة المستخدمة، والتي قد تكون غير صالحة للاستخدام أو ذات جودة سيئة، مما يعرض المريض لخطر الإصابة بالتهابات محتملة.
التقنية المستخدمة
يستخدم السليكون لتكبير وتضخيم مناطق من الجسم، وذلك في الحالات التي تعاني من نحافة زائدة بسبب أمراض عضوية أو بسبب الوراثة. يمكن إجراء العملية التجميلية بعد سن البلوغ وتبقى مادة السليكون في الجسم من 10-20 سنة دون الحاجة للاستبدال أو التجديد، والذي يتم في حالة حدوث إنكماش أو تغيرات جسدية مثل زيادة أو نقصان وزن الجسم.
ينصح بإجراء حشوات الليزر للسيدات بعد الانتهاء من فترة الحمل والولادة والرضاعة، حيث يتغير الجسم بفعل الهرمونات الطبيعية التي يمكن أن تؤثر على وزن وشكل الجسم.
هناك نوعان من حشوات السيليكون، النوع الأول هو حشوة السائل الملحي وتتكون من غلاف مرن يحتوي على سائل ملحي معقم ومغلف خارجيا بمادة السيليكون. بعضها يأتي مملوءا من الشركة المصنعة والبعض الآخر يأتي فارغا ليتم ملؤه من قبل الجراح وفقا للحجم المطلوب. أما النوع الثاني فهو محشو بجيل السيليكون ويتوفر بأحجام مختلفة وأغلفة مرنة أو صلبة نسبيا وفقا للطلب.
السليكون و سرطان الثدي
حسب الدراسات العلمية والبحثية، تبين أنه لا علاقة بين حشوات السليكون والإصابة بسرطان الثدي، لدى النساء التي خضعن لعمليات تجميل باستخدام السليكون. فمادة السليكون موجودة بشكل أساسي ومستويات عالية في الكثير من الأغذية التي نتناولها، ومنها الحليب ومنتجاته، وتقل النسبة بشكل كبير في حليب الأمهات اللاتي أجريت زراعة حشوات سليكون.
وفيما يخص ارتباط حشوات السليكون بسرطان الثدي، ينبغي على السيدات قبل إجراء هذا النوع من العمليات التجميلية، وخاصة من لديها تاريخ عائلي للإصابة، عمل الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من خلوها من سرطان الثدي، حيث أن مادة السليكون تشكل عائق أمام التصوير الإشعاعي، فيصعب على الطبيب التعرف على الخلايا السرطانية.
وفقًا لتقرير إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعام 2011، لا تزال الآثار الجانبية والمضاعفات المحتملة لعمليات التجميل باستخدام السيليكون غير معروفة بشكل قاطع، ويتم التأكيد على ارتفاع حالات الإصابة بأنواع نادرة من السرطان بين الأشخاص الذين أجروا زراعة ثدي اصطناعي .
الآثار الجانبية المحتملة
• عدم التناسق: حيث تبدو المناطق المحشوة غير متناسقة مع هيئة الجسم.
• التسرب: يحدث أحيانًا تسرب لمادة السيليكون المحشوة مما يستدعي إعادة المحشوة.
• الانكماش: نظرًا لأن مادة الحشو تعتبر غريبة على الجسم، فإن الخلايا المناعية في الجسم قد تقاومها في بعض الأحيان، مما يؤدي إلى حدوث تليف في الأنسجة المجاورة للحشو، وهذا يؤدي في نهاية المطاف إلى تدهور تدريجي في العضلات والخلايا. وفي بعض الحالات، قد يلزم التدخل الجراحي.
• آلام الثدي: قد يحدث ألم في منطقة الثدي والحلمة وما حولهما، والذي يمكن أن يستمر لفترة طويلة بعد العملية، ويعود من حين لآخر.
• تأخر التئام الجروح: يعود سبب تأخر شفاء الجرح إما إلى فشل العملية أو وجود أسباب عضوية في جسم المريضة، مثل مرض السكري، مما يؤخر شفاء الجرح بشكل طبيعي.
• رفض الجسم: يحدث ذلك بعد عدة أيام من العملية، حيث يتشقق الجلد ويظهر الثدي الاصطناعي من خلال هذه الشقوق.
• التجمعات الدموية: قد يحدث تجمع للدم في أو بالقرب من منطقة العملية، مما يتسبب في حدوث تورم وكدمات جلدية مؤلمة.
• الالتهابات الجرثومية: يعود ذلك إلى حدوث تلوث أثناء العملية الجراحية أو بعدها، وفي حالة عدم استجابة العدوى للمضادات الحيوية، يتعين إزالة الثدي المصاب.
• فقدان الإحساس: في حالة انخفاض الإحساس بالجزء المزروع، يمكن أن يكون هذا الانخفاض دائمًا، مما يؤثر على الحياة الطبيعية للمرأة وعلى إنتاج الحليب في حالة الرضاعة الطبيعية.