ادب

قصة تمثال بيتتا

قصة تمثال بيتتا

تعتبر Petta واحدة من أكثر الأعمال إثارة للإعجاب للفنان مايكل أنجيلوفي في كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، حيث يجسد العمل تصوير المسيح بين ذراعي والدته مريم العذراء بعد وقت قصير من إنزاله عن الصليب، وكان موضوع العمل شائعًا في فرنسا وشمال أوروبا في ذلك الوقت، لكن الأعمال السابقة لم تكن مناسبة لأن جسد السيدة العذراء لم يظهر إلا قليلاً مقارنة بجسد المسيح، لذلك أصبحت اللوحة فقيرة وغير منطقية، وكذلك مبالغة في إظهار جروح المسيح في محاولة لإثارة عواطف المشاهد، وكان ذلك غير مبرر.

كانت نسخة هذا التمثال لمايكل أنجلو رائعة وجميلة جدا، حيث تظهر السيدة العذراء وهي تنظر إلى ابنها بنظرة هادئة حزينة جدا وتشعر بالحزن على فقدان متعة حياتها، وتكاد الجروح أن لا تكون ظاهرة، ولكن مع ذلك يمكنك التواصل مع هذا التمثال، حيث تتحرك مشاعرك بالطريقة التي أرادها مايكل أنجيلا عندما استخدم الإيماءات بدلا من الجروح لإثارة العواطف والمشاعر.

يمكن أن تلاحظ كيف يجذب انتباهنا السيدة العذراء بيدها اليسرى إلى ابنها المتوفى، بينما تلتف يدها اليمنى بلطف لتحتضن المسيح، وترفع ذراعها قليلا لتجعل يدها ممدودة ومريحة دون حركة. ومن المظهر العام يمكننا حتى أن نرى تمثيلا واسعا لجسد مريم العذراء لاحتواء جسد المسيح المهتاج، حيث ينحني المسيح قليلا حول جسد مريم العذراء، مما يجعلها تمثالا واضحا ومؤثرا.

كما لجأ الفنان مايكل إلى استخدام الإيماءات أو الإشارات كبديل من إظهار الجروح للمسيح، حيث وجدنا أنه من خلال تمثاله أظهر أن السيدة ماري تلفت انتباه المشاهد إلى ابنها بيدها اليسرى ، فنجدها. تضع يدها اليمنى برفق حول ابنها وترفع ساعد ابنها لتظهر لنا يده التي تظهر أنّها لا تتحرك على الإطلاق، كما يوضح هذا التمثال كيف رسم الفنان جسد السيدة العذراء بطريقة واسعة بحيث يمكن أن تحتوي على جسد المسيح، مما يظهر حنانًا طفيفًا لوالدته.

أحضر مايكل لنا الصورة النهائية للتمثال ببساطة ونعومة وحيوية غير مسبوقة، وأراد مايكل أن يضع التمثال في مكان ليس كبيرًا، لذلك لجأ إلى تحسين نحت الملابس بطريقة أنيقة وجميلة، كما كان يحاول تلميع الأطراف بحيث يمكن التعرف على التمثال عند وضعه في ذلك المكان، و أعمال مايكل الأخرى لا يمكن مقارنة هذا العمل، لأننا نجد أنه يتمتع بالتألق والكمال على عكس أي عمل آخر.

يقترح بعض الناس أن الشخص المسؤول عن العناية بالنحت هو السبب الرئيسي وراء تحقيق التمثال الكامل بشكلٍ مثالي، وأراد مايكل أنجلو تمثيل هذا التمثال في مكان ضيق، لإكمال التفاصيل وتعزيز نحت الثوب بشكلٍ جميلٍ ليصبح مرئيًا وواضحًا في المكان المحدد.

فمن النادر حقا أن نرى مثل هذا الكمال في أعمال مايكل أنجلو، ومن الممكن أن يكون حراسة هذا التمثال هي السبب وراء الإصرار على اكتماله تماما، وكان بيت المفضل لدى مايكل أنجيلو في الأيام الأخيرة حيث نحت تماثيل إضافية تعبر عن نفس الفكرة، فقد كان هناك تمثال بيتا فلورنتين (1547-1555)، وتم التخلي عن التمثال الثاني دون استكماله حتى وفاة مايكل أنجلو.

من نحت تمثال بيتتا

نحت تمثال بيتتا الفنان الكبير مايكل أنجلو، وهو يعتبر من أهم الأعمال التي قام بها خلال مسيرته الفنية، وقد صنعه في كاتدرائية بطرس القدس بالفاتيكان، ويعد التمثال هو صورة للمسيح بين ذراعي والدته العذراء مريم وقد انتشر هذا التمثال كثيرًا، ويقع في الغالب في فرنسا في منطقة شمال أوروبا، لأنّ الأعمال الأخرى لمايكل كانت في الغالب غير مناسبة.

كما تحولت رفاهية التمثال وتعقيده إلى شيئين سيئين من كل الجوانب، وأبرزت النحتات الأخرى بعمد جراح المسيح، ومن الغير منطقي عدم وصف التمثال الحقيقة وكونه غير واقعي، وقد قام الفنانون بذلك من أجل مشاعر التعاطف المباشرة مع المسيح.

مايكل أنجلو

تم ولادة مايكل أنجلو في ٦ مارس ١٤٧٥، وهو الشخص الذي صنع تمثال بيتا. واسمه الكامل هو مايكل أنجلو دي لودفيكو بوناروتي سيموني، وهو من إيطاليا. وكان والده يعمل في حكومة فلورنسا. قام مايكل أنجلو بتنفيذ عقد لرسم لوحات كنيسة سيستين بسبب إلغاء البابا يوليوس الثاني قرار صنع تمثاله الضخم. وقد تعهد بإشراف وبناء هذا التمثال نفسه، وذلك لأنه هو من طلب القيام بذلك. وتمت تعويضه بهذه الطريقة نظرا لأن فلورنسا كانت مدينة ثرية ومليئة بالفنون، لذلك كانت لديها الكفاءة العالية في تطوير موهبة مايكل.

عندما توفيت والدته، كان عمر مايكل أنجلو 6 سنوات، ولم يوافق والده على دراسته للفنون على الإطلاق، وعندما وصل مايكل إلى عمر 13 عاما، تدرب على الرسم مع الرسام دومينيكو، وسرعان ما لاحظ الكثيرون موهبته الفطرية في الفن، وعمل مايكل أنجلو فيما بعد في مجال النحت والهندسة والرسم

يُعتبر مايكل أنجلو واحدًا من أهم الفنانين الذين عاشوا في عصر النهضة، حيث كانت رسوماته وتماثيله مختلفة دائمًا وتحمل الكثير من المعاني الرائعة، وشاهده العديد من الناس في ذلك الوقت.

منحوتة مايكل آنجلو

إذا نظرنا إلى منحوتة مايكل أنجلو، سنجد أنها تمثل ذروة الفخامة والتطور، حيث تجسد صورة حقيقية وواقعية بسلاسة ودون إسراف في الوصف. يظهر المسيح مغطى بالدماء وتراقبه الأم بحزن على ما تعرض له ابنها، رغم أن جروح المسيح لا تظهر في التمثال، إلا أن حزن الأم على ابنها واضح في التمثال. وعندما تنظر إليه، تتعاطف معه إلى حد كبير. وقد حدث ذلك حقا.

كما يشعر كل من يرى التمثال بأن قلبه لمس قليلا من الحزن والأسى على ما حدث للمسيح، وبالفعل يؤمن الأفراد بإحساس صادق يصل إلى القلب أكثر من المبالغة. وهذا ما أراده مصمم التمثال. كما لجأ الفنان مايكل إلى استخدام الإيماءات أو الإشارات كبديل لإظهار الجروح للمسيح، ووجدنا أن السيدة ماري تلفت انتباه المشاهدين إلى ابنها بحركة يدها اليسرى من خلال تمثاله.

فنجدها وضعت يدها اليمنى برفق حول رقبة ابنها ورفعت ساعد ابنها لتظهر لنا يده وهي لا تتحرك على الإطلاق وفي هذا التمثال، يمكن للمرء أن يرى كيف رسم الفنان جسد السيدة العذراء بطريقة واسعة بحيث يمكن أن يحتوي على جسد المسيح، ويظهر بعاطفة طفيفة تجاه والدته، ليحضر لنا الصورة النهائية للتمثال ببساطة غير مسبوقة، ونعومة ودقة والأفراد الذين رأوها تساءلوا من هو تمثال تمثال بيتا.

تعريف فن النحت

يعتمد فن النحت على تجسيد بعض الأفكار عن طريق صنع تماثيل أو أشكال ثلاثية الأبعاد، ويحتوي على نوعين وهما النحت البشري والنحت الحيواني، وبالطبع يتطلب بعض التعديلات والمواد والأدوات اللازمة لصنع النحت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى