تفاصيل حقيقة انتشار مرض معدي في مدرسة خاصة
بعد انتشار مرض الكوليرا في المدارس الكويتية، بدأ ناقوس الخطر يدق على أبوابها، وخاصة بعد اكتشاف حالة وفاة وإصابات بالحمى الثلاثية في إحدى المدارس الخاصة في منطقة حولي. وهذا المرض من أشد الأمراض المعدية بين الأطفال. ومع ذلك، تتكتم وزارة الصحة على هذا الخبر بشدة، على الرغم من خطورته الذي يهدد حياة التلاميذ وسلامتهم. وإذا لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة من قبل الوزارة، فقد يتطور الأمر ليشمل جميع مدارس الكويت، ويصبح السيطرة على المرض شديد الصعوبة. ولذلك، نناشد المواطنين والوافدين من أولياء الأمور باتخاذ الحيطة والحذر، واتباع جميع إجراءات الوقاية والسلامة تحسبا لأي إصابة أو عدوى قد تصيب أطفالهم، حتى يتم التأكد من حقيقة الأمر من خلال إصدار تقرير من وزارة الصحة يؤكد أو ينفي هذه الحادثة. ولذلك، دعونا نتعرف على التفاصيل أدناه وعلى ردود الفعل من جميع الجهات المعنية .
تفاصيل الواقعة :
إدارة المدرسة :
أولياء الأمور :
بالرغم من البيان الصادر في هذا الشأن، تجمع عدد كبير من أولياء الأمور أمام المدرسة ليعبروا عن استيائهم الشديد من تعامل المدرسة مع هذا الوضع الخطير الذي يهدد صحة الأطفال، خاصة وأنها لم تتخذ التدابير الوقائية اللازمة لحماية أطفالهم. وأكد أولياء الأمور أن هناك ما لا يقل عن ست حالات مصابة بارتفاع درجات الحرارة وتم نقلهم إلى مستشفى مبارك الكبي .
الطفل معز :
الطفل المتوفي :
أعلنت وزارة الصحة أنه تم إخضاع أقارب الطفل الذي توفي منذ أسابيع والذين كانوا مخالطين له لإجراء مزيد من التحاليل والفحوصات المخبرية للتأكد من عدم انتقال مرض التهاب الرئة إليهم، وتم منحهم مضادات حيوية وأدوية وأوصي عليهم زيارة الطبيب بعد فترة قصيرة للتأكد من خلوهم من المرض الذي تسبب في وفاة الطفل، كما أكدت الوزارة توفر غرف عزل خاصة لهذه الحالات في مستشفياتها. وأشارت الوزارة إلى أنه يتم حاليا التحقيق في الواقعة بشكل موسع وسيتم رفع النتائج مباشرة إلى وزير الصحة الدكتور قيس الدويري، وأنه سيتم إصدار بيان رسمي بشأن الحادثة ونشر أي معلومات تصلهم حولها لوسائل الإعلام .
عن الحمى الثلاثية :
لمن لا يعرف تفاصيل عن مرض الحمى الثلاثية، فهو مرض يسمى علميا بـ `فيروس كوكساكي` ويعرف أيضا باسم مرض اليد والقدم والفم، وهذا ما يفسر تسميته بالحمى الثلاثية لأنه يصيب القدم واليد والفم، وينتمي هذا المرض إلى عائلة الفيروسات البيكورناوية، وعادة ما يصيب الأطفال والرضع بشكل كبير، ويسبب العدوى للأطفال عن طريق التلامس المباشر مع المخاط أو براز الطفل المصاب، وينتشر المرض بكثرة في المدارس والحضانات، خاصة في فصل الصيف والخريف .
أعراض المرض :
ظهور تقرحات في باطن القدم وكف اليد وفي الفم، وقد يرافقها ظهور بثور والتهاب في الحلق، وارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة والشعور بالتعب والوهن وضعف الشهية، وقد لا تظهر كل هذه الأعراض معًا في نفس الوقت، وقد تظهر هذه الأعراض في مؤخرة الأطفال الرضع .
المضاعفات :
قد تحدث مضاعفات يسببها المرض إذا ما روعي العلاج المناسب واتخاذ إجراءات الرعاية الطبية اللازمة ، ومن هذه المضاعفات هي الإصابة بالتهاب السحايا الفيروسي بسبب الحمى التي تسببها الحمى الثلاثية ، والإصابة بصداع شديد وتصلب بالرقبة وآلام في الظهر ، كما قد يسبب نزيف رئوي أو استسقاء رئوي وفي بعض الحالات قد يصل ذلك إلى الموت .
العلاج :
لا يوجد علاج محدد لفيروس الحمى الثلاثية خاصة إذا ما تسبب بأي مضاعفات لدى المريض ، فقد يحتاج لفترة وجيزة حتى يأخذ المرض وقته وبعض الأطباء لا يصفون أي أدوية وبعضهم يصف مضادات حيوية وذلك بحسب حالة المريض وفي الحالات الحرجة يتعين بقاء المريض في المستشفى تحت الملاحظات عند حدوث أي من المضاعفات المذكورة أعلاه .