ماهي الروائح التي يكرهها الجن
هل هناك روائح يكرهها الجن
عالم الجن عالم مخفي عن الإنسان، فهو لا يعرف عنه سوى القليل من البشر، والمعلومات المتاحة حوله محدودة وتأتي من القرآن الكريم أو السنة الصحيحة، كما يذكر سورة الجن التي تحدث عن جن سمع الدين الإسلامي وأسلم
أخبرنا الله سبحانه وتعالى عن الجن بأنهم كانوا يعوذون برجال من الإنس وزادوهم رهقا، ومن الإنس من يستعين بالجن لقضاء شؤونهم، وأخبرنا الله سبحانه وتعالى أيضا أنه من بين الجن هناك من هو مسلم وهناك من هو كافر
وهناك أحاديث تتحدث عن الجن وتقدم معلومات عنهم، منها ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: “الجن ثلاثة أصناف: صنف لهم أجنحة يطيرون في الهواء، وصنف حيات وكلاب، وصنف يحلون ويظعنون”، وهذه بعض أحوال الجن التي وردت في الحديث.
وفيما يتعلق بطعامهم وأكلهم، يأتي هذا الحديث النبوي الشريف عن ابن مسعود الذي قال: قال رسول الله: `جاءني داعي الجن فذهبت معه وقرأت عليهم القرآن، ثم انطلقنا ورأينا آثارهم وآثار نيرانهم، وسألوه عن الزاد فقال: لكم كل عظم تذكرون فيه اسم الله عليه يكون لحما بين أيديكم، وكل بقايا طعامكم تكون علفا لدوابكم`. فقال النبي: `فلا تستنجوا بهما فإنهما زاد إخوانكم`. رواه مسلم
ومن الأشياء التي ذكرت في بعض الآيات والأحاديث عن عالم الجن، أن الغيب عنهم وعن علمهم أكثر مما هو معروف، وأن الذي يزعم أنه على علم بعالم الجن وما يحبون وما يكرهون فهو من ثلاثة أصناف: إما ساحر متصل بعالمهم وسيكون من المعذبين في الآخرة، أو مشعوذ ودجال لا يعلم شيئا عنهم إلا أنه يستغل جهل الناس ويؤثر به على البعض، ويوحي بعلمه ومعرفته بهذا العالم، وأما راقي أمين فهو الذي جرب بعض الطرق والأشياء وحقق نتائج إيجابية بإذن الله، وينصح بها من باب التجربة، وليس أكثر من ذلك.
لا يوجد دليل شرعي على أن هناك روائح معينة تكرهها الجن، ولكن من المعلوم أن الجن يحبون الأقذار والأنجاس، ولذلك فإن التخلص منها يقلل من وجود الجن، وقد يتسبب تراكمها في جلب الجن للبيت.
ويعتمد بعض الناس على استخدام بعض الروائح والعطور وما شابهها، وما يطلق عليه البخور وغيره باعتباره طارد للجن والشياطين، ومبطل للحسد والعين، والأصل هو إباحة استخدام الطيب والبخور بأنواعه، لكنه قد اشتهر نوع من البخور لدى بعض الناس باعتبار بأنه يستعمله السحرة، وعرفت له روائح مميزة، وهو ما يجب التحذير منه لمنع الوقوع في الإثم.
وقد أشار العلماء أنه لا أصل وجود روائح يكرهها الجن، ولا يعلمون عن ذلك الامر شئ، ويجب على العامة ترك مثل تلك الأمور، فمنها ما هو خرافات، وإنما الاستعانة بالله هو الأولى من كل ذلك، وربما أعاد البعض فكرة كره الجن نوع من الروائح مبناه قدرة تلك الروائح على التخلص من الميكروبات والقضاء على الجراثيم.
ومن الأشياء المشهورة في ذلك السياق أيضا، استخدام ما يسمى بالمسك الأبيض وأنواع أخرى من المسك وعرق الزعفران وعرق العنبر وعرق الصندل وعرق المسك، وجميعها لا توجد لديها دليل على فوائدها أو ضررها، ولا ينبغي أن نعتقد أنها تفيد أو تضر، ولكن يمكن اللجوء إليها بناء على تجارب بعض الرقاة، ولكن من الأفضل تجاهلها وعدم التفكير في الروائح التي تكرهها الجن لأنها من الأمور الغيبية التي لا يعرفها البشر.
انتشر حديث خطأ وغير صحيح ولا يجوز نشره، وهو أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “والذي نفسي بيده ما ينبت عرق من حرمل ولا أصل ولا فرع ولا ورقة ولا زهرة إلا وملك موكل بها حتى تصل إلى من وصلت إليه، وإن في أصلها وفرعها النشرة، وإن في حبها الشفاء من اثنين وسبعين داء، تبخروا بالكندر فإنها بخور كل شيء، وما من أهل بيت يتبخرون به إلا نفت عنهم كل شيطان فاحش الفم، وإنها لتنفي عن اثنين وسبعين دارا حولها كما تنفي عن أهل تلك الدار،” وهذا الحديث غير صحيح ولا أصل له عند العلماء
ما هي الروائح التي يحبها الجن
وبناءً على ما سبق، فإنه لا يوجد علم لأي شخص حول الروائح التي يحبها أو يكرهها الجن، وبالنسبة لحب الجن لبعض الروائح فإن الناس يفرقون بين نوعين من الجن وهم الجن المسلم والجن الكافر.
يُظهر الواقع أنه من المستحيل معرفة حقيقة ما يحبه أو يكرهه الجن من الروائح. ومع ذلك، يتناقل البعض بعض الأقاويل دون تأكد صحتها، مثل أن الجن المسلم يحب الروائح الطيبة مثل المسك والزعفران وغيرها، ويكرهها الجن الكافر، وبالمقابل يحب الجن الكافر الروائح الكريهة ويكره الطيرة.
الأطعمة التي يكرهها الجن
فيما يتعلق بطعام الجن وما يأكلونه، ذكر عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (جاءني داع من الجن، فذهبت معه وقرأت عليهم القرآن). قال عبد الله: ثم نحن بعدها ذهبنا مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فرأينا آثارهم وآثار نيرانهم. وسألوه عن الطعام، فقال: (لكم كل عظم يذكر اسم الله عليه يمكنكم أكله، وكل بقايا طعامكم علف لحيواناتكم). رواه مسلم .
يقول العلماء إن هذين النوعين من الطعام لا يشيران إلى أن الجن لا يأكلون سوى هذه الأطعمة، ولكنها قد تكون أهم طعام لهم
يتحول العظم إلى لحم أخف من العظم كما هو مذكور في الحديث الشريف، وكذلك يتم تحويل الروث إلى علف للحيوانات. هذا ينطبق فقط على المؤمنين، أما الجن الكافر غير المؤمن فليس لهم هذه الميزة، وذلك بسبب أنهم يأكلون أي طعام لم يذكروا اسم الله عليه، وهذا ما ورد في الحديث الشريف (إن الشيطان يأكل الطعام الذي لم يذكر اسم الله عليه) وفقا للرواية الصحيحة.
الأيات والسور التي يكرهها الجن
تشير الكتاب الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم إلى وجود سور وآيات تطرد الجن، وتعتبر الأذكار وسيلة لحصن الناس من الشياطين والجن، وهذا موضح في العديد من المواضع، بما في ذلك أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم
- قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “لا تجعلوا بيوتكم مقابر، فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة“. صحيح مسلم
- تتعلق حديث أبي هريرة عن حفظ الله بأية الكرسي.
- خواتيم سورة البقرة.
- استعمل قول لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير كوسيلة للحماية من الشيطان.
- نقول: لا إله إلا أنت، المنان بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، ونسأل الله الحفظ من كل جن وشيطان.