صحة

امراض تفتك بالمرأة في صمت

ظهور الأعراض على جسم الإنسان عند الإصابة بها يعد أمرا إيجابيا وخطوة للأمام في العلاج. فالتأخير في إدراك أعراض المرض يزيد من مضاعفاته، وهذه المضاعفات قد تكون قاتلة وتهدد الحياة. فهناك أمراض صامتة وقاتلة تصيب الجسم بدون أن تسبب أي أعراض ظاهرة، وقد تصل هذه الأمراض إلى مراحل متقدمة تصعب من عملية العلاج. واليوم نركز على الأمراض التي تصيب المرأة بصمت وتشكل خطرا كبيرا على حياتها .

يتم الكشف عن الأمراض الصامتة التي تصيب المرأة فقط من خلال الفحوصات الدورية السنوية المستمرة، وخاصة عند بلوغ المرأة سن الأربعين، حيث زاد النمط العشوائي للحياة من مخطورة الإصابة بهذه الأمراض ونسبة الوفيات بشكل كبير، ولذلك يمكن تفادي ذلك من خلال الكشف المستمر عن هذه الأمراض بشكل دوري .

– الأمراض القلبية : تعد واحدة من أكثر الأمراض فتكا في العالم وتعتبر السبب الرئيسي للوفيات في معظم دول العالم. وعلى الرغم من أن الرجال يصابون بالمرض بشكل أكثر، إلا أنه يكون أكثر فتكا بالنساء بعد سن الخمسين. كما أنها تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والجلطات والأمراض التاجية الأخرى لدى النساء بعد سن الأربعين. لذا فإنه من الضروري أن تقوم المرأة بإجراء الفحوصات الطبية بانتظام عند بلوغها سن الخمسين، وخاصة إذا كان لديها تاريخ عائلي لأمراض القلب .

سرطان الثدي : تصيب أنسجة الثدي بسرطانات حميدة وخبيثة، وهذا مرض يصيب الجنسين على حد سواء، على الرغم من أن النساء يتعرضن للإصابة به بشكل أكبر. يعد سرطان الثدي ثاني أكثر أنواع السرطان التي تؤدي إلى الوفاة في النساء، ويعد السبب الأساسي للوفاة في النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 45 و55 عاما. يزداد خطر المرض مع التقدم في العمر وتأثير العوامل الوراثية وبعض العوامل الشخصية مثل السمنة واستخدام حبوب منع الحمل وتعاطي الكحول وعدم الإنجاب أو الإنجاب بعد سن الخامسة والثلاثين. لذلك، يجب على المرأة بعد سن العشرين أن تخضع لاختبار الماموجرام وفحوصات أخرى للثدي للكشف المبكر عن سرطان الثدي .

سرطان المبيض : يشير إلى نمو الخلايا السرطانية في المبيض، ويعتبر سابع أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء، وخامس أكثر الأنواع السرطانية التي تسبب وفاة النساء في العالم. ومع ذلك، فإن الكشف المبكر عن سرطان المبيض عند ظهور الأعراض مثل انتفاخ البطن وألم الحوض والبطن، والتبول المتكرر أو المتقطع، والشعور بالشبع والامتلاء بسرعة يساعد في تشخيص المرض. وعندما يتقدم السرطان، تظهر أعراض مثل الضغط في البطن مع ألم في البطن والظهر والحوض والقدمين، وانتفاخ البطن، والغثيان وصعوبة الهضم، والغازات والإسهال أو الإمساك، مع شعور عام بالتعب .

– سرطان عنق الرحم : يتكون السرطان الذي يصيب منطقة بين الرحم والمهبل ببطء ولا يظهر عادة أي أعراض حتى يتم اكتشافه عن طريق الكشف الدوري وإجراء مسحة عنق الرحم. ومع تقدم المرض، تبدأ الأعراض بالظهور وتتضمن النزيف من البطن والمهبل خارج فترة الدورة الشهرية أو خلال ممارسة العلاقة الحميمية، وتزداد فترة الدورة الشهرية وكثافتها، وتزيد الإفرازات من المهبل، مع شعور بالألم في منطقة الحوض وأثناء الجماع .

– سرطان القولون : رابع سرطان يصيب المرأة بشكل خاص، خاصة للنساء اللاتي يتناولن الدهون بكثرة، أو لديهن تاريخ مرضي عائلي، وهو يتسبب في أعراض غير محددة متعددة، مثل الإرهاق والتعب، صعوبة التنفس، تغير في حركة الأمعاء، الإسهال أو الإمساك، تغير لون البراز للأحمر أو الأسود، فقدان الوزن، ألم في البطن، تشنجات وانتفاخ في البطن، التهاب الأمعاء، مرض كرون، والقرحة المعدية .

– الأورام الليفية : تتكون الأورام النسائية في رحم المرأة في سن 30-40 عاما، وهي تنمو وتتطور خلال فترة الخصوبة، وتنحسر بشكل تدريجي بدءا من سن اليأس، ويرتبط نموها بإفراز هرمون الاستروجين من جسم المرأة، ومن الممكن أن تتزامن مع النزف والألم، على الرغم من عدم وجود أعراض واضحة لها .

– سرطان الدم : يصيب سرطان الدم الأنسجة المصنوعة للدم، وتكون نسبة النجاة في هذا المرض ضئيلة جدا عندما يتم تأخير الكشف عنه، وتتباين أعراض المرض حسب الخلايا المصابة بالسرطان، وتشمل انتفاخ العقد اللمفاوية والذي يكون عادة غير مؤلم، والتعرق، والحمى الليلية، والشعور بالتعب والإرهاق، والإصابات المتكررة بالالتهابات، وانتفاخ البطن، ونزول الوزن، وألم العضلات والمفاصل .

– التهاب الحوض : التهاب حوضي هو التهاب يحدث في بطانة الرحم وقناة فالوب والمبيضين، ويحدث بسبب بكتيريا تنتقل داخل الحوض لتنقل الالتهاب من منطقة لأخرى، ويحدث التهاب الحوض بسبب الاتصال الجنسي مع شخص يعاني من الكلاميديا أو السيلان البني. وتظهر الأعراض في الحمى والألم في الحوض وأسفل البطن والظهر، وافرازات مهبلية ملونة وذات روائح ومظهر غريب، وألم عند التبول، ونزيف بعد العلاقة الحميمية .

– مرض السكري : يعتبر مرض السكري من الأمراض القاتلة الصامتة، حيث يؤدي إلى وفاة ثلث النساء المصابات به، والمرأة يجب أن تدرك خطورة مضاعفات المرض وأنها يمكن أن تؤثر على القلب والشرايين وتسبب الجلطات أو السكتات الدماغية المفاجئة .

– الانتباذ البطاني الرحمي : هو مرض قاتل ينمو الخلايا السرطانية خارج الرحم بصمت، وتظهر الأعراض بألم في الحوض والأمعاء وأثناء التبول والعقم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى